منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

من المعوقات الأساسية في عملنا الجماعي ذلك الشعور السائد بأنه لا يمكن العمل مع إنسان لا نتفق معه اتفاقا كاملا.وبما أن هذا النوع من الاتفاق لا يتحقق في الواقع العملي ،فإننا نجد القليل من الفرق التي يسودها الانسجام والتوافق ،بل نجد أن شخصا واحدا مهيمنا ويملي طريقة تفكيره وأسلوب عمله . وهكذا أصبحت مؤسستنا ضحية أساليب الإدارة الفردية , وبالطبع لا يمكن لأي أمة أن تتقدم بهذا النوع من التفكير ، فهي تستفيد من طاقة فرد أو مجموعة أفراد و تهمل طاقات الغالبية العظمى من قاعدتها .
علينا أن نعي اختلاف البشر , وأن نسبة الاتفاق بيننا قد تصل إلى 90 % وهو القدر الذي يجب علينا استغلاله كأساس للتعاون والمشاركة . لكن الواقع هو أننا نجعل من نسبة %10 التي تمثل الخلاف هي الأساس لتفككنا وعدم ترابطنا . بالإضافة إلى ذلك نقول إن الكمال ليس من صفات البشر , وان لكل منا جوانب قوة وجوانب ضعف . وعليه ، فإن نتيجة المعادلة الحركية التي تحكم على عمل الفريق هي محصلة قوة الأفراد , وهي قوة هائلة وفعالة عندما يتوحد الاتجاه .
كما علينا أن نتذكر أنه ليس من الممكن إيجاد القائد أو المسير الممتاز الخالي من العيوب ، وإذا ما حصل وحكمنا على شخص ما بأنه يمتلك تلك الخصال الحميدة ، فإن ذلك يعني أننا لم نتعرف على الجوانب السلبية لشخصيته بعد , وسوف تنكشف لنا مستقبلا .
علينا أن نغير التوجه في أنفسنا فنركز على نقاط القوة لدى أفراد الفريق ونستفيد من مجالات الاتفاق الكثيرة ونعمل معهم جنبا إلى جنب من أجل التكامل معهم والتقليل من جوانب الضعف فيهم , وهذا شرط من شروط تحقيق روح الفريق والعمل الجماعي .