منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى النقاش والحوار الهادف (https://www.profvb.com/vb/f65.html)
-   -   شاركنا رأيك : التنازلات بين الزوجين ضعف أم ديبلوماسية؟ (https://www.profvb.com/vb/t179890.html)

صانعة النهضة 2018-01-29 10:31

شاركنا رأيك : التنازلات بين الزوجين ضعف أم ديبلوماسية؟
 
شاركنا رأيك : التنازلات بين الزوجين ضعف أم ديبلوماسية؟



آل الأستاذ الكرام ...

لاشك أن العلاقة الزوجية علاقة متينة ورابط قدسي بين الزوجين، أساسه المودة والرحمة والتفاهم، والمشاركة النفسية والوجدانية.



إلا أنه ومع اختلاف التنشئة تتعرض حياة الزوجين للكثير من المشاكل والنزاعات والمشاداة، نتيجة تشبث كل طرف برأيه أو موقفه المتباين عنموقف الطرف الآخر...


هنا يأتي دور التنازلات لخلق نوع من الحوار داخل هذه المؤسسة، وتعزز الثقة أكثر بين طرفيها.


- فعلى أرض الواقع هل هناك فعلا تنازلات بين الزوجين ؟



- وإن كان...متى يتنازل الزوجان عن حقوقهما؟


- هل يعتبر التنازل ضعفا واستسلاما، أم حبا ومودة، أم طريقا أمنا لتفادي المشاكل والنزاعات؟



- متى يكون التنازل ضرورة ومطلبا؟



- هل التنازل ينم عن ضعف شخصية المتنازل أم هي استراتيجية لا يتقنها إلا القوي؟
....


هذه إخوتي أخواتي قضية شائكة أخصص لها مساحة للنقاش في هذه الصفحة المباركة من أجل حوار هادف وبناء

فلا تحرمونا آراءكم الثاقبة ، وأمتعونا ببصماتكم الوازنة


أنتظرتفاعلكم الجميل



صانعة النهضة/



صانعة النهضة 2018-01-29 12:57

رد: شاركنا رأيك : التنازلات بين الزوجين ضعف أم ديبلوماسية؟
 
إخوتي...لا أحد ينكر أن التنازلات بين الزوجين صمام الأمان الذي ينقذ العلاقة من الاندحار.
إذ تلعب التنازلات دورا كبيرا في نجاح واستمرار الحياة الزوجية، بل هي صمام الأمان الذي ينقذ العلاقة من الفشل .



لكن في مجتمعنا المغربي نجد دائما أن التنازلات تكون من طرف واحد غالبا ما يكون الحلقة الأضعف ألا وهي المرأة، التي تشعر بأنها أمام خيارين أحدهما مر، إما أن تتنازل و "تصبر"، وإما أن تصبح في عداد المطلقات اللواتي ينظر لهن المجتمع بأنهن قد انتهت مدة صلاحيتهن ولم يعد ينفعن حتى للذكرى، ومنهن من تعري الأولوية لحماية الأسرة من الشتات وضم الأبناء على حساب كرامتها فتفضل الصبر والتنازل لإبقاء شمل الأسرة .


هل تتفقون معي في هذه النقطة يا إخوتي؟

طبعا هنالك نماذج وزيجات مغربية تجاوزت هذه الإشكالية بسبب تطور بنية المجتمع ـ ولكن مع ذلك فما زال الرجل المغربي في كثيرمن الأحيان - يعتبر نفسه "سي السيد"، الذي ينتظر من المرأة تنازلا دائما وأبدا.


بل وهناك من الرجال من يشعر بأن المرأة لم تخلق لشيء إلا لطاعته، هذا التصور الرجولي تقبله الزوجات وخصوصا اللواتي لا يتمتعن بعمل - يعني استقلالية مادية - فهن يفضلن الخضوع والتنازل حتى لو كان مهينا لها ،وقل أحيانا مضرا لها ولكرامتها ...


بينما نجد عند بعض الزيجات التي تعرف استقلال المرأة المادي ومستواها الثقافي يجعلها ترفض تقديم تنازلات بصفة مستمرة وترى نفسها قادرة على وضع حد للعلاقة إن مست كرامتها.


- فهل تتفقون معي في هذا الوصف المجتمعي ؟


- هل للتنازلات علاقة بين استقلالية المرأة المادي والثقافي ،أم نجد رغم ارتقائها واستقلاليتها ما تزال تفضل التنازل كخيار سلمي للحفاظ على شمل أسرتها خصوصا بوجود الأبناء ؟؟؟


أنتظر بصماتكم وكلي أمل أن تتفاعلوا مع الموضوع لأنه يهمنا بصورة أو بأخرى





صانعة النهضة 2018-01-29 13:02

رد: شاركنا رأيك : التنازلات بين الزوجين ضعف أم ديبلوماسية؟
 
ولكن أعتقد أنه رغم تطور بنيات المجتمع إلا أن النظرة السائدة التي تربى عليها المجتمع ما تزال سبب الواقع الذي نراه ونعيشه ، تلك النظرة قائمة على أن خطأ الرجل مغفور وخطأ المرأة مصيبة.


فيتعامل الرجل في حياته الزوجية على هذا الأساس، يظل يخطئ إما بالتعامل وإما بالإهمال لبيته، دون أن يغفر لزوجته أدنى زلة، بحكم أن المرأة يفترض بها أن لا تخطئ .


ما رأيكم في هذا الرأي ؟ وخصوصا أيها الرجال ألا أستفزكم بهذا الكلام ؟
هيا عبرواعن قناعاتكم في الموضوع ؟


تقديري الأخوي...


صانعة/

ناصر الاسلام 2018-01-29 13:44

رد: شاركنا رأيك : التنازلات بين الزوجين ضعف أم ديبلوماسية؟
 


جزيل الشكر لأختنا الكريمة على هذا الموضوع الحساس بالفعل لأن التنازل بين الزوجين تتدخل فيه عوامل نفسية عديدة مرتبطة بالتكوين النفسي للشخص، فالعنيد والأناني بطبعه لديه نسبة ضعيفة في التنازل عن الشيء، وكذلك عوامل اجتماعية يتدخل فيها المحيط الأسري والعائلي، الذي قد يؤثر في الغالب على إدارة الزوج أو الزوجة، والذي يعتبر الفعل نوعا من التنقيص من قيمة أحد الطرفين أمام أقاربه، ويتم أحيانا الرفض فقط من أجل تلميع الصورة أمام الاخر، وهذا يحيلني للحديث عن هل التنازل ضعف أم قوة؟
والإجابة في رأيي أنه يكون ضعفا في مسألة الواجبات، وقوة في مسألة الحقوق، مع مراعاة أن بعض الحقوق لا يمكن التنازل عنها إطلاقا.



ناصر الاسلام 2018-01-29 13:54

رد: شاركنا رأيك : التنازلات بين الزوجين ضعف أم ديبلوماسية؟
 
  • نجد أن مفهوم التنازل أصبح اليوم نسبيا سائدا بين الزوجين في مقارنة بين الحياة الزوجية لأمس، واليوم نظرا لتدخل مجموعة عوامل أهمها خروج المرأة للعمل، مما جعلها ولو بعض الشيء تتقاسم مع الزوج بعض الهموم والمتاعب، مما يجعلها في كفة واحدة تفرض عليهما الاثنين معا التنازل، لكي تستمر الحياة الزوجية بأقل خسائر. وتجنب المثل المغربي القائل:" إلى شفتي زوج متفاهمين عرف الثقل على واحد".

صانعة النهضة 2018-01-29 14:12

رد: شاركنا رأيك : التنازلات بين الزوجين ضعف أم ديبلوماسية؟
 
حياك الله أخي ناصر وبارك الله قلمك ورأيك،- يهمني جدا أن أعرف رأيك في السؤال :هل التنازل ضعف أم قوة في بعض المواقف؟

أعتقد، أن هذه التنازلات، التي يقدمها الزوجان، هي عبارة عن إستراتيجية لتدبير الخلافات ولتجنب الأسرة الانهيار، فمهما اختلفت المستويات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية للأسر المغربية، فإن ما يوحدها هو الحرص على الحفاظ على تماسك الأسرة.

لكننا نجد أن المرأة المغربية أكثر حرصا على استمرارية الأسرة من الرجل، لكونها تشبعت بثقافة مغربية تعطي قيمة للمؤسسة الأسرية، كما أن المرأة هي الأكثر انخراطا في الانشغالات، التي تهم الأسرة، وبالتالي تحرص كل الحرص على عدم تشتيت هذه اللبنة المجتمعية الحاضنة للمحبة والرحمة والعطف والرحمة ...
هل توافقونني الرأي ؟


وفي هذا الإطار فإنني أعتبر التنازلات الزوجية على أساس أنها إستراتيجية لتدبير الخلافات والنزاعات الأسرية وليست ضعفا لأي طرف كان سواءالرجل أو المرأة .

صانعة النهضة 2018-01-29 16:59

رد: شاركنا رأيك : التنازلات بين الزوجين ضعف أم ديبلوماسية؟
 
بماذا تفسرون اعتراض بعض الأزواج عن التنازل؟


أنتظر بصماتكم







صانعة النهضة 2018-01-29 17:38

رد: شاركنا رأيك : التنازلات بين الزوجين ضعف أم ديبلوماسية؟
 
بماذا تفسرون اعتراض بعض الأزواج عن التنازل؟




- الاعتراض عن تقديم تنازلات داخل المؤسسة الأسرية، يعني عدم الثقة بين الطرفين.
- كما يعني أن ثقافة الخلاف هي التي تسيطر، وليست ثقافة التدبير.

- أيضا عدم تقديم تنازلات، يعني عدم تفهم كل طرف للآخر.



فاستمرار المؤسسة الأسرية نابع بالأساس من سيادة هذه الثقافة، حتى لا يتحول الزوج والزوجة إلى أعداء وتتحول معهما المؤسسة الأسرية إلى مجال للصراع عوض تدبير الخلافات.



صحيح أن الثقافة الذكورية التي لا زالت تسود بمجتمعنا تجعل من المرأة الأكثر تنازلا، والأكثر تحملا للأعباء الأسرية، غير أن هذه التنازلات تبقى مهمة في عدم تعميق الخلافات والنزاعات الأسرية وهذا في رأيي يجعلها قوية ودسيلوماسية ناجحة بامتياز



أليس كذلك؟
.

خادم المنتدى 2018-01-29 19:20

رد: شاركنا رأيك : التنازلات بين الزوجين ضعف أم ديبلوماسية؟
 
بيت الزوجية أو عش الزوجية أو الأسرة
هي مؤسسة بين طرفين مهمين مثل جناحي الطائرة
و لضمان استمرارية هذا العش لابد عند أول يوم بل أول دقيقة
و هما يضعان أول لبنة أن يضعانها فوق مكانها الصحيح و المناسب..

و قبل كل هذا البناء، أن يكون كل طرف مقتنعا باختياره للطرف الآخر
أقصد الحب و الود المتبادل بينهما
و هكذا يكون بناء الأسرة على أسس مثينة و قوية..

سقف بيتي حديد..ركن بيتي حجر
فاعصفي يا رياح..و انتحب يا شجر
....................
.................

و لكن رغم كل ما ذكر من حسن الانتقاء و حسن البناء..
لابد للطرفين أن تكون العلاقة بينها كشعرة معاوية..
-**********************************-

خادم المنتدى 2018-01-29 19:53

رد: شاركنا رأيك : التنازلات بين الزوجين ضعف أم ديبلوماسية؟
 
نعم نعم نعم
ينبغي للروابط التي تجمع بين الزوج و زوجته أن تكون روابط
مثينة و الأركان التي بنيت عليها المؤسسة الأسرية أن تكون
فوق أسس صلبة..
و ستزيد من صلابتها و قوتها مرور السنين ازدياد الأولاد و البنات..
و الحب الحقيقي يأتي بعد الزواج كما يقولون..
و إن حدث شيء قد يمكن هز كل ما ذكر من بناء و حب..
لابد من تنازل أحد الطرفين، و هذا التنازل إن لم يكن على حساب
كرامة و شرف الطرف الآخر...

و كل هذا ضمانا لاستمرارية عش الزوجبة و السير بها إلى بر الأمان
و تجنبا للتشتت و الضياع و الخراب..

حديث: "إن أبغض الحلال إلى
الله الطلاق"
-**************************************-


خادم المنتدى 2018-01-29 20:05

رد: شاركنا رأيك : التنازلات بين الزوجين ضعف أم ديبلوماسية؟
 

خادم المنتدى 2018-01-29 20:12

http://www.lahaonline.com/media/imag...ynbvcxzzxc.jpg
العلاقة الزوجية هي علاقة متعددة الجوانب، بمعنى أنها علاقة جسدية, عاطفية, عقلية, اجتماعية وروحية, ومن هنا: وجب النظر إلى كل تلك الأبعاد في الحياة الزوجية بتوازن وايجابية وشمولية؛ فلا نهمل أي جانب، أو يطغى جانب على أخر؛ لأنها علاقة يفترض فيها أن تكون مستمرة، وهى ليست قاصرة على الحياة الدنيا فقط، وإنما قد تمتد أيضاً للحياة الآخرة.

  • لذا كانت الحياة الزوجية: علاقة متينة، ورابط قدسي بين الزوجين، أساسه المودة والرحمة والتفاهم، والمشاركة النفسية والوجدانية بينهما.
    يقول الله جل وعلا في كتابه الكريم: "هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ، وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا؛ لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا، فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ، فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ " ( الأعراف : 189).
    يقول سيد قطب في الظلال مفسِّراً الخلق من نفس واحدة والسكن في هذه الآية: " فهي نفس واحدة في طبيعة تكوينها، وإن اختلفت وظيفتها بين الذكر والأنثى، وإنما هذا الاختلاف ليسكن الزوج إلى زوجه ويستريح إليها، وهذه هي نظرة الإسلام لحقيقة الإنسان ووظيفة الزوجية في تكوينه".
    إن ما نعرفه عن الزواج وعن دور الزوجين: هو في الحقيقة ما تعلمناه بشكل عفوي وغير موجه؛ وذلك من خلال ملاحظة من حولنا من الوالدين والأقارب والأصدقاء ووسائل الإعلام، وبعضها يعطينا صورة مشوهة عن الزواج، لا تتفق مع الإسلام الذي تكون فيه صورة الرجل والمرأة: صورة حيوية، تقوم على التفاهم والتعاضد والاحترام كما قال الله تعالى "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض" سورة التوبة.
    إن لكل إنسان شخصيته المميزة رجلا أو امرأة، ونظرته الخاصة إلى الحياة، وهذا الاختلاف ليس صفة مذمومة أو قبيحة؛ بل على العكس، فالاختلاف من سنن الحياة؛ وبما أنه كذلك: فعلى الزوج والزوجة أن يتوقعاه، ومن ثم يتقبلاه فلا يغضب الزوج عندما يرى زوجته ترى رأيا مخالفا له. وكذلك لا تشعر الزوجة بالإحباط والتذمر من زوجها عندما يفسر الأمر مختلفا عنها.
    إن تقبل الاختلاف لا يعني أن وجهة نظر الزوج أقل أهمية من زوجته أو العكس؛ وإنما على الزوجين أن يتقبلا الاختلاف حتى لا تصاب الحياة الزوجية بالإحباط واليأس من عدم اتفاق الزوج والزوجة في كل شيء.
    وهذا التقبل نوع من التنازل الجميل بين الزوجين، فقد يتمسك الزوج بأفكاره وآرائه ونظرته للأمور، وفي الوقت نفسه يبدي الاحترام والتقدير والتفهم لأراء زوجته.
    وكذلك قد تحتفظ الزوجة بأفكارها وفي نفس الوقت تبدي الاحترام والتقدير والرضا لأراء زوجها.
    فلا تسفهه أو تنقص من قدره..
    فالحياة رغم بساطتها إلا إنها أحيانا تبدو شديدة التعقيد؛ فلا يمكن للزوج أن يفعل ما يريد وقتما يريد.
    وكذلك تلتبس على الزوجة الأمور، حيث لا يقوم الزوج بالأشياء التي تريدها؛ لذا كان لا بد من التنازل عن بعض الحقوق.
    والتنازل ليس نقصا أو تقليلا من شأن المتنازل أو قبحا في صفاته؛ بل على العكس: هو قوي بإرادته التي جعلته يتنازل عن شيء؛ مقابل تحقيق نتيجة إيجابية.
    فكلما تنازل الزوج أو الزوجة عن حاجاته، سواء كان التنازل في نتائج الجدال والنقاش والأمور الفكرية، أو الأمور المادية، كقطعة حلوى واحدة بيد الزوج يتركها لزوجته: كلما كان أقدر على تحصيل الرضا من الله، و تلقي الحب من الطرف الآخر.
    وهنا تكمن الشجاعة في قوة الاختيار بين ما يريد الزوج، وما تريده الزوجة.
    وهذه الشجاعة تدل على حب المتنازل لذاته ولمن معه، فهو ليس أنانيا أو معاندا إذ إن العناد والتصلب والجمود وعدم المرونة تخنق الأسرة وتدمرها، وتجعل المناخ معكرا، فلا مودة ولا حب ولا حنان؛ وإنما صراع وجدال بلا ثمرة من ورائه، ووضع للكبرياء في غير محله، وتحقيق لانتصارات زائفة لا مكان لها إلا في عقل صاحبها.
    إن عدم التنازل له أسباب منها:
    1. عدم النضج الفكري أو العاطفي لأحد الزوجين، فليس هناك فقه للحياة الزوجية.
    2. تسلط الزوج أو الزوجة تسلطا لا يسمح أحدهما بمراجعة كلام الآخر أو مناقشته فليس هناك شورى.
    3. عدم التكيف مع الزوج والشعور باختلاف الطباع، فيكون العناد وعدم التنازل صورة من صور التعبير عن رفض الزوجة سلوك زوجها.
    4. الشعور بالنقص فيجعل الزوج أو الزوجة يعوض عن ذلك بالتمسك برأيه وعدم التنازل عنه.
    5. التقليد: فالزوج يقلد أباه والزوجة تقلد أمها.
    إن عدم التنازل والإهمال وعدم الاستشارة والعناد: يمكن علاجها والوصول إلى الحب الكبير الجميل الذي هو بذل الحياة في سبيل من يحب، إذ لا شك أن الحياة فرح وسعادة، ولكن الزوج يشعر بفرح أكبر إن علم أن تمتّع زوجته بالحياة يعطيها فرحا أكبر.
    أي أن الزوج يفرح إن هو عاش، ويحزن إن ماتت زوجته؛ لذا يشعر بفرح أكبر في بذل ذاته في سبيل زوجته من العيش بدونها.. وهذا هو التفاني والذوبان حتى يقول كل منهما للآخر: يا أنا.
    وحتى نصل إلى هذا الحب الجميل:
    لا بد من أن يستوعب كل من الزوجين فقه الحياة الزوجية.
    فالزوجة عند زوجها لها حقوق أكثر من كونها زوجة فقط : فهي إنسانة، فلها حق الإنسان. وهي امرأة فلها حق المرأة التي أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي مسلمة فلها حق الإسلام، وهي جارته فلها حق الجوار، وهي زوجته فلها حق الزوجة.
    فلو فكر الزوج قليلا وعامل زوجته بهذه الحقوق، أو إحداها؛ لوجد أنه لا يخرج عن دائرة الحب لها والاهتمام بها والاحترام.
    وكذلك الزوج: هو إنسان، وهو رجل، وهو مسلم، وهو جار، وهو زوج؛ فعلى المرأة أن تعي هذه الحقوق.
    ولو قامت بأي حق من هذه الحقوق: لوجدت نفسها لا تخرج عن دائرة البناء لذاتها ونفسها، والتي لا يمكن بناؤها بعيدا عن الزوج الذي يجلس بجوارها، وتنال الجنة كما أخبر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: ' ألا أخبركم بنسائكم في الجنة ؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: ودود ولود إذا غضبت أو أسيء إليها؛ أو غضب زوجها قالت: هذه يدي في يدك، لا أكتحل بغمض حتى ترضى' [رواه الطبراني وغيره، وراجع السلسلة الصحيحة للألباني 3380].
    ومما ذكر نجد بأن الحياة الزوجية هي تمازج بين الحب والمودة والرحمة من جهة، وبين تضارب الأفكار والرغبات من جهة أخرى.
    ومن هنا فإن التنازل بين الزوجين: هو خطوة للوصول إلى الحياة الزوجية المتكاملة نوعا ما, فبعد الحوار والمناقشة بين الزوجين؛ لا بد من الوصول إلى حل وسطي بين الزوجين, والتقارب بين الأفكار, فإذا كان هناك اختلاف كلي بين الزوجين عليهما الجلوس والنقاش والمحاورة, في ظل فقه الخلاف الزوجي والاستيعاب الزوجي؛ ليتوصل الزوجان إلى الحل الأمثل وبالتالي يوصل كل طرف فكرته للطرف الآخر.
    فعندما يتنازل أحد الزوجين بعد اقتناعه بوجهة نظر الآخر ـ المخالفة لوجهة نظره ـ يكون هناك تقارب بين الأفكار، ومع تقدم الزمن: ستصبح الآراء متقاربة نتيجة لفهم كلا منهما الآخر.
    وفي حال تصحرت الأجواء، وتعند النقاش: فلا تنازل ولا مناص؛ فلا مانع من الاستعانة ممن نجدهم من أهل الرأي والمعرفة من الأصدقاء، أو الأهل، أو أحد العلماء المسلمين, ومن ثم: عرض الموضوع عليه، إذ لا ضير في بذل كافة الجهود للوصول بالحياة الزوجية إلى بر الأمان.
    وباختصار: إن التنازل عن بعض القناعات، أو الأفكار بين الزوجين ما لم تمس الثوابت: شيء مهم لابد منه إذا كان سيوصل الأسرة إلى بر الأمان، ويساعد في بناء أسرة مسلمة، همها: إعلاء كلمة الله، والالتزام بتعاليم رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم.

خادم المنتدى 2018-01-29 20:34

رد: شاركنا رأيك : التنازلات بين الزوجين ضعف أم ديبلوماسية؟
 
أتمنى أن ينخفض معدل الطلاق الذي تعرفه معظم محاكم المملكة المغربية
و أن تحل المشاكل التافهة بين الزوج و الزوجة بطرق حبية بعيدا
عن كل الأشخاص الذين من الممكن أن يزيدوا في الطين بلة..
و اللجوء عند من هم معروفون بالخياطة باللون الأبيض و ليس الأسود..
سواء من أهل الزوج أو الزوجة
و ياريت لو يتم الصلح بينهما فقط...
-*************************************-

صانعة النهضة 2018-01-30 14:03

رد: شاركنا رأيك : التنازلات بين الزوجين ضعف أم ديبلوماسية؟
 
بارك الله فيك وفي مداخلاتك أخي الكريم خادم المنتدى
مداخلات أضفت على الموضوع قيمة وأهمية
بالفعل التنازلات ضرورية ولكن شرط ألا تلغي شخصية الزوج أو الزوجة.
إذ نلاحظ أنه غالبا ما تنتهي النزاعات الزوجية بتنازل أحد الطرفين ليمتص غضب الطرف الآخر حتى يعيش في هدوء وراحة البال والسكينة، ونجد المرأة دائما هي الطرف المتنازل، في حين أنه مطلوب من الطرفين.
فالتنازل مسألة جد مهمة في إنجاح أي علاقة كيفما كانت ، وقد علمتنا الحياة أنه لا بد من تقديم تنازلات سواء كانت علاقة أسرية أو أخوية أو علاقة صداقة، فما بالك بالعلاقة الزوجية؟؟؟

لذلك أعتبر أن التنازل عامل مهم في ضمان ونجاح العلاقة الزوجية، شرط ألا تغلي هذه التنازلات شخصية الزوج أو الزوجة، وألا يقوم بها طرف دون الآخر، فمن وجهة نظري يجب إذابة كل الفوارق والحواجز، التي من الممكن أن تقف عائقا في وجه إنجاح العلاقة، وهذا لا يمكن إلا بتقديم التنازلات.

تقديري...


الساعة الآن 02:31

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd