2017-11-09, 21:08
|
رقم المشاركة : 4 |
إحصائية
العضو | | | رد: هل أصبح المثقف مطالباً باستعادة دوره المفقود؟ | ..كنت قد كتبت ردا آخرا أعمق لكن خللا في الجهاز سحقه ' للاسف والان اليك ردي البديل ههه إن القاعدة الفكرية التي يفتا المثقف بالانطلاق منها ' ليست منهجية في الغالب ' فتراه لا يميز بين الحقيقة والمعلومة ' النظرية و الرؤية ' التقليد و الابداع ' المهم و الأهم ' المتغيرات و الرواسخ !
يتشبث بقشور المسائل و يحلل بسطحية يشتغل بفرعيات الأمور و يقدس الشخصيات و و و وايضا الحياد والتطرف الفكري لا يسلم منهما المثقف .
ناهيك عن نبرة التشاؤم و السلبية التي تطال البعض منهم ' و التي كفيلة بواد التغيير في مهده !
فما فائدة المثقف ان لم يكن منورا للدروب ؟
ان لم يخدم الإنسان ؟
ان لم يمتلك اجاباتا على أسئلتنا الكبرى ؟
ان لم يشف غليل فضولنا ؟
وكيف نسلمهم مستقبلنا وهم لا يستطيعون التطلع إليه بعين بصيرة ؟
فالأزمات لا تأتي على حين غفلة ' بل تسبقها دوما اشارات و دلالات واضحة ' حرية بالتنبؤ !
وذلك لأهمية التنبؤ لصياغة المستقبل الافضل ' اما القراءات الخاطئة فنتجت على مر التاريخ كوارثا ...
وفي نفس لوجود المثقف اهمية ملحة ' ولكن في ظل الخواء الثقافي وفي ظل المثقف الذي يعاني هو نفسه الأزمة ' ' وفي ظل عالم المصالح الذي جعل من المثقف مجرد ساع وراء مكاسبه و ترفه ' حتى اصبح فاقدا للحماس في رسالته ''بدل ان يكون ضمير الأمة ' حقا في خضم كل ذلك اصبح المثقف الحقيقي ' عملة نادرة!
انه الموغل في الأنا 'الهارب من مسؤولياته ليشارك في بنيان أمة هاربة من الواقع !
انه الذي لا يحرك ساكنا ويكتفي بالأمل !
انه الانسان الذي نكاد ان نسحب الثقة منه بكل ثقة !! | |
| |