|
وهم الإختيار ... الموهومة .... صمتي هو عين بوحي و كلام واقف في طابور الانتظار ! و هدوئي ' صوت نوحي وعين انتحال الأدوار ! أيها الصامت ' صمتك على ساحة القلب ينثر الغبار ! يفجرني أيما إنفجار ! و انفجاري يبرد بركان غلْيِك يقيه من الانصهار ! أيها الساكن انفجاري يبقيك بعيدا عني هناك خارج المدار ! يبقيك مفقودا مني حتى الصواب مني طار ! فريسة أنا بين مخالب صمتك كيف لا أخشى الإندثار ؟ لو أعلم ما بين حنايا صمتك ' لتعقّل جنوني و ما كل هذا الثوران ثار .. يا ساحر الحرف لِمَ توقّفتْ سَماك عن الإمطار ؟ و إلام أدّعي الصمود وسط الإعصار ؟ فيا من خيّرني ذات نهار ' بين الهجر و الهجر ! بين الجَزْر و الجَزْر ! بين البَرّ و البَرّ ! دعك من زيف الإختيار ! فأنت أعلم بطمعي ! و رجاء كل ما يخصك ' معي ! فيا من خيرني يوما ' بين البعد و البعد ! بين التيه و انفراط العَقد ! ماذا بعد ؟ ها أنذا إخترت ! اخترت البعد والبعد ! اخترت الهجر و الهجر ! و انا اتأرجح بين أفخاخ الثنائيات . فهلا أريتني بعض المفاضلات ؟ أليس في معجمك ' غير هذه النبرات ؟ ! فيا من خيّرني بين التَرك و التَرك بين الفَتك و الفَتك و كأن بعض الكلام وسمتَه ' بعلامة تشير الى الأخطار ! آه . كم داخ الحديث بيننا في سجن الدوار ! فهلا جلسنا مجددا على طاولة الحوار ؟ و تفاوضنا بمبدأ حسن الجوار ؟ فأنا سيان عندي الموت و الإنتحار ! الكسر و الإنكسار الهبوط و الانحدار ! فما بالك تطفئ كل الأنوار ؟ وما جدوى سفن لا ترشدها منار ؟ دعني احتار , في الإختيار ! دعني أحس بأنني من الأحرار ! لا تدع الروتين يغلب الإبتكار ! دعني أختار بين الخطأ و الصواب بين المياه و السراب بين النيران و التراب بين الجرأة و الرَّهاب بين السماء و السّحاب بين البنيان و الخراب ام ان بعض الكلام عندك بات في سبات دعنا نهز القاموس الذي يعج بالمفردات او ليس فيه قدرا من المفارقات ؟ دعه يقف بيننا موقف الحياد ! دعه يرينا البياض كما السواد ! بقلم :كوردية |
رد: وهم الإختيار ... سلمت الأيادي و سلم الاختيار جميل جدا و راق ما خطه قلمك المبدع تحيتي و التقدير |
رد: وهم الإختيار ... صمتي هو عين بوحي و كلام واقف في طابور الإنتظار ! و هدوئي ' صوت نوحي وعين إنتحال الأدوار ! أيها الصامت ' صمتك على ساحة القلب ينثر الغبار ! يفجرني أيما إنفجار ! ....... بقلم : كوردية ابداع يمكن تناوله من جوانب متعددة ...لكن وهم الاختيار.. دليل قاطع على اختيار اسلوب تعبيري يسحر مخيلة المتلقي يمتعها ...فيجد المتتبع نفسه امام عطاء له خصائص واضحة و رسائل برؤية فنية نابعة من شخصية قوية لها مبادىء و مدار ...يجعلها احيانا في تصادم بين متطلبات القلب و ضوابط العقل ..عزة النفس و الاحساس بسمو الذات....ذات شامخة تجعل من الحرية ارضية اساسية لاي قرار بعيدا عن الانسياق و الخضوع ....و لو فيما تهوى و تريد... تعبير يجمع بين الرقة و الشاعرية و الصرخة و الثورة ...قاموس كل الفصول و الالوان و الأحاسيس ... مسار جميل و ممتع ... لمبدعة حرة .. اصيلة .. تربعت قمم الشموخ ... عبدالرحمان |
رد: وهم الإختيار ... نص جميل غني بالصور الشعرية المكثفة بإقاع داخلي رفيع يرتاح له المتلقي ... وهم الاختيار :العنوان في حد داته لغز يقف عقبة في مسار الانسان ... وبما أن الانسان بطبعه أنانيا، جُبل على ركوب موجة الاختيار ...يبقى دوما حائرا ومترددا وحتى إن اختار المسلك الصائب فإنه في الباطن يحس بالغبن وينتابه الشك على أنه لم يركب الموجة الشافية لقناعاته الشخصية وميولاته .... وفي كلتا الحالتين ،يبقى الانسان ضعيفا... شكرا سيدتي كوردية على مطروحك الزاخر بعبارات الجمال رغم أني تلمست في النص مسحة تشاؤمية كأنك على أرجوحة تارة ترقب البساتين والجنان وتارة السراب ...لنتفاءل ! ففي التفاؤل شفاء ولو بعد حين... تحية للمبدعة كوردية دمت بخير ومشرفة راقية لقسم الابداع الأدبي . |
رد: وهم الإختيار ... -***********************************- أختي الكريمة: كــورديـــة سلمت أناملك..سلم بوحك..سلم يراعك... شكرا جزيلا لك على هذا التقاسم الراااائع و الممتع.. لك مني كل التقدير -**********************- |
| الساعة الآن 03:33 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd