منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   القصة (https://www.profvb.com/vb/f214.html)
-   -   أضغاث أحلام (https://www.profvb.com/vb/t17778.html)

بلابل السلام 2010-02-11 10:52

أضغاث أحلام
 
تقلد سيفه
امتطى صهوة جواده
ودع أهله وأصدقاءه قائلا:
سأعبر الحدود ..سأقتل كل الجنود
قبل أن يصل المعبر
اخترقت ذاته قذيفة
كتب على شظية من شظاياها :


انتهى زمن الفروسية


سعيدة سعد 2010-02-12 08:40

رد: أضغاث أحلام
 
المشهد يوحي بأن الفارس المقدام خرج لساحة المعركة لوحده ، وهي مغامرة فاشلة منذ وهلتها الاولى..
اليد الواحدة لا تُصفق ، فبالأحرى تحارب !!
وفي زمن الخذلان و التراجعات تغيرت ثقافة " النضال " بصورة عجيبة حتى أضحى النضال هي المساومة و الزبونية و المحسوبية !!
لذلك فالخروج للدفاع عن الكرامة عبر باب العزة يُعد من قبيل " الحماقة " و التهور.
فقد انتهى زمن الفروسية كما عبر النص .
مقاطع أدبية رائعة يا بلابل .. دمت فنانة مبدعة.

محمد معمري 2010-02-12 10:50

رد: أضغاث أحلام
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أختي الكريمة بلابل السلام أقف هنا أمام نص مساحته عريضة وعريضة جدا مفتاحها في علبة الكلمات التالية: "أضغاث أحلام"، "السيف"، "الجواد"، "العبور"، "قتل الجنود"، "اختراق الجسم"، "نهاية زمن الفروسية".

- أضغاث أحلام: عنوان القصة الذي يوحي أن البطل يحلم بتحقيق العدالة على الأرض...
- السيف: رمز العدالة...
- الجواد: رمز البطولة والأصالة...
- عبور الحدود: هو اختراق مكان عبر المكان لتحقيق العدالة...
- قتل الجنود: رمز لتحقيق السلام حتى لا تبق الحروب...
- اختراق القذيفة للجسم: رمز لاستحالة تحقيق حلم البطل...
- نهاية زمن الفروسية: قفلة ترمز لعدم تحقيق العدالة على الأرض لأن هذا الزمان عصر العدوان والطغيان....


كان حلم البطل تحقيق العدالة على الأرض فتقلد سيفه [تقلد سيفه]، وامتطى جواده [امتطى صهوة جواده]، وبهذا يكون قد ركب المكان المتحرك "الجواد"، ودع أهله وأصدقاءه جاء من أجل إخبارهم بحلمه الذي يراوده [ودع أهله وأصدقاءه قائلا:]، والعبور يعني المكان المتحرك من جهتي الحدود، وساكن من جهة ضفتيه من أجل تحقيق العدالة والسلام [سأعبر الحدود.. سأقتل كل الجنود]، لكن البطل سرعان ما فكر في تحقيق حلمه اخترقته استحالة تحقيق ذلك؛ وأيقن أن زمن عمر قد انتهى [قبل أن يصل المعبر اخترقت جسمه قذيفة كتب على شظية من شظاياها: انتهى زمن الفروسية].

فبطل القصة نجده يبحث عن مكان ثابت من خلال مكان متحرك فلم يتوفق في تحقيق حلمه الذي صار أضغاث أحلام في عصرنا بعد أن كان همة وطموحا عند السلف بثياب المجد والعز والأصالة...
كانت كلمة واحدة حسب معرفتي لا تخدم النص وهي [جسمه]، لو كانت [ذاته]، لكان لها تأثير قوي أكثر من كلمة جسم... لأن اختراق الجسم يكون حقيقة لا تأويل له، أما اختراق الذات فيكون له معنى قابل للتأويل لأن الذات تمثل المجتمع، الكيان...
نص ممتع يبين عن مهارة الكاتبة في تكثيف الكلمات وتصوير الأحداث...
دمت مبدعة ومتألقة...
مودتي وتقديري

فيروز المنتدى 2010-02-13 14:50

رد: أضغاث أحلام
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بلابل السلام (المشاركة 73301)
تقلد سيفه

امتطى صهوة جواده
ودع أهله وأصدقاءه قائلا:
سأعبر الحدود ..سأقتل كل الجنود
قبل أن يصل المعبر
اخترقت ذاته قذيفة
كتب على شظية من شظاياها :


انتهى زمن الفروسية


انتهى زمن الفروسية
عبارة تحمل من معاني الانتهاء الشيء الكثير:
انتهى زمن الكفاح و النضال المستميت
انتهى زمن اليد الواحدة والكلمة الموحدة
انتهى زمن الحب الصادق والعشرة الطيبة
انتهى زمن الوفاء والاخلاص .
اختي بلابل السلام كلمات رغم قلتها تحمل من كثافة
المعنى الشيء الكثير ، فقوة المبنى أعطت للنص ما يستحقه
من قيمة ادبية ، وارست قواعد رسالته في ذهن قارئه.
لك تقديري أختي الكريمة بلابل السلام

فيروز المنتدى 2010-02-13 14:56

رد: أضغاث أحلام
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد معمري (المشاركة 73912)
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أختي الكريمة بلابل السلام أقف هنا أمام نص مساحته عريضة وعريضة جدا مفتاحها في علبة الكلمات التالية: "أضغاث أحلام"، "السيف"، "الجواد"، "العبور"، "قتل الجنود"، "اختراق الجسم"، "نهاية زمن الفروسية".

- أضغاث أحلام: عنوان القصة الذي يوحي أن البطل يحلم بتحقيق العدالة على الأرض...
- السيف: رمز العدالة...
- الجواد: رمز البطولة والأصالة...
- عبور الحدود: هو اختراق مكان عبر المكان لتحقيق العدالة...
- قتل الجنود: رمز لتحقيق السلام حتى لا تبق الحروب...
- اختراق القذيفة للجسم: رمز لاستحالة تحقيق حلم البطل...
- نهاية زمن الفروسية: قفلة ترمز لعدم تحقيق العدالة على الأرض لأن هذا الزمان عصر العدوان والطغيان....


كان حلم البطل تحقيق العدالة على الأرض فتقلد سيفه [تقلد سيفه]، وامتطى جواده [امتطى صهوة جواده]، وبهذا يكون قد ركب المكان المتحرك "الجواد"، ودع أهله وأصدقاءه جاء من أجل إخبارهم بحلمه الذي يراوده [ودع أهله وأصدقاءه قائلا:]، والعبور يعني المكان المتحرك من جهتي الحدود، وساكن من جهة ضفتيه من أجل تحقيق العدالة والسلام [سأعبر الحدود.. سأقتل كل الجنود]، لكن البطل سرعان ما فكر في تحقيق حلمه اخترقته استحالة تحقيق ذلك؛ وأيقن أن زمن عمر قد انتهى [قبل أن يصل المعبر اخترقت جسمه قذيفة كتب على شظية من شظاياها: انتهى زمن الفروسية].

فبطل القصة نجده يبحث عن مكان ثابت من خلال مكان متحرك فلم يتوفق في تحقيق حلمه الذي صار أضغاث أحلام في عصرنا بعد أن كان همة وطموحا عند السلف بثياب المجد والعز والأصالة...
كانت كلمة واحدة حسب معرفتي لا تخدم النص وهي [جسمه]، لو كانت [ذاته]، لكان لها تأثير قوي أكثر من كلمة جسم... لأن اختراق الجسم يكون حقيقة لا تأويل له، أما اختراق الذات فيكون له معنى قابل للتأويل لأن الذات تمثل المجتمع، الكيان...
نص ممتع يبين عن مهارة الكاتبة في تكثيف الكلمات وتصوير الأحداث...
دمت مبدعة ومتألقة...

مودتي وتقديري

قراءة متميزة أستاذي الكريم محمد معمري
لعمري إنك أعطيت النص مكانته التي يستحقها
لك مني كل التقدير اخي الكريم
دمت مبدعا ناقدا اديبا ومفكرا
تقديري الكبير


الساعة الآن 09:48

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd