منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

الفرح هي قصة قصيرة من ضمن الاعمال القصصية المختارة لانطون تشيخوف التي استمتعت بقراءته في هذه العطلة
http://scontent.cdninstagram.com/t51...MTk3NzE1NDQ5.2

http://scontent.cdninstagram.com/t51...NjM1ODQ5OTUx.2

ومن يقرأها ولابد وان يقف مطولا حول المغزى الذي يسعى تشيخوف الى نقله إلينا...
قرأت القصة و وفهمت ما كان هذا الكاتب الفذ يحاول ايصاله لنا من خلال نص بسيط ...سلس...واحداث سهلة الفهم... الجملة التي تصف لنا ديمتري بطل القصة وهو الإنسان المغمور...المجهول حتى لأقاربه وجيرانه ..فجأة و دون سابق تقديم نراه وقدانطلق الى الشارع ليخبر كل من يعرفه بانه صار انسانا مشهورا في روسيا كلها...لانه ذكر في خبر ثانوي منشور في اصغر زاوية في الجريدة...خبر اصطدامه بعربة اثناء خروجه من حانة وهو في حالة سكر ههههههههههه...
فرح ديمتري بهذا الخبر في الجريدة كان لا يوصف....
الإحساس بالاهتمام حتى لو كان هذا الاهتمام مجرد خبر صغير في زاوية بعيدة في صحيفة ما، يولد الشعور العارم بالفرح وكما ذكر المؤلف " بالانتصار" أي الانتصار ربما على النظرة الدونية للآخر اتجاهه أو ربما تغير نظرته هو لنفسه، كشخص عادي وفي فلتة من فلتات عجلات عربة، خلد اسمه في صحيفة.انطلق ديمتري الى الشارع باحساس غامر بالفرح والانتصار. ولكن اي فرح واي انتصار؟ تشيخوف هنا يستعمل التعبيرين "الفرح" و"الانتصار" في كثير من السخرية والمرارة. ففي الوقت الذي يشعر فيه ديمتري بالفرح والانتصار
يشعر ابواه بالخوف والفزع والعار ليس فقط لانه عرض نفسه للخطر تحت عجلات العربة وهو خارج من الحانة في حالة سكر ولكن لانه ايضا يشعر بالفخر والفرح لما حدث. وديمتري لا يدرك ان اسمه قد ذكر
بالصحيفة لانه ارتبط بالعار والجريمة. لهذا يغادر بيت ابويه في الليل ليخبر الجيران بما حققه من شهرة
نظرا لافتقاره الشديد للحكمة وبعد النظر ولتعطشه اللامحدود للشهرة بأي ثمن.
عظيم انت يا تشيخوف !
أمسية طيبة