الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات التواصل العام > - منتدى الإستقبال و التعارف -



إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2017-12-11, 16:07 رقم المشاركة : 51
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: عذرا يا قدس ...



الوحي والتنزيل والأحرف
والآي والإنجيل والمصحف
وسورة الإسراء ما رُتلت
إلا وأسماع الدنا تُرهف
تُبارِك القدس وما حولها
وصخرة القدس بنا تهتف !
في كل صدر من دمي دفقة
وكل عين دمعةٌ تُذرَف
إن ضمَّد الآسي جراح الورى
فالجرح مني راعف ينزف
يا درة في جيد تاريخنا
رُبَاك من كل الربى ألطف
كم قد مشت أكبادنا فوقها
ومن كل روض زهرة تقطف
وكم سقينا تربها أنفساً
أنقى من الياقوت بل أشرف
يا قدس مهما باعدوا بيننا
ففي غد جيش الهدى يزحف
كتائب الإيمان قد بايعت
لا فاسق فيها ولا مترف






    رد مع اقتباس
قديم 2017-12-11, 16:09 رقم المشاركة : 52
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: عذرا يا قدس ...


قلتُ: يا أقصى سلاماً *** قالَ: هلْ عادَ صلاحْ ؟!

قلتُ : لا إنّي حبيبٌ *** يرتجي منكَ السماحْ

قالَ: والدمعُ يفيضُ *** هدنّي طعنُ الرماحْ

هدنّي ظلمُ اليهودِ *** والثرى أضحى مباحْ

قدسنا أمستْ تنادي *** صوتهاعمَّ البطاحْ

منْ تُراهُ سوفَ يأتي *** حاملاً طُهرَ الوشاحْ

والمآذنُ في صداها *** تشتكي: أينَ رباحْ ؟!

أينَ هاتيك الليالي؟ *** أينَ عشَّاقُ السلاحْ؟

كمْ حلمتُ فيكَ تأتي *** تمسحُ عنّي الجراحْ

كمْ حلمتُ أنْ تعودَ *** منشداً لحنَ الكفاحْ

كمْ حلمتُ ..غيرَ أني *** قالها .... ثمَّ استراحْ

* * *

قلتُ: يا أقصى تمهَّلْ *** إنَّ في القدس ِ صلاحْ

إنَّ في القدسِ رجالاً *** أبصروا دربَ الفلاحْ

إنَّ في القدسِ يتامى *** أنبتوا ريشَ الجناحْ

إنَّ في القدسِ جبالاً *** راسياتٍ لاتُزاحْ

أيقنوا أنَّ الظلامَ *** سوفَ يجلوهُ الصباحْ

* * *

هيَّا أقصى لننسى *** كلَّ أيامِ النواحْ

نتَّبعْ نهجَ الرسولِ *** إنَّهُ سرُّ النجاحْ

ردَّدَ الأقصى بهمس ٍ: *** ( كأنَّهُ صوتُ صلاحْ)‍؟؟






    رد مع اقتباس
قديم 2017-12-11, 18:21 رقم المشاركة : 53
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: عذرا يا قدس ...


وَنَضَبَتْ في مَآقِينَا كُلُّ العَبَرَات..!




الأحد 10 دجنبر 2017 - 14:09


بعد الاعتراف المُجحف، والقرار الأرعن من طرف الدّولة التي تُنعتُ بالعظمى،

لا يهمّ فلكلِّ شيء إذا ما تمّ نقصانُ.. فلا يُغرُّ بطيب العيش إنسانُ!

أنظارنا بعد الفاجعة ما انفكت تتّجه في هلعٍ بدون انقطاع نحو مدينة السّلام التي طُعن فيها السّلام، حاضرة القدس الشريف الفيحاء..

هذا ليس بالأمر الغريب إنّه يتراءى نصب أعيننا على امتداد عقود بعيدة خلت عشناها على مضض، اعتدنا خلالها على مشاهدة كلّ أصناف المآسي الفظيعة، والأحداث البَشِعَة، والجرائم الوحشيّة النّكراء، والمظالم اللاّإنسانية المُزْرية، وكلّ أشكال التقتيل، والتنكيل، والتطاول، والتجاوز، والتظلّم، والهدم والرّدم، والأعمال الإجرامية الآثمة، والاعتداءات الظالمة، التي عاشتها وما بَرِحَتْ تعيشها فلسطين الجريحة.. تراجيديات مُؤسفة، ومآسٍ مؤلمة ما فتئنا نتفرّج عليها من بعيد، ويتفرّج معنا العالم عليها في ذهول، وتوتّر، وارتباك، والتي يُنْدَى لها جبين البشرية جمعاء..


بعد الذي حدث لم يعد لدينا ما نكتبه، لم يعد لدينا ما نقوله، لم يعد لدينا ما ننظمه، كلٌّ منّا ينظر، ويحدّق في الآخر في شدوه واندهاش، وتراخٍ وخمولٍ، وفى غصّةٍ، وحُرقة، وحَسرة، وأمسى يعلو محيّانا السؤال تلو السؤال:

ما الذي حَدَث؟ ما الذي يَحْدُث؟ ماذا أصَابنا؟ ماذا دهانا؟

تبعثرتْ أوراقنا، وتعثّرتْ خُطانا، وتلعثمتْ ألسنتنا، وزاغتْ أعيننا، وتاهتْ عقولنا، وزلّتْ أقدامنا، وضاعتْ بَوْصَلتنا، وهبّتْ الرياحُ العاتية، وجاءتْ بما لا تشتهيه سفننا المشروخة، فأمْسَيْنَا نبحر ضدّ التيّار، تُلاطمنا الأمواجُ العالية، وتهدّنا اللّججُ المُزْبدة، ضللنا مسالكَ الطريق، وخَبَا في أحداق أعيننا شعاعُ البَرِيق، وشبّت في سويداء قلوبنا نار الحَرِيق، تلو الحريق، وجفّ اليراع بين أناملنا، وانكسر الجَلَمُ بين أصابعنا، استنفدنا الكلمات، ونضبتْ في مآقينا كلّ العَبَرَات، بُحّتْ حَنَاجِرُنا، وذَبُلتْ محاجرُنا، وقُضّتْ مَضَاجِعُنا، واحتدت مواجعنا، وتفاقمتْ آلامُنا، وتَضَاعَفَتْ مُعَاناتُنا.




أعداؤنا يعملون في صَمْت رهيب، بلا صياح، بلا نواح، بلا بهرجة، بدون تهديد، أو تنديد، أو وعيد، يوجّهون لنا الضّربات، ويسدّدون لنا أشدّ اللطمات، ويكيلون لنا اللّكمات الواحدة تِلْوَ الأخرى، فنرفع أكفّنا للسّماء ضارعين، قانتين، راجين الانتقام من القَوْم الظالمين .


لقد أصَابَ مَنطِقَنا البِلىَ، كَمْ بكينَا، وانتحبنا، وشكّل ذلك فرصاً سانحة لإثراء أغراض الرِّثاء، والزهو، والفخار، بالأبطال الأشاوس الأبرار الذين سقطوا، والشّهداء الصّناديد الأخيار الذين أسلموا الروّح لباريها في ساحة الوَغَى، وفي الخَنْادِق، والأُخاديد، وفي البيوت، والمداشر، والمشافي، والحقول، والأكواخ، والمَصانَع، والمَعامل، والمدارس، والدكاكين، وفي قمم الجبال، وفي سُفوح الهِضاب، وفي منخفضات السّهول، وفي عَرْض البحار، شهداء أبرار من شيوخ، وأطفال وبنات، وصبايا وصبيان، ورجال ونساء، وآباء وأمّهات، وثكالى، ويتامى، كلّهم أعطوا النفسَ والنفيسَ، وسقطوا تحت رُصَاصَات الغدر، ومدافع الخيانة، وأنفاط الدّمار، وسموم الغازات، والأسلحة الخَرْدَليّة، والغازات السامّة، داخل الأراضي الطاهرة المنكوبة ها هم ما فتئوا يسقطون إلى اليوم من جديد، والصّمت مُشَاع، والسّكوت مُطبِق في الشقيقات، وفي الجارات المرعوبات، وما انفكت ألسنةُ اللّهب تتصاعد، وأعمدةُ الدّخان تتعالىَ، وأخرى تتهاوى بفعل التقادم، والتشرذم، وعوامل التعرية، والتَحَاتّ في التضاريس البشريّة، تآكلاً، وتواكلاً، وتخاذلاً، وانبهارا.


إننا لم نشأ أن نقتنع بأنّ المسألة مسألة بقاء أو لا بقاء، ليس غير، فلا أحدَ فينا أو مناّ أو بيننا يحرّك ساكناً، إنهم فقط يذرفون الدموعَ حَرّى ساخنة، وينزوُون بأنفسهم "الشاعرة" الملتاعة ليَنْظِمُوا لنا كلماتٍ، وعباراتٍ، وآهاتٍ مشحونةً بالحِقد، والكراهية، والغضب، والمَقت، والانتقام، والوَعْد والوعيد، والتنديد، والتهديد..


وتمرّ الأيام، وتنقضي الليالي وفي رحمها، وفي خِضَمّها تتولّد، وتستجدّ الأحداث، وننسى، أو نتناسى ما فات.

الأبطال يستشهدون الواحد تِلْوَ الآخر، زرافاتٍ ووحداناً، فيشاطرنا العالم طوراً أحزاننا، وأطواراً يجافينا.

وتنثال، بل تنهال علينا سيلٌ من برقيات ورسائل التهديد، والوعيد، والشّجب، والاحتجاج، والمواساة، والعزاء، والأسى، والسّلوان.. وهذا حَسْبُنَا.


ما أكثرَ لوحات الشّرف التي نزهو بها، ونتملّى بريقها، وتَغُصّ بها دورُنا وقصورُنا وبيوتاتُنا، وما أكثرَ النياشين، والأوسمة، والميداليات التي تعلو صدورنا، وما أكثر ما نعود إلى تاريخنا التليد لنخبّئ في طيّاته وثناياه رؤوسنا كالنّعامات، وما زلنا نستلهم منه الدروسَ، والعِبَر، والحِكَمَ، ونَستشفّ منه معنويات جديدة لاستئناف مسيرتنا.


إننا قومٌ رحماءُ بغيرنا، وإن كانت بنا غِلْظَةٌ وفَظاظة، مشهودٌ لنا، ومشهورون بالصَّفْح والتّسَامح، وإن كانت بنا أَثَرَةُ وكبرياء، مع ذلك، إننا قَوْمٌ رؤفاء، ورحماء بالصّغار والكبار، معروفون بهذه الثنائية المُرَكّبة، فقد تغنّى بها شعراؤُنا ونبغاؤُنا:

"فَنَحْنُ قَوْمٌ تُذِيبُنَا الأَعْيُنُ النّجْلُ/ عَلَى أنّا نذيبُ الحَدِيدَا..
طَوْعُ أَيْدِى الغَرَامِ تَقْتادُنَا الغِيدُ/ وَنَقتادُ في الطّعانِ الأُسُودَا..
وَتَرَانَا يَوْمَ الكَرِيهَةِ أَحْرَاراً/ وَفِي السِّلْمِ للغَوَانِي عَبِيدَا..."!


نُحافظ على سُمعتنا حُيَال التاريخ، أمّا هُمْ فقد شُفطتْ واقتُدّت الرّحمةُ من قلوبهم، وكأنّها قلوب صِيغَتْ من فولاذ، لا يَفْرِقون بين الصّغير والكبير، إنّهم يَقتُلون، ويُقتّلُون، وينكّلون دون تمييز، وعزاؤنا الوحيد أنّ التاريخ يسجّل لنا هالاتٍ من "المفاخر"، ويسجّل لهم وعليهم قرابين المذابح و"المجازر" والجرائم الدنيئة، ويصوّر أيديهم المخضّبة، وأناملهم الملطخة بدماء الأبرياء من شعب أعزل، بريء، طريد.


إنّنا ما زِلنا نَستدرّ عطفَ العالم ونَستجدي رحمتَه وتضامنَه، ونصف له المآسيَ، والفظائعَ، والأهوالَ التي يرتكبونها في حقّنا.. كسباً للقضيّة، أيّ أننا ما زلنا حالمين في تفكيرنا، بينما هم تجاوزوا هذه المرحلة، فآمنوا بالقوّة، والعُنْوَة، والتنكيل، والتقتيل، منذ أنْ وطئتْ أقدامُهم الدنيئةُ مدينة السّلام، ولطّخت أرجلهم أرضَ التعايش، والتسامح، والتساكن، والأمان.



كان التاريخ "الغالب" في خدمة مصالحهم، فاستعملوا الدهاءَ والحيلَ، والدسائسَ والخسائسَ، والمكرَ والمكايدَ، وجعلوا باقي القوى في العالم لصالحهم. إنهم يفتكون بنا فتكاً في سرعة خاطفة مُذهلة، ويحققون انتصارات موقوتة، ولكنها ذات أثر بليغ، أمّا نحن ..!


الاستعداد للمعركة الحاسمة، تَسخير كلّ قوى الشّعب العاملة لصالح المعركة، استغلال كلّ الطاقات، والخبرات، والمؤهّلات من أجل المعركة، خلق أدب مُلتزم جديد يعبّر عن واقعنا المرير استعدادا للمعركة، النّبش في التُراب، والثّرَى، والتراث خدمةً للمعركة، ترجمة روائع الآداب العالمية مِمّا يتوافق مع الاتجاه الأدبي الرّاهن الذي جعل كلّ همّه مُنصَبّا على المعركة، الأديب والمعركة، الشاعر والمعركة، العامل والمعركة، الفلاّح والمعركة، السياحة والمعركة، الصناعة والمعركة، البضائع الاستهلاكية والمعركة، الموادّ الغذائية والمعركة... وما زلنا مع بيكيت في انتظار الذي يأتي ولا يأتي!..


أبناءُ فلسطين يموتون من أجل بلادهم، إنّهم صادقون في حبّهم لها، لذا فهم لا يبخلون بكلّ غالٍ ونفيس من أجل أرضهم الطيبة السليبة، والأشقّاء يكتفون بالتفرّج، والتّحديق، والتصفيق، وكتابة المرثيات، وتتويج فرسان الشّعر، والبيان والتبيين بلغة مؤثّرة، باكية، شاكية، كئيبة، حزينة، مخزية ومذلّة، وأصبح همّهم الآن هو مَسْح العار، فَفَوْقَ أراضيهم ما فتئت تَجْثُمُ قوّاتٌ أجنبيةٌ آثمة.. "المطلوب الرّجوع إلى خطّ وقف إطلاق النار السّابق ليونيو (حُزَيْرَان)" من مخلّفات النكسة. ولكنهم لا يريدون، يتعنّتون، ويتمنّعون، ويتمسّكون بكلّ شبر غنموه، بل يزيدون في نشر نفوذهم، وبسط أخطبوطهم ليس على الأرض وحدها، بل على العقول والنفوس كذلك.



إنّ هدفَهم أكبر ممّا نتصوّر، ولكنّنا نستصغره، ونقلّل من شأنه حتى نبثّ فيهم الغرور فيزدادون غطرسةً وكبرياءَ..


كلّ عربيّ أمْسَى مرسوماً على مُحيّاه وَجْهَ مُوناليزَا الجْيُوكَانْدَا هذه الأيام، فلا هو بالحزين ولا بالجَذِل، ولا بالباسِم ولا البَاكي، ربيعه مُزهر ومُزدهر، وصيفُه قائظٌ مُستعر.. كلٌ يحملُ همومَه، وثِقْله، وقلقَه، وهواجسَه، وتوجّسَه فوق ظهره ويمضي، سيزيفيّاً أمسى، ولا أحدَ يشعر به وبآلامه ومعاناته إلاّ هو، ولكنّه أقْسَمَ يميناً مغلّظة ألاّ يتخلّى عن المعركة، لذا فلا تُبَالُوا، ولا تُشْغِلْكم همومُه وأحزانُه!..


إنّنا قومٌ كُثُر، والكَثْرةُ قوّة، قال فارس منهم:
لا يسألون أخاهم حين يندبهم/ في النّائبات إذا قال برهانا.

وقال آخر:

حُشْدٌ على الحقِّ عَيّافُو الخَنَا أُنُفٌ/ إذَا أَلَمَّتْ بِهِم مَكْرُوهَةٌ صَبَرُوا.

وقال آخر:

وَأَقْسَمَ المَجْدُ حَقّاً أَلاَّ يُحَالِفُهُم/ حَتَّى يُحَالِفَ بَطْنَ الرَّاحَةِ الشَّعَرُ.

وقال آخر:

تُعيّرنَا أَنَّا قَلِيلٌ عَدِيدُنَا/ فَقُلْتُ لَهَا إنَّ الكِرَامَ قَلِيلُ.


وبالإضافة إلى هذه الذخائر والمفاخر لدينا كذلك الملايين، المالُ والجمال، والأبراجُ الشّاهقة، ولدينا تاريخٌ حافلٌ، وماضٍ تليد، ومَجْدٌ ضَائع و...ولكنَّ أعوادَنا هَشّة واهية، لأنّ كلاًّ منها، أو منّا يعمل بمفرده، على الرّغم من أنّ أحدَ حُكمائنا أوْصَانا وَنَصَحَنَا بأنْ لا نُؤتي هذا الصّنيع، ولكنّا ولّينا لقولته ظهورَنا، وانطلقنا نتوق نحو بطولات فرديةً، وتمرديةً، دونكشوتيّة وهمية، الله وحده يعرف مُنتهاها وعَوَاقبَها، اِعرف عَدُوَّك، تَعلّم لغتَه، اقرأ أدبَه، تَحَرّ تاريخَه، تَمَعَّن في غدره ومكره، راجِعْ بروتوكولاته، تَخرّجَ مِنَّا أساتذة ودكاترة وخبراء، وأصَدرنا مجلات ومنشورات ودوريات وكتباً ومطبوعات في التّعريف بكافّة مظاهر وخبايا وخفايا هذا العدوّ.. والطاقات العِلْمِيّة والعَمَليّة التي يتوفر عليها..



ولكننا لَمْ نَفِدْ شيئاً يُذكر منها البتّة.. جعجعة لا تُحدث طحينا..!
لقد دخلنا حروباً، ومواجهات، فتورّطنا، كشفنا عن عوْراتنا، وعن مَدَى ضَعْفنا وَوَهَنِنَا وَخِذْلاننا، وَلَزِمَتِ الكآبةُ أَوْجُهَنَا، وَسَكَنَتِ الحَسْرَةُ قلوبَنا، وقهقه الأعداء، وللنّاس فيما يَفتكون طرائقُ!..


أيُّهَا النَّاس اسمعوا وَعُوا، العَدُوّ أمامكم، والعدوّ خلفكم، والعدوّ عن يمينكم وعن يساركمْ، ومن فَوْقِكُمْ ومن تحتكمْ، فأفيقوا من سُبَاتِكُمْ الطّويل، ولا تقبعوا في دُوركم، فَالحَرْب سِجَالُ، والأيّام دُوَلٌ، وَيَوْمٌ لَكُمْ، وَيَوَمٌ عَلَيْكُمْ، فلاَ تَجْزَعُوا مِمَّا أَصَابَكُمْ مِنْ رَوْع، وجزع، وهلع، وَقُرُوح، وَإنِّكُمْ
لَمُنْتَصِرُونَ لاَ مَحَالَة بِإِذْنِ الله .






محمد محمّد الخطّابي
*عضو الأكاديمية الإسبانية الأمريكية للآداب والعلوم - بوغوطا- كولومبيا






inShare





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2017-12-11, 19:53 رقم المشاركة : 54
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: عذرا يا قدس ...



ملف مصور .. تاريخ القدس مع الاضطهاد والغزو على مر العصور






القدس المدينة التى طمع فيها كل من عرف قدرها وتقاتلت عليه الأمم، وتعتبر أكبر مدينة في فلسطين التاريخية من حيث المساحة وعدد السكان، وأكثرها أهمية دينيًا واقتصاديًا.
وتُعرف بأسماء أخرى في اللغة العربية مثل: بيت المقدس، القدس الشريف، وأولى القبلتين، وتُسميها إسرائيل رسميًا: أورشليم القدس.
وفي هذا الملف نرصد تاريخ القدس مع الاضطهاد والغزو في جميع العهود المختلفة :
– القدس في عهد اليبوسيين ( 3000 ق. م ) :
اليبوسيون بناة القدس الأولون، وهم بطن من بطون العرب نشئوا في صميم الجزيرة العربية وترعرعوا في أرجائها ثم نزحوا مع من نزح من القبائل الكنعانية واستوطنوا أرض القدس، حيث دعيت في عهدهم يبوس، وكان لليبوسيين حكومة ذات نظام، لها كيانها، وبنوا سورا حولها وقلاعا وحصوناً فيها.
ومن أشهر ملوكهم، ملكي صادق، وسالم اليبوسي، وهو الملك الذي عرف أنه بذل جهدا كبيرا في توسعة عمران المدينة، فقد بنى قلعة حصينة على الرابية الجنوبية الشرقية من يبوس سميت حصن يبوس والذي يعد أقدم بناء في مدينة القدس، كما أقام من حوله الأسوار، وبرجاً عالياً، وعرف حصن يبوس فيما بعد بحصن صهيون، ويعرف الجبل الذي أقيم عليه الحصن بجبل صهيون، وكانت يبوس في عهده محصنة تماما حتى أنها صمدت أمام بني إسرائيل.
وآدوني صادق، وهو الملك اليبوسي الذي ترأس حلفا من أربعة ملوك للتصدي للغزو الإسرائيلي لمدن فلسطين بزعامة يشوع، لكن يشوع استطاع أن ينزل الهزيمة بالحلفاء دون أن يتمكن من احتلال المدينة. واستغل العبرانيون ضعف اليبوسيين وتفرق كلمتهم، فغزوا المدينة، مما جعل حاكمها عبد حيبا إلى طلب العون من فرعون مصر أخناتون ليحميه من العبرانيين، مما جعل ذلك سببا لخضوع القدس فترة من الزمن للفراعنة المصريين.
– القدس في عهد الفراعنة (1370 ق. م):
كان العبرانيون كلما احتلوا مدينة أعملوا السيف والنار فيها وفي سكانها، في حين كان المصريون يكتفون بالجزية ولا يتعرضون لسكانها ولمعتقداتهم، فطلب حاكم يبوس عبد حيبا من فرعون مصر أخناتون بأن يقدم له الولاء، ويطلب منه العون ليحميه من غارات العبرانيين، ومنذ ذلك الوقت خضعت يبوس لحكم الفراعنة ومنهم أخناتون 1370 ق.م. وتوت عنخ آمون 1351ق.م. ولم يسع المصريون إلى تمصير البلاد، بل اكتفوا بأخذ الجزية، ومع مرور الوقت أخذ اليبوسيون بالتمرد على المصريين والثورة ضدهم، ممتنعين عن دفع الجزية، مما جعل العبرانيين يستغلون هذه الظروف، حيث تمكنوا من احتلال المدينة.
– القدس في عهد العبرانيين (966 ق.م)
خرج العبرانيون من مصر حوالي عام (1220 ق. م) بقيادة موسى عليه السلام متجهين نحو أرض فلسطين، ولما حاولوا في بادئ الأمر دخول البلاد من ناحيتها الجنوبية قاومهم الفلسطينيون وحاولوا دون تحقيق هدفهم من دخول البلاد، عندئذ توجهوا إلى جبال مؤاب والمناطق الواقعة شرقي الأردن. في تلك الأثناء توفي موسى عليه السلام، فتولى قيادتهم يشوع بن نون الذي عبر بهم الأردن واحتلوا في طريقهم عدة قرى، وحاولوا احتلال مدينة يبوس، لكن لمناعة أسوار المدينة حالت دون ذلك، ولكن لمحاولاتهم المتكررة تمكنوا من احتلالها في زمن الملك داود.
– القدس في عهد الملك داود (996 ق.م – 963 ق.م):
تمكن الملك داود من احتلال يبوس بعد عدة محاولات، ولما استولى عليها كانت تتمتع بوجود حكومة فيها وصناعة وتجارة وحضارة متقدمة، فاتخذها عاصمة ملكه وأسماها مدينة داود، وجعل اليهودية الديانة الرسمية في البلاد. وجعل فيها مقرا لجميع السلطات الدينية والسياسية والعسكرية، ولذلك اعتبر داود المؤسس الأول للمملكة العبرية.
– القدس في عهد الملك سليمان (963 – 923 ق.م):
تولى الملك سليمان الحكم بعد وفاة أبيه وخلال هذه الفترة قام بعدة إنجازات في مدينة القدس حسب ما أوردته الروايات التاريخية، حيث قام بتجديد بناء ما كان هناك من أسوار للمدينة، وعمل على إنشاء وفتح المخازن التجارية لتمد القوافل المتنقلة بين بلاد الرافدين ومصر عبر مدينة القدس بما تحتاجه من المواد التموينية. وبعد وفاة الملك سليمان عام 932 ق.م انقسمت المملكة اليهودية إلى قسمين شمالية وعاصمتها السامرة ( نابلس) وجنوبية وعاصمتها أورشليم (القدس).
– القدس في عهد الآشوريين (721 ق.م):
تعرضت القدس لغزو الآشوريين بقيادة ملكهم شلمنصر، فسبى سكانها وظل يحاربهم ولم تدخل في حكم الآشوريين إلا على عهد سنحريب الذي دك أسوارها، ولكن وبعد أن دب الضعف في صفوف الآشوريين تخلوا عنها للبابليين.
– القدس في عهد البابليين (597 ق.م):
تمكن نبوخذ نصر ملك الآشوريين من حصار القدس ودك أسوارها، وأذاق أهلها الأمرّين الجوع والمرض، وسبى شعبها إلى بابل، وهكذا انقرضت مملكة يهوذا سنة 586 ق.م، وأصبحت مستعمرة بابلية تدفع الضرائب. ولكن أهم ما ترتب على السبي البابلي، هروب اليهود الذين استبقاهم نبوخذ نصر في القدس ولم ينفهم إلى بابل، إلى مصر والحجاز وذلك إما لضعفهم أو لفقرهم، كما تحول اليهود بعد السبي إلى جماعات انتشرت في عدة أماكن متفرقة من العالم، فتجنسوا بجنسيات البلاد التي نزلوا فيها وتصاهروا مع عائلاتها.
– القدس في عهد الفرس (538 ق. م):
أعاد كورش ملك الفرس اليهود المسبيين إلى بابل، وذلك بعد توسط زوجته لديه، وظلت القدس تابعة لملوك الفرس وتدفع الضرائب حتى خضعت للإسكندر المقدوني سنة 332 ق.م.
– القدس في عهد اليونان (332 ق.م):
فتحها الإسكندر المقدوني سلما سنة 332 ق.م ومنح سكانها حريتهم وسمح لهم بالحكم الذاتي وأعفاهم من دفع الجزية إلا مرة كل سبع سنين، وبعد وفاة الاسكندر سنة 323 ق.م أصبحت من نصيب بطليموس، وبقيت خاضعة للحكم اليوناني إلى أن احتلها القائد الروماني بومبي سنة 63 ق.م.
– القدس في عهد الرومان (63ق.م):
أهم ما يميز هذه الفترة تولي هيرودس سنة 37 ق.م حكم المدينة حيث شاد العديد من العمائر في المدينة فقد بنى القلعة في باب الخليل وكان له قصر كبير وهو الذي شيد الحصن المعروف بـأنطونيا.
– القدس البيزنطية (330م) :

بعد أن تولى قسطنطين عرش الأباطرة سنة313 م، أصبحت إيليا مدينة بيزنطية تابعة للقسطنطينية، وأهم ما يميز هذه الفترة زيارة أم الإمبراطور قسطنطين الملكة هيلانة لإيلياء حيث بنت كنيسة القيامة سنة 335م، وفرض قسطنطين على اليهود بأن يتنصروا ومن لم يتنصر قتل أو غادر البلاد. وفي عهد هرقل تم احتلال المدينة من قبل كسرى ملك الفرس سنة614 م وهدم كنيسة القيامة ومعظم الكنائس، لكن هرقل تمكن ثانية من استعادة المدينة سنة 629 م، وانتقم من اليهود شر انتقام.
– القدس في عهد الإسلام سنة (15هـ/636م):
لمدينة القدس مكانة خاصة لدى المسلمين فهي مسرى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، ومنها عرج به إلى السماوات العلى، وهي قبلة المسلمين الأولى، وفيها ثالث الحرمين الشريفين. لهذا فقد شرع الرسول صلى الله عليه وسلم ومنذ السنة الثامنة للهجرة في العمل لفتحها، حتى تم ذلك على يد الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والذي أعطى العهد والأمان لأهلها وبات يعرف بالعهدة العمرية. هذا وقد اهتم الخلفاء والسلاطين من أمويين وعباسيين وفاطميين وأيوبيين ومماليك وعثمانيين بالقدس، وقد تمثل ذلك بالزيارات المتكررة لهم، وبالعمائر التي أشادوها والمتمثلة بقبة الصخرة المشرفة والمسجد الأقصى المبارك، والمساجد والمدارس والزوايا والتكايا والأسبلة وغيرها، حيث خصصوا لها الأوقاف للإنفاق عليها.
– القدس وحملات الصليبين (1099م) :

في أواخر العهد الفاطمي تعرضت القدس لهجوم من قبل الفرنجة، حيث تمكنوا من احتلالها سنة 1099م، وعلى إثر ذلك ارتكبوا أبشع الجرائم في حق هذه المدينة المقدسة وأهلها الآمنين، والتي لا تقل شأنا عما تلاقيه من احتلال وتدنيس تتعرض له وبشكل يومي من قبل اليهود في وقتنا الحاضر، وقد ذبحوا معظم سكانها، وأنشئوا فيها إمارة صليبية عرفت بمملكة القدس، استمرت حتى عام 1187م، وقام الصليبيون بتحويل مسجد الصخرة والمسجد الأقصى إلى كنائس لهم. وبقي وضع القدس على حاله إلى أن بعث الله لها صلاح الدين الأيوبي القائد المسلم، والذي طهرها من دنس الصليبيين، وأزاح كل ما أحدثوه فيها من محدثات. وعمل على إعادة الطابع العربي الإسلامي للمدينة وعين الائمة وخصص الأوقاف للإنفاق على مساجدها وزواياها، ووضع المنبر الذي صنعه نور الدين زنكي في المسجد الأقصى المبارك.
– الاحتلال البريطاني (1917-1948م) :

احتل البريطانيون القدس سنة 1917م، حيث تعهدوا ومنذ الفترة الأولى بتنفيذ وعد بلفور المشئوم، وذلك بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.
– القدس في العهد الأردني (1948 – 1967م):

خضعت القدس للحكم الأردني 1950 -1967م، وفي 1967م احتلت إسرائيل باقي الضفة الغربية وقررت في 28 حزيران من العام 1967م توحيد شطري القدس.











آخر تعديل خادم المنتدى يوم 2017-12-11 في 20:07.
    رد مع اقتباس
قديم 2017-12-12, 07:52 رقم المشاركة : 55
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: عذرا يا قدس ...


وأنا أتابع ردات فعل العرب والمسلمين وغيرهم في العالم بخصوص القرارالمشؤوم ...



الشيء الذي أعرفه أن الفلسطينيين رجال أشاوس ولا ينتظرون من العرب خيراً كما يخبرنا التاريخ ...

أما موقف الإتحاد الأوربي
وأما أردوغان ...فهؤلاء الرجال الذين سمعنا منهم ما يثلج الصدور لكن العرب ...


هل نغسل أيدينا منهم ...؟؟؟


أعجبتني رمزيات الأقصى لكنني عاجزة عن التغيير
حماك الله ياأقصى ، اللهم قوِّ سواعد رجال الأقصى







التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 18:42 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd