منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - سي حصاد وزيرا للتراجيديا التربوية (حلقة 2)

المسؤولون عن الشأن التربوي... يجدون أنفسهم في إجماع صارخ ومثير للإعجاب حول إهانة الطفل المغربي تربويا، ذلك أن الركائز الأيديولوجية التي يعتمدونها حاليا منذ "بياجي" هي مجرد عناوين محنطة للمفاهيم العلمية و... التي تتضمنها vcd, 2030 بما يعكس عمق الأزمة البنيوية في العقل التربوي المغربي والسوسيو اقتصادي (بحكم ترابطهما)، علما انه حتى المرجع الفرنسي ذاته في أزمة، وهو ما يؤكد التبعية النمطية التي غالبا ما يراد بها التملص من المسؤولية في قول بشكل ممل:" رؤية 2030 التي وافق عليها جلالة الملك..." علما أن الملك لم يكن يعد الرؤية في فقراتها ومحاورها..... هو فقط يصادق ... أي أنها قابلة للطعن، وحنى يبرء الملك نفسه قال على انه يمكن تطعيمها .... وهو الأمر الذي رفضه المسؤولون المعنيون بما فيهم المجلس الأعلى للتعليم .
هكذا يبقى المدير بصفته التنفيذية وكذلك السياسيين (علما أنهم خدعوا من طرف المجلس في حسن نيتهم) والإداريين والمؤسسيين للتعليم في الوطن مجرد تنفيديين استهلاكيين (كرها) بعد موافقةالحكومة والبرلمان على القانون الاطار لرؤية 2030 والتي هي الآن يسيرها رجل مخزني مخلص لمهامه.
ولعل الدرامى تكبر لما الباحث والمهتم الحر من مفكرين ومن باحثين ومن أطر مكونة يبعد عن اللقائات التي سميت تشاورية بمؤامرة ممنهجة من طرف المسؤولين عن توجيه الدعوات، ومنه لا يمكن لهؤلاء المتحررين أن يغيروا أو يتجرؤوا على تحدي هذا النموذج الفلسفي والإدراكي والثقافي بمواجهة المجلس الأعلى للتعليم أو الوزارة أو احكومة أو ابرلمان.....خاصة وأن الديمقراطية التشاركية في المغرب ليست سوى إجرائات آلية تهتم بالشكل والواجهة الاعلامية.
وهكذا لم ولن تتمكن النخبة الفكرية فلسفيا وعليما وفنيا... من الوصول أو اسماع صوتها إلى مراكز أو رافعات اتخاذ القرار لقطع العقدة الغوردية لهذه الركائز الغير المتماسكة اصلا، بما جعل الاشكالية تصبح طوطمية، محرمة، تكرس إرساء أزمة السياسة التعليمية ومنطق الاشراك الحقيقي في سياق تقاسم المسؤولية، وفتح أوراش التناوب كأسلوب متمدن يشرف العقد.... يتبع في الحلقة 3