منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى المواضيع العامة (https://www.profvb.com/vb/f368.html)
-   -   نحن والتكنولوجيا (https://www.profvb.com/vb/t179009.html)

صانعة النهضة 2017-10-29 18:48

نحن والتكنولوجيا
 
نحن والتكنولوجيا






https://ezzabdo.files.wordpress.com/.../634.jpg?w=490



هل يمكن أن تكون أنت سبباً جميلاً فى التكنولوجيا المتقدمة ؟

هل انت من يفتخر بالتكنولوجيا أم يمكن أن تفتخر التكنولوجيا بك أنت ؟





كل الناس تحب التكنولوجيا الحديثة
كل منا يستخدم الإنترنت ومواقع اليوتيوب والفيس بوك وجوجل والورد برس والإنترنت كل هذه التكنولوجيا الحديثة والتى تعتبر قفزة تكنولوجية كبيرة جدا تنقسم لشقين:



- شق ينتج التكنولوجيا وبتحكم بها ويستفيد منها ويقدمها للآخرين


- وشق يستخدم هذه التكنولوجيا لمجرد الإستخدام

والسؤال الهام … أين نحن كمسلمين من هذه التكنولوجيا الحديثة ؟


والسؤال الأهم … متى نستطيع نحن أن نتطور تكنولوجيا حديثة متقدمة بحيث نقدم نحن هذه التكنولوجيا للعالم ؟


متى يتحول الفخر فى أننى أمتلك هاتف تليفون ( موبايل أو محمول ) من أحدث نوع



إلى فخر بأننى أنا من أبتكرت هذا النوع الجديد من الهاتف المتحرك أو النقال أو المحمول ؟


متى يتحول الفخر من أننى أمتلك انترنت متنقل فى كل مكان ( أى باد ) ( بلاك بيري – أى فون ) إلى فخر بأننى أنفع الناس وأقدم لهم المفيد


متى ستحدث القفزة التكنولوجية العملية من كوننا نتلقى التكنولوجيا من غيرنا إلى أننا ننتج التكنولوجيا التى نفيد بها الناس وننفع بها العالم الذى أوجدنا الله فيه ؟


الإجابة على كل هذه الأسئلة ستكون عندما نصلح من أنفسنا بالعمل وليس عندما نصلح من أنفسنا بإمتلاك التكنولوجيا والتفاخر بها على الآخرين



عندما نعلم أننا نحن من يعطى القيمة للهاتف المتنقل أو المحمول أو الجوال وليس الهاتف المتحرك أو المتنقل هو من يضيف قيمة لنا .


الشاب او الفتاة الذى يبكى بالدموع وبداخله رغبة ملحة انه يريد هاتف معين .. ظنا منه بأنه ليس له قيمة إلا بهذا الهاتف
حين تعلم أخي الكريم أنك أنت من تضيف القيمة …. ولست أنت من تحتاج للقيمة لتضيفها لنفسك
عندما نعلم أن القيمة تنبع من أعماقنا
وليس القيمة تكتسب من مجرد مظهر خارجى لمن يحمل في يده التكنولوجيا …

أو لمن يستخدم الإنترنت أو لمن يتحدث لغة أجنبية
ولكن القيمة ماذا تفعل أنت بهذه الأشياء القيمة ؟

كيف تفيد الناس بهذه الأشياء



القيمة التكنولوجية والقفزة التكنولوجية الحقيقية تكون عندما تجد أنت أن هذه التكنولوجيا لا تفى بما تريد أن تقدمه من خير للناس
وتبدأ أنت ففى وضع أسس تكنولوجية متقدمة لما تريد أن تفيد به الناس

قال سبحانه وتعالى فى سورة الرحمن ” هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلا الإِحْسَانُ ”



فمن أحسن إستخدام هذه التكنولجيا … يحسن الله إليه بالمزيد
ومن أراد توظيفها فى الخير وفى نفع الناس كلهم وأحسن عمله … أحسن الله إليه …



فمتى ستحسن إستخدامها أخي ؟
وكيف تحسنين إستخدامها أختى الكريمة ؟

هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟


هل ستكون أنت من يصنع القفزة التكنولوجية القادمة ؟



وكيف يمكن أن تنفع الناس وتقدم لهم الخير واللغة المفهومة فى العالم الآن هى لغة التكنولجيا والتقدم العلمى



قد يكون الطريق صعب ويحتاج منك لعلم وتعلم وبذل جهد
ولكنى على يقين أنك ستجد متعة وإحسان وشعور طيب وجميل لأن جزاء الإحسان هو الإحسان.



قد تختار طريق التكبر والتظاهر بإمتلاك التكنولوجيا .. وبالتالى ستصاب بالملل ولن تجد شىء يرضيك ولن تستفيد من التكنولوجيا الحديثة فى شىء
ستجد نفسك على الإنترنت كالتائه من موقع لموقع ومن مكان لمكان... لأنك لم تحدد ماذا تريد ولم تقرر كيف تفيد فقط قررت أنك تسعى خلف التكنولوجيا



ولكنك لن قررت أن تفيد نفسك وتفيد الناس وتقدم لهم الخير والنفع ستجد شيئا عجيبا يحدث لك ستجد أنك أخذت قرار بأنك ستصبح أحسن الناس … !!!



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الناس أنفعهم للناس
فإن كان الناس اليوم يبحثون عن نفع تكنولوجي يسهل عليهم حياتهم



فهل يمكن أن تقدم أنت لهم هذا النفع لتكون أحسنهم
مع العلم بأننا نؤمن أن الله يحب المحسنين [ المحسنين ليسوا من يتصدق على الفقراء … بل المحسنين الذين يحسنون أفعالهم وأعمالهم ويحسنون استخدام ما أنعم الله به عليهم ]



فهل يمكن أن تحدث نقلة تكنولوجية وقفزة تكنولوجية قريبة تكون أنت من أحسنها ؟
أدعو الله أن يحدث هذا



وأن تكون أنت أخي الكريم وأختى الكريمة من تقدمون هذا الخير للناس جميعاً
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟

عملك وبحثك وسعيك جزاءه عند الله الجنة لا والله بل جنتان ….. !!
وردت هذه الآية عندما تحدث الرحمن عن الجنة … هل جزاء الإحسان إلا الإحسان .. فبأى آلاء ربكما تكذبان … ومن دونهما جنتان
ثم تتوالى الآيات فى الحديث عن صفات الجنتان وما فيهما من خير كثير



العجيب أن معنى الرحمن وهو إسم السورة سورة الرحمن
معناه ” الذى رحم كل عباده مؤمنهم وغير مؤمنهم ” برهم وفاجرهم



الرحمن الذى رحم كل مخلوقاته وكل عباده سبحانه …. حتى وإن لم يؤمنوا به


فهل يمكن أن نقدم تكنولوجيا برحمه ننفع بها الناس جميعا وتكون سببا للدعوة والهداية إلى الله
حين يعلم كل أهل الأرض أن المسلمين يريدون لهم الخير والهداية ويحسنون أعمالهم لينفعون بها كل الناس
طلبا لمرضاة الرحمن رب الناس ؟ طلبا للجنة …. الغالية …. ألا إن سلعة الله غالية … ألا إن سلعة الله الجنة

هل جزاء الإحسان إلا الإحسان … فبأى آلاء ربكما تكذبان … ومن دونهما جنتان .. فبأى آلاء ربكما تكذبان



رجاء حقق الإحسان
وحقق هذه القفزة التكنولوجية .. عسى أن تكون فى ميزان إحسانك وتفوز بالجنتان








صانعة النهضة 2017-11-07 21:49

رد: نحن والتكنولوجيا
 
إستخدام الإنترنت في الدعوة إلى الله ونشر الإسلام‎

http://www.awda-dawa.com/App/Upload/articles/5991.jpg

يقول الشيخ سلطان العمري حفظهالله : والله لو كان رسول الأمة صلى الله عليه وسلم موجود فلن يبخل عن خدمة الدين عن طريق الإنترنت , ولو كان ابن تيميه والعلماء في هذا العصر لسخروا كل طريق لخدمة هذا الدين .


عناصر الموضوع
1- المقدمة
2- المقصود بالدعوة إلى الله تعالى ؟ و لمن تكون ؟
3- أهمية الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت .
4- ضوابط الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت .
5- كيفية الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت وأبرز وسائلها .
6- أهم وأبرز المُشكلات التي تعترض عملية الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت .
7- مُقترحات لتفعيل مهمة الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت .
8- الخاتمة
1- المقدمة
الحمد لله رب العالمين القائل في مُحكم التنزيل : {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (33) سورة فصلت . والصلاة والسلام على رسوله الأمين القائل : " فوالله لأن يَهدي الله بك رجُلاً واحداً خيرٌ لك من أن يكون لك حُمْرُ النَّعم "..وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن سار على دربهم ، واهتدى بهديهم ، ودعا بدعوة الإسلام إلى يوم الدين ؛ وبعد:
فإن الدعوة إلى الله تعالى فريضةٌ عظيمةٌ من الفرائض التي خص بها الأنبياء والرسل الكرام عليهم أفضل الصلاة والسلام ، وجعلها من بعدهم مُهمة ورسالة التابعين لهم والآخذين بمنهجهم الذين عليهم أن يُبلغوا دين الله تعالى لبني البشر في كل زمانٍ ومكان إلى قيام الساعة تحقيقاً لقوله عز وجل : {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍأَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (108) سورة يوسف . كما أن الدعوة إلى الله تعالى تُمثل عماد الخيرية التي وصف الله تعالى بها الأُمة المسلمة في قوله تعالى : {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ } (110) سورة آل عمران.
وعن طريق الدعوة إلى الله تعالى تحمل الأمة رسالة الإسلام الخالدة إلى مشارق الأرض ومغاربها صافيةً نقيةً لتُخرج الناس من الظُلمات إلى النور ، ولتهديهم طريق الحق وسبيل النجاة .
ونظراً لأنه قد تحقق في العصر الحديث كثيرٌ من المنجزات الحضارية المتطورة في مختلف المجالات والميادين ولاسيما مجال الاتصالات والتقنية ونقل المعلومات ؛ فإن الدعاة إلى الله تعالى مطالبون بالتفاعل الإيجابي مع هذه المُستجدات والمُنجزات العصرية التي يمكن تسخيرها والإفادة منها في مهمة الدعوة إلى الله تعالى ، ويأتي من أبرز وأهم هذه الوسائل المُستجدة ما يُعرف بشبكة المعلومات العالمية ( الإنترنت Internet ) التي تُمكن مُستخدميها من الإفادة " من عشرات الخدمات المُختلفة ، والتخاطب مع المُستخدمين الآخرين ؛ فهي نافذة العالم بشعوبه وثقافاته وعلومه المختلفة ، ووسيلة اتصالٍ بين الباحثين ، ورجال الأعمال ، والدوائر ، والقطاعات ذات العلاقات المُشتركة "

2- المقصود بالدعوة إلى الله تعالى ، ولمن تكون :
الدعوة إلى الله تعالى عبادةٌ عظيمةٌ ومنزلتها رفيعةٌ جداً بدليل أن الله تعالى اصطفى لها خير خلقه من الأنبياء والرسل ( عليهم الصلاة والسلام ) وأتباعهم الذين يقومون بدعوة أقوامهم وأُممهم إلى الدين الحق ، ويحرصون على إنقاذهم من الضلال ودلالتهم على سبيل الهداية انطلاقاً من قوله تعالى : {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (108) سورة يوسف.
ويُمكن تعريف الدعوة إلى الله تعالى ( كما أورد ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية ) بقوله : " الدعوة إلى الله هي الدعوة إلى الإيمان به ، وبما جاءت به رسله ، بتصديقهم فيما أخبروا به ، وطاعتهم فيما أمروا .. " وجاء في موضعٍ آخر قوله ( رحمه الله تعالى ) :" الدعوة إلى الله تتضمن الأمر بكل ما أمر الله به ، والنهي عن كل ما نهى الله عنه ، وهذا هو الأمر بكل معروفٍ ، والنهي عن كل منكر "
وهناك من عرَّف الدعوة إلى الله تعالى بأنها :" إبلاغ الناس دعوة الإسلام في كل زمانٍ ومكان بالأساليب والوسائل التي تتناسب مع أحوال المدعوين " ..وانطلاقاً من ذلك فقد كان لزاماً على المسلمين الذين شرفهم الله تعالى بحمل هذه الأمانة وتبليغها ؛ أن يؤدّوا هذه الفريضة العظيمة خير أداءٍ ، وأن يُحسنوا تبليغها للناس أجمعين مستخدمين في ذلك ما يُناسب ظروف العصر من الوسائل والطرائق والكيفيات المختلفة والمتجددة .
ولأن مهمة الدعوة إلى الله تعالى مطلقةٌ وغير مُقيدةٍ بزمانٍ أو مكان ؛ فإن هذا يعني ضرورة " أن تنطلق الدعوة بموجب مُتطلبات العصر الذي تنطلق فيه ، والتركيز هنا ينصب على الوسائل التي تُستخدم للتبليغ . والوسائل تتجدد وتتطور وتتغير بحسب التطورات العلمية والتقانة ( التقنية ) التي تنطلق بسرعةٍ عجيبةٍ تستلزم المتابعة الدقيقة إذا ما أُريد للدعوة أن تؤثر في الناس ، وتتماشى مع مستوياتهم التفكيرية التي تُمليها عليهم ظروفهم التكوينية في التنشئة والتربية والتعليم " .
ولقد كان الدعاة فيما مضى يدعون إلى الله تعالى بطرقٍ مُختلفةٍ وأساليب مُتنوعة بدءً بالخطاب المباشر لجمعٍ من الناس في مكانٍ معين ، ثم بكتابة الكتب والرسائل والمؤلفات وإرسالها إلى مختلف الأماكن والأمصار، ومروراً بتسجيل الأحاديث عبر الإذاعة وأشرطة التسجيل ونشرها في مختلف الأجهزة المسموعة ، ثم إعداد البرامج الدعوية وتصويرها وبثها عبر أجهزة التلفاز والفيديو والمحطات الفضائية . وعندما انتشر استخدام الحاسب الآلي ظهرت البرامج الحاسوبية المعنية بهذا الشأن حاملةً الكثير من البرامج الدعوية المختلفة لخدمة الدعوة إلى الله تعالى .
وأخيراً ؛ ومع ظهور شبكة المعلومات العالمية ( الإنترنت Internet ) في عصرنا الحاضر كان لا بُد أن تصبح هذه الشبكة العنكبوتية المُذهلة واحدةً من أحدث وأهم وسائل الدعوة إلى الله تعالى لما لها من الأهمية والتأثير ، ولما يترتب على تسخيرها في هذا المجال من النفع العظيم والخير العميم متى أُحسن استخدامها لاسيما في هذا العصر الذي تطورت فيه العلوم التقنية تطوراً كبيراً مُذهلاً . وإلى ذلك يُشير أحد الباحثين بقوله :
" وهذه ( أي الإنترنت ) وسيلةٌ جديدةُ ينبغي استخدامها في إبلاغ الدعوة إلى الناس جميعاً بإنشاء المواقع ، وتجهيز المادة العلمية ، والاستعانة بأهل الفقه للدعوة ، والعارفين بأسرار الشريعة ، والقادرين على الرد على ما يوجه إليها من تساؤلاتٍ أو شبهات ، ويُمثل استخدامها في الوفاء بحاجات الدعوة واحداً من التحديات التي يجب أن ينهض بها المسلمون ، خاصةً وأن هذه الوسيلة ليست حكراً على أحد ، وليس هناك حظرٌ على استخدام المسلمين لها " .
أما لمن تكون الدعوة إلى الله تعالى ؛ فمن المعروف أنها تكون لكل إنسانٍ على وجه الأرض ؛ لأنها السبيل إلى حمل رسالة الإسلام وإيصالها إلى الناس أجمعين . إلا أن هناك تصنيفاً أورده أحد الكُتاب جاء فيه قوله :
" ومن المعروف أن مجال الدعوة إلى الإسلام يتمثل في مجموعتين من الناس :
الأولى / المسلمون أنفسهم ؛ حيث يسعى الدُعاة إلى تحسين التزام عامة المسلمين بالإسلام من خلال الوعظ والإرشاد والتعليم الذي يُبيِّن لهم محاسن الإسلام . وهذه الدعوة إلى الله تعالى بين المسلمين ضرورةٌ لحفاظ على المجتمع المسلم ، وإشاعة الفضيلة ، ومنع الرذيلة .
الثانية / هم غير المسلمين ممن يعيش أو يُجاور الأمة المسلمة . وهذه المجموعة تشمل كافة الناس الذين يُمكن أن تصلهم الدعوة خصوصاً في هذا العصر الذي أصبح فيه العالم قريةً صغيرةً "
3- أهمية الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت
يتبع

صانعة النهضة 2017-11-07 21:53

رد: نحن والتكنولوجيا
 
3- أهمية الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت

نظراً لما تمتاز به شبكة الإنترنت من انتشارٍ واسعٍ ، وقُدرةٍ على الوصول إلى الملايين في كل مكان على سطح الأرض فإن الحاجة ماسةٌ للإفادة منها في الدعوة إلى الله تعالى على اعتبار أنها وسيلةٌ من الوسائل الحية في هذا العصر ، وأنها تحظى بقبولٍ جيدٍ ، وانتشارٍ كبيرٍ ، وتفاعلٍ إيجابيٍ من الملايين الذين يُقبلون عليها في أرجاء العالم . وليس هذا فحسب ؛ فإن أعداء الإسلام قد تنبهوا " إلى أهمية هذه الشبكة " الإنترنت " في نشر شُبهاتهم ، وبث أباطيلهم ، فاستغلوها استغلالاً واضحاً في غزوهم لنا فكرياً " .
لهذا فإن الواجب يُحتم علينا أن نُضاعف اهتماماتنا بهذا الشأن ، وأن نحاول اللحاق بالركب الحضاري الذي سُبقنا إليه في هذا المجال على الرغم من أننا أحق الناس به .


وتتمثل أهمية الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت في الكثير من النقاط التي نشير إلى أبرزها فيما يلي :




1) أن الدعوة إلى الله تعالى واجبٌ دينيٌ على كل مُسلم قادرٍ من أبناء الأُمة المسلمة ،" ولما كان تبليغ الدعوة إلى الناس مما أخذ الله عز وجل عليه الميثاق من أهل العلم ؛ فإن إيصال هذا الدين الحق إلى مشارق الأرض ومغاربها بواسطة هذه الشبكة أمرٌ مطلوبٌ ، وهو من أعمال البرِّ والخير ، والمُنفق عليه مأجورٌ بإذن الله تعالى " .


2 ) أن هذه الوسيلة رغم حداثتها واسعة وسريعة الانتشار ، ويمكن من خلالها تبليغ الدعوة الصحيحة ، ونشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومبادئه السمحة إلى الملايين من الناس في كل مكانٍ على سطح الكرة الأرضية في زمنٍ قصيرٍ نسبياً ؛ لاسيما و أن هذه الشبكة جعلت من العالم قرية صغيرة يستطيع أن يتواصل من يعيش في أقصاها مع من يقطن في أدناها ؛ فكان لا بُد من الإفادة منها في مهمة الدعوة إلى الله تعالى ؛ وهو ما يُشير إليه أحد الباحثين بقوله :
" إن على الدعاة إلى الله عز وجل ألا يستهينوا بما جد من الوسائل والأساليب التي يستخدمها الناس في مجالات الحياة المختلفة ؛ بل إن عليهم أن يكونوا في طليعة المُنتفعين بها . وما دامت الدعوة فريضةً واجبةً فإن كل ما يُساعد على حُسن تبليغها يكون واجباً ،لأن ما لا يتم الواجب إلاَّ به فهو واجب "


3 ) أن الإنترنت وسيلةٌ دعويةٌ حرة ، يمكن للدعاة إلى الله تعالى من خلالها التواصل الدعوي المفتوح والمستمر مع أعدادٍ كبيرةٍ و أجناسٍ متنوعةٍ من البشر في شتى بقاع الأرض يبثون الخير في نفوسهم ، ويحثونهم على التمسك بالفضائل، ويهدونهم إلى طريق الله المستقيم دون الخضوع لأي سياساتٍ ، أو رغبات ، أو أنظمةٍ ، أو تعليمات ؛ وهو ما يُشير إليه أحد الباحثين بقوله :
" إن الإنترنت هي جهة الاتصال الوحيدة التي لا تتحكم فيها جهةٌ مُعينة تفرض عليها سياساتها وتُملي عليها رغباتها ، بل إن المُتحكم فيها هو من يستخدمها ؛ فله أن يبث من خلالها ما شاء ، ويستقبل ما يشاء دون رقيبٍ أو حسيب ، فكل مُشاركٍ في الإنترنت ناشرٌ ومُستقبل دون أن يكون تحت أي تأثيرٍ إلا ما يُملي عليه فكره واتجاهه " .


4 ) أن الدعوة إلى الله تعالى من خلال شبكة الإنترنت غير مكلفة مادياً إذ إن " الإنترنت هو أرخص وسيلة للاتصال ، والإعلان ، والدعاية ، والنشر ؛ فلو قارنا بين إنشاء محطةٍ إذاعيةٍ أو تلفزيونية أو حتى إصدار جريدة أو مجلة للدعوة إلى الله فكم ستكون التكلفة ؟ "
وإذا كان الأمر كذلك؛ فإن في هذا مدعاةً لاغتنام هذه الوسيلة الحديثة ، وتكثيف الجهود الدعوية من خلالها قدر المُستطاع ، لاسيما وأن كثيراً من الخدمات الإنترنتية التي تقدمها بعض الشركات العالمية في هذا الشأن أصبحت مجانية .


5 ) أن في الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت تصحيحاً لكثيرٍ من المفاهيم الخاطئة والمعلومات غير الصحيحة التي تنتشر ( للأسف ) بين كثيرٍ من الناس الذين لا يعرفون من الإسلام إلا ما تتحدث به بعض الفرق الضالة والجماعات المُنحرفة إذ إن " هناك مواقع مشبوهة ومُنحرفة كثيرة تدعو إلى الإسلام مُنحرفةً بعيدةً كل البعد عن الدين الحق الذي جاء به محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم من عند الله ؛ فقد استطاعت طائفة الأحمدية مثلاً وهي طائفةٌ نشأت في الهند وباكستان وتتركز حالياً في بريطانيا استخدام واستغلال هذه التقنية وتلك الشبكات قبل أي دولةٍ إسلامية أُخرى ، ووضعت على الإنترنت صورةً للإسلام تُخالف تماماً ما ورد في الكتاب والسُنة ، وللأسف الشديد فقد اطلع العالم أجمع على الإسلام من خلال هذه المعلومات التي تُبث في شبكة الإنترنت " .


6 ) أن معظم مستخدمي شبكة الإنترنت ( في الغالب ) من الطبقة المثقفة والفئة المتعلمة الواعية كأساتذة الجامعات ، والطلاب ، وكبار المسئولين ، والمهنيين ، ورجال الأعمال ، وغيرهم من الفئات الذين يكون أفرادها ( في العادة ) أصحاب التأثير الفاعل في مجتمعاتهم ؛ فكان لا بد من استثمار هذه الوسيلة في الدعوة إلى الله تعالى للوصول إليهم من خلالها ودعوتهم إلى دين الله الحق فلعل الله أن يهديهم إليه .


7 ) أن شبكة الإنترنت وسيلةٌ دعويةٌ مُتاحة للجميع في أي وقتٍ من الأوقات ؛ فهي غير مُحددةٍ بوقتٍ مُعينٍ أو زمنٍ مُحدد لأنها تعمل على مدى اليوم والليلة وطول أيام السنة ، ويُمكن للراغبين في الإفادة من الإنترنت الدخول إليه في أي ساعة من ليلٍ أو نهار .


8 ) إقبال الناس المتزايد على استخدام هذه الشبكة ، فقد أصبح الإنترنت اليوم مرجعًا لكل باحثٍ عن معلومةٍ معينة ، وملاذًا لكل طالب علمٍ ديني أو دنيوي . وإذا كان من الصعوبة في ما مضى الحصول على معلوماتٍ صحيحةٍ وشاملةٍ عن الإسلام في كثيرٍ من بلدان العالم ؛ فقد اختلف الوضع تمامًا في وقتنا الحاضر حيث أصبح دين الإسلام يصل بكل سهولةٍ ويُسرٍ إلى بيوت الناس ، وأماكن عملهم ، ومدارسهم ، ومعاهدهم ، وفي كل مكان يمكن أن يكونوا فيه .


9 ) سهولة استخدام هذه الوسيلة في الأغراض الدعوية ؛ حيث إن ممارسة مهمة الدعوة إلى الله تعالى وتعلم أساليبها عبر شبكة الإنترنت سهلةٌ جداً ، ولا تحتاج لكثير جهدٍ وطويل خبرة ، ويمكن لمن يرغب في ذلك تعلُم كيفية إنشاء الصفحات الخاصة بهذا الشأن ، أو الدخول في حواراتٍ دعويةٍ مع الآخرين وهو أمرٌ يمكن أن يتم في فترةٍ وجيزةٍ جداً .
لذلك كله؛ فإن استخدام هذه الشبكة في الدعوة إلى الله تعالى بات ضرورةً لازمةً للإفادة منها ومما تتميز به من خصائص وانتشار في تبليغ دين الله إلى الآخرين في كل مكان .


4- ضوابط الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت

يتبع

صانعة النهضة 2017-11-07 21:56

رد: نحن والتكنولوجيا
 
4- ضوابط الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت



لا شك أن من أهم وأبرز وأولويات التعامل مع شبكة الإنترنت في الدعوة إلى الله تعالى التأكيد على حُسن توظيفها في هذا الشأن العظيم ، ومواكبة تطوراتها المُتسارعة ، والعمل الجاد على استثمارها الإيجابي والفاعل في هذا الشأن تبليغاً لهذا الدين ، وإيصالاً لرسالته الخالدة إلى الآخرين في كل مكان ، لاسيما وأن شبكة الإنترنت تُعد كما يقال : ( سلاحاً ذا حدين ، ووسيلًة ذات وجهين متعارضين )


ولعل ذلك راجعٌ إلى أن فيها عوامل الهدم وعوامل البناء ، وأسباب الهداية ودواعي الإغواء؛ فكان لابُد من توافر بعض الضوابط التي لا بد من مراعاتها عند القيام بمهمة الدعوة إلى الله تعالى من خلال شبكة الإنترنت ، إذ إن هناك بعض المفاهيم والآليات والمحددات والضوابط التي لا يمكن أن تنجح عملية تقديم هذه الدعوة إلى الله تعالى بدونها . ومنها ما يلي :

( 1 ) إخلاص النية أثناء القيام بعملية الدعوة إلى الله تعالى ، والحرص على أن يكون العمل خالصاً لوجه الله تعالى ، بعيداً عن الأغراض الشخصية والخلافات المذهبية والعقائدية ، وخالياً من أي أهدافٍ أو غاياتٍ أُخرى تُفسده أو تؤثر على جديته واستمراريته تحقيقاً لما صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إنَّما الأعمالُ بالنّيَّات ، وإنما لكلِ امرئ ما نوى " .


( 2 ) الحرص أثناء القيام بمهمة الدعوة إلى الله تعالى على نفع الناس ، وحُب الخير لهم ، ودلالتهم على سبيل النجاة ؛ لما في ذلك من عظيم الأجر وجزيل الثواب فقد رُوي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" من دعا إلى هدًى ، كان له من الأجر مثل أُجور من تبعه ، لا يُنقِصُ ذلك من أُجورهم شيئاً ، ومن دعا إلى ضلالةٍ ، كان عليه من الإثم مثلُ آثام من تبعه ، لا يُنقِصُ ذلك من آثامهم شيئاً " .


( 3 ) الانطلاق في مهمة الدعوة إلى الله تعالى من منطلق أن دين الإسلام دينٌ مُسالم وشاملٌ ومُنفتحٌ على الآخرين ، فهو غير رافضٍ للحضارة ، أو المدنية ، أو التطور فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحقُ بها ، ولكنه يشترط في الحضارة أن تكون نافعةً للناس ، ومُنضبطةً بضوابط الدين الإسلامي الحنيف الذي يُعد" المنهج أو المذهب أو النظام الوحيد في العالم الذي مصدره كلمات الله وحدها ، غير مُحرفةٍ أو مُبدلةٍ ، ولا مخلوطةٍ بأوهام البشر ، وأغلاط البشر ، وانحرافات البشر " .


( 4 ) التأكيد على توافر المعلومات الصحيحة والكافية عن دين الإسلام على هذه الشبكة ؛ شريطة أن تكون صادرةً عن دعاةٍ موثوقين ، أو مؤسساتٍ دعويةٍ موثوقة ، إذ إن الحاجة ماسةٌ لأن تكون المعلومات عن الدين الإسلامي مُتيسرةً لكل من يطلبها أو يسأل عنها .


( 5 ) الاهتمام بحُسن اختيار الدعاة إلى الله تعالى من المؤهلين علمياً ومعرفياً ، وهو ما لا يُمكن أن يتحقق إلا بحُسن إعدادهم وتأهيلهم وتدريبهم لهذا الشأن ؛ فالدعوة في هذا العصر في حاجةٍ ماسةٍ إلى الداعية المُخلص والمؤهل علمياً وتقنياً ، بمعنى أن يكون مُلماً بالعلم الشرعي الصحيح ، وأن يكون في الوقت نفسه قادراً على استخدام مختلف الوسائل الحديثة ، والتعامل معها ، وتوظيفها لخدمة الدعوة ، وبذلك يمكن تبليغ الدعوة إلى الله تعالى وإيصالها إلى الآخرين في كل مكان بوسائل جذابة ، وأساليب مُقنعة ، وطرائق مختلفة .


( 6 ) أن يكون الخطاب الدعوي للآخرين ( ولاسيما عبر شبكة الإنترنت ) مناسباً لهم ، ومتوافقاً مع حاجاتهم ، ومراعياً لظروفهم ؛ فليس صحيحاً أن يُخاطب الناس كلهم بطريقةٍ واحدةٍ وأُسلوبٍ واحد ؛ إذ إن من المشكلات القائمة أن كثيراً من المواقع الدعوية الإسلامية التي في الساحة الآن " تُقدم الخطاب الإسلامي المعهود الذي كان مُستخدماً في الكُتب أو الصحف أو في المُحاضرات والدروس والخُطب ؛ ولم يتم توفير خطابٍ خاصٍ بالوسيلة الجديدة ( الإنترنت ) يُراعي خصوصيتها ، ويستفيد من إمكاناتها ، فلا يصح أن يُكتفى بوضع نسخةٍ كاملةٍ من كتاب تفسيرٍ أو حديثٍ أو ما شابه على الموقع ؛ لأن المطلوب هو توصيل الفكرة أو المعلومة باستخدام إمكانات الإنترنت الكبيرة والمتنوعة "
5- كيفية الدعوة إلى الله تعالى من خلال الإنترنت وأبرز وسائلها


يتبع


الساعة الآن 18:22

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd