|
الطريق إلى المنزل الطريق إلى المنزل قبل البداية.. يمتهن الآلام مختبئا في دموعه وهو مبلل بمطر الأحزان في بحر يصطاف الأسى على شاطئ فؤاده وراء كثبان القهر والاضطهاد التي تؤدي إلى الطريق إلى المنزل... إنسان مثقل قلبه بالهم الذي أراحه على رصيف الغم!.. في جسده صهيل الخيل، ونبضه زئير الهزبر، وفي ذاكرته تنبت كل يوم دوحة الأمل.. أما أفكاره فكلها رياح تعصف بمجد يغوص بأعماقه... مدخل إلى البداية.. يسكن في خيمة صغيرة وسط عشب تحول لونه إلى أصفر شاحب مثل حالته!.. يحيط بالعشب البحر المسجور.. وجبال البراكين العاتية تطلق نارا وإعصارا من الغازات السامة... جميع منظمات الأمم غير المتحدة تعمل من غير جهد للنظر في الحديث عن وضعيته المزرية بأقل التكاليف... تمهيد إلى العرض.. حل فصل الصيف!.. هاج الجراد.. وملأ سماء الخيمة كأنه طائرات "الميراج"، و"الفانتوم"... رمت بأطنان من القنابل النخاعية المدمرة للعقول... فقرض الخيمة والعشب و.. [...؟...].. اجتمع الباقون.. وطاردوه على الفور بالأغاني والرقص والشتات... وعاد إلى قواعده سالما!... قبل الخاتمة.. أفاقه كابوس مزعج.. فاستيقظ في ناشئة الليل فأبصر الطريق إلى المنزل يُضاء ليلا بشمس الحقيقة والناس نيام... بقلم: محمد معمري |
رد: الطريق إلى المنزل مأساة حقيقية يعيشها الكثير من المواطنين في قالب قصصي جميل . دمت وفيا للإبداعات الرائعة . تقبل مروري المتواضع . |
رد: الطريق إلى المنزل نص ممتع بحكيه السلس المقاطع وقوة صوره الدلالية ونهله الموفق من واقع معيش تتلظاه الذوات الفاعلة وتوظيف متقن بفنية اخادة مواسرة.تقبل اخي محمد معمري خالص تحياتي واسمى تقديري ومودتي. |
رد: الطريق إلى المنزل كأنك تحيا حلقات من المعيش اليومي تتحمس لمواقف معينة( وفي ذاكرته تنبت كل يوم الأمل ) ثم يستدعيك الأديب لتقتسم معه مرارة الجلد والتجلد ويعبر بك في صور عنيفة تزخر بالدلالات والعبر تتجاوز صلابة العقل وجمود النقل، عناصر الحبكة حاضرة بقوة من خلال بناء خطابي لعنف تلك الصور يتداخل فيه الماضي بالحاضر، لكن تنفلت منهما رؤية ضبابية للمستقبل طريقا لفخاخ ملتهبة في حقل أسود ( يضاء ليلا بشمس الحقيقة والناس نيام) |
رد: الطريق إلى المنزل |
| الساعة الآن 19:09 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd