منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى علوم التربية وعلم النفس التربوي (https://www.profvb.com/vb/f208.html)
-   -   مشاعر الأطفال… خفايا وحلول (https://www.profvb.com/vb/t179885.html)

صانعة النهضة 2018-01-28 22:23

مشاعر الأطفال… خفايا وحلول
 

مشاعر الأطفال… خفايا وحلول – 1


المرأة العجيبة

  • الولد: ماما لا أريد الذهاب إلى المدرسة
  • الام: لماذا؟
  • الولد: لأنني تعبان ولا استطيع المشي!!
  • الام: لكنك لعبت بالامس كثيرا ولم يبد عليك التعب.
  • الولد: لا أريد الذهاب.
  • الام: يجب عليك الذهاب (بصوت حاد).
  • الولد: اشعر بأنني مريض (مع صراخ).
  • الام: لا لست مريضا وسوف تقوم الآن من فراشك!!

يواجه الآباء مثل هذه المواقف بشكل يومي من غير إدراك لدورهم الفعال في تعزيز او تثبيط مشاعر أبنائهم ولكن اين الخلل؟


في الواقع، نريد كآباء ان
– نربط بين سلوك ابنائنا ومشاعرهم بحيث يكون سلوكهم متوافقا مع مشاعرهم.


– يعبر أبناؤنا عن مشاعرهم باسلوب مقبول اجتماعيا.
يبقى السؤال هنا: اين الخلل؟

لا يعلم الآباء ان الرفض الدائم لمشاعر اطفالهم، مهما كانت سخيفة في وجهة نظرهم، قد يؤدي بالأطفال إلى تجاهل مشاعرهم مع الأيام و يزرع فيهم عدم الثقة في ذواتهم.


قد يظن الواحد فينا انه غير معني بهذا الامر وانه يراعي مشاعر أطفاله بصورة ممتازة لكن الواقع قد يكون غير ذلك!


في هذه السلسة من المقالات، سوف أحاول عرض بعض الاساليب النفسية والتربوية والتي من شانها الارتقاء بمشاعر اطفالنا ومن ثم التعبير عندها بطريقة مناسبة.

لكن قبل الشروع في ذلك، يجب التنبيه على مبدأ مهم في علم النفس والذي يعتبر المفتاح السحري لكثير من التحديات التربوية المعاصرة إلا وهو المرآة البشرية.


المرأة العجيبة

https://lh4.googleusercontent.com/-s...7%252520AM.jpg


نجد في الصورة السابقة ان تصرفات أبنائنا ما هي إلا إعادة وتقليد لتصرفاتنا الخاصة. فهذا الطفل الرضيع مندهش من تقليد أبويه له حتى علق بالنهاية أن أبويه لديهم القابلية للتعلم منه وليس العكس!


لذلك وقبل الشروع في أساليب فهم مشاعر الأطفال، لابد لنا كآباء ان نعي ان سلوك أطفالنا ما هو إلا صورة عن سلوكنا الشخصي. ومثال ذلك:



في هذا الموقف، طلبت من ابنتي بحزم ان تعطيني الايباد بعد عدة محاولات يائسة!!
المدهش بالأمر ان ابنتي أفنان كررت نفس هذا الأسلوب عندما عجزت ان تقنع دانية لأخذ قطعة الشوكولاته الخاصة بها!!
لذلك، قد يلجأ الطفل إلى تقليد سلوك من حوله:
  • عندما يعجز عن التعامل مع موقف حالي.
  • عندما يريد استكشاف أساليب جديدة من حوله.
  • عندما يثق بشخص معين فهو يقلده حبا له.

نعم، قد لا يعلم كثير من الآباء ان اطفالهم يقلدون سلوكهم بعض النظر عن كونه صحيح أم لا. وقد يتمادى الأطفال في ذلك التقليد إلى تعميمه في مواقف كثيرة.
إذا لابد لنا كآباء ان نستفيد من هذا التقليد وان نعتبره طبقا من ذهب!
لا بد لنا ان نكون فطنين في طريقة توجيه سلوك أطفالنا لأنهم وفي نهاية المطاف سوف يقومون بتقليد كثير من سلوكياتنا الخاصة معهم وسوف يسقطونها في المدرسة وفي الملعب وعند الاهل والأقارب

نصيحتي هي

“اصلح سلوكك مع طفلك يصلح سلوك طفلك مع غيرك“
كيف نستفيد من المرآة العجيبة


كيف نستفيد من المرأة العجيبة



هناك 4 عوامل يستطيع الآباء من خلالها الاستفادة القصوى من تقليد الاطفال.



العامل الأولى: وعي الآباء لتصرفاتهم الذاتية أمام الاطفال



عند اكتشافي لتقليد ابنتي لسلوكي في الموقف قبل السابق، اصبح لدي وعي أكثر حول تصرفاتي نحو مشاعرها.
لذلك قررت ان أغير سلوكي في هذا الموقف وذلك باستخدام أسلوب يتسم بصرامة اقل والنتيجة كانت استخدام ابنتي لسلوك افضل مع قريبتها!!!



نصيحتي هي



“ان وعينا وإدراكنا لسلوكنا الخاص (قبل ان نضع اللوم على سلوك أبنائنا) سوف يساعدنا على تحسين سلوك أبنائنا مع الغير.”
لكن السؤال هنا: هل يكفي الوعي بمشاعرهم؟
الإجابة قطعا: لا….
العامل الثاني: السلوك = العمر



يتبع




صانعة النهضة 2018-01-28 22:36

رد: مشاعر الأطفال… خفايا وحلول
 
العامل الثاني: السلوك = العمر



بينما كنت صارما مع ابنتي في طلب الايباد في الموقف الأول ثم تداركت سلوكي فاصبحت أكثر لطفا في الموقف الثاني، إلا أنني لم اصل بعد الى الدرجة الأفضل التي تحقق لي الحصول على الايباد و زرع قيمة فاضلة في سلوك ابنتي.

سالت نفسي: هل من المناسب ان أكلم ابنتي وانا واقف ومشير بيدي حتى لو غيرت من حدة كلامي؟
قد تظن افنان وهي بهذا السن أنني مهما غيرت من طريقة كلامي إلا ان عبارات جسدي مازالت صارمة مما يؤدي الى خوفها مني أو عنادها المستمر!!.
بينما وفي نفس الموقف، قد يفهم المراهق عبارات جسدي على انها مدعاة للتحدي واثبات الذات!!.

ما أريد الوصول اليه هو انه لا يكفينا ان نعي سلوكنا فقط، بل يجب على سلوكنا ان يتوافق مع:

١-عمر أطفالنا، ٢- جنس اطفالنا، ٣-خصوصية أطفالنا.



نصيحتي لك

“حدث العاقل بما يعقل والطفل بما يفهم“
العامل الثالث: CCTV

في عام 2006 تم تصنيف بريطانيا كأكثر دولة غربية تحتوي على كاميرات مراقبة (حوالي 4 ملايين كاميرا).


الغريب في الأمر أنني اكتشفت ان في بيتي كاميرا قد تفوق كاميرات بريطانيا العظمى!!! فهي تسجل كل خطوك وحركة وحتى أحيانا تقرا تصرفاتي قبل ان اهم بفعلها!


اكتشفت في الصورة العفوية السابقة ان افنان منشغلة بمراقبتي من الخلف من دون ان اعلم ولا ادري الهدف من تلك الجلسة هل هو اللعب ام المراقبة المكثفة عن قرب !


نعم، ان الاطفال لديهم ميل لان يراقبوا تصرفاتنا حتى لو لم يكونوا معنيين بذلك. نراهم تارة يقلدون عاداتنا اليومية وتارة يقلدون افعالنا اللحظية وذلك من غير علمنا طبعا!

ان أطفالنا يختلفون عن الكاميرات الرقمية في كونهم لا يجمعون الصور فقط بل يحللونها ويفسرونها وفقا لفهمهم الخاص.

لكن الجميل في هذا الأمر انه عندما نصدُق في جميع تصرفاتنا، فان ذلك سوف ينعكس وبشكل إيجابي على سلوك أبنائنا.




نصيحتي لك

“اجعل وجود أبنائك من حولك (CCTV) سببا للارتقاء بذاتك. وكما يقول المثل الكويتي: لا تبوق.. لا تخاف..”




العامل الرابع: لست وحدك!

صانعة النهضة 2018-01-28 22:40

رد: مشاعر الأطفال… خفايا وحلول
 
العامل الرابع: لست وحدك!



بابا متى عيد ميلادي؟ كل صديقاتي عملوا حفلة… انا متى حفلتي؟

سمعت هذه الجملة من ابنتي افنان عشرات المرات عندما كانت تأتي من المدرسة أو من زيارة الاهل. أصبحت إقامة مثل هذا النوع من الحفلات مرآة في مجتمعنا الخليجي ويتمنى أطفالنا بطبيعة الحال تجربتها.

بغض النظر عن الرأي الشرعي في إقامة عيد الميلاد (وهو الأصل طبعا)، إلا أنني رفضت إقامة هذا النوع من الحفلات لسببين رئيسيين:
(١)- ما الإنجاز الذي فعلته ابنتي حتى تستحق عمل حفلة لها؟ هل حازت على الامتياز في المدرسة ام احسنت من تصرفها مع باقي الاطفال؟ ام……
(٢)- ما القيمة والهدف من عمل هذه الحفلات؟ هل هو لتعزيز ثقتها بنفسها ام تحفيزها وتشجيعها لعمل أمر ما؟ ام….

في مقابل ذلك، لا أريد لابنتي ان تشعر ان الآخرين افضل منها وانهم يقيمون حفلات وهي لا تقوم بذلك؟


فكرت كثيرا: كيف استفيد من الموقف السابق؟ هل هناك بدائل عن هذا النوع من الحفلات؟ وكان الجواب هو أنني لست وحدي بل يمكنني الاستفادة من هذه المرآة الاجتماعية وتحويلها لمرآة تناسبني!!

قامت زوجتي مشكورة واقترحت علي إقامة حفلة ولكنها من نوع آخر!

وعدت زوجتي ابنتها بان تقيم لها حفلة وان تجعلها أميرة الحفلة



وان تلبسها تاج الأميرات https://s0.wp.com/wp-content/mu-plug.../svg/1f451.svg وان تذهب للكوافير ولكن بعد ان تتم حفظ بعض سور القران!!

لكم ان تتصوروا كم كانت سريعة في حفظ تلك السور القصار من جزء عم وقالت لي بعدها: بابا حفظت القران. ممكن تسويلي حفلة الآن؟

الصورة السابقة هي صورة الأميرة افنان أثناء حفلة حفظ القران. لقد زرعت افنان في نفوس صديقاتها وأهلها مرآة جديدة وهي ان من يحفظ القران يستحق ان تكون له حفلة


نصيحتي لك


“لاتظن انك الوحيد الذي يقدر على تعديل سلوك ابنك بل استفد من العالم الذي حولك وحوله لصالحك”




العامل الخامس: آلة الزمن

يتبع

صانعة النهضة 2018-01-28 22:44

رد: مشاعر الأطفال… خفايا وحلول
 
العامل الخامس: آلة الزمن

كانت من أجمل لحظات ابنتي خلال دراستي في المملكة المتحدة هو الذهاب الى الحديقة مع الكثير من التوست للحَمَام https://s0.wp.com/wp-content/mu-plug.../svg/1f426.svg وأنواع الحبوب للسناجب




ما تعلمناه هو ان الحَمَام سهل المنال وبإمكان أي شخص ان يجذب انتباههم.
في مقابل ذلك، كانت افنان تواجه الأمرين حتى استطاعت بالنهاية الفوز ببعض اللقيمات من فم السنجاب



كذلك الاطفال، انهم بحاجة الى وقت وجهد حتى يقوموا بتقليد سلوكنا الإيجابي.
ان العوامل الأربعة الأولى في غاية الأهمية لكنها لا تكفي لتعزيز المرآة العجيبة. ان الوقت والجهد عامل مهم في صقل هذه المرآة.
نصيحتي لك

“حتى تحصل على الاستفادة القصوى من المرآة العجيبة، اصبر ثم اصبر ثم اصبر“

الطريقة الأولى لفهم مشاعر الأطفال.
يتبع


صانعة النهضة 2018-01-28 22:47

رد: مشاعر الأطفال… خفايا وحلول
 

مشاعر الأطفال … خفايا وحلول 2







مهما اختلف الأطفال في التعبير عن مشاعرهم، لابد وأن هناك قواسم مشتركة ومفاتيح عامة تجمع بين مشاعرهم كما في هذه الصورة.
بعد قراءات مطولة حول مشاعر الأطفال، توصلت إلى تصور مكتمل حول هذا المفهوم. ومن أجمل ما قرأت حول هذا المفهوم هو ما كتبته كل من Adele Faber & Elaine Mazlish. سوف أحاول أن أضع بين أيديكم خلاصة ما توصلوا إليه من دراسات تربوية ونفسية إضافة إلى زياداتي ولمساتي الخاصة.
تقترح الباحثتان 4 مفاتيح لفهم مشاعر الأطفال. سوف أتناول في هذه المقالة المفتاح الأول مع تقديم الكثير من الأمثلة الواقعية.

نصيحتي قبل البدء في ذكر المفتاح الأول:
لا تنس هذه المعادلة:



(١) فهمك الصحيح لمشاعر طفلك = سلوكك الصحيح تجاهه.
(٢) فهم طفلك الصحيح لمشاعره الخاصة = سلوك صحيح ومقبول اجتماعيا.

https://psycurve.files.wordpress.com...pg?w=310&h=310


إن أول خطوة صحيحة لفهم مشاعر أطفالنا هي كيفية استقبالنا لهذه المشاعر.
تخيل ان طفلك على الهواء مباشرة (ON AIR): كيف ستكون ردة فعلك عندما يسألك على الهواء وأمام الناس عن أمر ما؟ بالتأكيد سوف تكون في قمة الإنصات العقلي قبل الجسدي!!https://psycurve.files.wordpress.com....gif?w=32&h=32
هذا بالضبط ما أريده. كثير من الكتب قد تطرقت لفن الإنصات الجسدي ولكنني سوف أتطرق لفن الإنصات العقلي وذلك خلال 9 مواقف قد لا تخرج عنها تصرفاتنا اليومية مع أبنائنا.
ليس هناك موقف صحيح 100% أو موقف خاطىء 100% بل هي فرصة لك لتوسعة إدراكك العقلي خلال تعاملك مع ابنك لتفهم مشاعره بطريقة افضل.
سوف اختم هذه المواقف بالأسلوب الذي أظنه الأكثر فاعلية لفهم مشاعر الأطفال.

نصيحتي لك

“حدد نمطك في المواقف التالية ثم تعرف إلى الأنماط الأخرى فقد تكون أكثر فاعلية لفهم مشاعر طفلك من نمطك المعتاد”


الموقف الأول: رفض المشاعر

https://psycurve.files.wordpress.com...pg?w=310&h=310


الجو حار جداً وانا متأخر عن جمعة الاهل! وزاد الطين بلة أن سلمان لا يريد دخول المنزل والسبب عدم رغبته في السلام على الأهل!
مع كل هذه الضغوط علي شخصيا، كان أول ردة فعل مني هو رفض مشاعر سلمان الغير منطقية في هذا الجو الحار لأنه كان يسلم على الأهل في كل وقت ومن غير حياء!
قمت بالبحث عن السبب الخفي وراء سلوك سلمان فعرفت انه متعب لكنه لم يستطع ان يقول ذلك، فقال لي: استحي!!

نصيحتي لك

“قد نقوم برفض مشاعر اطفالنا أحيانا وقد يكون موقفنا صحيحا أو أننا مجبرون على ذلك، لكن يجب ان لا يكن هذا هو حلنا الأساسي عند التعامل مع مشاعر أطفالنا الغير منطقية. ابحث دائماً عن السبب الخفي وراء سلوك طفلك وسوف تعرف كيفية التعامل معه آنذاك”


الموقف الثاني: اللوم

يتبع


صانعة النهضة 2018-01-29 13:39

رد: مشاعر الأطفال… خفايا وحلول
 
الموقف الثاني: اللوم

https://psycurve.files.wordpress.com...pg?w=310&h=310


اخبرت أفنان مراراً وتكراراً ألا تلعب وقت الظهيرة بحذاء التزحلق (roll skate) في البيت لأن ذلك يؤذي الجيران ويؤذينا أيضاً! في كل مرة كانت تتجاهل هذه التنبيهات وتلعب بكل ما اؤتيت من قوة فكان عاقبة هذا الأمر هو سقوط على الأرض من الدرجة الأولى!


كانت ردة فعلي كحال كثير من الآباء، ابداء الغضب تجاه تصرفها المزعج (مع قليل من الضحك من داخل قلبي لأنها لم تسمع كلامي). كان همي الأول هو ايصال خطؤها الذي عملته قبل أن اسمع واحس بألم ركبها جراء السقوط.

نصيحتي لك

“يجب أن نعرف أننا غالباً ما نكون على حق عندما نوجه سلوك أبنائنا بسبب خبراتنا السابقة، لكن لايكن لومنا لتصرفاتهم نابع من الانتصار للنفس. وتذكر أن طفلك قد يعتذر من تلقاء نفسه عندما يجد يداً حانية بدلاً من لوم لاذع”.

الموقف الثالث: النصيحة المتكررة

يتبع


صانعة النهضة 2018-02-04 20:29

رد: مشاعر الأطفال… خفايا وحلول
 
الموقف الثالث: النصيحة المتكررة



https://psycurve.files.wordpress.com...pg?w=310&h=310
يجب عليك….. يجب عليك….. يجب عليك….. هكذا كان اعتقادي حول كيفية جعل سلمان يلعب مع الأطفال بكل يسر وسهولة!
الغريب في الأمر أن جميع نصائحي (وان كان بعضها صحيح) قد دخلت من أذن سلمان اليسرى وخرجت من أذنه اليمنا!!! من غير تطبيق أو استفادة.
لقد حاولت أن اصغي لكلامه وحاولت تشغيل عقلي للاتيان ببعض الحلول لكن سلمان لا يستجيب لهذه الحلول المجربه 100%.

نصيحتي لك
“قد لا يهتم طفلك بالاستماع إلى نصائحك في المقام الأول، قد يريد طفلك الشكوى فقط من غير أي اقتراح منك، أو قد لا يستطيع أن يجمع بين أكثر من نصيحة في الوقت الواحد!! لذلك، ابتعد عن النصائح المتكررة فهي توجع رأس طفلك…”


الموقف الرابع: كثرة الأسئلة

يتبع


صانعة النهضة 2018-02-06 20:17

رد: مشاعر الأطفال… خفايا وحلول
 
الموقف الرابع: كثرة الأسئلة

https://psycurve.files.wordpress.com...pg?w=310&h=310


تعودت أفنان أن تأخذ نجمة أو قلب الحب من معلمتها كل يوم لكنها لم تتلقى شيئا هذا اليوم! جاءتني غاضبة ومنزعجة من هذا الأمر! كنت أريد أن أساندها وأدعم موقفها ولكنني أحتاج للتفاصيل؟ انهرت عليها بالأسئلة تباعاً حتى أنها نسيت ماهو شكواها الأساسية وباتت تناقشني عن زميلاتها بدل موضوعها الأساسي!


الحاصل في الموقف السابق هو أنني كنت شديد الحرص والانتباه مع أفنان إلا أن كثرة أسئلتي قد شتت انتباهها عن الموضوع الأصلي. بل إن الأمر قد يتعدى ذلك أحيانا إلى اختلاقها لقصص من مخيلتها لمجارات أسئلتي الكثيرة !!



نصيحتي لك
“إن حرصك الشديد على طفلك قد يدفعك أحياناً إلى كثرة الأسئلة والتي من شأنها تشتيت الطفل وبالتالي اعطائه اجابات من نسج خياله. من الممكن أن تسأل طفلك أسئلة تفصيلية أخرى ولكن في وقت لاحق (وقت النوم https://psycurve.files.wordpress.com...mile.png?w=584)“.


صانعة النهضة 2018-02-11 15:45

رد: مشاعر الأطفال… خفايا وحلول
 
الموقف الخامس: الدفاع عن الشخص الآخر

https://psycurve.files.wordpress.com...pg?w=310&h=310


ما لبث أن جاءني حبيب القلب سلمان يشتكي من أن الأطفال قد كسروا لعبته الجديدة!
كنت أعلم مسبقاً أن جميع الأطفال قد أتوا بلعبهم وسلمان كذلك.



تكرر هذا المشهد كثيرا وكثرت الألعاب المتضررة ولكن يبقى السؤال:
من الذي كسر الألعاب؟

هناك احتمال كبير بأن يكون أحد الأطفال هو من كسرها والعكس صحيح.


ليس لدي المزاج والوقت الكافي في هذه الللحظة لكي أتحول إلى محقق : الألعاب المكسورة!

لذلك وبعيداً عن وجع الرأس، لجأت إلى الدفاع عن بقية الأطفال بقولي “يمكن ما يقصدون”!


إنني لا أعلم حقاً ماهي مشاعر سلمان الحقيقية في هذا الوقت؟ إذا كيف أقوم وبطريقة باردة المشاعر بالدفاع عن غيره من غير علم مني بالتفاصيل.


نصيحتي لك
“إن لم تكن لديك أية تفاصيل حول مشاعر ابنك الحالية، لا تقم بدور المحامي فتدافع عن طرف على حساب الطرف الآخر.

إن لم يكن لديك وقت للاستماع الكامل لشكوى طفلك الآن، فيكفيك الإنصات له من غير تبرير لأخطاء غيره المحتملة”.


الموقف السادس: إلقاء اللوم على الآخرين

يتبع


صانعة النهضة 2018-02-14 16:49

رد: مشاعر الأطفال… خفايا وحلول
 
الموقف السادس: إلقاء اللوم على الآخرين



https://psycurve.files.wordpress.com...pg?w=310&h=310


على الرغم من أن سلمان كان يركض مسرعاً وهو ملتفت للخلف ثم صدم الباب وآذى نفسه، إلا أنني (ظناً مني بأن هذا هو الأفضل) حاولت أن أواسي سلمان في ألمه فلجأت إلى لوم الباب وهو جماد!


كثيراً ما يتكرر هذا الموقف معنا كآباء. نلوم الأبواب والشبابيك والأرض والكراسي والألعاب والحيوانات و الأسماك وووووو كل ذلك لكي نبعد الخطأ عن ابنائنا أو كؤسلوب مواساة لمشاعرهم في ذلك الموقف.

نصيحتي لك

“ من حقنا كآباء أن نواسي أبناءنا عندما يتعرضون لموقف سيء، لكن لا يجب أن نبني مواساتنا على القاء اللوم على الغير.


إن هذا السلوك يعزز عدم المسؤولية لدى أطفالنا بحيث يشجعهم على القاء أخطاءهم الشخصية على من حولهم في المستقبل (مثل المعلم – صعوبة المادة…)”.


الموقف السابع: التغيير

يتبع




صانعة النهضة 2018-02-19 14:30

رد: مشاعر الأطفال… خفايا وحلول
 
الموقف السابع: التغيير



https://psycurve.files.wordpress.com...pg?w=310&h=310


عندما يمل سلمان من أمر ما، سرعان ما يطلب النجدة وذلك بطلب الذهاب لوالدته!! كثير من الأطفال من يتبع مثل هذا الموقف بالذهاب إلى والدتهم أو حتى الخادمة أحياناً.


قد يكون أسلوب التغيير ناجحاً في معظم الأوقات لكن يبقى السؤال هنا كما في المواقف السابقة: هل ساعدني هذا الأسلوب على اكتشاف مشاعر سلمان الحقيقة وبالتالي التعامل معها بطريقة صحيحة؟ الإجابة لا على أغلب الظن.

نصيحتي لك
“قد ينفع أسلوب تغيير الموقف في تغيير مشاعر وسلوك أطفالنا، لكن يجب أن نتذكر أنه لا يساعدنا في أغلب الأحيان على التعرف على مشاعر أطفالنا”.


الموقف الثامن: المبالغة

يتبع




صانعة النهضة 2018-02-20 13:43

رد: مشاعر الأطفال… خفايا وحلول
 
الموقف الثامن: المبالغة

https://psycurve.files.wordpress.com...pg?w=310&h=310


سلامات… حبيبتي… ما نشوفين شر… شكله يعور…. فيني وإلا فيك… خليني اوديك المستشفى الآن. كل هذه الألفاظ كانت نابعة من قلبي ولكن ما دورها في فهم مشاعر الأطفال بطريقة صحيحة؟


إن المبالغة في ردة فعلي تجاه جرح أفنان قد تحول أفنان إلى ما نسميه بالعامية “الدعلة”! إن غالبية الأطفال الذين يتلقون هذا النوع من التربية غالباً ما يكبرون ولكن لا تيكبر احساسهم بالمسؤولية معهم. إن الإكثار من هذا السلوك قد لا ينشأ أماً تتحمل مسؤوليتها في المستقبل أو رجلاً لا يقدر على إدارة اسرته بشكل سليم.

نصيحتي لك

“ابتعد عن المبالغة سواءاً كانت في المدح أو الذم أو حتى في الانفعال. ولك في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في تصرفاته وانفعالاته مع الغير”.


الموقف التاسع: التعاطف

يتبع


صانعة النهضة 2018-02-27 17:39

رد: مشاعر الأطفال… خفايا وحلول
 
الموقف التاسع: التعاطف



https://psycurve.files.wordpress.com...pg?w=310&h=310



بعد أن أصاب أفنان الألم نتيجة لعبها مع الأطفال، جاءتني تشتكي من ذلك الألم، فما كان لي إلا أن بينت تعاطفي معها من غير مبالغة أو تهويل. وبناءاً على تعاطفي معها، قامت أفنان بجر يدها للأسفل وذهبت لتكمل لعبها مع الأطفال كأن أمراً لم يكن!!


إن اظهار التعاطف مع أطفالنا لا يعني موافقتنا على مشاعر أو سلوك أطفالنا، ولكنه بوابة الدخول الآمنة لعالم مشاعر أطفالنا.


إن هذا الموقف الأخير والمبني على التعاطف مع مشاعر وسلوك أطفالنا هو الأكثر فاعلية إلى الفهم الحقيق لمشاعر الأطفال.

نصيحتي لك


“إن استخدام هذا الأسلوب هو الخطوة الأولى لفهم مشاعر أطفالنا بالطريقة الصحيحة. على الرغم من صعوبة تطبيقه أحياناً، إلا أن عامل الوقت مهم في تطوير هذا السلوك لدى الآباء”


يبقى السؤال المهم بعد استعراض المواقف السابقة:


كيف تساعدنا معرفة هذه المواقف التسعة على تطوير قدراتنا على الاستماع العقلي والجسدي لأبنائنا؟

الجواب عن طريق: مفهوم زراعة النية ( Implementation Intnetions


يعتبر هذا المفهوم أحد أحدث المفاهيم النفسية في تغيير السلوك البشري.



خلال دراستي في مرحلة الدكتوراه حول هذا المفهوم، توصل الباحثون إلى قدرة هذا المفهوم على حث الأفراد على التخلص من الكثير من العادات السيئة كالتدخين و السمنة المفرطة.


تكمن أبجديات هذا المفهوم حول عرض الكثير من الخيارات (كما فعلت معكم بطرح 9 مواقف) على الأفراد وترك الأمر لهم لاختيار ما يناسبهم.

إن هذا التكنيك يساعدنا على زراعة النية في استخدام موقف ما قبل حدوثه.



وبذلك، عندما يواجه بعضنا موقفاً ما مع أطفاله، فإن أول ما يتبادر إلى ذهنه تلك المواقف التسعة السابقة.


إن عملية التذكر هذه سوف تساعدنا وبشكل رئيسي على اختيار الموقف الأنسب لمفهم مشاعر أطفالنا وذلك في حال استيعابنا لهذه المواقف التسعة بصورة فعالة.


لذلك، أدعوكم إلى قراءة هذه المواقف التسعة مرة أخرى واستيعابها استيعاباً كاملاً وسوف تجدون بإذن الله أن تلك المواقف سوف تكون متاحة في عقلكم في المواقف الحقيقية مع أطفالكم.


كوردية 2018-04-20 09:39

رد: مشاعر الأطفال… خفايا وحلول
 

يقول جبران :
أولادكم ليسوا لكم أولادكم أبناء الحياة !
إنها التربية الناضجة التي عبر عنها ..بكلمات قليلة ..
وأنت قدمت لنا معلوملت عملية و المهم في الأمر إنها مصوَّرة و موضحة بمواقف واقعية جدا ..جزاك الله أيتها المبدعة صانعة النهضة

صانعة النهضة 2018-05-11 00:12

رد: مشاعر الأطفال… خفايا وحلول
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوردية (المشاركة 958753)

يقول جبران :
أولادكم ليسوا لكم أولادكم أبناء الحياة !
إنها التربية الناضجة التي عبر عنها ..بكلمات قليلة ..
وأنت قدمت لنا معلوملت عملية و المهم في الأمر إنها مصوَّرة و موضحة بمواقف واقعية جدا ..جزاك الله أيتها المبدعة صانعة النهضة


فسحة امل 2022-06-19 16:24

رد: مشاعر الأطفال… خفايا وحلول
 
وما زلنا في انتظار البقية ...أيتها المبدعة


الساعة الآن 13:12

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd