منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   { منتدى الخيمة الرمضانية } (https://www.profvb.com/vb/f142.html)
-   -   رسائل مزهرة في شهر الجود (https://www.profvb.com/vb/t176526.html)

خادم المنتدى 2017-06-06 00:30

رد: رسائل مزهرة في شهر الجود
 
رمضان شهر الجود

شهر رمضان شهر الجود والعطاء، والبذل والإحسان، شهر التواصل والتكافل، شهر تغمر فيه الرحمة قلوب المؤمنين، وتجود فيه بالعطاء أيدي المحسنين.




وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم أروع أمثلة البذل والعطاء في هذا الشهر المبارك حتى وصفه عبد الله بن عباس رضي الله عنه بأنه: (كان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان، فيدارسه القرآن، فلَرَسول الله صلى الله عليه وسلم أجودُ بالخير من الريح المرسلة) متفق عليه.



وما أحوجنا إلى أن نتلمس هديه وأخلاقه في كل وقت وفي هذا الشهر على وجه الخصوص، فقد كان الجود أعظم أخلاقه، وكان صلى الله عليه وسلم متصفاً بجميع أنواعه، من الجود بالعلم والجود بالمال والجود بالنفس في سبيل الله تعالى، يقول أنس رضي الله عنه: ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام شيئاً إلا أعطاه، جاءه رجل فأعطاه غنماً بين جبلين، فرجع إلى قومه فقال: "يا قوم! أسلموا، فإن محمداً يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة". رواه مسلم، وكان الرجل يُسْلِم ما يريد إلا الدنيا فما يمسي حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها، قال صفوان بن أمية: "لقد أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطاني، وإنه لمن أبغض الناس إليّ، فما برح يعطيني، حتى إنه لأحب الناس إليّ، وقد أعطاه يوم حنين مائة من النَّعم، ثم مائة ثم مائة ونَعَماً، حتى قال صفوان: أشهد ما طابت بهذا إلا نفس نبي".



ولما رجع عليه الصلاة والسلام من غزوة حنين تزاحم عليه الناس يسألونه، حتى اضطروه إلى شجرة فخطفت رداءه، فوقف النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: (أعطوني ردائي، لو كان لي عدد هذه العِضَاه نَعَماً لقسمته بينكم، ثم لا تجدوني بخيلاً ولا كذوباً، ولا جباناً) متفق عليه. و(العِضَاه: كل شجر له شوك، صَغُرَ أو كَبُرَ. الواحدة: عِضاهة).



حتى إنه ربما سأله رجل ثوبه الذي عليه، فيدخل بيته ويخرج وقد خلع الثوب، فيعطيه السائل, وربما اشترى الشيء ودفع ثمنه ثم رده على بائعه.



وكان صلى الله عليه وسلم يفرح بأن يعطي أكثر من فرح الآخذ بما يأخذ حتى إنه ليصدق عليه وحده قول القائل:



تَعَوّدَ بسط الكف حتى لو أنه ثناها لقبض لم تجبه أنامله



تراه إذا مـا جئتـه متهللاً كأنك تعطيه الذي أنت سائله



هو البحر من أي النواحي أتيته فلُجَّتُه المعروف والجود ساحله



ولو لم يكن في كفه غير روحه لجاد بها فليتق الله سائله



هكذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم، وهذا غيض من فيض من فنون جوده وألوان كرمه عليه الصلاة والسلام.



والصدقة في هذا الشهر شأنها أعظم وآكد ولها مزية على غيرها لشرف الزمان ومضاعفة أجر العامل فيه؛ ولأن فيها إعانة للصائمين المحتاجين على طاعاتهم فاستحق المعين لهم مثل أجرهم، فمن فطَّر صائماً كان له مثل أجره.



ولأن الله عز وجل يجود على عباده في هذا الشهر بالرحمة والمغفرة، فمن جاد على عباد الله جاد الله عليه بالعطاء والفضل، والجزاء من جنس العمل.



والصوم لابد أن يقع فيه خلل أو نقص، والصدقة تجبر النقص والخلل؛ ولهذا أوجب الله في آخر شهر رمضان زكاة الفطر طُهْرَة للصائم من اللغو والرفث.



ولأن هناك علاقة خاصة بين الصيام والصدقة فالجمع بينهما من موجبات الجنة، قال صلى الله عليه وسلم: (إن في الجنة غرفاً يُرَى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها)، قالوا: لمن هي يا رسول الله؟ قال: (لمن ألان الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى بالليل والناس نيام) رواه أحمد.



قال بعض السلف: "الصلاة توصل صاحبها إلى نصف الطريق، والصيام يوصله إلى باب الملك، والصدقة تأخذ بيده فتدخله على الملك".



من أجل ذلك حرص السلف -رحمهم الله- على زيادة البذل والإنفاق في هذا الشهر الكريم، وخصوصاً إفطار الصائمين، وكان كثير منهم يواسون الفقراء بإفطارهم، وربما آثروهم به على أنفسهم، فكان ابن عمر رضي الله عنه يصوم، ولا يفطر إلا مع المساكين، فإذا منعه أهله عنهم لم يتعش تلك الليلة، وكان إذا جاءه سائل وهو على طعامه أخذ نصيبه من الطعام، وقام فأعطاه السائل ،فيرجع وقد أكل أهله ما بقي في الجفنة، فيصبح صائماً، ولم يأكل شيئاً، وكان يتصدق بالسكر، ويقول: " سمعت الله يقول: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} (آل عمران:92)، والله يعلم أني أحب السكر"، وجاء سائل إلى الإمام أحمد، فدفع إليه الإمام رغيفين كان يعدهما لفطره، ثم طوى وأصبح صائماً.



فاغتنم -أخي الصائم- هذه الفرصة، وأنفق ينفق عليك، وتذكر إخوة لك في مشارق الأرض ومغاربها، يئنون تحت وطأة الجوع والفقر والحاجة، واعلم أن من تمام شكر النعمة الإنفاق منها، وأن لله تعالى أقواماً يختصهم بالنعم لمنافع العباد، ويقرّها فيهم ما بذلوها، فإذا منعوها نزعها منهم، فحولها إلى غيرهم، فقد أعطاك الله الكثير وطلب منك القليل {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون}( البقرة:245).

خادم المنتدى 2017-06-06 00:33

رد: رسائل مزهرة في شهر الجود
 
رمضان شهر الجود والكرم


للشيخ:- خالد الطويل *
عناصر الموضوع:-
1- رمضان شهر الجود
2- مفهوم الجود في الإسلام
3- الأدلة الشرعية على الجود والكرم
4- لماذا الجود والكرم في رمضان؟
5- نماذج من الجود والكرم
6- واجبات عملية للتخلق بخلق الجود والكرم
الموضوع
الحمد الله القائل (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله ) وأشهد ألا إله إلا الله القائل (ما عندكم ينفد وما عند الله باق ) وأشهد أن سيدنا وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه أنس بن مالك رضي الله عنه ما سئل رسول الله على الإسلام شيئا إلا أعطاه ) اللهم صلى وسلم عليه وعلى أله وصحبه والتابعين وعلينا أجمعين.
أيها المسلمون (اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) ثم أما بعد أيها الإخوة المؤمنون:-


1- رمضان شهر الجود والكرم
ها هي أيام الخير والبركة أيام الطاعة والعبادة أيام الذكر والتسبيح أيام الصيام والقيام قد هلت علينا من جديد فهل نحن مدركون لقيمة هذا الشهر وفضله ؟ حتى لا يمر الشهر علينا من دون أن نغتنمه أو أن نتنافس فيه في الخير والعمل الصالح.هذا الشهر لأهميته وقيمته كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوليه اهتماما خاصا دون بقية الشهور تعالوا بنا لنتأمل حال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان.
عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة.” “البخاري ومسلم”.
هذا الحديث يركز على أمرين عظيمين الأمر الأول:رمضان شهر الجود والكرم وحال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه. والأمر الثاني:رمضان شهر القرآن وحال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه وسأقف مع حضراتكم حول المعنى الأول رمضان شهر الجود والكرم


2- مفهوم الجود في الإسلام
ورد تعريف الجود في المعجم الوجيز بأنه “الجود في علم الأخلاق صفة تحمل صاحبها على بذل الخير من غير مقابل أو عوض “والجوّاد كثير العطاء والله تعالى يوصف بالجود فعطائه سبحانه ليس له حدود ولقد ورد في الأثر عن الفضيل بن عياض قال”إن الله تعالى يقول في كل ليلة أنا الجواد ومني الجود وأنا الكريم ومني الكرم ” فسبحانه أجود الجوادين وجوده يتضاعف في أوقات خاصة كشهر رمضان المبارك لذلك أرشدنا الحق إلى الدعاء خاصة في رمضان حتى يعطى كل سائل مسألته ولا تعجب عندما تجد أن آية الدعاء وردت وسط آيات الصيام لأن الله عطائه كبير على عباده الصائمين(وإذا سالك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )البقرة.
“والإسلام دين يقوم على البذل والعطاء ويضيع مع الشح والإمساك لذلك حبب إلى بنيه أن تكون نفوسهم سخية واكفهم ندية ووصاهم بالمسارعة إلى الإحسان ووجوه البر وأن يجعلوا تقديم الخير إلى الناس شغلهم الدائم لا ينفكون عنه في صباح أو مساء” خلق المسلم للغزالي
أيها المسلمون: كثير منا يفهم الجود على أنه بذل المال فقط وهذا فهم قاصر لأن معناه أشمل وأعم من ذلك بكثير فهو بذل ما ينبغي من الخير كل الخير لذلك عدد الإمام بن القيم في كتابه مدارج السالكين مراتب الجود وذكر أنها عشرة مراتب أعلاها الجود بالنفس وأدناها الجود بتركه ما في أيدي الناس فلا يلتفت إليه (لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ).
وضد الجود الشح والبخل وهما مفتاح كل شر بل هما سبب هلاك الأمم السابقة كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم. ومن أعظم النعم على المسلم أن يقيه الله شح نفسه (ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون )الحشر 9. قال أبو الهياج الأسدي رأيت رجلا في الطواف يدعو ويقول: اللهم قني شح نفسي ولا يزيد على ذلك شيئا فقلت له أما تدعو بغير هذه الدعوة ؟ فقال إذا وقيت شح نفسي لم أسرق ولم أزن ولم أقتل فإذا بالرجل عبد الرحمن بن عوف.


3- الأدلة الشرعية على الجود من القرآن والسنة
أفاض القرآن والسنة بآيات وأحاديث كثيرة ترغب الأمة في الإنفاق والجود وهذه وسيلة من وسائل تربية الأمة على العطاء والبذل فالأمة الإسلامية لا تعرف البخل أو الشح قال الله تعالى (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم )البقرة 261. ويقول أيضا مرغبا (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) البقرة 274. بل حذر من عاقبة البخل وعدم الإنفاق في سبيل الله فقال تعالى: (وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين…) المنافقون10.قال ابن كثير ” فكل مفرط يندم عند الاحتضار ويسأل طول المدة ولو شيئا يسيرا ويستدرك ما فاته وهيهات كان ما كان وأتى ما هو آت وكل بحسب تفريطه ” ابن كثير ج4.
ثم يؤكد النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعنى أننا أمة لا تعرف للبخل طريقا فيرغب في الجود عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا ) متفق عليه. فاحرص أخى المسلم على أن تدعو لك الملائكة لا تدعو عليك فدعاؤهم مستجاب ولا يرد. وعن جابر رضي الله عنه قال: “ما سئل رسول شيئا قط فقال لا “متفق عليه. وعن أبي أمامة صدي عجلان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا ابن آدم إنك إن تبذل الفضل خير لك وإن تمسكه شر لك ولا تلام على كفاف وابدأ بمن تعول واليد العليا خير من اليد السفلى )رواه مسلم.


4- لماذا الجود والكرم في رمضان ؟
1- شرف الزمان ومضاعفة الأجر فيه:- فرمضان ليس شهرا كبقية الشهور حيث الجنة المفتحة والنار المغلقة والشياطين فيه مصفدة لذا كان ثواب الطاعة فيه مضاعفة لشرف الزمان عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قال صلى الله عليه وسلم (أفضل الصدقة صدقة رمضان )
2- إعانة الصائمين والقائمين والذاكرين على طاعتهم لله فيأخذ المعين مثل أجرهم قال صلى الله عليه وسلم (من جهز غازيا فقد غزا ومن خلفه في أهله فقد غزا )وكذلك من أعان صائما أخذ مثل أجر الصائم من غير أن ينقص من أجر الصائم شيئا.
3 – من جاد جاد الله عليه والجزاء من جنس العمل فمن أراد أن يمن الله عليه بالخير فعليه أن يقدم الخير.
4- دخول الجنة والتمتع بنعيمها عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إن في الجنة غرفا ترى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها فقام أعرابي وقال لمن هي يا رسول الله قال لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وأدام الصيام وصلى بالليل والناس نيام ) رواه أحمد


5- نماذج لأهل الجود والكرم
أولا: النبي صلى الله عليه وسلم:- كان النبي أجود الناس كلهم وكان جوده ليس له حدود من بذل للعلم والمال والنفس لكل الخلق أجمعين لا فرق بين مسلم وكافر حيث كان صلى الله عليه وسلم يطعم الجائع ويعظ الجاهل ويقضى حوائج المحتاج ويتحمل الصعاب عن الضعفاء رباه ربه عليه لذلك شهدت به أمنا أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها لما نزلت عليه الرسالة وعاد إلى بيته مرتعدا فهدأت من روعه وقالت له “والله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتقرى الضيف وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتعين على نوائب الدهر “بل كان جوده سببا في إسلام بعض المشركين عن أنس رضي الله عنه قال: ما سئل رسول الله على الإسلام شيئا إلا أعطاه ولقد جاءه رجل فأعطاه النبي غنما بين جبلين فرجع الرجل إلى قومه فقال يا قوم أسلموا فإن محمدا يعطي عطاء من لا يخشى الفقر ) رواه مسلم.
وعن خبير بن مطعم رضي الله عنه أنه قال بينما هو يسير مع النبي صلى الله عليه وسلم مقفلة من حنين “أي حال رجوعه من غزوة حنين “فعلقه الأعراب يسألونه “أي تعلق به الأعراب يطلبون منه أن يعطيهم شيئا “حتى اضطروه إلى سمرة “شجرة”فخطفت ردائه فوقف النبي صلى الله عليه وسلم فقال أعطوني ردائي فلو كان لي عدد هذه العضاة نعما “أي عدد الشجر الذي له شوك “لقسمته بينكم ثم لا تجدوني بخيلا ولا كذابا ولا جبانا )رواه البخاري.
ثانيا: الأنبياء ومنهم سيدنا إبراهيم عليه السلام:- كان لا يأكل إلا مع ضيف والقرآن الكريم ذكر القرآن موقفه مع الملائكة عندما نزلوا عليه ضيوفا وهو لم يكن قد علم بعد أنهم ملائكة جاء إليهم بعجل حنيذ سمين دليل الجود والكرم فالجواد ينفق أغلى ما عنده بل إنه عندما اختبر امرأة إسماعيل وعلم أنها بخيله ترك رسالة لابنه أن غيّر عتبة بابك فالحياة الأسرية لا تستقيم في ظل البخل ,وحياة الدعاة قائمة على العطاء أكثر من قيامها على الأخذ.
ثالثا: الصحابة رضي الله عنهم:- فما عرف عن أحد من الصحابة أنه كان ممسكا أو بخيلا فإذا تحدثنا على أبي بكر وعطاءه فلن نستطيع أن نوفيه قدره أو أن نحصر جوده وكثرته وكذلك عمر بن الخطاب وعثمان وعلى وعبد الرحمن وغيرهم واكتفى بموقف واحد وهو موقف أبي الدحداح أخرج ابن أبي حاتم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له )قال: أبو الدحداح يا رسول وإن الله يريد منا القرض “نعم يا أبا الدحداح “قال: أرني يدك يا رسول الله قال:فناوله يده قال: فإني قد أقرضت ربي حائطي وله حائط فيها ستمائة نخلة وأم الدحداح فيه وعيالها قال:فجاء أبو الدحداح فناداها يا أم الدحداح قالت: لبيك فقال: اخرجي فقد أقرضته ربي عز وجل وفي رواية أنها قالت له: ربح بيعك يا أبا الدحداح ونقلت منه متاعها وصبيانها وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كم عذق رداح “أي ممتلئ بالثمار “في الجنة لأبى الدحداح ) وفي لفظ (رب نخلة مدلاة عروقها در وياقوت لأبي الدحداح في الجنة ).
أيها المسلمون سؤال أطرحه على الجميع بعدما ذكرت هذه النماذج ما هو مقدار عطاؤنا للآخرين؟ وهل نحن حقا متمثلون بهذا الخلق العالي ؟ وما دليل ذلك ؟ سؤال يحتاج إلى إجابة قيّم نفسك جيدا واجعل قدوتك رسول الله صلى الله عليه وسلم.


واجبات عملية للتخلق بهذا الخلق
1- الدعاء المتواصل (اللهم قني شح نفسي ) حتى يعينك الله على نفسك.
2- إلزام النفس بصدقة يومية (اتق النار ولو بشق تمرة)
3- المشاركة في مشاريع رمضان الخيرية ومنها المساهمة في إعداد حقيبة رمضان للفقراء واليتامى, إفطار المسجد لعموم المصلين, إفطار العائلة والجيران, إكرام المعتكفين في العشر الأواخر, المشاركة في إكرام حفظة القرآن من خلال مسابقات رمضان في البلاد والأحياء والتبرع لإخواننا في فلسطين والصومال وغيرها من بلاد الإسلام مما فتح لك من أبواب الخير.
اللهم تقبل منا صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم
-******************************************-


الساعة الآن 08:12

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd