منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   قصائد وأشعار (https://www.profvb.com/vb/f216.html)
-   -   قصائد الشاعر أحمد مطر (https://www.profvb.com/vb/t172912.html)

خادم المنتدى 2017-01-24 11:52

قصائد الشاعر أحمد مطر
 
  • قصائد الشاعر أحمد مطر
  • لافتة .. على باب القيامة
  • _ شعر : أحمد مطر_
  • بَكى مِن قَهْريَ القَهرُ
    وأشفَقَ مِن فَمي المُرُّ
    وَسالَ الجَمْرُ في نَفْسي
    فأحرَقَ نَفسَهُ الجَمرُ!
    بِكُلِّ خَلِيَّةٍ مِنّي
    لأهلِ الجَوْرِ مَحرقَةُ ُ
    تُزمجرُ : مِن هُنا مَرّوا.
    وإنّي صابِرٌ دَوماً على بَلوايَ
    لَمْ تَطرُقْ فَمي شكوايَ
    لَو لَمْ يَستَقِلْ مِن صَبْريَ الصَّبْرُ!
    وَلَستُ ألومُهُ أبَداً فَرُبَّ خِيانَةٍ عُذرُ!
    أَيُسلِمُ ذَقْنَ حِكمَته
    لِكَيْ يَلهو بِها غِرُّ؟!
    أيأمُلُ في جَنَى بَذْرٍ
    تُرابُ حُقولِهِ صَخْرُ؟!
    أُعيذُ الصَّبرَ أن يُبلي
    ذُبالَةَ قَلبهِ مِثلي
    لِلَيْلٍ مالَهُ فَجْرُ!
    ***
    أُشاغِلُ قَسْوَةَ الآلامِ:
    ما الضَيْرُ؟
    سَتصحو أُمَّتي يَوماً
    وِعُمْري دُونَ صَحْوَتِها هُوَ النَّذْرُ.
    فتَضْحَكُ دَورةُ الأيّامِ:
    كَمْ دَهْراً سَيْبلُغُ عِندَكَ العُمْرُ؟!
    أَدِرْ عَيْنَيكَ..
    هَل في مَن تَرى بَشَرُ ُ؟
    وَهَلْ في ما تَرى بِشْرُ؟
    بِلادُك هذِه أطمارُ شَحّاذٍ
    تُؤلّفُها رِقاعُ ُ ما لَها حَصْرُ.
    تَوَلَّتْ أمرَها إِبرٌ
    تَدورُ بِكَف رقّاعٍ
    يَدورُ بأمرِهِ الأمرُ.
    وما من رُقعَةٍ إلاّ وَتَزعُمُ أنَّها قُطْرُ!
    وفيها الشّعبُ مَطروحٌ على رُتَبٍ
    بِلا سَبَبٍ
    ومقسومُ ُ إلى شُعَب
    لِيَضرِبَ عَمْرَها زَيدُ ُ
    ويَضَرِبَ زَيْدَها عَمْرو.
    مَلايين مِنَ الأصفارِ
    يَغرَقُ وَسْطَها البَحْرُ..
    وَحاصِلُ جَمْعِها: صِفْرُ!
    ***
    ألوذُ بِصَدْرِ أبياتي
    وأُطمعُها وأُطمِعُني
    بأنَّ أَتِيَّها الآتي
    سَيَهدِمُ ما بَنى المَكرُ
    فَيثأرَ بائِسٌ ويَثورَ مُعْتَرُّ.
    وَأنَّ سَماءَها لا بُدَّ أن تبكي
    لِيَضحَكَ للثَّرى ثَغْرُ.
    تَقولُ: اصبِرْ على المَوتى
    إلى أن يَبدأَ الحَشْرُ.
    فلا عِندي عَصا موسى
    وِلا في طَوْعِيَ السِّحْرُ.
    سَماؤكَ كُلها أطباقُ أسْمَنْتٍ
    فلا رَعْدٌ ولا بَرقٌ ولا قَطْرُ.
    وَأرضُك كُلُّها أطباقُ أسْفَلْتٍ
    فلا شَجرٌ ولا ماءٌ ولا طَيرُ.
    فَماذا يَصنَعُ الشِّعرُ؟!
    دَعِ المَوتى
    ولا تُشغَلْ بِهَمِّ الدَّفنِ إذ يَبدو
    لِعَيْنكَ أنَّهُم كُثْرُ..
    بلادُك كُلُّها قَبْرُ!
    ***
    لَقَد كَفَّرتَ إيماني
    فَكَفِّرْ مَرَّة يا شَعبُ عن ذَنبي
    عَسى أن يُؤمِنَ الكُفرُ!
    وقَد خَيَّبتَ آمالي
    فَخَيِّبْ خَيْبَتي يَوماً
    وقُّلْ لِلشِّعرِ ماذا يَصنَعُ الشِّعرُ:
    أنَسألُ عَن عَصا موسى...
    وَطَوْعُ يميِننا قَلَمٌ؟!
    أنَطلُبُ سِحْرَ سَحّارٍ..
    وَمِلءُ دَواتِنا حِبرُ؟!
    زَمانُ الشِّعرِ لا يَجتازُهُ زَمَنُ ُ
    وَسِرُّ الشِّعرِ ليسَ يُحيطُهُ سِرُّ.
    فَرُبَّ عِبارَة عَبَرَتْ
    وضاق بِحَمْلِها سفْرُ!
    وَرُبَّ هُنيْهَةٍ هانَتْ
    وفي أحشائها دَهْرُ!
    لَدَى خَلْقِ القَصيدَة تُخلَقُ الدُنيا
    وفي نَشْر القَصيدَة يَبدأُ النَّشْرُ!
    سَيَنبَعُ هاهُنا حُرٌّ
    ويَنبِضُ ها هُنا حُرٌّ
    ويَسطَعُ ها هُنا حُرُّ.
    وَتُشرِقُ ثُلَّةُ الأحرارِ كالأسحارِ
    تَحفِرُ في جِدارِ اللّيْلِ بالأظفارِ
    حَتّى يُبهَتَ الحَفْرُ.
    فَتَطلُعُ طَلعَةُ الآفاقِ مِن أعماق بُرقُعِها
    وَيَهتِفُ ضِحْكُ أدمُعِها:
    سَلاماً.. أيُّها الفَجْرُ !
    -****************************************-

خادم المنتدى 2017-01-24 11:55

رد: قصائد الشاعر أحمد مطر
 

يا وَطَـني
ضِقْتَ على ملامحـي
فَصِـرتَ في قلـبي.
وكُنتَ لي عُقـوبةً
وإنّني لم أقترِفْ سِـواكَ من ذَنبِ !
لَعَنْـتني ..
واسمُكَ كانَ سُبّتي في لُغـةِ السّـبِّ!
ضَـربتَني
وكُنتَ أنتَ ضاربـي ..وموضِعَ الضّـربِ!
طَردْتَـني
فكُنتَ أنتَ خطوَتي وَكُنتَ لي دَرْبـي ! وعنـدما صَلَبتَني
أصبَحـتُ في حُـبّي
مُعْجِــزَةً
حينَ هَـوى قلْـبي .. فِـدى قلبي!
يا قاتلـي
سـامَحَكَ اللـهُ على صَلْـبي.
يا قاتلـي
كفاكَ أنْ تقتُلَـني
مِنْ شِـدَّةِ الحُـبِّ !
-****************************-

خادم المنتدى 2017-01-24 11:57

رد: قصائد الشاعر أحمد مطر
 


عائدون .. – شعر : أحمد مطر


هرم الناس وكانوا يرضعون،
عندما قال المغني عائدون،
يا فلسطين وما زال المغني يتغنى،
وملايين ا للـحـو ن،
في فضاء الجرح تفنى،
واليتامى من يتامى يولدون،
يا فلسطين وأرباب النضال المدمنون،
ساءهم ما يشهدون،
فمضوا يستنكرون،
ويخوضون ا لنضا لات على هز القنا ني
وعلى هز البطون، عائدون،
ولقد عاد الأسى للمرة الألف،
فلا عدنا ولاهم يحزنون!
-****************************-

خادم المنتدى 2017-01-24 11:59

رد: قصائد الشاعر أحمد مطر
 
قفوا ضدي ..! – شعر : أحمد مطر



قِفـوا ضِـدّي .
دَعُوني أقتفي وَحْدي .. خُطى وَحْدي !
أنا مُنذُ اندلاع براعِمِ الكلماتِ في مَهدي
قَطَعتُ العُمرَ مُنفرداً
أصُـدُّ مناجِلَ الحَصْدِ
وَما مِن مَوْردٍ عِندي لأسلحتي
سِوى وَرْدي !
فَلا ليَ ظَهْرُ أمريكا
لِيُسندَ ظَهريَ العاري .
وَلا ليَ سُلطةٌ تُوري
بِقَدْح زنادها ناري . وَلا ليَ بَعدَها حِزبُ
يُسَدِّدُ زَنْدُهُ زَندي .
***
قِفـوا ...
لن تَبلُغوا مِنّي وُقُوفَ النّدِّ للِندِّ ِ.
مَتى كُنتمْ مَعي.. حتَى
أُضارَ بِوَحشةِ البُعْـدِ ؟
أَنا مَن ضَمّكُمْ مَعَهُ
لِتَرفعَ قِيمَـةُ الأصفارِ قامَتَها لَدى العَـدِّ
بظِلِّ الواحدِ الفَرد ِ.
ولكنّي، بطُولِ الجُهْـدِ ،
لَم أَبلُغْ بها قَصْـدي .
أُحرّكُها إلى اليُمنى
فألقاها على اليُسرى
وتَجمعُ نَفسَها دُوني
فَيُصبحُ جَمْعُها : صِفرا .
وَما ضيري ؟
أنا في مُنتهى طَمَعي .. وفي زُهْـدي
سَأبقى واحِداً.. وَحْـدي !
***
فَمي أَضناهُ حَـكُّ الشَّمْعِ عن فَمِكُم .
بحقِّ الباطِلِ المَصهورِ في دَمِكُمْ
قِفوا ضِـدّي .
دَعُوني، مَرّةً، أُهدي سَنا جُهدي
لِما يُجـدي .
فَمَهْما أَشرقَتْ شَمسي
فلن تَلقى لَها جَـدوى
سِوى الإعراضِ والصَدِّ
مَنَ العُمْيانِ والرُّمْدِ .
***
قِفـوا ضِـدّي .
أنا حُـرُّ .. ولا أرجو بَراءةَ ذِمَّةٍ
مِن ذِمّـةِ العَبْدِ .
خُـذوا أوراق إثباتي .
خُذوا خِزْيَ انصهاري في ذَواتٍ
أَخجَلتْ ذاتي .
سَفَحتُ العُمْـرَ
أُوقـِظُ نائِمَ الإنسان في دَمِها
وَحينَ تَحرَّكَتْ أطرافُ نائِمِها
مَشَتْ فَوقي .. تُجدِّدُ بَيعةَ القـردِ !
خُـذوا آبارَكُمْ عَنّي .
خُـذوا النّار الّتي مُتُّمْ بِها
مِن شِدَّةِ البَـرْد ِ!
خُـذوا أنهارَكُمْ عَنّي
خُـذوا الدَّمْعَ الذّي يَجري
كسكّينٍ على خَـدّي .
خُذوا الأضواءَ والضّوضاءَ
عَن عَيني وَعَن أُذُني ..
أَنَا ابنُ الغَيمِ
لي مِن دُونِكُمْ بَرقي وَلي رَعْدي .
قِفـُوا ضِـدّي ..
كَفاني أنّني لم أنتزِعْ مِن قَبلِكُمْ جِلدي .
وأنّي لم أَبعْني، مِثلَكُمْ ، في ساعةِ الجِدِّ .
كَفاني بَعدَكمْ أنّي
بَقيتَُ ، كما أنا ، عِنْـدي .
فَماذا عِندَكُمْ بَعْـدي ؟!
-*************************-

خادم المنتدى 2017-01-24 12:02

رد: قصائد الشاعر أحمد مطر
 
حبسة حرة – شعر : أحمد مطر

ختفى صوتي
فراجعت طبيبي في الخفاء.
قال لي: ما فيك داء.
حبسه في الصوت لا أكثر…
أدعوك لأن تدعو عليها بالبقاء !
قَدَرٌ حكمته أنجتك من حكم ( القضاء (
حبسه الصوت
ستعفيك من الحبس
و تعفيك من الموت
و تعفيك من الإرهاق
ما بين هروبٍ و اختباء. و على أسوأ فرض
سوف لن تهتف بعد اليوم صبحاً و مساء
بحياة اللقطاء.
باختصار…
أنت يا هذا مصابٌ بالشفاء

-*********************************-

خادم المنتدى 2017-01-24 12:05

رد: قصائد الشاعر أحمد مطر
 
المستقل – شعر : أحمد مطر

يَدرجُ النَّملُ إلى الشُّغْلِ
بِخُطْواتٍ دؤوبَهْ
مُخلصَ النِّيةِ
لا يَعملُ درءاً لعقابٍ
أو لتحصيلِ مَثوبَهْ
جاهِداً يَحفرُ في صُمِّ الجَلاميدِ دُروبَهْ .
وَهْوَ يَبني بَيتَهُ شِبراً فَشِبراً
فإذا لاحَ لَهُ نَقصٌ
مضى يُصِلحُ في الحالِ عُيوبَهْ .
وَبصبرٍ يَجمعُ الزّادَ
ولو زادَ عليه الثِّقْلُ ما أوهى وُثوبَهْ . وَهْوَ مَفطورٌ على السَّلْمِ
ولكنْ
عِندما يَدهَمُهُ العُدوانُ
لا يُوكِلُ لِلغيرِ حُروبَهْ .
بعنادِ النَّملِ
يكتَظُّ فؤادُ اليأسِ باليأسِ
وتنهالُ الصُّعوباتُ على رأسِ الصُّعوبَهْ
***
أيُّها النَّملُ لَكَ المَجْدُ
ودامَتْ لَكَ رُوحٌ
لم تَصِلْها أبداً عَدْوى العُروبَهْ !
-*********************************-

خادم المنتدى 2017-01-24 12:09

رد: قصائد الشاعر أحمد مطر
 
الممكن والمستحيل – شعر : أحمد مطر



لو سقط الثقب من الإبرة!
لو هوت الحفرة في حفرة!
لو سكِرت قنينة خـمره!
لو مات الضِّحك من الحسرة!
لو قص الغيم أظافره
لو أنجبت النسمة صخرة!
فسأؤمن في صحة هذا
وأُقِرُّ وأبصِم بالعشرة.
لكنْ.. لن أؤمن بالمرة
أن بأوطاني أوطانا
وأن بحاكمها أملاً أن يصبح، يوماً، إنسانا
أو أن بها أدنى فرق
ما بين الكلمة والعورة
أو أن الشعب بها حر
أو أن الحرية.. حرة !


-***************************-


خادم المنتدى 2017-01-24 12:12

رد: قصائد الشاعر أحمد مطر
 
القتيل المقتول – شعر : أحمد مطر

بينَ بيـنْ .
واقِـفٌ، والموتُ يَعـدو نَحـْوَهُ
مِـنْ جِهَتينْ .
فالمَدافِـعْ
سَـوفَ تُرديـهِ إذا ظلَّ يُدافِعْ
والمَدافِـعْ
سـوفَ تُرديـهِ إذا شـاءَ التّراجُـعْ
واقِـفٌ، والمَوتُ في طَرْفَـةِ عينْ.
أيـنَ يمضـي ؟
المَـدى أضيَـقُ مِن كِلْمَـةِ أيـنْ
ماتَ مكتـوفَ اليديـنْ . مَنحـو جُثّتَـهُ عضـويّةَ الحِـزْبِ
فَناحَـت أُمُّـهُ : و ا حَـرَّ قلبي
قَتَـلَ الحاكِـمُ طِفْلـي
مَرّتيـنْ !

-*******************************-

خادم المنتدى 2017-01-24 12:14

رد: قصائد الشاعر أحمد مطر
 
أوصاف ناقصة – شعر : أحمد مطر

نزعم أننا بشر
لكننا خراف!
ليس تماماً.. إنما
في ظاهر الأوصاف.
نُقاد مثلها؟ نعم.
نُذعن مثلها؟ نعم.
نُذبح مثلها؟ نعم.
تلك طبيعة الغنم.
لكنْ.. يظل بيننا وبينها اختلاف.
نحن بلا أردِية..
وهي طوال عمرها ترفل بالأصواف! نحن بلا أحذية
وهي بكل موسم تستبدل الأظلاف!
وهي لقاء ذلها.. تـثغـو ولا تخاف.
ونحن حتى صمتنا من صوته يخاف!
وهي قُبيل ذبحها
تفوز بالأعلاف.
ونحن حتى جوعنا
يحيا على ا لكفا ف!
هل نستحق، يا ترى، تسمية الخراف؟!

-*****************************************-

خادم المنتدى 2017-01-24 12:15

رد: قصائد الشاعر أحمد مطر
 
مواطن نموذجي .. – شعر : أحمد مطر

يا أيّها الجـلاّدُ أبعِدْ عن يدي
هـذا الصفَـدْ .
ففي يـدي لم تَبـقَ يَـدْ .
ولـمْ تعُـدْ في جسَـدي روحٌ
ولـمْ يبـقَ جسَـدْ .
كيسٌ مـنَ الجِلـدِ أنـا
فيـهِ عِظـامٌ وَنكَـدْ
فوهَتُـهُ مشـدودَةٌ دومـاً
بِحبـلٍ منْ مَسَـدْ !
مواطِـنٌ قُـحٌّ أنا كما تَرى
مُعلّقٌ بين السمـاءِ والثّـرى في بلَـدٍ أغفـو
وأصحـو في بلَـدْ !
لا عِلـمَ لـي
وليسَ عنـدي مُعتَقَـدْ
فإنّني مُنـذُ بلغتُ الرُّشـدَ
ضيّعـتُ الرّشـَدْ
وإنّني - حسْبَ قوانينِ البلَدْ -
بِلا عُقـدْ :
إ ذ ْنـايَ وَقْـرٌ
وَفَمـي صَمـتٌ
وعينـا يَ رَمَـدْ
**
من أثـرِ التّعذيبِ خَـرَّ مَيّـتاً
وأغلقـوا مِلَفَّهُ الضَّخْمَ بِكِلْمَتينِ :
ماتَ ( لا أحَـدْ ) !

-*************************-

خادم المنتدى 2017-01-24 12:19

رد: قصائد الشاعر أحمد مطر
 
الإصلاح من الدّاخل! - أحمد مطر

أَسْدَلَ الليلَ وأغْفى
وَدَعاني أن أُصحّيهِ
إذا الصُّبْحُ صَحا.
عِندما أيقظتُُهُ
قامَ بإطفاءِ الضُّحَى!
**
هُوَ كي يَغدو قَويّاً
يَدفَعُ التَّبريحَ عَنّي
إن زماني بَرَّحا..
أَكلَ القَمحَ
وألقى فَوقَ أكتافي الرَّحَى.
شَرِبَ الماءَ
وألقى في يَدَيَّ القَدَحا.
ثُمّ لمَّا جِئتُهُ مُستنجداً
مِن زَمَني
لَمْ ألقَ إلاّ شَبَحا!
**
قُلتُ: أصلِحْ.
إنّ أوزارَك طالَتْ
ومَحُيَّاكَ، مِنَ الظلّم، امّحى.
رَفَعَ الثّوبَ إلى بُلْعومهِ..
ثُمَّ التَحى!
**
يَومَ ميلادي.. عَوَى
في يَوم عُرسي.. نَبَحا.
يَومَ مَوتي
قَرَّر التّكفيرَ عمَّا قد بَدا مِنْهُ
فغَنّى فَرَحا!
**
لمْ يَدَعْ مِن بَسْمةٍ
تَسلو عَن الدَّمعِ
وَلا مِن ثَغرةٍ
تَخلو مِن الشّمْعِ
وَلا مِن نأمَة
تَعلو على القَمْعِ
ولَمْ يترُكْ سَواداً فاتِحا!
أَفسَد الدُّنيا على أكملِ وَجْهٍ
آهِ..
كَم كانَ فَساداً صالِحا!
-*******************************-


خادم المنتدى 2017-01-24 12:34

رد: قصائد الشاعر أحمد مطر
 
عباس - شعر : أحمد مطر

عباس وراء المتراس ،
يقظ منتبه حساس ،
منذ سنين الفتح يلمع سيفه ،
ويلمع شاربه أيضا، منتظرا محتضنا دبه ،
بلع السارق ضفة ،
قلب عباس القرطاس ،
ضرب الأخماس بأسداس ،
(بقيت ضفة)
لملم عباس ذخيرته والمتراس ،
ومضى يصقل سيفه ،
عبر اللص إليه، وحل ببيته ، (أصبح ضيفه)
قدم عباس له القهوة، ومضى يصقل سيفه ،
صرخت زوجة عباس: " أبناؤك قتلى، عباس ،
ضيفك راودني، عباس ،
قم أنقذني يا عباس" ،
عباس ــ اليقظ الحساس ــ منتبه لم يسمع شيئا ،
(زوجته تغتاب الناس)
صرخت زوجته : "عباس، الضيف سيسرق نعجتنا" ،
قلب عباس القرطاس ، ضرب الأخماس بأسداس ،
أرسل برقية تهديد ،
فلمن تصقل سيفك يا عباس" ؟"
( لوقت الشدة)
إذا ، اصقل سيفك يا عباس

-****************************************-

خادم المنتدى 2017-01-24 12:36

رد: قصائد الشاعر أحمد مطر
 
إنحناء السنبلة ..- شعر : أحمد مطر

أنا مِـن تُرابٍ ومـاءْ
خُـذوا حِـذْرَكُمْ أيُّها السّابلةْ
خُطاكُـم على جُثّتي نازلـهْ
وصَمـتي سَخــاءْ
لأنَّ التُّرابَ صميمُ البقـاءْ
وأنَّ الخُطى زائلـةْ.
ولَكنْ إذا ما حَبَستُمْ بِصَـدري الهَـواءْ
سَـلوا الأرضَ عنْ مبدأ الزّلزلةْ !
**
سَلـوا عنْ جنونـي ضَميرَ الشّتاءْ
أنَا الغَيمَـةُ المُثقَلةْ إذا أجْهَشَتْ بالبُكاءْ
فإنَّ الصّواعقَ في دَمعِها مُرسَلَهْ!
**
أجلً إنّني أنحني
فاشهدوا ذ لّتي الباسِلَةْ
فلا تنحني الشَّمسُ
إلاّ لتبلُغَ قلبَ السماءْ
ولا تنحني السُنبلَةْ
إذا لمْ تَكُن مثقَلَهْ
ولكنّها سـاعَةَ ا لانحنـاءْ
تُواري بُذورَ البَقاءْ
فَتُخفي بِرحْـمِ الثّرى
ثورةً .. مُقْبِلَـهْ!
**
أجَلْ.. إنّني أنحني
تحتَ سَيفِ العَناءْ
ولكِنَّ صَمْتي هوَ الجَلْجَلـةْ
وَذُلُّ انحنائـي هوَ الكِبرياءْ
لأني أُبالِغُ في الانحنـاءْ
لِكَي أزرَعَ القُنبُلَـةْ!

-******************************-


الساعة الآن 20:59

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd