2017-08-22, 19:13
|
رقم المشاركة : 12 |
 إحصائية
العضو | | | 
|  رد: تفسير سورة الشورى
|  |
* تفسير مختصر تفسير ابن كثير/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق
{ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ ظ±للَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِن وَرَآءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَآءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ } * { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا ظ±لْكِتَابُ وَلاَ ظ±لإِيمَانُ وَلَـظ°كِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَآءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِيغ¤ إِلَىظ° صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } * { صِرَاطِ ظ±للَّهِ ظ±لَّذِي لَهُ مَا فِي ظ±لسَّمَظ°وَظ°تِ وَمَا فِي ظ±لأَرْضِ أَلاَ إِلَى ظ±للَّهِ تَصِيرُ ظ±لأُمُورُ }
هذه مقامات الوحي بالنسبة إلى جناب الرب جل وعلا، فتارة يقذف في روع النبي صلى الله عليه وسلم وحياً لا يتمارى فيه أنه من الله عزّ وجلّ، كما جاء في " صحيح ابن حبان " عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن روح القدس نفث في روعي أن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب " ، وقوله تعالى: { أَوْ مِن وَرَآءِ حِجَابٍ } أي كما كلّم موسى عليه الصلاة والسلام، فإنه سأل الرؤية بعد التكليم فحجب عنها. وفي الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجابر بن عبد الله رضي الله عنهما: " ما كلّم الله أحداً إلا من وراء حجاب وإنه كلَّم أباك كفاحاً " كذا جاء في الحديث، وكان قد قتل يوم أُحُد ولكن هذا في عالم البرزخ، والآية إنما هي في الدار الدنيا. وقوله عزّ وجلّ: { أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَآءُ } كما ينزل جبريل عليه الصلاة والسلام وغيره من الملائكة على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، { إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ } فهو علي عليم، خبير حكيم. وقوله عزّ وجلّ: { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا } يعني القرآن، { مَا كُنتَ تَدْرِي مَا ظ±لْكِتَابُ وَلاَ ظ±لإِيمَانُ } أي على التفصيل الذي شرع لك في القرآن، { وَلَـظ°كِن جَعَلْنَاهُ } أي القرآن { نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَآءُ مِنْ عِبَادِنَا } ، كقوله تعالى:
{ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُواْ هُدًى وَشِفَآءٌ وَظ±لَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِيغ¤ آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى }
[فصلت: 44] الآية، وقوله تعالى: { وَإِنَّكَ } أي يا محمد { لَتَهْدِيغ¤ إِلَىظ° صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } وهو الخلق القويم، ثم فسره بقوله تعالى: { صِرَاطِ ظ±للَّهِ } أي شرعه الذي أمر به الله، { ظ±لَّذِي لَهُ مَا فِي ظ±لسَّمَظ°وَظ°تِ وَمَا فِي ظ±لأَرْضِ } أي ربهما ومالكهما والمتصرف فيهما والحاكم الذي لا معقب لحكمه، { أَلاَ إِلَى ظ±للَّهِ تَصِيرُ ظ±لأُمُورُ } أي ترجع الأمور فيفصلها ويحكم فيها، سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون والجاحدون علواً كبيراً. |
| التوقيع | | 
| |
|
|  |
فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ :
مسابقة استوقفتني آية
|
ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج
7الشكر 
