الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات الثقافة والآداب والعلوم > منتدى الثقافة والفنون والعلوم الإنسانية > الفكر و التاريخ و الحضارة



إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2017-01-25, 22:45 رقم المشاركة : 6
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: تطوان: "بنت غرناطة"الحاضنة للحضارة الأندلسية بالمغرب


– الأندلسيون يعيدون الحياة لتطوان


يرجع تأسيس مدينة تطوان إلى ما قبل ظهور الإسلام([7])، بدليل الآثار التي عثر عليها فيها وفي نواحيها (تمودة).



أما في العصر الإسلامي، فإن أقدم مصدر ورد فيه ذكر مدينة تطوان هو كتاب “المسالك والممالك” لأبي عبيد الله البكري المتوفى سنة 487 ﻫ/ 1094 م، الذي يؤكد وجود تطوان في عهد الأدارسة، حينما أصبحت، هي وطنجة وسبتة والبصرة، من حظ الأمير قاسم بن ادريس الثاني، تبعا لقسمة البلاد التي أجراها محمد بن ادريس سنة 213 ﻫ على إخوته، بناء على نصيحة جدته كنزة([8]).


وقد مرت على تطوان أطوار تاريخية ترددت فيها بين العمارة والخراب. وقع آخر تخريب لها على يد البرتغاليين المحتلين لمدينة سبتة – كما يُرَجح – سنة 841 ﻫ/ 1437 م، وبقيت خالية حوالي نصف قرن إلى أن قام بإعادة بنائها الأندلسييون الغرناطيون الذين وفدوا عليها من غرناطة سنة 888 ﻫ/ 1484 م، (أو 889 ﻫ/ 1485 م)، أي قبل سقوط غرناطة بثمان سنوات على الأقل.



ويذهب بعض المهتمين بتاريخ المدينة إلى أن هذا التجديد الأول للمدينة الذي شمل قصبة المدينة المرينية التي بناها يوسف بن يعقوب المريني، وأفراك الذي أنشأه أبو ثابت المريني، قد تمّ على يد أمير شفشاون علي بن راشد العلمي. أما التجديد الثاني والأهم لمدينة تطوان فقد كان على يد أبي الحسن علي المنظري الغرناطي، وذلك بعد سقوط غرناطة، أي في شهر شعبان عام 898 ﻫ/ يونيو 1493 م([9])، بعد حصوله على موافقة السلطان محمد الوطاسي، وبقرض من خزينة أوقاف جامع القرويين بفاس([10]).




فمدينة تطوان العتيقة الموجودة الآن بتقسيماتها وأزقتها ومنعرجاتها، هي من بناء مهاجري الأندلس في أواخر القرن التاسع الهجري على أنقاض تطوان القديمة. فهي “بنت غرناطة” التي ستصبح مغرس الحضارة الأندلسية بالمغرب.


فإذا كان الشروع في تجديد بناء تطوان يرتبط بوصول الأفواج الأولى من المهاجرين الأندلسيين إلى تطوان، قبل مجيء علي المنظري، فإن إعادة تأسيس المدينة بطابعها الغرناطي الخالص في نهاية القرن الخامس عشر، قد تم على يد “سيدي المنظرى” الغرناطى، قائد قلعة بينيارPiñar في مملكة بني نصر، وثلة من الفرسان المهاجرين الغرناطيين([11])، وكان هذا التجديد هي أولى ثمار الهجرة الأندلسية إلى المغرب.


فقد كانت هجرة الغرناطيين إلى تطوان السبب والضامن الرئيسي في الوقت نفسه لتطورها واستمرارها.



ولقد أبرز عدد من الباحثين([12]) هذا الطابع الغرناطي الخالص الذي تمتعت به مدينة تطوان منذ إعادة تأسيسها. وفي فترة وجيزة تحولت تطوان إلى “مدينة أندلسية داخل التراب المغربي” بفضل الوفود الأندلسية التي استقبلتها تباعا. إن تدفق المهاجرين الذي كان يتزايد كلما أشرفت حرب غرناطة على نهايتها جعل من تطوان مدينة غرناطية محضة([13]).


وشكل سقوط غرناطة في يد قشتالة سنة 897 ﻫ/ 1492 م مرحلة جديدة في تعمير تطوان وترميمها بل وتوسيعها، وذلك نتيجة ارتفاع وتيرة الأعداد القادمة من الأندلس إليها.



فقد تمكنت عمارة تطوان من النهوض والانتشار بوتيرة لم يسبق لها مثيل في الماضي على يد المهاجرين الأندلسيين([14]).



وانتقلت المدينة إلى مرحلة جديدة لما نزل بها الأندلسيون الذين أعادوا ترميم مدينة تطوان المرينية (القصبة وأفراك)، قبل أن يبدأ المنظري في بناء حومة جديدة متصلة بهما عرفت بـ”حومة البلد” سنة 888 ﻫ/ 1483 م([15]). وهي «المدينة الأصلية التي جدد بناءها مهاجرو الأندلس»([16])، والواقعة في الشمال الشرقي للمدينة.


وكان المهاجرون الذين بنوا دورهم في ذلك العهد يجعلون بجانب بيوتهم حدائق – على غرار الغرناطيين -، غير أن المدينة سرعان ما عرفت وفود أعداد مهمة من المهاجرين من الأندلس ومن مناطق مغربية أخرى، فبنيت الحدائق وضاقت حومة البلد عن استيعاب المزيد، وبرزت الحاجة ملحة لتوسيع عملية البناء وبناء الأرباض.


– الهجرات الأندلسية ونمو أرباض الأندلسيين
يتبع





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2017-01-25, 23:49 رقم المشاركة : 7
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: تطوان: "بنت غرناطة"الحاضنة للحضارة الأندلسية بالمغرب


– الهجرات الأندلسية ونمو أرباض الأندلسيين


كانت المدينة المنظرية قد استوفت أهم شروطها العمرانية والحربية والأمنية سنة 898 ﻫ/ 1492 م، وهو التاريخ المحدد لظهور “حومة البلد”([17])، وهي المدينة التي اشتركت في بنائها العناصر الأندلسية وأحيطت بسور جديد، فنزلها الغرناطيون، وبصفة خاصة أولئك الذين غادروا مدينتهم في ظروف آمنة ومناسبة بين سنة 896 ﻫ/ 1490 م إلى 898 ﻫ/ 1492 م، في حين استمر توسع المدينة خارج تلك الحومة مع توافد الهجرات طيلة القرن السادس عشر وبداية القرن السابع عشر الميلادي.



وفي ذلك يقول عبد السلام السكيرج (توفي 1250 ﻫ): «تمكن المؤسس سيدي المنظري من الاستعانة في إعادة بناء مدينة تطوان على الخبرة الأندلسية التي حملها معهم أتباعه من الأندلس، وكذلك الأسرى المسيحيون الذين كان يأسرهم في هجوماته على مراكبهم، ويستعملهم في عملية البناء»([18]).




كان المهاجرون الأندلسيون إلى تطوان قد بنوا فعلا مدينة جديدة، بينما استقر المهاجرون الآخرون الذين قدموا مدنا أخرى من المغرب، كفاس وسلا والشاون، في أحياء خاصة، سُميت بعد ذلك بالأحياء الأندلسية، كحي ريف الأندلس في الشاون مثلا، ولم تعرف تطوان هذه الحالة بحيث لم يوجد فيها حي خاص بالأندلسيين، وهو ما يدعم الرأي القائل بأنه لم يكن هناك سكان سبق وجودهم بناء المدينة الجديدة([19])،

«فتطوان أندلسية بكل معنى الكلمة، وجوهرها الحضاري أندلسي محض»([20]).



ولا زالت المدينة العتيقة في تطوان تحتفظ دائما بالملامح الرئيسية للمدينة التي أسسها سيدي المنظري الغرناطي([21]).


وقد شرع في بناء الأرباض كمرحلة ثانية من توسع المدينة نتيجة نزوح أفواج جديدة بالمدينة([22])، وهي عبارة عن حومات بناها الأندلسيون خارج المدينة المنظرية، في مواقع مجاورة لها، وأولها، الربض الأسفل([23])، الذي أقيم بجانب حومة البلد، والربض الأعلى، في الجزء الشمالي من حومة البلد الذي أقيم في عهد من خلف المنظري الأول، وشمل السوق الفوقي([24]) وحومة المقدم.


لقد كان للمهجّرين المورسكيين في بداية القرن السابع عشر دور كبير في توسع تطوان وفي الأهمية التي أصبحت تكتسيها.



وابتداء من 1609 م، وهو التاريخ الذي اتخذ فيه الملك الإسباني ﻓﻴï»*ï»´ï؛’ﻲ الثالث قرار طرد المورسكيين، وصلت إلى المدينة موجات جديدة من اللاجئين، فقد استقر في تطوان حوالي عشرة آلاف مورسكي، وربما بلغ عدد من استقر منهم في هذه الناحية أربعون ألفا([25])، وبلغ عدد السكان الإجمالي في منتصف القرن ما بين اثنتين وعشرين وستة وعشرين ألف نسمة، وهو عدد مهم بالنسبة لهذه الفترة.



وسيظل هذا العدد ثابتا تقريبا إلى غاية الانفجار الديموغرافي الذي عرفه القرن العشرون([26]).


وأدت هذه الزيادة في عدد السكان إلى اتساع المدينة التي تضاعفت مساحتها أربع مرات لتصل إلى حجم المدينة المحصنة الحالية، وأجبرتها طبوغرافيا الموضع السكان على بناء حيّين جديدين غرب وشرق المدينة الأصلية (البلد الحالي) وكان أحد هذين الحيّين في الغرب، وهو حيّ العيون([27])، يُعرف في ذلك العهد باسم ربض الأندلسيين وأعلاه يسمى بالسانية([28]).



أما الحي الآخر، الطرنكات، فهو يحمل اسما غير مألوف، ربما من أصل إسباني قشتالي([29]).


ويبدو تصميم الحي، وهو مثمن الأضلع بعض الشيء، على أن مورسكيي عصر النهضة الإسبانية قد أدخلوا معهم مفهوم التصميم المدني الأمثل الذي يتعارض تماما مع النمو المُرسل لحي “البلد” ومدن العصر الوسيط الإسبانية الأخرى، وتمثل الرباط بدورها نموذجا للتصميم المثمّن الأضلع المورسكي، وهو نموذج أقرب للأصل([30]).


وساهم اليهود المهاجرون من غرناطة في تعمير المدينة على عهد المنظري حينما عيّن لهم موضعا بحومة البلد لإنشاء مساكنهم، وهو المعروف حاليا بالملاح البالي، الواقع شمال شرق الجامع الكبير، ويعد من المآثر الدالة على وجودهم بتطوان وكثرة عددهم، ومن المحتمل أن المنظري رافقه حين حلوله بتطوان بعض أغنياء اليهود([31]).


إن الحومات الخمس (البلد، الربض السفلي، الطرنكات، العيون، الملاح) كانت إلى حدود 1331 ﻫ/ 1913 م محاطة بأسوار حصينة، فيها سبعة أبواب… لا يقع الخروج من المدينة أو الدخول إليها إلا منها، وهي:



باب النوادر، باب التوت، باب الرموز، باب العقلة، باب السعيدة، باب المقابر، باب الجياف، وبعض الناس يسمي هذه الأخيرة بالباب السفلي([32]).


فهذه الحومات تمثل آخر العمران الأندلسي بتطوان نتيجة توقف الهجرات المذكورة، وبذلك نعد المدينة أندلسية مبنى ومضمونا، فإلى هذا التاريخ 1000 ﻫ/ 1609 م، كان حي أولاد النقسيس هو الوحيد الذي أنشأته أسرة محلية ذات الأصول الأندلسية.


وبتوقف التوافد الأندلسي كانت المدينة قد اكتمل هيكلها المعماري ونسيجها الاجتماعي. لذلك يمكن القول إن إطار المدينة الخارجي للمدينة لم ينجز دفعة واحدة، بل كان يتغير كلما نزل بها فوج جديد من الوافدين المورسكيين، إلى أن اكتمل هيكلها في فترة الطرد الجماعي لهؤلاء الأخيرين([33]).



– مظاهر التأثير الأندلسي في الميدان المعماري

يتبع






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2017-01-26, 00:05 رقم المشاركة : 8
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: تطوان: "بنت غرناطة"الحاضنة للحضارة الأندلسية بالمغرب


--مظاهر التأثير الأندلسي في الميدان المعماري

نقل الأندلسيون إلى المغرب الطراز المعماري للمدن والبيوت التي كانوا يقيمون فيها بإسبانيا.

وتعد مدينة تطوان من أكثر النماذج الهندسية المعمارية إثارة للاهتمام ببلاد المغرب، وذلك ليس فقط لطبيعة وحجم معالمها، وإنما لكونها تجسد تلاحما حقيقيا وارتباطا واضحا بالعديد من المدن الأندلسية([34]).



ولا زالت معالم الإرث الأندلسي واضحة في كثير من معالمها العمرانية والمعمارية، وما زالت المدينة تحتفظ بفن المعمار الأندلسي داخل جدرانها، وقصبتها، ومنازلها وقصورها وأضرحتها وفنادقها القديمة وصوامعها، وبما تتميز به من أفنية ونافورات وحدائق…إلخ.









العمارة الأندلسية العسكرية([35])


يصف الشيخ العربي الفاسي (توفي 1152 ﻫ)، مؤلف كتاب “مرآة المحاسن“، المدينة التي أسسها الأندلسيون بأنها «بلد مربع وقصبتها في ركنها ولها ثلاثة أبواب وسورها في عرضه سبعة أذرع ودار بالسور الأول سور ثان وبعده دارت الحفائر، وأعظمها حفير القصبة، ويعلو البلد من جهة الجوف جبل بنى عليه المنظري قصبة أكملها في عشرين سنة»([36]).








يجد هذا الطابع المحصّن للمدينة تبريره في الظروف التي أحاطت بنشأتها، فقد بنيت في جو سادته روح المقاومة من الخطر البرتغالي والإسباني. فالخطر الخارجي كان مسيطرا على النفوس، لكنه لم يكن وحيدا بل لازمته المخاوف التي ولّدها عداء الأرياف المجاورة، فكان أول شيء يجب أن تفعله العناصر الأندلسية المهاجرة هو تحصين أنفسهم وأن يحيطوا أنفسهم بالأسوار والخنادق التي تعطي قدرا من الأمان([37])، فلم تكن القصور أو المساجد هي التي برزت في مجال الهندسة، ولكنها كانت الأبراج والأسوار، «فهو مجتمع ولد من الحرب ونما فيها»([38]) – وتتحدث المصادر الأكثر قدما عن ثلاثة آلاف أسير مسيحي، كان يوظفهم المنظري في بناء تحصينات المدينة([39])، وهذه السمة يمكن رؤيتها بوضوح أكثر في قصر الشاون، في المدينة الشقيقة التي تمثل كذلك إبداع طبقة النبلاء الغرناطية، قصر وأبراج ذات تأثير قشتالي وبرتغالي واضح([40]).








وتبرز الخصائص الأندلسية بوضوح في هندسة البناء العسكري للمدينة التي صممت على شكل قلعة منذ تأسيسها.

وتعد أسوار المدينة التي لا زالت بقاياها قائمة أحسن دليل على ذلك.


وتتميز هذه الأسوار بكبر حجمها وسمكها واتساع عرضها وانتظام أبراجها الصغيرة. وقد عبر مؤلفو كتاب “تطوان الحاضرة الأندلسية المغربية” عن هذه الحقيقة بقولهم:



«وتطوان مرئية من خارج الأسوار، ما هي إلا قلعة كان هدفها الأصلي حماية المهاجرين الأندلسيين الذين أسسوها. غير أن داخل المدينة يعكس تطور البناء المدني الأندلسي في أوجه…









وما ينبغي معاينته على الأخص هو ذلك التمازح بين الخصائص الهندسية العسكرية والحضرية. وتعكس هندسة بناء المدينة إرادة خلق حياة حضرية جد متمدنة، والدفاع عن أصحابها بفعالية في نفس الوقت»([41]).


ومن التحصينات الأصلية، ما زالت الأسوار الخارجية وثلاثة أبراج من القصبة قائمة على امتداد ما يعرف اليوم بسوق الحوت والغرسة الكبيرة وزنقة القزدارين.


لقد كانت القصبة – وهي مركز الحكم والقيادة العسكرية- تقع جنوب غرب مدينة المنظري وليس في قلبها كما هو الحال في المدينة الإسبانية المسيحية، ويمكن مقارنة بقايا سور قصبة تطوان بالتحصينات الإسبانية ذات النمط المدجّن فيما يتعلق بنوعية المواد المستعملة (تعاقب الدبش والآجر في الجزء الأسفل من أسوارها، وتنميقها بالطين المدكوك، خلافا للتنميق بالحجر المنقوش)، وبروجها المضلّعة الشكل ذات التيجان المسننة، ونوافذها الهلالية وشرفاتها([42]).







وكل هذه المميزات توجد في القلاع القشتالية ذات النمط المدجّن التي ترجع إلى نفس الفترة، كقلاع ألمرية، وكوكاCoca في منطقة سيغوفيةSegovia ، ومغيدةMagueda في طليطلة، وإن كانت التحصينات التي أقامتها الممالك الأعظم شأنا وقوة وكمالا من المنشآت الدفاعية المشيدة في ذلك الثغر الصغير الذي جسد تطوان ذلك العهد([43]).



– التأثير الأندلسي في هندسة البناء المدني
يتبع






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2017-01-26, 06:54 رقم المشاركة : 9
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: تطوان: "بنت غرناطة"الحاضنة للحضارة الأندلسية بالمغرب


. – التأثير الأندلسي في هندسة البناء المدني




رغم تشابه مدينة تطوان مع المدن المغربية العتيقة في الكثير من الخصوصيات، فإنها تنفرد بأصالتها الفنية وتميزها الثقافي.



ففي ميدان هندسة البناء لا زال تراث المورسكيين غنيا، ولعلّ مدينة الشاون هي المدينة المغربية التي حافظت على أبرز معالم العمارة المورسكية، بدورها المسقفة بالقرميد، ونوافذها الخارجية، بخلاف دور المدن الأخرى بفتحها الداخلية وسقفها المستوية التي تعلوها السطوح، وتعلو أبواب الدور والمساجد حنايا نصف دائرية مع ناتئة، وتدعمها أعمدة صغرى على الجانبين، ويوجد هذا التنميق في مدينة الرباط المورسكية وسلا، كما في تطوان، وكذا في المدن التي نزل بها المورسكيون بتونس، وخاصة تسطور.



ويمكن القول إن تطوان في تلك الفترة كانت تشبه مدينة الشاون المورسكية كما تظهر لنا اليوم.


وإذا كانت بعض مميزات هذا الطراز المعماري قد اضمحلت في تطوان، كسقف القرميد خاصة، فإن آثار الطراز المورسكي لا زالت موجودة في عدة مبان أثرية. وتشكل المساجد أهم هذه المباني وأكثرها، وكان الأندلسيون اللاجئون قد بنوها بوفرة:



خمسة منها شيدت خلال السنوات الأولى في حي العيون أو ربض الأندلس، وأخرى في الحي الجنوبي، والكثير من هذه المساجد أعيد بناؤها وتنميقها من جديد خلال القرون اللاحقة، غير أن بعضها لا زال يمثل مساجد الطراز المورسكي كما نجدها في الشاون وتسطور بتونس، كما هو الشأن بالنسبة لجامع المصيمدي الذي بني في 1611 م، والجامع “الجديدة” الذي شيد سنة 1640 م وجامع العيون الذي يرجع تاريخه إلى سنة 1620 م،


وتتميز هذه المساجد بمآذنها التي لم تزخرف إلا قليلا، إذ اقتصر تنميقها على أفاريز من الآجر، وزُينت أحيانا ببعض الحنايا الخادعة، ويمكن مقارنة هذه المآذن بقباب أجراس الكنائس ذات الطراز المدجن الإسباني([44]).


والواقع أن المسحة الأندلسية ستظل حاضرة في كل الأساليب اللاحقة، كما يؤكد الفنان التشكيلي، الأستاذ بوزيد بوعبيد([45]) – وهو الأسلوب الذي انطلق مع سقوط مملكة غرناطة آخر المعاقل الإسلامية بالأندلس سنة 1492 م واستقرار المهاجرين الأندلسيين الأوائل بتطوان.



ونظرا للظروف الصعبة التي عرفتها مرحلة ما بعد الهجرة، إضافة إلى نوعية هذه الفئة من المهاجرين الذين كان أغلبهم من الحرفيين والصناع والفلاحين الصغار، وكذلك من المحاربين([46]) الذين اختاروا هذه المدينة الإستراتيجية لمحاربة الغزو البرتغالي لمدينة سبتة وطنجة، ولممارسة الجهاد البحري انطلاقا من وادي مرتين ضد السفن الايبيرية، ونظرا للتواضع الاقتصادي الذي ساد تطوان خلال القرن 16 م، فقد عرف الفن في هذه المرحلة ببساطة شكله، بعيدا عن استعمال الكماليات الزخرفية والإسراف في التنميق، مع الميول إلى ما هو وظيفي بعمق حسي وجمالي يذكرنا بجمالية المعمار “الشاوني”، وبساطة المدن والقرى الأندلسية، كبلدة “رندة”، وقرى “البشرات”، مع تفتحه وتلاقحه مع فنون محيطه الجبلي والريفي.




ويؤكد الأستاذ بوزيد بوعبيد أنه نظرا لتأثر الفنون المعمارية والتزيينية بالظروف الصعبة للتأسيس، وكذلك للتغييرات المتسارعة التي عرفها المجتمع والاقتصاد خلال العقود الأولى للاستقرار، «لم تخلف لنا هذه الفترة من تاريخ تطوان الفني إلا نماذج قليلة من فن العمارة التطوانية، حيث أعيد بناء أغلب الدور والمساجد والمرافق العمومية والعسكرية لتفتح الطريق لعمارة أكثر تطورا من الناحية الجمالية.


وما يحتفظ به من معمار هذه المرحلة الأولى أغلبه ينتمي للعمارة الدينية والعسكرية»، حيث يمكن أن نذكر في هذا المجال بعض المساجد الصغيرة، كمساجد القصبة والرّبطة وبناصر، والتي احتفظت ببعض مميزات الطراز الأول المعروف بالبساطة في البناء وغياب الزخارف التجميلية، وصغر مآذنها التي تعكس ارتفاع المنازل المحيطة بها.













وتعتبر مئذنة جامع الرزيني الوحيدة التي اختلفت عن غيرها بزخارفها التزيينية، كما يمكن ذكر منشآت أخرى كحمام المنظري ذو التصميم الأندلسي الخالص المشابه لحمامات غرناطة ومالقة([47])، وكذلك باب المشور الذي يشبه إلى حد بعيد أبواب الطراز الناصري وباب قصر الحمراء الغرناطي، والتي تمتاز بجماليتها قبابها المعتمدة على الآجر انطلاقا من الخط الحلزوني في البناء، والذي يؤشر لبراعة فنية وحرفية نادرة.



ولهذه الفترة تنتمي الكنيسة المسيحية الأولى بتطوان والتي بنيت بالمطامير وأعدها الرهبان الفرنسسكان لأجل الأسرى المسيحيين([48])، ورغم صغرها فإنها كانت تمثل أنموذجا معماريا خاصا بعناصره البنائية المعتمدة على الزليج الاسباني كوسيلة تزيينية.




وبعد نزوح المورسكيين إلى مدينة تطوان أواخر القرن 16 م وبداية القرن 17 م، عرفت الفنون بتطوان وجها جديدا بما حمله الوافدون الجدد من التأثير الفني النهضوي الذي يتجلى في إدخالهم للتصميم العمراني في توزيع الأحياء والمرافق العمومية، عكس التوزيع الذي اعتمد في حي البلاد نهاية القرن الخامس عشر، والذي يتصف بكثرة الالتواءت في الأزقة والشوارع، وذلك لعدم إعداد تخطيط عمراني مسبق([49]).



وخلفت لنا هذه المرحلة المورسكية أسلوبا خاصا في الفن المعماري والتزييني المتميز من خلال الأقواس النصف دائرية والسواري الشبيهة بالأسلوب الطسكاني مع البساطة في استعمال النماذج الزخرفية والتزيينية، وتحاشي الألوان الصارخة مع سيادة اللون الأبيض، وحيث أن هؤلاء المورسكيين قد نزحوا من جهات مختلفة من اسبانيا، كالأندلس وقشتالة وأرغون، فإنهم قد حملوا معهم التأثير المعماري المدجن والشبيه بالمعمار الشاوني، والمعروف بالنوافذ والفتحات على الخارج، واستعمال القرميد([50]).




ورغم الاضمحلال الذي عرفه هذا الأسلوب المعماري في تطوان بفعل الانتعاش الاقتصادي، والذي أدى إلى ظهور أساليب جديدة، فإن أمثلة كثيرة لا زالت شاخصة إلى اليوم رغم بعض التحريفات التي فرضها الزمن، والتي يوجد أكثرها بحي العيون والطرنكات، وأمثلة أخرى موزعة بحي البلد، وأغلبها من المساجد، كجوامع المصمدي والعيون والجديدة، والتي تمتاز صوامعها بتجميلات هندسية أو أقواس فيزيقوطية والمعدة بالآجر، والتي تشبه قباب أجراس كنائس الأسلوب المدجن الاسباني([51]).




كما يمكن تأمل العديد من الدور التطوانية التي لا زالت محافظة على جمالية معمارها وتزيينها الموريسكي المدجن، حيث يعد قصر آل النقسيس بزنقة المقدم([52])، ودار بن قريش بالطرنكات([53])، من أهم الدور المنتمية لهذا الأسلوب المعروف ببساطة هندسته وغياب الزخارف والتنميقات والنقوش([54])، مع كسوة أرضيتها بالقطع الفخارية غير المزججة والمبسطة المستطيلة أو السداسية الشكل التي تسمى “المزهري”.






وما يمكن تأمله من زليج في واجهة مداخل بعض المساجد أو بعض المنازل المنتمية لهذه المرحلة – رغم قلته – فهو مستورد من اسبانيا، حيث يشبه زليج منطقتيْ كاطالونيا والأندلس، والمعروف بلونه الأبيض ورسومه الصفراء والخضراء الميالة للزرقة، والتي تمثل نماذج مورقة أو مزهرة والمنجزة بأسلوب مؤسلب وبسيط، ويمكن تأمل بعض قطعه بواجهة جامع سيدي ابن مسعود بحي العيون، وبالباب الخلفية لمسجد الربطة، وباب مسجد بناصر، وواجهة الزاوية الريسونية، وأدراج دار راغون([55]).








ومع نهاية القرن 17 م وبداية القرن 18 م عرفت تطوان طفرة اقتصادية مهمة بفضل مركزها الاستراتيجي وانفتاح مرفئها بمرتين على التجارة الداخلية وبالخصوص مع مدينة فاس، وكذلك مع مختلف الموانئ المتوسطية والأوروبية حيث نشطت بها الحركة الصناعية والتجارية والعلمية كما عرفت استقرار العديد من العائلات الفاسية وأجانب من جنسيات مختلفة.


ولهذه الانتعاشة الاقتصادية يعود الفضل في ازدهار الفنون والعمارة بالمدينة وبالخصوص خلال حكم المدينة من طرف شخصيتين مهمتين هما: الباشا أحمد الريفي، والقائد محمد لوقش، حيث عرفت تطوان دخول تأثيرات معمارية وتزيينية جديدة وبالخصوص منها المكناسية والفاسية والعثمانية.




ويسجل التاريخ للباشا أحمد الريفي عشقه الكبير للفنون المعمارية والتزيينية وذلك لتأثره بالقصور الفاسية والمكناسية حيث شيد العديد من القصور والمساجد والحدائق بتطوان وطنجة والشاون حيث أدخلت في الفن المعماري الأقواس ذات الشكل الشبيه بحدوة الفرس وعناصر تزيينية جديدة كالزليج الذي كانت بدايته بتقنية فاسية قبل أن يتحول إلى التقنية التطوانية والذي استعمل في مدخل المساجد والصوامع حيث تعد صومعة جامع سيدي الصعيدي أول صومعة يتم تزيينها بالزليج.



ونظرا لحداثة دخول الزليج إلى تطوان فقد كان بالتقنية الفاسية كما استعمل الزليج كذلك لتزيين القصور والدور والسقايات والأضرحة والقبور، كما تم توظيف الخشب المنقوش والمصبوغ داخل مختلف الفضاءات التي ظهر في الكثير من نماذجها التأثير العثماني من خلال الصيغ النباتية، كالقرنفل والخزامى، وكذلك تجلى التأثير العثماني في فن العمارة ودخول الشكل المثمن في الفنون التزيينية وفي بناء الصوامع المثمنة كصومعة جامع الباشا – والتي تميزت عن الصوامع الأندلسية والموريسكية البسيطة – بزخارفها وتنميقاتها الهندسية الجميلة.




مدرسة جامع لوقش



أما الشخصية الثانية التي أثرت في هذه الحقبة فهو القائد محمد لوقش الذي كان عكس الميولات الفنية للباشا أحمد العاشق لفنون القصور المكناسية وترفها حيث يلاحظ في الفنون المعمارية التي سادت خلال حكم آل لوقش المورسكيين الرجوع بالحس الجمالي التطواني إلى الأساليب الأندلسية والموريسكية الميالة للبساطة المعمارية والتزيينية.






مدرسة لوقش



وتعد مدرسة لوقش من أهم الأمثلة لهذا الأسلوب حيث تم الرجوع إلى الأقواس النصف دائرية والأعمدة الأسطوانية وسيادة اللون الأبيض الجيري والغياب التام لكل ما هو تزييني إلا من إفريز جصي بسيط في أعلى الفناء الداخلي على شكل أقواس صغيرة لا تكاد تظهر.


وكذلك يمكن ذكر مسجد لوقش، فرغم أن أقواسه تشبه حدوة الفرس إلا ان الأسلوب الجمالي لصومعته كان موريسكيا واضحا لبياضها الجيري ولخلوها من الألوان والزخارف الجسية والزليجية، واكتفائه في أعلى الصومعة بأشكال مقوسة تشبه النوافذ العمياء.






جامع لوقش








– هندسة البيت التطواني: انعكاس للبيوت المورسكية

يتبع





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2017-01-26, 19:08 رقم المشاركة : 10
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: تطوان: "بنت غرناطة"الحاضنة للحضارة الأندلسية بالمغرب



– هندسة البيت التطواني: انعكاس للبيوت المورسكية




تتميز الدور التطوانية العتيقة – مثلها مثل الدور المورسكية بغرناطة القرن السادس عشر الميلادي –([56]) بالفناء الأوسط الذي تتمحور حوله مختلف الغرف والمرافق المختلفة للبيت، ومنه يتم التواصل بالخارج عبر مدخل غير مباشر نحو الباب الرئيسي. ومع انعدام النوافذ المطلة على الخارج أو قلتها، تتحول الدور إلى عوالم صغيرة مغلقة بتباين صارخ بين الروعة الجمالية داخل الدور والبساطة خارجها.









إن التباين شاسع بين الجمالية الداخلية والخارجية في عمارة وعمران تطوان الأندلسية المتجلية في تزيين المساجد والزوايا والدور مقابل بساطة الأزقة والدروب والأسواق والتي كانت تحمل في مضمونها تزاوجا ناجحا بين الجمالي والنفعي([57]). وبهذا الصدد يقول المستعرب الإسباني ردولفو خيل بن أمية:



«تميزت سلالة الأندلسيين والمورسكيين في مهجرهم وعلى اختلافاتهم بموقف موحد ومنسجم. فقد وجب عليهم بناء منازل جديدة وحياة جديدة بأساليب جديدة، وقاموا بذلك بشكل استطاعت معه حياتهم البعيدة عن الأندلس في التأثير في محيطهم المغاربي.









فمعمارهم تحول لذاته وبإرادة من أنجزوه إلى عامل مؤثر ومنظم لما حوله. فاستعمال الملاط والفضاءات المكعبة واللون الأبيض جسدت هذا المفهوم وكرست هذه الإرادة. ومثلهم مثل الأساتذة الكبار في مجال الهندسة المعمارية السابقين، أنشأوا أسلوبا هندسيا ينطلق من الداخل نحو الخارج، ويأخذ الصوان كمحور مع استعمال زخارف بسيطة بدون عناصر تنميقية إضافية بحثا عن إمكانية توظيف السكن ليستجيب للحاجيات الجديدة، وليدة الحياة في المنفى»([58]).






ونظرا لعمق التأثير الذي خلفه المورسكيون في الفن المعماري والتزييني التطواني فقد امتد أسلوبهم طيلة القرن السابع عشر([59]).









وقد شاعت بتطوان خلال هذه الفترة المنازل بفناء ذي ثماني أعمدة وأقواس، وهذا النوع يتعلق بمنازل من القرن السابع عشر التي تمثل نموذجا كبير الأهمية لتفرده داخل الهندسة التطوانية.


إنها تجسيد لمنازل صغيرة ذات فناء مستطيل كما تعتبر مثالا لحلول خاصة في بناء الطوابق والمقاطع العمودية وأجزاء الفناء.









إنها وليدة التأثيرات الممارسة من طرف العنصر الأندلسي كجزء من الموروث الثقافي للمدينة من خلال إبراز ملامح الهندسة المدجنة النهضوية الإسبانية من إنجاز عائلات المهاجرين المورسكيين([60]).






وقد لفت نظر “دي ألاركون” الذي دخل إلى مدينة تطوان مع الجيش الإسباني سنة 1860 م شكْل المنزل التطواني الذي لم يكن يختلف عن تصميم المنازل الأندلسية، فقال في كتابه “مذكرات شاهد لحرب افريقيا“ : «ومنازل تطوان تذكر بمنازل الأندلس، تصميمها وترتيبها متشابه تماما.


إن وسط المبنى تحتله الباحة، من هناك تتوالد الغرف، وفي وسط الباحة حنفية تحيط بها أماكن للجلوس، مفصولة أحيانا بستائر لتتحول إلى غرف نوم أيام الصيف.








وفي الطابق العلوي، هناك أربع ممرات مكشوفة، تطل على الباحة، وتكمن فخامة بعض الدور في النقش الذي يزين الباب والنوافذ الداخلية والسقف، وفي كل ذلك يخشب عليه نقوش بألوان متعددة، ومذك تُزيّن الدور بالزليج الذي يكسو البلاط والسلم والجدران.









كل شيء نابع من الحضارة القديمة التي لم تتغير، فكأن زيارة تطوان هي زيارة قرطبة في القرن الثالث عشر»([61])، وحينما زار قصر الرزيني، شبه هندسته وزخرفته بقصر الحمراء([62]).




– الأبواب في التراث المعماري التطواني
يتبع





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 17:09 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd