2018-01-03, 09:51
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | "طاولات حصاد" تجلب انتقادات .. وأساتذة يحنّون إلى "السبورة الكحْلة" | "طاولات حصاد" تجلب انتقادات .. وأساتذة يحنّون إلى "السبورة الكحْلة" هسبريس - محمد الراجي الأربعاء 03 يناير 2018 - 07:00 "فضيحة كبيرة" تلْك التي أسفرتْ عنها الصفقة التي أبرمتْها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، في عهد الوزير السابق محمد حصاد، والعربي بن الشيخ، مدير مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل سابقا، المتعلقة بتجديد طاولات وسبّورات المؤسسات التعليمية. الصفقة التي أبرمها حصاد وابن الشيخ، اللذان أقيلا معا من منصبيْهما على خلفية التقرير الذي أعدّه المجلس الأعلى للحسابات حول اختلالات مشاريع برنامج "الحسيمة منارة المتوسط"، كلّفت ميزانية الدولة 100 مليار سنتيم، لكنّها انتهت إلى إنتاج سبّورات أكّد عدد من الفاعلين التربويين أنّها ضعيفة الجودة. في الندوة الصحافية التي عقدها مُستهلّ الموسم الدراسي الجاري لتقديم برنامج عمل متعدد السنوات أعدّته وزارته، تحدّث وزير التربية الوطنية السابق، محمد حصاد، بكثير من الفخْر، عن إنهاء عصر "السبُّورة الكْحلة" في المدارس العمومية المغربية، وتعويضها بسبّورات بيضاء عصرية. وفي يوم دراسي حول الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين، نُظم بمجلس المستشارين شهر دجنبر الماضي، ذكّر وزير التربية الوطنية بالنيابة، الحالي، محمد الأعرج، بـ"إنجاز" إنهاء عهد "السبورة الكْحلة"، مشيرا إلى أنّ عدد السبورات التي جرى صنعها بلغ 233.000 سبورة، لكنَّ جودة هذه السبورات، حسب ما أكّده فاعلون تربويون لهسبريس، تثير أكثر من علامة استفهام. خلال اليوم الدراسي سالف الذكر، تدخّل الخبير التربوي محمد الدريج ليرُدّ على الوزير الأعرج بالقول إنَّ السبورات "الجديدة" التي جُهّزتْ بها المدارس العمومية "غيرُ صالحة". هذا المُعطى زكّاه عدد من الأساتذة في تصريحات لهسبريس، مؤكّدين أنَّ السبورات الجديدة أسوأ من السبورات السوداء القديمة. "السبورات اللي جابو صنعوهوم غي من كونْطر بْلاكي (contreplaqué) مُغلف، وانَا السبورة اللي عندي فالقسم جاتْ مْهرّسة من عندهم، وعامْرة كُولة"، تقول أستاذةٌ تدرّس بإحدى المدارس التابعة لنيابة الرباط، مضيفة أنَّ هذه السبورات لا تُمسح بشكل جيد؛ ما يُصعّب على التلاميذ مهمة قراءة ما يكتبه الأساتذة عليها. الحلّ الذي لجأ إليه عدد من الأساتذة للتغلّب على إشكالية رداءة "سبّورات حصّاد"، حسب الإفادات التي توصلت بها هسبريس، هو أنَّهم يضعون على جانبيْ السبورة الجديدة أجزاء من السبورات السوداء القديمة تتم الاستعانة بها في رسم الأشكال الهندسية والخط بالنسبة لتلاميذ المستويات الدنيا؛ وهو ما لا تتيحه السبورات البيضاء الجديدة. المُثير في الموضوع هو أنَّ الأساتذة لم يتوصّلوا بأقلام الكتابة على السبورات الجديدة؛ ما اضطرّهم إما إلى شرائها من مالهم الخاص، أو الاستعانة بأقلام التلاميذ. "خلال الأسبوع الماضي، وزع مدير المؤسسة التي أشتغل بها قلما واحدا فقط على كل أستاذ، باقي الألوان تكلف الأساتذة بشرائها"، تقول أستاذة تحدثت إلى هسبريس. وأضافت: "المدير قال لنا إنه لم يتوصل بالأقلام من مديرية وزارة التربية الوطنية، رغم المراسلات التي وجهها إليها، وبعض المديرين لجؤوا إلى الموارد المالية لجمعيات الآباء لتوفير الأقلام"، بينما قال أستاذ آخر: "تخيَّل معي، كل 15 يوما خاصّْ الأستاذ يشري أربعة أقلام، ثمن الواحد ما بين 13 و15 درهما". وبالرغم من أنَّ الموسم الدراسي أوشك على الانتصاف، فإنَّ عددا من المؤسسات التعليمية في بعض المناطق لم يتم تجهيزها بعد بالسبورات البيضاء الجديدة، وكذا الطاولات، التي جرى صنعها في إطار صفقة 100 مليار، بين محمد حصاد والعربي بن الشيخ، كما هو الحال بالنسبة لمدارس في منطقة أزيلال، حسب الإفادات التي توصلت بها هسبريس. رداءة السبورات الجديدة جعلت كثيرا من الأساتذة يحنّون إلى زمن السبورة السوداء والطباشير، "هذه السبورات لا تساعد مساحتها على كتابة كل المعطيات، وكايْن، أساتذة كيديرو السبورة البيضا الوسط، ويحتفظون بأجنحة السبورة السوداء في الجانبين ليُكملوا فيها المُعطيات"، يقول أستاذ يدرّس بنواحي أزيلال. وبلغ عدد السبورات التي جرى صُنعها من طرف متدرّبي معاهد التكوين المهني، خلال العطلة الصيفية الماضية، 233.000 سبورة، إضافة إلى 350.000 طاولة، و146.500 كرسي، لكنَّ بعض الأقسام لم يتمّ تجديد طاولاتها بالكامل، "كيْخلطو القديم مع الجديد، يعني الطاولة اللي باقا صالحة شوية كيخليوها واخا قديمة"، حسب إفادة الأستاذ الذي تحدث إلى هسبريس من أزيلال، مضيفا: "كدّْخل للقسم كتلقاه كامل مْرقّع". inShare | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=954583 التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |