|
هل هو مشروع لتصفية قطاع التعليم ؟ هل هو مشروع لتصفية قطاع التعليم ؟ إخوتي...أخواتي آل الأستاذ الكرام في الدول التي تحترم نفسها عادة ما نجدها تهتم اهتماما كبيرا بالتعليم وفق اختيارات سياسية واعية تمام الوعي بأهميته ودوره الطلائعي في الارتقاء بالأمم والنهوض بالمجتمعات لاستشراف المستقبل. اختيارات من المفروض أن تمتلك رؤية أو مشروعا أو تمثلات للعملية التربوية التعليمية. - فهل يمتلك صناع القرار السياسي والتربوي في بلدنا هذه الرؤية؟ لكن الأخطر في الموضوع أننا ومنذ سنين نلمس تنزيل مشروع ميداني خطير يقوم على استئصال المدرسة العمومية من تربتها، وقد شرع فيه منذ فترة، وتجلت إرهاصاته الأولى مع ما آلت إليه الجامعة المغربية كونها منارة الفكر والمعرفة والبحث الأكاديمي والعلمي، وبعدها المعاهد العليا، وتقليص المنح والميزانيات الخاصة بالبحث العلمي وتفقير كل عالِم أو قطع السبل بينه وبين المعرفة ليعتمد على دعم أسرته وترحيب الدول التي تستضيفه ... وها قد جاء دور المدرسة العمومية ، فلا بد من إفراغها من كل محتوى تربوي أو تعليمي -عدا ما هو مخطط لها - ، فعمدت الوزارة لشن أول هجوم ضد نساء ورجال التعليم يضمر الكثير من الغل والحقد ضد هذه الفئة العريضة من المجتمع، والتي ظلت لعقود تحمل مشعل التنوير - باعتبارها المؤهلة للانخراط في الفعل السياسي والعمل النقابي والإسهام في الحراك الاجتماعي والمشاركة في صناعة الثقافة والإصغاء لنبض المجتمع -. إخوتي... - هل بالفعل هناك مخطط خبيث لاقتلاع بذرة الخير من داخل المجتمع بنية الهيمنة والاستحواذ على ما تبقى من القيم التي ستترعرع حتما مع الأجيال المقبلة، ويبقى المدخل الأساس لتمرير خطاب اليأس هو التعليم؟ - ألا ترون أنه من خلاله يتم تمرير خطاب الجهل لتضبيع أفراد المجتمع، وتخريج أجيال من العاطلين القانطين العنيفين الحقودين والمعتدين الحاملين لمركبات نقص لا حصر لها، فانتشر الفراشة والتريبورتر والتشرميل وارتفع معدل الإجرام، وأضحى الفرد كما الجماعة ميالا إلى الفوضى.؟ - ألا يتعلق الأمر بمخطط رهيب( رؤية استراتيجية)، لطمس معالم المدرسة العمومية وفق مقاربة أمنية تخدم أجندة معينة... كإغراق المدرسة العمومية بالمتعاقدين اليائسين من حق الشغل هو عملية قطع شريان الحياة بالنسبة إلى منظومة التربية والتعليم، ؟ - ألا يتعلق الأمر بعملية تفويت ممنهجة لقطاع التعليم نحو المتعاقدين وقبلهم القطاع المشترك والتوظيف المبشر والمستقدمين من قطاعات أخرى؟؟ - ألا ترون اليوم كيف أصبحت حال الأستاذ وقد ظل لعقود يسترق الريادة ويؤطر المجتمع...؟؟؟ |
رد: هل هو مشروع لتصفية قطاع التعليم ؟ أكيد الغاية هي تصفية التعليم لكن المسؤولين عنه يأخذون الأمر بكثير من الذكاء. فقد أخذوا الدرس من ردود الفعل الغاضبة حين انتشر خبر إلغاء مجانية التعليم. هناك خطتان يتم اتباعهما بهذا الصدد: ـ الخطوة الأولى نشر دخان كثيف بحجب الرؤية، وهو البهرجة الكبيرة التي واكبت الدخول المدرسي وتحركات حصاد: صباغة، وعزل موظفين... وطبعا هذه الأشياء تؤدي رسالة دعائية إلى الشعب وتخلط أوراقه حتى لا يعود هو نفسه يفهم أين الخلل، والوزراة، ومن ورائها الدولة، تبرئ ذمتها أمام الشعب مستغلة عدم وعيه ببواطن الأزمة. ـ الخطوة الثانية هي إخراج المدرسة العمومية من القلوب قبل تصفيتها، وذلك بتخريبها بشكل ضمني حتى يفقد الناس الثقة فيها، فيسهل إلغاؤها ولن يأسف عليها أحد. أما مظاهر تخريبها فواضحة، وإذا أتيحت الفرصة نذكر بعضها مما نراه بأعيننا. |
رد: هل هو مشروع لتصفية قطاع التعليم ؟ اقتباس:
كل ما تفضلت بقوله أخي روبن هود صحيح .. الوعي كان دائما الخطر الداهم على المشاريع والأجندات المعادية للإنسان، لذا تجد السلط تبذل كل ما في وسعها لمحاصرته وتسفيهه. والخطوة الأولى تكمن في تدمير المنظومة التعليمية وتبخيس المنتسبين إليها. التعليم في المغرب تحت هجوم ممنهج منذ عقود، وللأسف فإن ثمار هذا المجهود بدأت تؤتي أكلها. نسأل الله اللطف ... بوركت على التحليل ،وما زلت أنتظر رأيك في مظاهر تخريبها ... (لا أكل ولا أمل ...ههههه) |
رد: هل هو مشروع لتصفية قطاع التعليم ؟ يعتبر نشر لوائح غياب هيئة التدريس مثلا...عملا مشينا ويستلزم متابعة، أعتقد أن الأمر يتعلق بضغينة نحو شعب قطاع التعليم، بحيث نجد من المسؤولين بمختلف دواليب الدولة من يحمل الأحقاد تجاه هذه الشريحة من المجتمع لأجل الحقد فقط، فانتشرت النكتة التي تحط من قيمة المعلم واحتقاره يتم خلالها إطلاق أوصاف مشينة يقصد منها الإذلال والتحقير وتشويه الصورة الجميلة داخل المجتمع، فرجال التعليم ونسائه اليوم يعيشون في حالة التبخيس التي أريد أن يصلوا إليها ، وذلك بسبب تقاعسهم وتخليهم عن أدوارهم الطلائعية وتعففهم وتماديهم في الابتذال والانخراط في التهاون، فأضحت شريحة واسعة من الشغيلة التعليمية لا تعمل داخل الفصول الدراسية بقدر ما توجهت نحو الساعات الإضافية لتستنزف قدرات أبناء المجتمع التي تنتمي إليه، ففقدت بذلك ذرة احترام ظلت بالأمس تبوؤها المكانة العليا داخل المجتمع... إضافة إلى العزوف الكبير عن العمل النقابي والتعاطي مع خطاب اليأس.. بمعنى أن حالات الحقد بدت ظاهرة تحتاج إلى تحليل مختبري وفق مقاربة سيكولوجية تفسح المجال لفضح المتلبس والوقوف عند عمق الأشياء لا قشورها.. |
رد: هل هو مشروع لتصفية قطاع التعليم ؟ حسبنا الله ونعم الوكيل اللهم الطف بهذا الوطن العزيز وبشعبه المغلوب على أمره |
| الساعة الآن 11:00 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd