2017-04-12, 19:53
|
رقم المشاركة : 8 |
إحصائية
العضو | | | رد: ملف عن نشأة اللغات وتعددها، وتطور اللغة العربية عبر التاريخ.... |
1 ـ وعلم آدم الأسماء كلها[ البقرة:31]. 2 ـ الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان[ الرحمن:1ـ4]. 3 ـ اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم[ العلق:1 ـ5].
كذلك; فإن خلق الإنسان مزوداً بأجهزة للسمع والنطق,( منها الأذن, واللسان, والتجويف الفمي, والأحبال الصوتية المرتبطة بجهاز عصبي غاية في دقة البناء, وإحكام الأداء) ينفي ادعاءات الدهريين بأن الإنسان بدأ وجوده جاهلاً, كافراً, أبكم, ثم تعلم النطق بتقليد أصوات الحيوانات من حوله. كما تعرف علي الله من خلال فزعه من الظواهر الطبيعية. وهذا هو موقف كثير من الملاحدة والمشركين الذين زادت أعدادهم زيادة مفزعة في ظل الحضارة المادية المعاصرة التي تتنكر لخالقها فتنسب كل شيء إلي الطبيعة, دون أن تتمكن من تحديد دقيق لمدلول لفظة الطبيعة.
أما نحن معشر المسلمين فنؤمن بأن الإنسان خلق عالماًًًًًًًًًَ, عابداًًًًُ, ناطقا, مفكرا, مزودا بكل صفات التكريم التي كرمه بها خالقه, ومزودا كذلك بكل الأدوات اللازمة لتأهيله بالقدرات المطلوبة لحمل أمانة الاستخلاف في الأرض, والقيام بكل تكاليفها. ونحن معشر المسلمين نؤمن كذلك بأن كلا من أبوينا آدم وحواء ـ عليهما السلام ـ خلق بهذا التكريم, ونكاد نجزم أنهما كانا يتكلمان العربية الفصحي( أم اللغات كلها) التي علمها لهما ربهما بتقديره ومنه وإحسانه,-لوجود آثار دالة على ذلك - وعلم كلا منهما حقيقة وجوده, وفضل موجده عليه وعلي نسله من بعده, وتفاصيل رسالته ورسالتهم,ومسئولية استخلافه واستخلافهم في الأرض,وحمل أمانة التكليف فيها. ومن معاني كلمة( العربية) الإبانة والإيضاح, ومن هنا سمي الإعراب(إعرابا) لتبيينه الأمر وإيضاحه. ومن ذلك قول المسلمين في الجزيرة العربية أنهم كانوا يستحبون أن يلقنوا الصبي حين يعرب ـ أي حين ينطلق ويتكلم ـ أن يقول: لا إله إلا الله سبع مرات. من ذلك يتضح فضل اللغة العربية علي جميع لغات أهل الأرض, لأنها أصل هذه اللغات جميعاً, وهي لغة أبوينا آدم وحواء ـ عليهما السلام ـ التي علمهما إياها رب العالمين الذي( علم آدم الأسماء كلها), أي أسماء كل شيء بمسمياته, ولذلك فلابد من أن جميع لغات أهل الأرض( المقدرة اليوم بأكثر من خمسة آلاف لغة ولهجة) قد انبثقت عن اللغةالعربية, التي أنزل بها ربنا ـ تبارك وتعالي ـ رسالته الخاتمة إلي الثقلين(الإنس والجن), وتعهد بحفظ هذه الرسالة الخاتمة في نفس لغة الوحي بها( اللغةالعربية), فحفظت في القرآن الكريم وفي سنةخاتم النبيين ـ صلي الله عليه وسلم ـ علي مدي فاق الأربعة عشر قرناً, وتعهد ربنا ـ تبارك اسمه ـ بهذا الحفظ تعهداً مطلقاً إلي ما شاءت إرادته, حتي يبقي الإسلام ـ الذي اكتمل في كتاب الله وفي سنة خاتم أنبيائه ورسله ـ حجة لله علي جميع خلقه إلي يوم الدين. من هنا كانت الإشارة القرآنية إلي تعليم الله ـ سبحانه وتعالي ـ لأبينا آدم ـ عليه السلام ـ الأسماء كلها( أي أسماء كل شيء بمسمياته) لمحة من لمحات الإعجاز الإنبائي الغيبي لو لم يخبرنا بها ربنا ـ تبارك وتعالي ـ ما كان أمام الإنسان من سبيل للوصول إليها, ولذلك تضطرب آراء غير المسلمين في تفسير نشأة اللغة عند الإنسان, كما ضربنا مثلاً واحداً علي ذلك, وغيره كثير إلي درجة أنه أكثر من أن يحصي, أو أن يعد في مقال محدود كالذي نكتبه. يتبع
| التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |