2017-09-29, 15:42
|
رقم المشاركة : 2 |
إحصائية
العضو | | | رد: التقليد في صيغة حديثة | أي نعم أخي زكرياء ،العالم الإسلامي اليوم برمته - ومنه نحن المغاربة - يعاني إشكالية التقليد الذي هو مرض اجتماعي ينخر في أفكارنا وبناء شخصياتنا ، ولكن للأسف لم يبق التقليد رهينا للغرب - تقليد اللباس والشكل والمظهر والأفكار والإنفتاح والتحضر...- بل تجاوزه إلى تقليد من نوع آخر ، تقليد بعض الشيوخ وبعض الحركات (ذات توجهات معينة) دون تكليف النفس الرجوع إلى مصادر التشريع المعروفة ، و اعتماد اجتهادات العلماء والفقهاء والمحدثين المشهورين .
ولعل هذا المنحى يصير بعموم الناس إلى مخاطر جمة منها التأثر باجتهادات وأفكار غير سليمة نرى من ورائها جنوح بعض المسلمين إلى الفكر المتطرف كالتكفير واللجوء إلى القتال بدعوى الجهاد ....، وهي أفكار متشددة لا ترقى لمقاصد الإسلام على الإطلاق . كل هذا يحدث موازاة مع ما يعرفه العالم الإسلامي اليوم من تخلف وتقهقر في مجال الفقه الإسلامي بسبب غياب الإجتهاد الشامل في مباني الشريعة الإسلامية ، و جمود بعض المشتغلين بالفقه عند نصوص من سبقهم دون الأخذ بالنبع الصافي: القرآنوالسنة. مما يجعل بعض علماء الدين وكأنهم يعيشون على هامش الحياة ،هم في واد والمجتمع في واد ثاني . إشكالات عدة يطرحها موضوعك أخي زكرياء ... فالمشكلة أن التقليد اليوم (تقليد بعض الشيوخ )أصبح يشكل خطرا على المسلمين مخافة أن يصبحون مشروعا متطرفا يمكنه أن يفجر قنبلته في كل حين . | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |