الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > بنك الاستاذ للمعلومات العامة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2017-05-04, 18:51 رقم المشاركة : 1
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي مصطلحات




مصطلحات

أرستقراطية

تعني باللغة اليونانية سُلطة خواص الناس، وسياسياً تعني طبقة اجتماعية ذات منـزلة عليا تتميز بكونها موضع اعتبار المجتمع ، وتتكون من الأعيان الذين وصلوا إلى مراتبهم ودورهم في المجتمع عن طريق الوراثة ،واستقرت هذه المراتب على أدوار الطبقات الاجتماعية الأخرى، وكانت طبقة الارستقراطية تتمثل في الأشراف الذين كانوا ضد الملكية في القرون الوسطى ،وعندما ثبتت سلطة الملوك بإقامة الدولة الحديثة تقلصت صلاحية هذه الطبقة السياسية واحتفظت بالامتيازات المنفعية، وتتعارض الارستقراطية مع الديمقراطية
الأرستقراطية aristocracy كلمة مركبة من كلمتين يونانيتين aristos وتعني الفاضل أو الجيّد و kratos وتعني القوة أو السلطة, وكانت الكلمة في مدلولها الأصلي تعني حكم أفضل المواطنين لفائدة جميع الشعب. فالأرستقراطية إِذن «حكم الأفضلين», وبهذا المعنى استخدمها أفلاطون في «الجمهورية» وأرسطو في «السياسة» وكان كلاهما يعتقد أن الحكومة الأرستقراطية أفضل أنواع الحكومات وأكثرها عدلاً, ولكنهما أبديا ارتياباً في قدرتها على الديمومة. يقول أفلاطون في الكتاب الثامن من الجمهورية « إِذا انحرفت الأرستقراطية وتحول أبناؤها إِلى إِيثار الثروة على الشرف تحولت إِلى الأوليغارشية oligarchie (حكم القلة) التي لبابها جَعْلُ الثروة أساس الجدارة وهو إِثم فظيع» ويعد أرسطو الأرستقراطية حكومة الأقلية الفاضلة العادلة, إِلا أن الأوليغارشية فساد طبيعي لها.
وتحسن الإِشارة إِلى أن مفهوم أفلاطون للروح الأرستقراطية مفهوم قيمي أكثر من كونه مفهوماً طبقياً. فالأرستقراطية حكم الأقلية الفضلى لأنها تضم المتفوقين أخلاقياً وعقلياً ويحكمون لخير الشعب.
إِلا أن كلمة الأرستقراطية استعملت بعد ذلك بتوسع واتخذت دلالة جمعية على قيادة أشخاص (شرفاء أو نبلاء أو كهنة) لدولةٍ, أو على مجموعة من «أصحاب المنزلة» متميزين في المولد أو الموهبة أو الذهن أو الغنى. ويمكن الإِشارة إِلى مدلولات ثلاثة للكلمة في استخدامها الشائع. يدل الأول على حكومة سياسية تمارس فيها السلطة العليا طبقة اجتماعية ذات امتيازات وهي وراثية في معظم الأحيان. ويدل الثاني على طبقة من النبلاء أو الأشراف أصحاب الامتيازات. أما الثالث فأدبي وعام: فلكل ميدان أرستقراطيته, وهم نفر قليل من الأشخاص يتمتعون بتفوق يميزهم في مجالهم (أرستقراطية الأدب أو الفن, الأرستقراطية الصناعية, أرستقراطية المال, الأرستقراطية العمالية « وهي الشريحة العمالية العليا التي تتكون من أكثر الفئات مهارة وأعلاها أجراً من مجموعة الطبقة العاملة, والمنفصلة عنها من حيث التكوين الأيديولوجي والنفسي»).
والمبدأ الديمقراطي نقيض للمبدأ الأرستقراطي. والواقع أن كلمة أرستقراطية أصبحت تستعمل بصورة عامة بالمعنى الاجتماعي أكثر مما تستعمل بالمعنى السياسي. ومنذ الثورة الفرنسية أسبغ المصطلح الثوري على كلمة أرستقراطية صفة انتقاصية تشير إِلى زمرة من أصحاب الامتيازات بسبب مولدهم أو أملاكهم أو نقودهم وهم بسبب ذلك «جائرون وقمعيون وأعداء للشعب وللأمة».
أنواع الأرستقراطية وتحولاتها
إِن لجميع المجتمعات التقليدية, مهما كانت الدرجة التي بلغتها من الحضارة, أرستقراطيتها ( من نبلاء وأشراف وكهنة). ولكن الكلمة تنطبق على ضروب من الواقع شديدة التنوع في الزمان والمكان بحيث يكون من الصعب رسم لوحة مقارنة لأنماط الأرستقراطية في تاريخ الإِنسانية من الطبقة البراهمانية في الهند إِلى الاوباتريد Eupatrides في اليونان القديمة إِلى الساموراي في اليابان وطبقات النبلاء المتنوعة في أوربة في العصور التالية لسقوط رومة. فقد كانت حكومات اليونان القديمة أرستقراطية عسكرية, وكانت حكومة اسبرطة أشهرها إِذ الاسبرطي وحده يتمتع بالمواطنة الكاملة بل إِن «السلطة وجميع ما للأمة كان في يد طائفة من أهلها لم تكن في البداية تزيد على عشر أسر».
وفي أثينة وجدت طائفة خاصة من الأشراف حتى في عهد ملوكها الأوائل. فقد كان الأوباتريديون, وهم أبناء القبائل البيلاجية الأولى وذرية الفاتحين الأولين من الأبوليين والإِيونيين, يعدون حكام أثينة وقادتها طوال قرون كثيرة.
ويعد الرومان من أشد الأمم أرستقراطية فقد كانت طائفة الأشراف الرومان patricien تتمتع في البداية وحدها بحق المواطنة ومن عداها محروم معظم الحقوق وخاصة الارتباط بها برابطة المصاهرة والنسب.
وفي الهند نمط آخر من الأرستقراطية الوراثية: فطبقة (البراهما) الكهنوتية التي ولد أفرادها من فم الإِله (فيشنو), في حين ولد أفراد طبقة السُّدرا (المنبوذون) من قدميه,ظلت منذ ألفي عام قبل الميلاد تحتكر مواقع الشرف والرفعة. وفي الجزيرة العربية كانت الأرستقراطية القرشية قبل الإِسلام تحكم مكة وهي يومئذ زعيمة العرب وكان بها ملأ يجتمع بدار الندوة (وهو مجلس شيوخ مصغر) لم يكن يدخله إِلا من بلغ أربعين عاماً ويختارون بحسب ثرائهم وهم سادة بطون قريش التي كانت مؤلفة من «قريش البطاح» وهي الأسر الكبيرة النازلة بجوار الكعبة وبيدها وحدها القوة العسكرية والنفوذ والغنى, ومن «قريش الظواهر» وينزلون من ورائهم وفيهم العامة وأخلاط من صعاليك العرب والعبيد.
وفي أوربة بعد زوال الامبراطورية الرومانية تكونت أرستقراطية جديدة قوامها رؤساء مجموعات أشبه بالعصابات ورومانيون بقيت لهم ثروتهم بعد زوال دولتهم.
لقد تطورت الأرستقراطية مع الحضارة, فبعد نبالة المولد جاء دور مالكي الأرض, ثم ما لبثت النقود أن أصبحت تقود إِلى السلطة أكثر من الغنى العقاري. وثمة تماثل في السياق التاريخي رافق نشوء الأرستقراطية: نخبة عسكرية تقبض على السلطة ويتوارثها أبناؤها بعد ذلك ثم يصبحون ملاكاًَ للأراضي وما تلبث أن تنفتح مسارب في طبقتهم لأناس آخرين يملكون أنواعاً أخرى من الثروة.
وثمة نزعة عرقية تضاف من زمن إِلى آخر إِلى هذا السياق وقد مثل ذروتها منظّرو النازية, مثل روزنبرغ وهتلر, الذين فسروا ثورة 1789 في فرنسة مثلاً بأنها صراع عرقي بين الشعب المؤلف من عناصر عرقية أدنى وبين النبالة (الآرية) ذات الأصول «الهندية الجرمانية».
ويبقى التمييز بين أرستقراطية المولد و الأرستقراطية غير الوراثية أمراً نسبياً لأنه حتى في الشريحة الاجتماعية الواحدة لا بد أن يتسلق بعض وضيعي المولد إِلى طبقة أعلى (إِن 43 بالمئة من أباطرة رومة ولدوا في طبقات دنيا) وأن ينحدر بعض كرام المحتد إِلى طبقة أدنى. ومن جهة أخرى فإِنه حتى في الأرستقراطيات المنفتحة ثمة ميل دائم لدى الشريحة العليا إِلى أن تصبح زمرة وراثية.
الثورة على الأرستقراطية
أثارت الأرستقراطية العداوة ضدها في كل مكان وزمان, ففي اليونان القديمة أجبر الشعب قادته منذ القرن السادس قبل الميلاد على إِنقاص مدة ولايتهم إِلى عشر سنين ثم إِلى سنة واحدة وعلى تدوين قانون معروف الحدود بل على النزول عن جزء من ثروتهم للعامة.
أما الجمهورية الرومانية فقصة الصراع بين الأشراف والعامة جزء من تاريخها, وفي سنة 494 ق.م تأسس فيها مجلس «التريبيون» Tribune دفاعاً عن العامة وللحد من سلطة الأشراف ونجح في توسيع نطاق المواطنة إِلى مدى أبعد في عام 471 ق.م, وفتحت الهيئات المختلفة أمام مرشحي العامة. وقد قاتلت الأرستقراطية الرومانية للحفاظ على امتيازاتها بقيادة لوشيوس كونيليوس سولا «عامة» الناس الذين كان يقودهم كايوس ماريوس في القرن الأول ق.م, وهزم الحزب الأرستقراطي أخيراً في معركة فيلبي سنة 42 ق.م.
وفي القرن الثامن الميلادي حاول شارلمان أن يضع حداً لغلواء الأرستقراطية التي استشرى نفوذها وعاثت تخريباً ونهباً في الأرياف الأوربية في القرون الثلاثة التي أعقبت سقوط رومة, ولكن مملكته تمزقت إِلى ممالك ضعيفة واغتصبت طوائف النبلاء كل شيء. ولكن الأرستقراطية بدأت تواجه تحديات الطبقة الوسطى النامية في المدن كما واجهت تحديات الحرفيين الذين هم أقل شأناً, إِضافة إِلى الحروب التي شنها عدد من ملوك أوربة منذ القرن الثالث عشر لاسترداد سلطتهم من أيدي رؤساء المجموعات وظل الصراع سجالاً وعلى أشده حتى القرن السادس عشر, وكانت الأسلحة النارية وكشف المدفع عاملاً مهماً في انتصار السلطة المركزية للملوك.
وقد استمر الثقل النسبي للنبلاء في التناقص في حرب الثلاثين عاماً في أوربة الوسطى خاصة, في حين انهارت سلطة النبلاء في فرنسة إِبان القرن السابع عشر في حرب الفروند في أثناء مدة الوصاية على لويس الرابع عشر. وكانت الدول التي جرى فيها «إِصلاح» وتطور اقتصادي في حاجة إِلى أطر لاهوتية وإِدارية جديدة لم يكن قادراً على تقديمها غير بورجوازية المدينة. وأخذت الجيوش نفسها, التي وضعت بين أيدي متعهدي الحرب, تصبح بالتدريج غير مناسبة للعقلية الأرستقراطية. فقد أصبحت الجيوش الخاصة المؤسسة على الارتزاق خطراً على الدولة وعامل تخريب وتدمير للسكان, وأصبح الميل العام متجهاً نحو تحويل الرئيس المرتزق إِلى ضابط تابع لأميره, وانخرط النبلاء بسهولة في هذه الجيوش الجديدة.
ولم يكن مصير الأرستقراطية في أوربة كلها متماثلاً. ففي أوربة الشرقية مثلاً كانت الدولة نفسها مؤسسة على أرستقراطية شديدة العسكرة وكان القياصرة أنفسهم مع نبلائهم يوجهون مصير روسية, بفعل استعباد الفلاحين, إِلى كل ما هو معاكس لمجرى التطور الاجتماعي الأوربي.
ولكن الصورة العامة تتلخص في أن سيطرة الأرستقراطية قد تزعزعت في كل مكان منذ القرن الثاني عشر بفعل ظهور المدن وصعود البرجوازيات الأولى التي سجلت ظهور قوة جديدة ترتكز على المال.
وقد وجهت الثورة الفرنسية عام 1789 ضربة شديدة إِلى طبقة النبلاء في فرنسة خاصة وفي أوربة على وجه العموم, واستمر الصراع مع الأرستقراطية طول القرن التاسع عشر, وقامت ثورتا 1831 و1848 بدور مهم في القضاء عليها. ولكن الأرستقراطية لم تسلم بهزيمتها بسهولة بل شهدت مراحل انتعاش عدة بعد عودة الملكية إِلى فرنسة وانخراط قسم كبير من أفرادها في النشاطات التجارية والمؤسسات الحكومية. وإِلى أن قامت ثورة 1917 في روسية استمر النظام الأرستقراطي في الحكم إِلى درجة كبيرة في أوربة الوسطى والشرقية ولاسيما في ألمانية والنمسة وهنغارية وروسية








: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=927253
    رد مع اقتباس
قديم 2017-05-04, 18:52 رقم المشاركة : 2
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: مصطلحات


بروليتاريا

مصطلح سياسي يُطلق على طبقة العمال الأجراء الذين يشتغلون في الإنتاج الصناعي ومصدر دخلهم هو بيع ما يملكون من قوة العمل، وبهذا فهم يبيعون أنفسهم كأي سلعة تجارية.

وهذه الطبقة تعاني من الفقر نتيجة الاستغلال الرأسمالي لها، ولأنها هي التي تتأثر من غيرها بحالات الكساد والأزمات الدورية، وتتحمل هذه الطبقة جميع أعباء المجتمع دون التمتع بمميزات متكافئة لجهودها. وحسب المفهوم الماركسي فإن هذه الطبقة تجد نفسها مضطرة لتوحيد مواقفها ليصبح لها دور أكبر في المجتمع
البروليتاريا (Proletariat) هو مصطلح ظهر في القرن التاسع عشر ضمن كتاب بيان الحزب الشيوعي لكارل ماركس وفريدريك أنجلز يشير فيه إلى الطبقة التي ستتولد بعد تحول اقتصاد العالم من اقتصاد تنافسي إلى اقتصاد احتكاري، ويقصد ماركس بالبروليتاريا الطبقة التي لا تملك أي وسائل إنتاج وتعيش من بيع مجهودها العضلي أو الفكري، ويرى ماركس أن الصراع التنافسي في ظل الرأسمالية، سيتولد عنه سقوط للعديد من الشركات واندماج شركات أخرى، حيث انها في النهاية تتحول إلى شركات كوسموبوليتية أي لاقومية وتصبح شركات احتكارية وو يصبح نضال شعوب الأرض موحدا لعدو واحد وتسمى هذه الطبقة الناشئة عن الاحتكارات العالمية بطبقة البروليتاريا، وهي تبيع عملها الفكري والثقافي والعضلي ولا تملك أي وسائل إنتاج، ويعتبر ماركس البروليتاريا هي الطبقة التي ستحرر المجتمع وتبني الاشتراكية بشكل أممي.

الشيوعية هي علم تحرير البروليتاريا.

. لقد وجدت دائما طبقات فقيرة كادحة بل إن الطبقات الكادحة كانت في أغلب الأحيان فقيرة. أما الفقراء والعمال الذين يعيشون في ظروف كالتي أشرنا إليها سابقا – أي البروليتاري – فهم لم يكونوا موجودين في كل الأزمنة. كما لم تكن المنافسة حرة وبلا أي حدود.
4. كيف ظهرت البروليتاريا ؟ لقد نشأت البروليتاريا في إنجلترا خلال النصف الثاني من القرن الماضي (الثامن عشر) على إثر الثورة الصناعية التي قامت منذ ذلك الحين في جميع البلدان المتحضرة في العالم.
كان الحافز لهذه الثورة الصناعية هو اختراع الآلة البخارية ومختلف أنواع آلات الغزل والأنوال الآلية وعددا كبيرا من الأجهزة الميكانيكية الأخرى، التي بحكم ثمنها الباهض لم يكن قادرا على شرائها سوى كبار الرأسماليين، مما أدى إلى تغيير شامل لنمط الإنتاج السابق وإلى إزاحة الحرفيين القدامى نظرا لأن هذه الآلات أصبحت تنتج سلعا أفضل وأرخص من تلك التي أنتجها أولائك الحرفيين بأنوالهم اليدوية وأدواتهم البدائية.
وهذا ما يفسر كيف أدى دخول الآلة على النشاط الصناعي برمته إلى تحويله بين أيدي كبار الرأسماليين وإلى إفقاد الملكية الحرفية الصغيرة (أنوال، أدوات عمل...) كل ما لها قيمة، مما مكّن الرأسماليين من السيطرة على كل شيء في حين فقد العمال كل شيء.
ولقد أدخل نظام المانيفاكتورة – أول الأمر – في صناعة النسيج والملابس ثم ما أن كانت الانطلاقة الأولى لهذا النظام حتى انتشر سريعا ليشمل سائر الفروع الصناعية كالطباعة وصناعة الخزف والمعادن وأصبح العمل مقسما أكثر فأكثر بين مختلف فئات العمال، بحيث أن العامل الذي كان في السابق ينجز عمله كاملا صار لا يؤدي إلا جزءا فقط من هذا العمل. وقد سمح تقسيم العمل هذا بإنتاج سلع على نحو أسرع وبالتالي بكلفة أقل و صار دور العامل مقتصرا على أداء حركة آلية جدُّ بسيطة ومكررة باستمرار تستطيع الآلة أداءها ليس فقط بنفس الجودة بل بأفضل منها.
وسرعان ما سيطرت المكننة والصناعة الكبيرة على جميع فروع الإنتاج الواحد تلو الآخر تماما مثلما حصل بالنسبة للغزل والنسيج وهكذا وقعت كل الفروع الصناعية بين أيدي كبار الرأسماليين وفقد العمّال بذلك هامش الحرية الذي كانوا يتمتعون به سابقا. وزيادة عن المانيفاكتورة ذاتها وقعت الأنشطة الحرفية شيئا فشيئا تحت سيطرة الصناعة الكبيرة، إذ تمكن كبار الرأسماليين من إزاحة المنتجين الصغار المستقلين وذلك بإنشاء الورشات الكبرى حيث المصاريف العامة أقل وإمكانية تقسيم العمل أوفر. وهذا ما يفسر الإفلاس المتزايد من يوم لآخر للطبقة الحرفية الوسطى والتغيير الشامل في وضعية العمال ونشوء طبقتين جديدتين سرعان ما انصهرت فيها بقية الطبقات شيئا فشيئا ألا وهي:
– طبقة كبار الرأسماليين الذين يحتكرون في كل البلدان المتحضرة ملكية وسائل العيش والمواد الأولية وأدوات العمل (الآلات والمصانع) اللازمة لإنتاج وسائل العيش. إنها طبقة البرجوازيين أو البرجوازية.
– طبقة الذين لا يملكون شيئا والمضطرين إلى بيع عملهم للبرجوازيين مقابل الحصول على الضروريات لإبقائهم على قيد الحياة. إنها طبقة البروليتاريا أو البروليتارييون.

. إن العمل سلعة كغيرها من السلع وبالتالي يتحدد سعرها على أساس نفس القوانين المعمول بها بالنسبة لأية سلعة أخرى. وفي ظل سيادة الصناعة الكبرى أو المنافسة الحرة (مما يعني نفس الشيء كما سنبين فيما بعد) يساوي سعر أي بضاعة ما – دائما – ما يعادل كلفة إنتاجها. وبالتالي يكون سعر العمل هو أيضا مساو لكلفة إنتاج العمل. لكن كلفة إنتاج العمل تتمثل في كمية وسائل العيش الضرورية لجعل العامل قادرا على استئناف ومواصلة عمله ولإبقاء الطبقة العاملة بصفة عامة على قيد الحياة. فالعامل إذن لا يتقاضى مقابل عمله سوى الحد الأدنى الضروري لتأمين تلك الغاية. وهكذا يكون سعر العمل – أو الأجر – هو الحد الأدنى الضروري لإبقاء العامل على قيد الحياة. وبما أن الأحوال الاقتصادية قد تسوء تارة وتزدهر تارة أخرى فإن العامل يتقاضى مقابل عمله أقل أو أكثر حسب تلك الأحوال، تماما مثلما يتقاضى الرأسمالي مقابل بيع سلعة ثمنها قد يرتفع أو ينخفض حسب الأحوال الاقتصادية.
وهكذا، كما يتقاضى الرأسمالي – إذا عادلنا بين ازدهار الأحوال و كساده – ما يساوي كلفة الإنتاج لا أكثر ولا أقل، فإن العامل لن يتقاضى كذلك أكثر أو أقل من الحد الأدنى لإبقائه على قيد الحياة. ومع تغلغل التصنيع الكبير في جميع فروع الإنتاج، يتعاظم التطبيق الصارم لهذا القانون الاقتصادي للأجور.

. عرفت الطبقات الكادحة مختلف الظروف واحتلت مواقع متباينة في مواجهة الطبقات المالكة والمسيطرة وذلك لاختلاف مراحل تطور المجتمع. وقديما كان الكادحون عبيدا للمالكين مثلما يزال الحال في عدد كبير من البلدان المتخلفة وحتى في القسم الجنوبي من الولايات المتحدة الأمريكية. وفي القرون الوسطى كان الكادحون هم الأقنان الذين تملكهم الأرستقراطية العقارية كما هو حتى الآن في المجر وبولونيا وروسيا. وعرفت المدن طوال القرون الوسطى وحتى قيام الثورة الصناعية ما يسمى بـ "الصناع" الذين يعملون تحت إمرة حرفيين بورجوازيين صغار. ومع تطور المانيفاكتورة، برز شيئا فشيئا العمال الذين أصبحوا يشتغلون فيما بعد لدى كبار الرأسماليين.

. في حين يُباع العبد دفعة واحدة، يتعين على البروليتاري أن يبيع نفسه كل يوم، بل كل ساعة. والعبد بمفرده هو على ملك سيّد واحد تقتضي مصلحته ذاتها أن تكون معيشة عبده مضمونة مهما كانت يائسة وحقيرة. أما البروليتاري بمفرده فهو تحت تصرف الطبقة البرجوازية بأسرها إن صح التعبير. فمعيشته ليست مؤمَّنة لأن عمله لا يتم شراؤه إلا عندما تكون ثمة حاجة إلى ذلك. وهكذا لا يكون وجود الطبقة العاملة مضمونا و مؤمَّنا إلا بصفتها طبقة بمجملها. في حين لا يعرف النظام العبودي المنافسة، يوجد البروليتاري في صميمها. وهو بالتالي يعاني من كل تقلباتها. وبينما يُنظر إلى العبد كبقية الأشياء، لا كعضو في المجتمع المدني، يُعتبر العامل كائنا بشريا وعضوا في المجتمع. لذا قد يكون للعبد عيشة أفضل من العامل لكن هذا الأخير ينتمي إلى مرحلة أرقى من مراحل تطور المجتمع ويجد نفسه بالتالي في منزلة أرقى بكثير من منزلة العبد.
ويتم تحرير العبيد بمجرد القضاء على علاقة واحدة فقط: ألا وهي العلاقة العبودية من بين جميع علاقات الملكية الخاصة مما يسمح له بالتحول إلى أكثر من عامل. أما البروليتاري نفسه فإنه لن يحرر إلا بالقضاء على الملكية الخاصة بوجه عام.

. يتمتع القن بأدوات إنتاج وقطعة أرض صغيرة مقابل تسليم "سيده" حصة من محصوله أو القيام ببعض الأعمال المعينة بينما يشتغل البروليتاري بأدوات إنتاج هي على ملك شخص آخر ولحساب نفس ذلك الشخص ومقابل حصة معينة من الإنتاج. فالقن يعطي والبروليتاري يأخذ. معيشة القن مؤمَّنة، في حين ليس للعامل أي ضمان في معيشته. القن يوجد خارج علاقات المنافسة، أما البروليتاري فإنه يقع في صميمها. ويمكن للقن أن يتحرر:
– إما باللجوء إلى المدن متحولا فيها إلى حرفي. – إما بتقديم المال لسيده عوضا عن المحصول والعمل المطالب بهما متحولا بذلك إلى مزارع حر. – أو بطرد سيده الإقطاعي متحولا هو نفسه إلى ملاك إقطاعي.
وبإيجاز يصبح القن منتميا إلى الطبقة المالكة ومنخرطا في دائرة المنافسة، في حين ليس للبروليتاري من أمل في التحرر إلا بالقضاء على المنافسة ذاتها والملكية الخاصة وجميع الفوارق الطبقية.

فى الورشات الحرفية القديمة، لم يكن الحرفي الشاب أكثر من عامل مأجور حتى بعد أن ينهي فترة تدريبه. لكنه يتحول بدوره إلى معلم بعد عدد معين من السنوات. هذا في حين أن البروليتاري يبقى عاملا مأجورا طوال حياته. الحرفي قبل أن يصبح معلما يكون زميلا للمعلم يعيش في بيته ويأكل على مائدته. أما العلاقة الوحيدة بين البروليتاري والرأسمالي فهي مجرد علاقة مالية. الصانع في الورشة الحرفية ينتمي للفئة الاجتماعية ذاتها التي ينتمي إليها معلمه ويشاركه عاداته وتقاليده، بينما البروليتاري يفصله عن الرأسمالي عالم كامل من التمايزات الطبقية. إنه يعيش في بيئة أخرى ويتبع نمط حياة يختلف جذريا عن نمط حياة الرأسمالي وتختلف مفاهيمه عن مفاهيم الرأسمالي. ثم إن الحرفي يستخدم في عمله أدوات تكون عادة على ملكه أو يسهل عليه امتلاكها إن شاء ذلك، أما البروليتاري فهو يشتغل بآلة أو جزء من آلة ليست ملكا له ويستحيل عليه امتلاكها. الحرفي ينتج بضاعة كاملة في معظم الأحيان وتلعب مهارته في استخدام أدواته دائما الدور الحاسم في إنتاج هذه البضاعة، أما البروليتاري فهو لا ينتج في أغلب الأحيان سوى جزء صغير من آلة أو جهاز، أو يساهم فقط في أداء عملية جزئية من مجمل العمل اللازم لإنتاج هذا الجزء، وتأتي مهارته الشخصية في المرتبة الثانية بعد عمل الآلة. وغالبا ما تكون الآلة – على كل حال – أجدى منه من حيث كمية المنتجات أو تركيبها.
الحرفي – تماما مثل معلمه – محميّ من المنافسة طوال أجيال عبر القيود الحرفية والأعراف السائدة، بينما العامل مضطر إلى التضامن مع زملائه أو الالتجاء للقانون حتى لا تسحقه المنافسة. ذلك أن الفائض في اليد العاملة يسحق العامل لا سيده الرأسمالي. الحرفي – مثله مثل معلمه – كائن محدود، ضيق الأفق، خاضع للعصبية الفئوية وعدو لكل ما هو جديد، بينما العامل في المقابل مضطر لأن يضع نصب عينيه في كل لحظة التعارض الكبير بين مصالح طبقته ومصالح الطبقة الرأسمالية. عند العامل، يحل الوعي محل العصبية الفئوية فيدرك أن تحسين أحوال طبقته لا يتم إلا بتقدم المجتمع بأسره. الحرفي – في نهاية الأمر – محافظ ورجعي حتى عندما يتمرد بينما العامل مجبر باطراد على أن يكون ثوريا. إن أول تقدم اجتماعي تمرّد عليه الحرفيون هو بروز نظام المانفكتورة، الذي يتمثل في إخضاع الحرفة – بما فيها المعلم والصانع – لرأس المال المرابي (المركنتلي) الذي انقسم فيما بعد إلى رأس مال تجاري ورأس مال صناعي.

. كان عامل المانفكتورة منذ القرن الثامن عشر لا يزال يملك أدوات عمله: نول الحياكة ومغزله العائلي وحقل صغير يزرعه أثناء أوقات فراغه. أما العامل فلم يكن يملك أي شيء من ذلك. ويعيش عامل المانيفاكتورة بصفة دائمة تقريبا في الريف ويرتبط بعلاقات أبوية مع الملاك الإقطاعي و صاحب العمل، بينما يعيش العامل في المدن الكبرى ولا تربطه بالرأسمالي سوى علاقة مالية صرفة. وتقوم الصناعات الكبرى بانتزاع العامل المانيفاكتوري من علاقته الأبوية فيخسر ما تبقى له من ملكية صغيرة متحولا بذلك إلى عامل





    رد مع اقتباس
قديم 2017-05-04, 18:54 رقم المشاركة : 3
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: مصطلحات


الامبريالية
خلال المرحلة السابقة للثورة البلشفية عام 1917 كان الإمبريالية تعني نظاما أوربيا -أمريكيا للسيطرة الاستعمارية على أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية . اذ تعاونت الدول الاستعمارية والرأسمال ألأوربي-الأمريكي والياباني لاجتياح الأراضي والشعوب . وقبلت البلدان المسيطرة نعتها بالقوى الإمبريالية علامة على هيبتها كقوة عظمى . وبعد الثورات الشيوعية وظهور حركات التحرر الوطني واختفاء القوى الإمبريالية الفاشية فقدت تسمية الإمبريالية هيبتها . وظلت مرتبطة بالنهب والسيطرة. ومراعاة للحساسيات الديمقراطية بالغرب ولتمردات العالم الثالث اتخذت الممارسة الإمبريالية لنفسها قناعا وظهرت لغة جديدة :"أنظمة ما بعد الاستعمار " و" البلدان السائرة في طريق النمو " و"البلدان المتطورة " . لقد استمر واقع الإمبريالية لكنه اصبح مطموسا اكثر .
يقلد الاستعمال الحالي للتدخلات العسكرية الإمبريالية نظيره في الماضي .وخلال المرحلة الاستعمارية كان الاحتلال الأوربي الأمريكي ونهب القارات مبررا باسم الحضارة الغربية . اما الآن فانه يتم ربط الحروب العدوانية والاحتلال العسكري بمهمات إنسانية . . في الماضي كانت الأسطورة الإمبريالية هي اكتشاف" بلاد جديدة " اما الآن فإنها أسطورة " الاجتياح باستدعاء من المجتاح". وفي الماضي كان المغامرون والموظفون التجاريون يرشون ويستقطبون زعماء محليين وقادة قبليين ليخونوا شعوبهم ويتعاونوا مع الإمبراطورية .اما حاليا فان مصالح الاستخبارات (الجواسيس) تشارك في عمليات سرية بهدف تدريب جيوش من المرتزقة وخلق حكومات في المنفى واعداد بيانات تؤكد حقها في تقرير المصير . ان ما يعتبره مفكرو الإمبريالية حقا شرعيا في تقرير المصير القومي هو تقسيم الأمم وخلق أنظمة زبونة صغيرة تابعة للإمبراطورية .
في الماضي شارك رجال الدين والسلطات الاستعمارية في الشحن العقائدي للشعوب المغلوبة على أمرها . اما حاليا فان وسائل الاتصال الجماهيري ونظام التعليم العالي والمنظمات غير الحكومية التي تمولها الإمبراطورية ودعاية الفاتكان كلها تؤسس النموذج الأيديولوجي الدي يصف الخضوع بما هو " تحديث" والاستعمار الجديد بما هو عولمة والمضاربة المالية بما هي عصر الإعلاميات .
حاليا ، على عكس الماضي ، تتغلغل السلطة الإمبريالية في كافة المناطق الجغرافية وكل مظاهر الحياة الاقتصادية - الاجتماعية . لا تسيطر الشركات متعددة الجنسية والبنوك على أسواق البضائع والأسواق المالية واهم شبكات التجارة المحلية والعالمية فحسب بل أيضا على الصناعة الجينية ( الوراثية) للاغذية و إنتاج المنتجات الثقافية وتسويقها جماهيريا . والقوى العسكرية للدول يقودها جنرالات هيئة الأركان العامة الأوربية- الأمريكية . وعلامة النجاح الثقافي والتعليمي يجب ان يرخص لها ويعترف بها ويمولها الزعماء الثقافيون للمراكز الثقافية الإمبريالية الأوربية- الأمريكية . ان الإمبريالية ظاهرة متعددة الأشكال
الإمبريالية Imperialismالإمبريالية هي أعلى مراحل الرأسمالية
الإمبريالية كلمة شاعت في خطاباتنا وحواراتنا اليومية ولكن دون الوقوف على المعنى الحقيقي لما لهذه الكلمة من معنى، وإذا ما نزلنا إلى الشارع لنسأل عن معنى هذه الكلمة نجد أغلبية ساحقة تجسدها بأمريكا والكيان الصهيوني مما يتيح لنا القول بانكفاء المعنى على هذين الجسدين وانعدامه خارجهما. وإذا ما لفتنا الانتباه إلى الغرب الأوربي تتم إضافته كجسد ثانوي وإن لم نلفت الانتباه بقي خارج هذا المفهوم.
ولكن الإمبريالية لا يمكن أن تتجسد في شعب بأكمله وتنتفي عن شعب بأكمله إذا لا يمكننا أن نقول بأن كل أمريكي هو إمبريالي وكل فرنسي بعيد عن الإمبريالية فهي ليست لغة يتفرد بها مجتمع ما، أو عادة من العادات والطقوس التي ينشأ عليها مجتمع ما أفراده... بل هي مفهوم وفكر يرتكز على استخدام الإمكانات وانتهاز الفرص لاستغلال الآخر من خلال استعباده وسلبه أقصى ما يمكن من حقوقه الطبيعية. وهذا ما نراه في كل مجتمع وحتى في منازلنا وفي فراشنا إذا ما نظرنا بتمعن إلى أدق تفاصيل حياتنا فإننا سنرى الإمبريالية هي ممارسة يومية نقوم بها ولا نريد التحرر منها. فإذا ما أخذنا مثلاً في زمن الإقطاعي صاحب الأرض كانت ممارسات الإقطاعي تجاه الفلاح العامل في أرض الإقطاعي تجسد الإمبريالية وبالمقابل كانت ممارسات الفلاح في منزله مع زوجته أيضاً تجسد إمبريالية الفلاح تجاه زوجته وحتى أولاده. قد يعارضني الكثيرين في ما ضربته من مثل ولكن في كثير من التفكر سنجد أن ما قلته حق لا يمكن إغفاله، حيث أن الإمبريالية قامت على انتهاز الفرصة ضمن الإمكانيات المتاحة للفرد ليسلب الآخر بعضاً من حقه لأجل زيادة رفاهه وتقوم هذه المعادلة
على التناسب الطردي فالكسب يأتي بكسب أوسع والخسارة تأتي بخسارة أشد ليزداد الأول عوماً في الغنى والرفاه ويشتد غرق الآخر في الفقر والبؤس.
الإمبريالية لم تولد في القرن التاسع عشر مع ظهور الاحتلال العسكري وبروز الفكر الاشتراكي وإنما ولادتها تأخذ عمق تاريخي منذ نشوء الحضارة الأولى محمولة بشكل عرضي عليها لتتبلور مع التقدم الحضاري للإنسانية، حيث أنها ولدت مع ولادة المجتمع المدني الأول كنتيجة عرضية للعلاقات المسيطرة على هذا المجتمع المؤدية لظهور الطبقات داخله من ملوك وعبيد وظهور هذه الطبقات هو المحرك والبلورة الأولى للإمبريالية، وتشعبت الحضارة الإنسانية وتعددت المجتمعات والولاءات الأيديولوجية لتنتقل الإمبريالية من المفهوم الضمني للمجتمع إلى المفهوم الخارجي لتسيطر على العلاقات السائدة ما بين المجتمعات بحيث تكون العلاقات السائدة هي علاقات إمبريالية مبنية على النفعية والمصلحة من الطرف الواحد باستغلال القوة والانتهازية وتحين لحظة ضعف الطرف الآخر.
والمجتمع الإمبريالي لا يعني بالضرورة إمبريالية كل أفراده أي أن كل واحد منهم يجسد الإمبريالية بل هو مشترك في الإمبريالية السائدة ضمن نهج الشريحة الأكبر من مجتمعه ليشكل أفراد هذه الشريحة الإمبريالية التي ينضح بها المجتمع الإمبريالي.
وفي وقتنا الحاضر فإن أقصى إمبريالية تتجسد في المجتمع الأمريكي ولدى دراسة شرائح هذا المجتمع سنجد أن بينهم من يحارب الفكر الإمبريالي ويحارب نهج مجتمعه ولكن سنجد أن الشريحة الأكبر من هذا المجتمع هي من مؤيدي سلوك هذا المجتمع، أيضاً لا يمكننا أن نتهم كل فرد من هذه الشريحة بالمشاركة في المشروع الإمبريالي ذلك لأن البعض منهم يشارك بشكل عفوي في تأييد هذا السلوك لبعده عن إدراك الأحداث التي تدور حوله بشكل عام واكتفائه بالمعلومات التي تصله من خلال الاحتكاك المباشر وأيضاً لوقوعه تحت سيطرة طبقة من السياسيين والرأسماليين وهي الطبقة التي تحيك المؤامرات وتسيس الشعوب من أجل الفكر الإمبريالي الذي يساعدها على الكسب السريع.
وإمبريالية المجتمع الأمريكية هرمية فهي تتشكل في الرأس من الرأسماليين المسيطرين على سياسة الدولة من أجل تسيير الدولة لمصالحهم الخاصة بما تمليه عليهم من جشع وطمع وأنانية، ويقبع هذا الرأس على طبقة من السياسيين التي تحيك المؤامرات وتغسل عقول البشر من خلال الدعاية والإعلان لأهدافهم المعلنة مسبقاً وهي خدمة مصالحهم من خلال خدمة مصالح الرأسماليين الذين يوفرون الرفاه والمال بما يكفي لسد طمع وجشع السياسيين ومن ثم تأتي القاعدة وهي عامة الشعب الذي هو أداة في يد السياسيين وبالتالي أداة الإمبريالية المستخدمة لتطبيق أهداف الطبقات الأعلى التي تؤمن له سوية حياتية أعلى.
وهنا نستطيع أن نرى العلاقات الضمني للمجتمع الأمريكي أولاً الرأسمالي المسيطر على حركة هذا المجتمع وثانياً السياسي الذي هو محرك هذا المجتمع وأخيراً الشعب وقود المحرك، وتقوم العلاقة النفعية فيما بينهم بأن الأول يحرك المجتمع لصالحه الخاص ويؤمّن الرفاه والسيطرة للثاني والثاني يحقق أهداف الأول ويؤمن مستلزمات الحياة للثالث والثالث هو أداة لتحقيق غايات الأول والثاني.
والآن ومن خلال ما تناولناه سابقاً نستطيع أن نقول أن الإمبريالية هي قصر نظر الإنسان للحاضر وللمستقبل إذ أنها تخضع الإنسان لسيطرة الآخر وتفرده في تقرير مصيره ومستلزمات حياته وتقوم على حياكة المؤامرات الدنيئة للسيطرة على الشعوب، في حين أن الحضارة الإنسانية تأخذ نهج آخر من خلال توفير أقصى الإمكانيات المتاحة لرفاه البشرية كافة ورفع السوية الحياتية للإنسان دون أي طمع أو استغلال فما تملكه الإنسانية بشكل عام يكفي ليحيي كافة البشر حياة سعيدة ومرفهة ويستطيع أن يشكل الانطلاقة الأقصى نحو المستقبل آمن لكل البشرية
الإمبريالية بين الماضي و الحاضر
بقدر ما تزداد أهمية الإمبريالية يقل الكلام عنها وتقل الكتابات عنها او بكل بساطة تندر الإشارة إليها . وتروج جملة كاملة من الأفكار المبهمة وعديمة الشكل : العولمة والليبرالية الجديدة و" الفكر الوحيد" . إن الإمبريالية هي السيطرة والتحكم والتملك والاستغلال الدي تمارسه الطبقات السائدة في دولة-أمة على أمة أخرى وعلى مواردها وسوقها وسكانها . وحاليا وعلى نطاق غير مسبوق تتحكم البنوك والشركات متعدد الجنسية والمؤسسات المالية لأوربا والولايات المتحدة الأمريكية في الغالبية العظمى من أهم المنظمات الاقتصادية التي تنتج وتستثمر وتتاجر وتروج الرساميل والسلع. وليست هده الأخيرة شركات دون دول اد توجد الشركة الأم في أوربا او الولايات المتحدة الأمريكية . وهده الدول تتفاوض وتناور وتضغط وتثير الحروب وتخلق الفرص وتشتري المنافسين وتطيح كل العقبات أمام توسعها الاقتصادي وتقضي على خصومها الفعليين او الوهميين.
وتشهر الحكومات الإمبريالية التهديد النووي وتستعمل أسلحة التكنولوجيا المتطورة لتدمير خصومها . ويقوم مفاوضوها التجاريون بإلغاء كل تقليص للمنافسة ويبررون الحواجز التجارية لمنشأتهم الخاصة . وتتمثل الوظيفة الأساسية للدولة الإمبريالية في السيطرة بكيفية تسمح بازدهار شركاتها متعددة الجنسية . وقد أصبحت الإمبريالية اكثر قوة وتوسعا مع تطور رأسماليين عالميين. حيث أصبحت الدولة الإمبريالية تستخدم مزيدا من الموظفين لفتح الأسواق ولجمع مبالغ طائلة ولتمويل زبائنها من الأنظمة التي تعاني أزمة مالية وتبعث افضل خبرائها البنكيين للتفاوض حول الديون وتتم زيادة الأموال المرصودة لهم لتحسين قدراتها العسكرية والتجسسية ولتدمير أعدائها و إضعاف منافسيها . . وتقدم الدولة الإمبريالية مساعدات لجيش صغير من الايديولوجيين ( المفكرين) التي لا ولاء وطني لهم . وترتكز هيمنة الدولة الإمبريالية على إنكار سلطتها لاجل توسيعها وتعميقها .
مكونات السلطة الإمبريالية
يتم التذكير بدون توقف بان الشركات متعددة الجنسية حاليا ليس لها هوية وطنية . لكن دراسة ميدانية حديثة لاحظت ان اكثر من80 بالمائة من القرارات الأساسية حول الاستثمارات والتكنولوجيا تتخذ في الشركة الام في البلد الأصلي. وبينما الشركات متعددة الجنسية تنتج وتبيع في كل بلدان العالم تستمر إدارة الشركة الام انطلاقا من أوربا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان . باختصار توجد الشبكات الاقتصادية الدولية تحت رقابة الإمبريالية .
اقتصاد الإمبراطورية
ان مفهوم " العولمة " يعتم مستوى تركز السلطة الاقتصادية في مؤسسات اوربا و والولايات المتحدة الأمريكية . وتكشف معلومات مستقاة من جريدة فاينانشل تايمز ليوم 28 كانون الثاني 1999 انه من ضمن 500 من اكبر الشركات 244 منها من أمريكا الشمالية و173" أوربية و46 يابانية. أي بعبارة أخرى 83 بالمائة من أهم المنشآت التي تتحكم في التجارة والإنتاج العالمي هي أمريكية شمالية وأوربية . ويتجلى من ذلك أيضا توطد سلطة الولايات المتحدة الأمريكية وانحدار اليابان في السنوات الأخيرة . انتقل عدد الشركات اليابانية ضمن 500 الأكبر من 71 الى 46 بينما انتقل عدد المنشآت الأمريكية في ضمن الخمس مائة من 22 الى 244 . ويتعزز هدا الميل في الألفية الجديدة لان الشركات الأمريكية الشمالية سائرة في شراء عدد كبير من المنشآت اليابانية والكورية و أخرى آسيوية .
ويغدو تركز السلطة مذهلا اكثر ادا تأملنا الخمسة وعشرين شركة الأكبر في العالم (تلك التي تفوق رسملتها 86 ألف مليون دولار ): اكثر من 70 بالمائة منها أمريكية شمالية و26 بالمائة أوربية و04 بالمائة يابانية.ان كانت الشركات المتعددة الجنسية تتحكم في الاقتصاد العالمي فان الولايات المتحدة الأمريكية هي القوة الساحقة المسيطرة.ان فكرة ان العولمة تخلق عالما مترابطا خاطئة.كما أن ما يسمى بالأسواق الناشئة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية لا تمثل الا 5 بالمائة من 500 شركة الكبرى. ومما له دلالة اكبر أيضا أن سياق الأزمة الاقتصادية والخوصصة يقضي بأن تشترى 26 شركة تلك من طرف الرساميل الأمريكية او الأوربية وستتحول الى شركات من الباطن للإمبراطورية الأمريكية -الأوربية .
في المجال المالي :
11 من أهم المنشآت المالية للاستثمار هي أمريكية شمالية واثنتان الباقيتان أوربية . الإمبراطورية وليس العولمة هو ما يفسر لماذا يواصل اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية نموه بينما اقتصاد آسيا وأمريكا اللاتينية والاتحاد السوفيتي سابقا يشهد توقفات وافلاسات وأزمات اقتصادية وانهيارات . كما ان النقل الواسع للأرباح والفوائد والادعاءات للشركات متعددة الجنسية بأوربا والولايات المتحدة تسبق وترافق أزمات باقي العالم . يمكن فهم نظام الازدهار والازمة هذا بما هو اشتغال ناجح للإمبراطورية الأوربية- الأمريكية . وتتسارع الأزمة بفعل اللبرلة القسرية والاستثمارات المضارباتية . ونتيجة للازمة تستفيد البلدان الإمبريالية من شراء الشركات المفلسة ويسمح لها ذلك بالتسديد بعملة مخفضة القيمة وشراء مواد الاستهلاك بأثمان زهيدة .وفي أيامنا هذه وسع الرأسمال الأوربي- الأمريكي تحكمه ابعد مما كان في البقع الإمبريالية الأولى في المناجم والزراعة والصناعة . فالبنوك الأمريكية الشمالية تتوصل حاليا بمئات البلايين من اداء الديون وتراقب الأملاك العقارية ومحلات البيع بالتقسيط والمراكز التجارية ومنتجات الثقافة الجماهيرية و وسائل الاتصال الجماهيري وتدير السياسة الماكرو اقتصادية عبر صندوق النقد الدولي والبنك العالمي . ان تقدم وعمق الإمبريالية المعاصرة يفوق ما كان عليه نظيرها الاستعماري. ان هده الإمبراطورية الاقتصادية المربحة خلقتها وتحميها وتوسعها الدولة خلافا للفلكلور الليبرالي الجديد الدي يدعي أنها نظام سوق مكتف بنفسه





    رد مع اقتباس
قديم 2017-05-04, 18:56 رقم المشاركة : 4
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: مصطلحات


سوسيولوجيا
سوسيولوجيا معناها : علم الإجتماع

وعلم الاجتماع هو دراسة المجتمع . وهو العلوم الاجتماعية وهو مصطلح معها في بعض الأحيان مرادفا ، والذي يستخدم أساليب مختلفة من التحقيق التجريبية وتحليل نقدي لتطوير وصقل مجموعة من المعارف حول الإنسان النشاط الاجتماعي ، وغالبا ما الهدف من تطبيق هذه المعرفة في تحقيق الرفاه الاجتماعي. . نطاقات الموضوع من الصغر مستوى الوكالة و التفاعل إلى الماكرو مستوى النظم و الهياكل الاجتماعية . علم الاجتماع على حد سواء موضعيا ومنهجيا والانضباط واسع جدا. . التقليدية التي تركز وشملت الطبقات الاجتماعية ، الطبقة الاجتماعية ، الحراك الاجتماعي ، الدين ، العلمانية ، القانون ، و الانحراف . . اعتبارا من النشاط البشري هي منحوتة جميع المجالات البنية الاجتماعية وكالة على حدة ، تدريجيا علم الاجتماع الموسع وتركيزها على مواضيع أخرى مثل الصحة ، العسكرية و العقوبات المؤسسات ، الإنترنت ، وحتى دور النشاط الاجتماعي في تنمية المعرفة العلمية .

و هو أيضا دراسة الحياة الاجتماعية للبشرِ، سواء بشكل مجموعات، أو مجتمعات، وقد عرّفَ أحياناً كدراسة التفاعلات الاجتماعية. وهو توجه أكاديمي جديد نسبياً تطور في أوائل القرن التاسع عشرِ ويهتم بالقواعد والعمليات الاجتماعية التي تربط وتفصل الناس ليس فقط كأفراد، لكن كأعضاء جمعيات ومجموعات ومؤسسات.
علم الاجتماع يهتم بسلوكنا ككائنات اجتماعية؛ وهكذا يشكل حقلا جامعا لعدة اهتمامات من تحليل عملية الاتصالات القصيرة بين الأفراد المجهولينِ في الشارع إلى دراسة العمليات الاجتماعية العالمية. بشكل أعم، علم الاجتماع هو الدراسة العلمية للمجموعات الاجتماعية والكيانات خلال تحرّكِ بشرِ في كافة أنحاء حياتهم. هناك توجه حالي في علمِ الاجتماع لجَعله ذي توجه تطبيقي أكثر للناس الذين يُريدونَ العَمَل في مكانِ تطبيقي.
تساعد نتائج البحث الاجتماعيِ قادة المجتمع من أكاديميين ،خبراء تربية، ومشرّعين، ومدراء، سياسيين وغيرهم ممن يهتمون بحَلّ وفهم المشاكل الاجتماعية وصياغة سياسات عامة مناسبة.
يعمل أكثر علماء الاجتماع في عدة اختصاصات، مثل التنظيم الاجتماعيِ، التقسيم الطبقي الاجتماعي، وقدرة التنقل الاجتماعية؛ العلاقات العرقية والإثنية؛ التعليم؛ العائلة؛ عِلْم النفس الاجتماعي؛ عِلْم الاجتماع المقارن والسياسي والريفي والحضري؛ أدوار وعلاقات جنسِ؛ علم السكان؛ علم الشيخوخة؛ علم الإجرام؛ والممارسات الاجتماعية


علم الاجتماع توجه أكاديمي جديد نسبيا بين علومِ الاجتماعيات الأخرى بما فيها الاقتصادِ، عِلْم السياسة، عِلْم الإنسان، التاريخ، وعلم النفْس. لكن الأفكار المؤسسة له، على أية حال، ذات تاريخ طويل ويُمْكِنُ أَنْ نتتبّعَ أصولَها في خَلِيط المَعرِفَة الإنسَانِيَّةِ والفلسفة المشتركة.
ويُعدُّ مؤسس علم الاجتماع ابنُ خلدون - رحمه الله - تعالى - - .
ظهر علم الاجتماع كما هو حاليا كصياغة علمية في أوائِل القرن التاسع عشرِ كرَدّ أكاديمي على تحدي الحداثةِ: فالعالم كَانَ يتحول إلى كل متكامل ومترابط أكثر فأكثر، في حين أصبحت حياة الأفراد أكثر فردية وانعزالا. تمنى علماء الاجتماع أَنْ يَفْهموا التحولات التي طرأت على المجموعاتَ الاجتماعيةَ، متطلعين لتَطوير دواءَ للتفككِ الاجتماعيِ. أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن خلدون المعروف أكثر باسم ابن خلدون (ولد في 27 مايو 1332 وتوفي في 19 مارس 1406) كان فلكيا، اقتصادي، مؤرخ، فقيه، حافظ، عالم رياضيات، استراتيجي عسكري، فيلسوف، غدائي ورجل دولة، يعتبر مؤسس علم الاجتماع. ولد في إفريقية في ما يعرف الآن بتونس عهد الحفصيين، أصله من الاندلس من مزرعة هاسيندا توري دي دونيا ماريا الحالية القريبة من دوس هرماناس


كان أوغست كونت، أول من صاغ تعبير (sociology) "علم اجتماع" في عام 1838 من (socius) التي تعني باللاتينية (رفيق، شريك) واللاحقة اليونانية logia بمعنى (دراسة، خطاب).
تَمنّى كونت توحيد كل الدِراسات البشرية بما في ذلك التاريخِ وعِلْمِ النفْس والاقتصاد. وكان مخططه الاجتماعي الخاص مثاليا يعود إلى القرن التاسع عشرِ؛ حيث اعتقدَ أن كل أنماط الحياة الإنسانية لجميع الشعوب في كل البقاع مَرّتْ من خلالِ نفس المراحلِ التاريخيةِ المُتميّزةِ وبهذا، إذا أمكن للشخصُ أَنْ يُدرك مراحل هذا التطور، فيُمْكِنُ له أَنْ يَصفَ العلاجَ للأمراضِ الاجتماعية.
الكتاب الأول في 'علم الاجتماع' حمل نفس الاسم وكُتب في منتصف القرن التاسع عشرِ من قِبل الفيلسوف الإنجليزيِ هيربرت سبينسر. في الولايات المتّحدة، وعُلّم هذا التخصص باسمه للمرة الأولى في جامعة كانساس، لورانس في 1890 تحت عنوانِ فصلَ علم الاجتماع (فصل علم الاجتماع المستمرِ الأقدم في أمريكا وقسم التاريخِ وعلم الاجتماع أُسّسا في 1891) أما قسم الجامعةِ المستقل الكامل الأول لعلم الاجتماع في الولايات المتّحدة أُسّستْ في 1892 في جامعة شيكاغو مِن قِبل ألبيون دبليو، التي أسّست المجلّة الأمريكية لعلم الاجتماع في 1895.
أسّسَ القسم الأوروبي الأول لعلمِ الاجتماع في 1895 في جامعة بوردو مِن قِبل إميل دوركايم مؤسس عام 1896
في 1919 أُسّس قسم علم اجتماع في ألمانيا في جامعة لودفيج ماكسيميليانز في ميونخ مِن قِبل ماكس فيبر وفي 1920 في بولندا من قبل فلوريان زنانيكي. أما أقسام علمِ الاجتماع الأولى في المملكة المتحدة فقد أسست بعد الحرب العالمية الثانية. بدأَ تعاون ماكس فيبر الدولي في علم الاجتماع في 1893 عندما تأسس معهد رينيه الصغير الدولي لعلم الاجتماع التي التحقت بجمعية علم الاجتماع الدولية الكبيرة بدءا من 1949. في 1905 أسست الجمعية الاجتماعية الأمريكية، الجمعية الأكبر في العالم من علماء الاجتماع المحترفين.
تتضمن قائمة العلماء النظريين "الكلاسيكيين" الآخرين لعِلْمِ الاجتماع مِنْ القرونِ العشرونِ المبكّرةِ والتاسعة عشرةِ المتأخّرةِ كلا من كارل ماركس، فيردناند توينيز، ميل دوركهايم، باريتو، وماكس فيبر. أما في حالة كونت، كان جميع علماء الاجتماع هؤلاء لا يعتبرون أنفسهم "علماء اجتماع" فقط. وكانت أعمالهم تناقش الأديان، التعليم، الاقتصاد، علم النفس، الأخلاق، الفلسفة، وعلم اللاهوت


لكن باستثناء ماركس، كان تأثيرهم الأكبر ضمن علم الاجتماع، وما زال علم الاجتماع هو المجال الأبرز لتطبيق نظرياتهم. اعتبرت دراسات كارل ماركس المبكرة الاجتماعية حقلا مشابها للعلوم الطبيعة مثل الفيزياء أو علم الأحياء. كنتيجة لذلك، جادل العديد من الباحثين بأن الطريقة والمنهج المستعملان في العلوم المتماسكة منهجيا تناسب بشكل مثالي الاستعمال في دراسات علم الاجتماع. وكان استخدام الطريقة العلمية وتشديد النزعة التجريبيةِ امتيازَ علم الاجتماع عن علم اللاهوت، والفلسفة، الميتافيزيقيا. هذا أدى إلى علم اجتماع معترف به كعِلْم تجريبي. هذه النظرة الاجتماعية المبكّرة، مدعومة من قبل كونت، أدت إلى الفلسفة الواقعية، المستندة على الطبيعية الاجتماعية.
على أية حال، بحدود القرن التاسع عشر وضعت الدراسات ذات التوجه الطبيعي لدراسة الحياة الاجتماعية موضع سؤال وشك من قبل العلماء مثل ديلتي وريكيرت، الذي جادل بأنّ العالم الطبيعيَ يختلفُ عن العالمِ الاجتماعي بينما يتميز المجتمع الإنساني بسمات فريدة مثل المعاني، الرموز، القواعد الأخلاقية، المعايير، والقيم. هذه العناصرِ في المجتمع تُؤدي إلى نشوء الثقافات الإنسانية. وجهة النظر هذه كَانتْ قد طوّرت مِن قِبل ماكس فيبير، الذي قدّمها ضِدّ الفلسفة الواقعيةَ (عِلْم اجتماع إنساني). طبقاً لهذه وجهةِ النظر، التي تعتبر وثيقة الصلةُ بالبحث الاجتماعيِ ضد الطبيعيةَ يجب أَن تركّزَ الدراسات على البشرِ وقِيَمهم الثقافية. هذا أدّى إلى بعض الخلاف على مدى إمكانية وضع خطَ فاصل بين البحث الشخصي والموضوعي أثّر بالتالي على الدراسات التفسيريةِ أيضاً. النزاعات المماثلة، خصوصاً في عصرِ الإنترنت، أدّت إلى خلق فروع غير احترافية من العلوم الاجتماعية
العلم ورياضيات علم الإجتماع
.................................................. ............


يدرس علماء الاجتماع المجتمع والسلوك الاجتماعي بفحص المجموعات والمؤسسات الاجتماعية التي يشكلها البشر، بالإضافة إلى السياسة والدين والتجمعات المختلفة وتنظيمات العمل. كما يدرسون أيضاً السلوك، والتفاعل الاجتماعي بين المجموعات، يتتبع أصلهم ونموهم، ويحلل تأثيرَ نشاطات المجموعة على الأعضاء الأفراد. يهتم علماء الاجتماع بخصائص المجموعات الاجتماعية والمنظمات والمؤسسات؛ وكيفية تأثر الأفراد من قبل بعضهم البعض وبالمجموعاتِ التي يعودون إليها؛ وتأثير الميزات الاجتماعية مثل الجنس، العمر، أَو الحياة اليومية. تساعد نتائج البحث الاجتماعيِ المربين، والمشرعين والمدراء والآخرون المهتمون بحل المشاكل الاجتماعية وصياغة سياسة عامة. يعمل أكثر علماء الاجتماع في واحد أو أكثرِ من التنظيمات الاجتماعية، مثل المنظمة الاجتماعية التقسيم الطبقي، وقدرة التنقل؛ العلاقات العرقية؛ تعليم؛ العائلة؛ علم النفس الاجتماعي؛ والحضري، و الريفي، سياسي، وعلم الاجتماع المقارن؛ أدوار جنس وعلاقات؛ علم سكان؛ علم الشيخوخة؛ علم الإجرام؛ والممارسات الاجتماعية.
ï»؟المفاهيم الأساسية في علم الاجتماع
.................................................. ...........................
المجتمع
جماعات من البشر تعيش على قطعة محددة من الأرض لفترة طويلة من الزمن تسمح بإقامة علاقات مستمرة ومستقرة مع تحقيق درجة من الاكتفاء الذاتي
مقومات المجتمع
1. الأرض محددة.
2. البشر أي السكان.
3. الاستمرار في الزمن أي علاقات تاريخية.
4. الحد الأدنى من الاكتفاء الذاتي.
تصنيف المجتمعات
  • تصنيف ثنائي: أي ريف وحضر ومجتمع صناعي وزراعي.
  • تصنيف تطوري: مجتمع بدائي – عبودي - إقطاعي - شيوعي -
  • رأسمالي - إسلامي.
  • تصنيف مقارن: أي على أساس مؤشرات عن أعداد السكان في
  • مجتمعات مختلفة.
الثقافة
لها معنا ضيق وهي صنوف من الفكر والفن والأدب ولها معنى واسع وهي تشير إلى مخططات الحياة التي يكتسبها الإنسان بوصفة عضو في المجتمع أو هي ارث المجتمع من العادات والتقاليد وطرق الحياة التي يتبعها الفرد لسد حاجاته ولكي نفهم الثقافة لابد من التفرقة بين عدة مفاهيم. التميز بين الثقافة المادية والثقافة المعنوية فالمادية كل ما هو ملموس مثل الملابس وأدوات الطعام والمعنوية تشير إلى كل ما يتصل بالرموز والعادات والتقاليد. التميز بين الثقافة العامة والثقافة الفرعية : فالعامة هي كل ما يشترك فيه أفراد المجتمع بشكل عام والفرعية هي ثقافة جماعة معينة مثل ثقافة الريف والحضر أو الرجال والنساء. التميز بين الثقافة المثالية والواقعية.
خصائص الثقافة
  • العمومية: فالثقافة عامة يشترك فيها كل أفراد المجتمع.
  • الاكتساب بالتعلم: فالطفل لا يولد حامل للثقافة وإنما يكتسبها
  • بالتعلم.
  • الرمزية: تصب الفلسفة في الوعاء الرمزي داخل المجتمع ألا وهو
  • اللغة.
  • التجريد: رغم إن الثقافة تمارس في الحياة اليومية إلا أنها لها
  • بناء مجرد في ذهن الأفراد.
البناء الاجتماعي
العلاقات المستقرة والثابتة عبر الزمن التي يدخل فيها الفرد كالأسرة وفهم البناء الاجتماعي يتطلب فهم :
  • المكانة : وهي الموقع الذي يشغله الفرد في البناء الاجتماعي
  • ويتحدد في ضوء تقييم المجتمع للأفراد.
  • الدور: ويعنى الجانب السلوكي للمكانة أي ما يجب أن يقوم به
  • الفرد لتحقيق هذه المكانة.
النظام الاجتماعي
هو مجموعة الأدوار الاجتماعية المنظمة التي تتصل بمجال معين من مجالات الحياة الاجتماعية والتي تخضع لمعايير وقواعد اجتماعية ثابتة كالأسرة والعمل ودور العبادة
العمليات الاجتماعية
هي مجموعة التغيرات والتفاعلات التي تؤدى إلى ظهور نمط متكرر من السلوك والتي تخلق حركة دينامكية تضع المجتمع في حالة تغيير مستمر وهي تشير إلى حالة حركة وتَدافُع وانتقال المجتمع من حالة إلى حالة.
خصائصها: في حالة تغير أو دينامكية، لابد أن يترتب عليها نمط متكرر من السلوك، ترتبط بالنمط العام للتغيير في المجتمع، تدل على حالة التشكيل حالة إلى أخرى مثل تحول المجتمع الريفي إلى حضر أو المجتمع الزراعي إلى صناعي.
  1. عمليات تتصل بنقل الثقافة مثل التنشئة الاجتماعية عبر الأسرة
  2. والمؤسسات التعليمية.
النسق الاجتماعي
أي العناصر المتفاعلة التي يحقق كل منها وظيفة في المنظومة العامة للنسق ويشكل النسق وحدة في بناء كلُّي ويمكن أن نطلق على كلِ من وحدات السلوك نسق إذا توافرت فيه الشروط الآتية :
  1. وجود مكونات أو عناصر
  2. وجود وظائف واضحة لهذه المكونات
  3. وجود تفاعل بينها
  4. وجود معايير أو قوانين
  5. وجود بيئة خارجية يتعايش معها النسق ويؤدى وظيفته
بعض المفاهيم التي تساعد على الفهم:
  1. مفهوم الفعل الاجتماعي: هو أي ممارسة سلوكية تتجه نحو
  2. تحقيق هدف معين في ضوء قاعدة سلوكية يقرها المجتمع
  3. وباستخدام وسيلة مشروعة
  4. الفاعل والآخر: الفاعل هو الشخص الذي يقوم بالسلوك والآخر
  5. هو الذي يستقبل السلوك وهو الذي يكوّن التفاعل الاجتماعي

  1. الموقف الاجتماعي: هو الإطار الاجتماعي الذي يظهر فيه التفاعل
  2. ويضم سلسلة من التفاعلات تتصل بموضوع معين مثل أن
  3. نناقش موضوع أو عيد ميلاد
  4. العلاقات الاجتماعية: وهناك نوعين من التفاعلات :
    1. التفاعل العابر أو اللحظي أو المؤقت: وهو الذي يحدث
    2. لفترة
    3. عابرة من الزمن وقد يكون تلقائي وغير منظم مثل تجمع
    4. الحشود لركوب القطار وهناك تفاعلات عابرة منظمة مثل
    5. تجمع الطلاب في قاعة الدرس
    6. التفاعلات الدائمة والمستمرة: هي التفاعلات التي تتم بين
    7. مجموعة من الأفراد يعرفون بعضهم بعضا ويتفاعلون
    8. بشكل
    9. يومي مثل تفاعلات الأسرة والعمل
. مجموعة من الأساليب العلمية الاجتماعية كما وسعت نطاق واسع. الباحثين الاجتماعيين الاعتماد على مجموعة متنوعة من النوعية و الكمية التقنيات. . و اللغوية و الثقافية يتحول منتصف القرن العشرين بقيادة متزايد من ل التفسيرية ، تفسيري ، و الفلسفية مقاربات لتحليل المجتمع. . وبالعكس ، لقد شهدت العقود الأخيرة من ارتفاع جديد تحليلي ، رياضيا و حسابيا تقنيات الصارمة ، مثل القائم على النمذجة وكيل و الاجتماعية وتحليل الشبكة
كلمة علم الاجتماع "علم الاجتماع") مشتق (أو من اللاتينية : socius "،" رفيق ؛ - ology ، "دراسة" ، و اليونانية خ»دŒخ³خ؟د‚ ، شعارات ، "كلمة" ، "المعرفة". . صاغ والأولى كانت في 1780 من قبل كاتب الفرنسي جوزيف Sieyès ايمانويل (1748-1836) في مخطوطة غير منشورة. تعريف علم الاجتماع في وقت لاحق تم بشكل مستقل من قبل الفرنسيين فيلسوف العلم ، أوغست كونت (1798-1857) ، في 1838. قد كونت في وقت سابق ان استخدام مصطلح "الفيزياء الاجتماعية" ، ولكن تم لاحقا أنه خصص من قبل الآخرين ، وأبرزها البلجيكي إحصائي أدولف كويتيليت . . كونت سعت لتوحيد التاريخ ، علم النفس والاقتصاد من خلال الفهم العلمي للعالم الاجتماعي. ). الكتابة بعد فترة قصيرة من الشعور بالضيق من الثورة الفرنسية ، واقترح أن يتم معالجة العلل الاجتماعية ويمكن من خلال السوسيولوجية الوضعية ، وهو نهج المعرفية المبينة في الدورة في الفلسفة الإيجابية [1830-1842] ، و رأي عام من الوضعيه (1848). يعتقد كونت ل مرحلة الوضعي سيمثل حقبة النهائي ، بعد تخميني اللاهوتية و الميتافيزيقية مراحل ، في تطور التفاهم بين البشر. [17] وفي رصد الاعتماد دائري بين النظرية والملاحظة في العلم ، وبعد تصنيف العلوم ، وكونت ويمكن اعتبار وأول فيلسوف العلم بالمعنى الحديث للمصطلح.






    رد مع اقتباس
قديم 2017-05-04, 18:58 رقم المشاركة : 5
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: مصطلحات


الإيديولوجيا
الايديولوجيا هي علم الافكار وأصبحت تطلق الآن علي علم الاجتماع السياسي تحديدا ومفهوم الأيديولوجيا مفهوم متعدد الاستخدامات والتعريفات؛ فمثلاً يعرّفه قاموس علم الاجتماع كمفهوم محايد باعتباره نسقاً من المعتقدات والمفاهيم (واقعية وعيارية) يسعى إلى تفسير ظواهر اجتماعية معقدة من خلال منطق يوجه ويبسط الاختيارات السياسية / الاجتماعية للأفراد والجماعات وهي من منظار آخر نظام الأفكار المتداخلة كالمعتقدات والأساطير التي تؤمن بها جماعة معينة أو مجتمع ما وتعكس مصالحها واهتماماتها الاجتماعية والأخلاقية والدينية والسياسية والاقتصادية وتبررها في نفس الوقت.
والأيديولوجيا هي منظومة من الأفكار المرتبطة اجتماعيا بمجموعة اقتصادية أو سياسية أو عرقية أو غيرها, منظومة تعبر عن المصالح الواعية -بهذا المقدار أو ذاك- لهذه المجموعة، على شكل نزعة مضادة للتاريخ, ومقاومة للتغير, ومفككة للبنيات الكلية. ان الايديولوجيا تشكل اذن التبلور النظري لشكل من أشكال الوعي الزائف.
في حين يعرّف البعض الأيديولوجيا كقناع أو كتعارض مع العلمية أو حتى كرؤية للكون والقاسم المشترك بين هذه التعريفات أنها تطرح علاقة مركبة بين الواقع والأيديولوجيا فهي تعكسه وتحاول تسويغه أيضاً والواقع ليس مجرد واقع مادي بل واقع اجتماعي نفسي روحي وهو واقع إلى جانب تطلعات وآمال.
إن الأيديولوجيا تقوم بدور الوسيط لأنها نسق رمزي يستخدم كنموذج لأصناف أخرى: اجتماعية ونفسية ورمزية وهي قد تشوّه الواقع أو تخطئه لكنه تشويه يعكس حقائق معينة ويطمس أخرى لتوصيل رسالة معينة للمؤمنين بها.
فقدرة الأيديولوجيا تكمن في قدرتها على الإحاطة بالحقائق الاجتماعية وصياغتها صياغة جديدة؛ فهي لا تستبعد عناصر معينة من الواقع بقدر ما تسعى لتقييم نسق يضم عناصر نفسية واجتماعية ودينية...الخ، مماثل للواقع الذي تدعو إليه الأيديولوجية.
إن السؤال الذي تثيره الأيديولوجيا هو مدى فعاليتها في رسم صورة للواقع الاجتماعي وتقديم خريطة له وأن تكون محوراً لخلق الوعي الجمعي.
واستخدام مفهوم الأيديولوجية كأداة تحليلية يتطلب تعدد مستويات البحث بوصف منطقها الداخلي وحتى ادعاءتها عن نفسها وسماتها الأساسية كجانب معبر عن الواقع.
تتم دراسة الأيديولوجيا لتقييم مدى عكسها للواقع، وهذا يتطلب دراسة البدائل التاريخية المتاحة والنظر للأيديولوجيا في نتائجها الإنسانية على الجماعة والتطور الاجتماعي.
إن دراسة الأيديولوجيا تتطلب الجمع بين مدخلين محاوِلة الوصول لأنماط عامة بالمفهوم العلمي ومدخل دراسة المنحنى الخاص للظاهرة في تعيينها، أو بعبارة أخرى: دراسة الشكل الخاص للعلاقة بين البناء الفوقي والبناء التحتي وهي علاقة جدلية تبادلية التأثير، فكلا البنائين الفوقي والتّحتي يكتسب هويته المتعينة من خلال الآخر آخذاً في عين الاعتبار أن البناء التحتي ليس وجوداً مادياً فحسب بل وجوداً مادياً وحضارياً وفكرياً.
أول من استعمل هذا الاصطلاح الفيلسوف الفرنسي ديستات تريسي (1755 – 1836) (Destutt Tracy) في كتابه عناصر الايديولوجية. يعني تريسي بالايديولوجية علم الأفكار أو العلم الذي يدرس مدى صحة أو خطأ الأفكار التي يحملها الناس، هذه الأفكار التي تبنى منها النظريات والفرضيات التي تتلاءم مع العمليات العقلية لأعضاء المجتمع.
وانتشر استعمال هذا الاصطلاح بحيث أصبح لا يعني علم الأفكار فحسب بل النظام الفكري والعاطفي الشامل الذي يعبر عن مواقف الأفراد حول العالم والمجتمع والإنسان. وقد طبق هذا الاصطلاح بصورة خاصة على الأفكار والعواطف والمواقف السياسية التي هي أساس العمل السياسي وأساس تنفيذه وشرعيته.
والاديولوجية السياسية هي الايديولوجية التي يلتزم ويتقيد بها رجال السياسة والمفكرون السياسيون إلى درجة كبيرة بحيث تؤثر على كلامهم وسلوكهم السياسي وتحدد إطار علاقتهم السياسية بالفئات والعناصر الأخرى. والايديولوجيات السياسية التي تؤمن بها الفئات والعناصر المختلفة في المجتمع دائماً ما تتضارب مع بعضها أو تتسم بالأسلوب الإصلاحي أو الثوري الذي يهدف إلى تغيير واقع وظروف المجتمع. لكن جميع الايديولوجيات تكون متشابهة في شيء واحد ألا وهو أسلوبها العاطفي وطبيعتها المحركة لعقول الجماهير.
تعبر الايديولوجية بصورة عامة عن أفكار يعجز العلم الموضوعي برهان حقيقتها وشرعيتها لكن قوة هذه الأفكار تظهر من خلال نغمتها العاطفية وتكتيكها المحرك للجماهير والذي يتناسب مع الحدث الاجتماعي الذي ترمي القيام به.
إن المفهوم الماركسي للايديولوجية يعبر عن شكل وطبيعة الأفكار التي تعكس مصالح الطبقة الحاكمة التي تتناقض مع طموحات وأهداف الطبقة المحكومة خصوصاً في المجتمع الرأسمالي. ويحدد البروفسور كارل منهايم (Karl Mannheim) معنى الايديولوجية في كتابه الايديولوجية والطوبائية الذي نشره عام 1936 فيقول بأنها الأفكار المشوهة التي تطلقها الطبقة الحاكمة لتحافظ على النظام الاجتماعي الحالي أو النظام الاجتماعي السابق أو هي التعبير الفكري لجماعة من الجماعات وهذا التعبير يساعدها على تحقيق أهدافها وطموحاتها. والايديولوجية حسب آراء وتعاليم البروفسور منهايم هي كلمة معاكسة للطوبائية التي يعني بها المثالية أو العمل من أجل المجموع، إن دراسة الايديولوجية هي من الدراسات الأساسية التي يهتم بها علم الاجتماع خصوصاً علم اجتماع الدين وعلم اجتماع السياسة، وتشكل الموضوع الأساسي الذي يدور حوله علم اجتماع المعرفة.
ونسأل هذا السؤال
لماذا نعيش ؟ فالحياة بحاجة إلى تفسير وتبرير . ويستبعد المؤلف نوعين من الإجابة الجاهزة كما يقول . النظرية الدينية التقليدية والنظرية اللادينية . فالأيديولوجية الحيوية شيء غير هذين الأثنين ، وعلى الأصح هي بديل لهما . إنها بديل للفكر الغيبي السائد وللفكر العلمي المعروف على حد سواء . وهذا ما تطمح إليه "الأيديولوجية الحيوية " فما هي هذه النظرة أو هذه النظرية الجديدة ؟
الحياة لا تفنى وإنما تتحول من شكل إلى آخر ... كتلة المادة إلى طاقة والطاقة إلى مادة "والخاصية التي نسميها كتلة ما هي إلا طاقة مركزة" (أينشتاين ) والحياة ليست " كائناً وإنما هي وصف لعملية هي الخلق وتتجلى الحياة في جميع الكائنات " وليست هذه الكائنات هي الكائنات الحية وحسب بل تشمل الكائن غير الحي " فإذا قبلنا بكلمة كائنات حية وكانت صفاتها التنبه والانفعال والتحرك والتجدد والتكاثر ، فإننا نجد هذه الصفات لدى ما يسمى الجمادات ..." والكائنات كلها شكل من أشكال إرادة الحياة . ولكل شكل أو نوع قانون خاص أرادته الحياة ، أو طريقة لوجوده وحركته . ما هي إرادة الحياة ؟ " ببساطة أن إرادة الحياة هي الحياة .. " وجدت الكائنات لكي تحيا . ويحقق الوجود حياته بتنفيذه إرادة الحياة وإرادة الحياة للكائنات هي الحرية " إنها شرط تحقيق وجود الكائن وهي التي تصله بجوهر كينونته ، بالحياة ، الحرية " وما هي الحرية ؟ إنها ليست صفة للإرادة . إنها تمام عمل الكائن . فحياة الكائن تتحقق بتمام شرط وجوده . الحرية . والحرية دعوة إلى مزيد من الالتصاق بشرط وجود الكائن ( محيطه ) والعبودية هي عدم توافر شرط وجود الكائن . وهي مفهوم نمطي . ويقصد بالنمطية " أنسنة الأشياء وإرجاع المظاهر المختلفة كافة إلى قانون واحد " والتأثير النمطي هو انعكاس وعي الإنسان لوجوده .. وكلما ازدادت وتعمقت تجربة الإنسان خف تأثير الأنماط وبدأ تأثير العلم . ولما كان العقل الإنساني جزءاً من الحياة وليس كلاً ، ولهذا فإن الجزء ليس بمقدوره أن يضع نفسه مكان الكل إنما يمكنه الكشف حسب قدرته على وعي أحداث الكل وإن أية محاولة لحشر العقل في قضايا ثي أكبر من أبعاد وجوده تعتبر لاغية . فالعقل الإنساني جزء من الحياة وليس كل الحياة ، ويمكنه بإمكانياته الكشف عن أحداث الحياة ويطالبنا المؤلف بأن " لا نحشر عقلنا في أمور ليست من مهامه .. ؟؟
هكذا تنطلق "الأيديولوجية الحيوية " .. من المعطيات العلمية لتستخلص مقولة " الحياة " ولتضع هذه المقولة في أبعاد تتجاوز "العقل " و " المادية الديالكتيكية " في آن واحد . فالعقل قاصر على فهم الحياة لأنه جزء منها . والديالكتيك في الطبيعة " غير شامل " والتناقض في الأصل لا يحدث إلا في الكائنات التي تعي معنى التناقض كالبشر وبعض الحيوانات الراقية ، ويحدث الصراع نتيجة وعي لهذه التناقضات ... فالسالب والموجب داخل الذرة ليسا في حالة صراع وما بينهما ليس تناقضاً وإنما اختلاف في التكوين وفي الوظيفة والذرة مؤلفة منهما معاً ، ولا يمكن وجودها بدون أحدهما وليس من الضرورة أن يكون في كائن آخر غير الذرة أشياء متضادة ... " وتذهب الأيديولوجية الحيوية إلى نقض الداروينية " فالتنازع ليس ضرورة وإنما حالة .. وحركة الكائنات العامة تتم وفق القانون الحيوي للكائنات " وهو أن كل كائن يتحرك وأن الحركة تغير تركيبه والتركيب يؤدي إلى تغير الحركة " فكل كائن يتحرك إلى الحرية أو العبودية حسب قوانينه الخاصة التي أرادتها الحياة وحركته تتناسب مع عمرانه ( بنيته ) الذي يتغير هو الآخر بتأثير حركته وكلما ازدادت هذه الحركة تقلصت مدة التركيب ليتحول إلى تركيب آخر إما باتجاه الحرية أو العبودية . وكلما أبطأت الحركة ازدادت المدة بين تحول التركيب إلى تركيب آخر ... " فالكون حركة . ولا انفصال بين الكائن والحركة . وليست لهذا الكون صفة جوهرية مستقلة ثابتة سواء أكانت مادية أو روحية . كما أن الكون ليس بحاجة إلى محرك لأنه عندما لا توجد حركة لا توجد كينونة . والديالكتيك الهيغلي المثالي والماركسي المادي هما " تزوير للكون وافتراء على التاريخ "
أسئلة الليبرالية: الفلسفة والأيديولوجية(2)
ما يهمنا في هذا المقال هو العلاقة بين الفكر والسلوك .... الفكر كتعبير معقد عن الخبرة ، والفكر السياسي ( خصوصاً ) كحصيلة للخبرة في الحياة الاجتماعية الاقتصادية ، وعلاقته بالسلوك السياسي الموجه نحو تغيير أو إعادة إنتاج شروط هذه الحياة ، فالبشر يعيشون ويعانون ويدركون ويكونوا معارف وخبرات يتم تلخيصها وتداولها على شكل أفكار ، ثم من هذا العالم الذهني المثالي ينطلقون نحو السلوك الذي يخدم مصالحهم وإرادتهم . وهكذا يصبح الذهن الاجتماعي مكان تجمع الأفكار العامة ، و تأطير أنماط الرأي العام ، لكن تنظيم محتوى هذا الذهن يتم عبر الفلسفة ، فالفلسفة هي الموقف الوظيفي من عالم مختلط وغير منظم من المعارف والأفكار والقيم والأحكام ، الفلسفة تنظم عالم المفكر في سياق عقلي منطقي متماسك ، وتضعه في قالب لغوي منضبط ، لتسهل اختيار أنماط السلوك بناء على معرفة ودراية وترابط معقول بين المعرفة والغاية ، وبذلك تسهل الفلسفة عملية بلورة وإنتاج أيديولوجيا تتوجه نحو الواقع للتأثير فيه ، فتكون الأيديولوجية عندها تعبيراً عن الانتقال من عالم الفلسفة وقبله الفكر والذهن ، نحو السلوك والبرنامج التنفيذي الذي رغم كونه ينطلق من عالم الفكر لكنه يصل به عالم التنفيذ ، فيحسب الإمكانات وينظم الجهود ويضع البرامج الكفيلة بالتأثير المادي على وقائع الحياة وشروطها ، كما أن الأيديولوجية من جهة ثانية هي أيضا مشروع يتم بواسطته الانتقال من الفردي نحو الجماعي ، من الخاص نحو العام ، لأنها تقوم بصياغة المصالح الفردية المختلفة في مشروع عام يحققها جميعاً ومعاً .
وأداة الأيديولوجيا هي الجماعة السياسية التي تؤمن بها وتعمل من أجلها وتراكم الجهود في سياقها . فيشعر جميع المنضمين إلى أيديولوجيا ما أن مصالحهم المباشرة ( بما فيها رغباتهم ) سوف تجد طريقها للتحقق بطريقة ما , وبنسب مقبولة ضمن الهدف السياسي العام الذي تضعه الأيديولوجية ( فهدف الديمقراطية مثلاً سوف يعني للكاتب وللعامل معاني مختلفة لأن كل منهما سوف يستخدمه لتحقيق غاية مختلفة ) ومع ذلك يجتمع كلاهما عليه ، وكذا الحال في الليبرالية ( كمفهوم للحرية ) فهي تعني للرأسمالي حرية التنافس والإنتاج والتبادل ، وقد تعني للمجتمع المقموع الخلاص من الشمولية التي يعاني من آثارها كل فرد من أفراده بطرق ونسب مختلفة ، ليصبح مشروع الخلاص منها هو مشروع جميع من ضاق ذرعاً بالتعسف والاستبداد وعبادة الفرد والظلم ... وهكذا وصولاً نحو أيديولوجيات أكثر تحديداً وخصوصية مصممة لتخدم شرائح اجتماعية محددة وصغيرة ، وهو ما يسود بعد انجاز المهام الوطنية الكبرى ، وبعد استقرار الحياة السياسية الديمقراطية .
فالليبرالية هي أولاً فلسفة .. ومع ذلك يمكنها أن تتبلور في أيديولوجيا سياسية عامة ثم مخصصة ، فهي بشكل ما يمكنها أن تكون أيضاً أيديولوجيا بالتعريف العملي العلمي ، وهي أيضاً تريد أن تقيم الدولة والدستور على أساسها , مثلها مثل بقية الأيديولوجيات الشمولية وغير الشمولية ، والفارق يكمن في أن الليبرالية تقيم الدولة على أساس حرية الفرد وحقوقه وحق الاختلاف ، وهو ما يؤسس للمواطنة الحرة ، بعكس الأيديولوجيات الشمولية التي تصادر حق الفرد لو تعارض معها .. وعندما تحدثنا في الوثيقة التأسيسية عن الدولة الأيديولوجية الشمولية قصدنا تلك التي ترفض الاعتراف بالفرد ، ولم نقصد أن الليبرالية ليست أيديولوجية هي الأخرى بشكل من الأشكال ..
إن ساحة صراع الأيديولوجيات هي الفلسفة , ونقد الأيديولوجيا يتم بالفلسفة ، وتطورها يتم بتطور الفلسفة .. وكل نقد ونقاش سياسي هو جهد فلسفي يهدف لإعادة تنظيم الأفكار لتنتج نمطاً معيناً من السلوك , يحقق غاية مبطنة مسبقا وموقف محدد . وتقع ضمن هذا السياق عملية اعتبار أن الليبرالية هي مجرد أيديولوجيا اقتصادية خاصة بطبقة من المستثمرين الذي يريدون التحرر قدر الإمكان من التزاماتهم الاجتماعية ، وإطلاق حرية السوق وحدها بعد إلغاء دور الدولة في الضمان الاجتماعي ، وهذه العملية لا تخفي الرغبة في إلغاء وجود الليبرالية كفلسفة و كآيديولوجيا للحرية ، عبر قيامها بتعميم الخاص ( المرتبط بنوع معين من الليبرالية ) على العام , وبالتالي إلغاء مشروعية وجودها ، ومثل هكذا عملية تأتي ضمن سياق فكري فلسفي يضع مقدماته بشكل تعسفي ومبرمج . تعبر عنه الماركسية الأصولية المدرسية التي رغم ادعائها بالجدل لكنها كانت أقرب إلى اللاهوت الصنمي .
بين قوة الحق وحق القوة الطبيعة الأيديولوجية للقانون الدولي العام(3)
يقصد بالطبيعة الأيديولوجية للقانون الدولي في هذا السياق أن قواعد هذا القانون ومبادئه تأتي تعبيراً ليس بالضرورة عن الحق والعدل وما ينبغي أن يكون، وإنما عن توازنات القوى والمصالح والأفكار والأيديولوجيات السائدة في كل عصر وحين، وإذا كان الراجح في الفقه والقضاء الدوليين أن القانون الدولي قانون واحد موحد المحتوى، عالمي السريان وأن مضمون قواعده العامة المجردة لا يختلف البته باختلاف الخاضع لأحكامها من أشخاصه المتعددين، فالراجح كذلك أن لكل دولة ـ باعتبار الدول هي أشخاص القانون الدولي الأساسية ـ موقفها المتميز ومفهومها الخاص لأحكامها، والمرتبط أساساً بتراثها الحضاري، وتاريخها السياسي ومصالحها القومية، وما تؤمن به من قيم وأفكار. وواقع هذا الأمر أن هذه الطبيعة أو السمة الأيديولوجية للقانون الدولي، إنما تتجلى في كل جزئية من جزئياته، وفي كل مرحلة من مراحل نشأته وتطوره، ومعنى ذلك أن القانون الدولي شأنه، شأن كل قانون وصفي يحكم العلاقات البشرية ـ ينشأ معبراً ـ عن توازنات القوى والأفكار ومصالح "الجماعة المسيطرة" في المجتمع الدولي وبظروف وشروط الزمان والمكان أيضاً.
لقد تجلى الطابع الأيديولوجي للقانون الدولي، بصورة أكثر وضوحاً في المعاهدات ـ رغم طبائعها الرضائية ـ كأبرز مصادر القاعدة القانونية الدولية. ولعل المناقشات الحامية والنتائج الضخمة، التي تمخضت عنها اتفاقية "فينا" لقانون المعاهدات 1969، تعبر عن هذا المعنى أوضح تعبير لذا شكل بعض الفقهاء في شرعية معاهدات الديون التي عقدتها الدول النامية مع غيرها من الدول المتقدمة. فقرروا حق الدول النامية في التحلل من هذه المعاهدات، وما ترتب عليها من ديون استناداً إلى مبدأ التغير الجوهري في الظروف، أو إلى مبدأ استحالة تنفيذ الاتفاق. ويعتبر العرف المصدر التاريخي لمعظم قواعد القانون الدولي العام بركنيه: المادي، الذي يتمثل في تكرار حدوث الفعل، من قبل أعضاء المجتمع الدولي، أو بعضهم على الأقل، والمعنوي والذي يتمثل في شعور القائمين بالفعل بالزاميته لهم. وهو ما يعد مبرراً كافياً للقول بتأثير العُرف بموازين القوى وتعبيره عن القيم والأفكار، والأيديولوجيات





    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 02:28 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd