منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   السيرة النبوية (https://www.profvb.com/vb/f41.html)
-   -   أسلوب رسول الله في التعامل مع المراهقين (https://www.profvb.com/vb/t172786.html)

صانعة النهضة 2017-01-19 08:46

أسلوب رسول الله في التعامل مع المراهقين
 









أسلوب رسول الله في التعامل مع المراهقين

يعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الأنموذج البشري الذي تقاس عليه جميع السلوكات والتصرفات والأفعال، ولذلك جعله الله تعالى قدوة حسنة وأسوة جليلة لمن أراد أن يسلك سواء السبيل من المؤمنين به والمعتمدين على نهجه القويم.

إن من الأمور التي ترهق الآباء ولا يجدون لها حلا هي مشاكلهم مع أبنائهم وهم في سن المراهقة، هذا السن الخطير الذي يعتبر مرحلة عمرية ذات خصوصيات فيزيولوجية هرمونية لها علاقة وطيدة بالنمو تنتج عنها سلوكات حرجة تؤرق الآباء وتغضبهم.

وكثير منهم يسأل قائلا: يا ترى هل سبق لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن تعامل من المراهقين، وإذا كان الأمر كذلك فكيف كان يتعامل معهم؟

عندما نقرأ كتب السير، نجد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تعامل مع العديد من الفتيان أو المراهقين بلغتنا، كابن عمه علي بن أبي طالب الذي أسلم صغيرا، وابنيه الحسن والحسين اللذين تربيا في كنفه وله معهما صولات وجولات، وابن عمه عبد الله بن عباس وصحابة كثر كانوا قد أسلموا وهم في عمر الفتوة والشباب.

ومن أشهر معاملاته صلى الله عليه وسلم مع المراهقين، تسجل لنا كتب السنة النبوية قصة عجيبة وغريبة في نفس الوقت، حيث جاءه فتى يطلب منه أمرا غريبا وعجيبا وهو أن يأذن رسول الله له في الزنا. وهذا الطلب يعد مثالا أخطر من جميع ما يمكن أن يطلبه منا أبناؤنا، على اعتبار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان دائما بمثابة الأب للجميع حتى أن الله تعالى اعتبر نساءه أمهات لنا.

لقد جاء في الحديث عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: "إن فتى شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إئذن لي في الزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مه مه، فقال: ادنه، فدنا منه قريبا فجلس، قال: أتحبه لأمك؟، قال: لا واللَّه، جعلني اللَّه فداك، قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم، قال: أفتحبه لابنتك؟، قال: لا واللَّه، يا رسول اللَّه جعلني اللَّه فداك، قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم، قال: أفتحبه لأختك؟ قال: لا واللَّه، جعلني اللَّه فداك، قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم، قال: أفتحبه لعمتك؟ قال: لا واللَّه، جعلني اللَّه فداك، قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم، قال أفتحبه لخالتك؟ قال: لا واللَّه جعلني اللَّه فداك، قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم قال: فوضع يده عليه وقال: اللَّهمّ اغفر ذنبه وطهر قلبه، وحَصِّنْ فرْجَه، فلم يكن شيء أبغض إليه منه – الزنا-"

إن هذا الحديث النبوي الشريف قد أصل لمنهج فريد من نوعه في التعامل مع المراهق، وقبل الحديث عنه لابد من الذكر أن الصحابة نهروه وقاموا إليه غاضبين ومستنكرين، أي أن حتى الصحابة الكرام كانوا في نفس الموقف الذي يتعامل معه جميع الآباء لجهلهم للسبل الأنجع في التعامل مع المراهقين، فالصحابة الكرام، كما نحن، نجهل أن أول شرط أساس في التعامل مع المراهق والذي بدونه لا يمكن على الإطلاق أن ينجح أحد في تعامله مع أي مراهق.

إن هذا المفتاح يعد مؤشرا علميا في التعامل مع المراهقين وهو الشيء الذي فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا وهو تقبل المراهق كما هو.

فغضب الصحابة الكرام ناتج عن عدم الدراية بهذا المفتاح الأولي والذي نجهله نحن كذلك لأن المراهق بمجرد أن يصدر عنه شيء ما يغضبها ولا يروقنا فننكر عليه ذلك فورا فنصرخ ونغضب وربما لجأ أحدنا إلى العنف والدخول في مشادات كلامية أو ربما حتى جسدية.

فرسول الله صلى الله عليه وسلم في الوقت الذي حاول الصحابة إبعاد الشاب ناداه عليه السلام وقال له: " ادنه" أي اقترب وفي هذا معنى تقبل رسول الله عليه السلام لهذا الفتى كما هو بكل عيوبه وبفعله المشين.

إن هذه الخطوة، نظرا لأهميتها، هي التي سوف تمنح لنا الفرصة في التعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف ينبغي أن يكون التعامل مع المراهقين.

بل لولا هذه الخطوة " أي تقبل المراهق كما هو" لما وصلنا إلى الخطوة الثانية وهي الدخول معه في حوار.

إن المراهق لا يمكن أن يقبل بالحوار ذا كنا لا نتقبله كما هو بكل التغيرات الهرمونية التي يعرفها جسده والتحولات التطورية التي يحتاجها نموه كإفرازات لشخصية تستطيع أن تتمرد وتقول لا وتسعى في الاتجاهات المعاكسة التي نريدها نحن الآباء.

إن الحوار كان واضحا جليا وممتعا رغم قساوته على قلب الفتى، ولكنه أدى به إلى الإقرار في آخر المطاف بخطئه وعدم صوابية ومعقولية طلبه،

ولكن لحد الآن ورغم الاقتناع والاعتراف بالخطإ، فالحوار لم يكن كافيا لتنتهي آخر الجولات، ولذلك رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يلجأ إلى شيء عجيب وهو لمسة الحب والحنان " فوضع يده عليه".

إن العديد من الآباء يخبروننا بأنهم قد لجؤوا إلى الحوار وأن الحوار نفسه لم يجدي نفعا، وأعتقد أنه طبيعي لأن لمسة الحنان والعناق أو الضمة العميقة تشعره بصدقنا في هذا الحوار وأنه ليس حوارا من أجل امتصاص الغضب أو تكتيك مرحلي من أجل قضاء مأرب معين.

وفي آخر المراحل لجأ رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الدعاء، وهذا أمر ذو أهمية، لأنه مهما صعبت علينا العقبات فمدللها القادر هو ربنا سبحانه، وكأني برسول الله صلى الله عليه وسلم يعطينا جميع الخطوات التي يكمل بعضها بعضا عندما تكون إحدى الحلقات غير مكتملة أو بها خلل ما، فيكون التتويج الرائع هو الاستعانة بالله تعالى لأنه هو الذي خلق هذه المرحلة العمرية وهو القادر على أن يجعلها بردا وسلاما على أبنائنا.

كما أن موضوع الحوار الذي اختاره رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن عبثيا أو اعتباطيا أو طائشا، بل كان منتقى بدقة لكونه عليه السلام اختار الحديث عن القيم التي يؤمن بها هذا المراهق.

فالقيم هي الموجه للسلوك والإنسان العربي كان معروفا بالالتزام عندما يتبين له أو يذكره أحد بأن أفعاله لا تمت بصلة لأصله ونخوته وقيمه.

ولهذا فنحن في حاجة ماسة لغرس القيم التي نريد في أبنائنا القيم التي يؤمنون بها ويؤمن بها المجتمع الصالح في عمومه الذي يعيشون فيه وهي نفس القيم التي كان عليها أجدادنا وآباؤنا والمخلصون لهذا الدين ولهذا الوطن.

فيكون المجتمع الذي يؤمن بنفس القيم عونا لنا في تربية وإصلاح أبنائنا.



أحمد الجبلي

صانعة النهضة 2017-01-19 09:00

رد: أسلوب رسول الله في التعامل مع المراهقين
 
أخطاء الآباء في مواجهة أخطاء الأبناء
علي الأصبحي نشر في ميثاق الرابطة يوم 07 - 05 - 2010

إن ما تطالعنا به وسائل الإعلام المحلية والعربية، سواء المرئية منها والمكتوبة والمسموعة من نتائج الدراسات الاجتماعية - حول سلوكيات أولادنا الناشئة عن ممارسات الآباء تجاه الأبناء - يكاد لا يصدق، ويصيب بالدهشة وخيبة الأمل، خاصة إذا ما نظرنا إلى الأرقام المهولة والتحولات الكبرى في محيطنا الاجتماعي على المستوى التربوي؛ وكيف اختفت قيمنا بهذه السرعة؟ وكيف حدث هذا الخلل في منظومتنا الاجتماعية إلى هذه الدرجة؟ فالإحصائيات تقول:

• مليون ونصف طفل يهربون من بيوتهم سنويا بحثا عن الحرية المفقودة في البيت؛

• أكثر من ستة آلاف طفل ومراهق ينتحرون سنويا بسبب سوء معاملة الآباء للأبناء؛

• وآخر ما نشرته بعض الصحف أن أبا انهال على ولده الوحيد (ثلاث سنوات) ضربا حتى الموت؟ في محاولة
منه لتدريب طفله على عدم التبول على نفسه، ولم يرحم بكاءه أو توسلات أمه... وأكد الأب بعد فوات الأوان أنه كان يؤدبه ولم يقصد قتله.

إن مثل هذه الممارسات القاسية من الآباء بقصد تصحيح أخطاء الأبناء وتربيتهم وتقويم سلوكه،م ينتج عنه ما تمت الإشارة إليه من نفور وارتماء في أحضان الملاذات البئيسة، والاستسلام لليأس وفقدان الأمل في الحياة الكريمة... كل هذا يستدعي دق جرس الخطر، لمراجعة أساليبنا في التعامل مع أخطاء الأبناء، وذلك وفق المبادئ الآتية:

1- تجنب علاج خطأ بخطأ آخر: بعض الآباء لديهم مشاعر مرهفة يولد الخطأ - لديه- أثرا قد يغفل فيه عن الأسلوب الأمثل في التوجيه والتقويم والتسديد، وهذا شيء مركوز في النفس الإنسانية، وإذا استقرأنا صفحات تاريخ الرجال؛ فإننا نجد أمثلة كثيرة لهذه النماذج المتسرعة في ردة الفعل الغاضبة، دون تقدير لمشاعر المخطئ، حتى من أرقى النماذج تربية وأعلاها سواء، ومنها ما وقع لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الأعرابي الذي بال في المسجد، فعن أبي هريرة رضي الله عنهُ قال: قال: بال أعرابيٌ في المسجد، فقام الناسُ إليه ليقعوا فيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "دعوهُ وأريقُوا على بوله سجلاً [1]من ماءٍ، أو ذنوباً من ماءٍ، فإنما بُعثتم ميسرين، ولم تبعثوا مُعسرين"[2] ، ومثله الحديث الصحيح الإسناد لأبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: إن فتى شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ائذن لي بالزنا فأقبل القوم عليه فزجروه وقالوا: مه مه فقال: ادنه فدنا منه قريبا قال: فجلس قال: أتحبه لأمك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم قال: أفتحبه لابنتك قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم قال: أفتحبه لأختك قال: لا والله جعلني الله فداءك قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم قال: أفتحبه لعمتك قال: لا والله جعلني الله فداءك قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم قال: أفتحبه لخالتك قال: لا والله جعلني الله فداءك قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم قال: فوضع يده عليه وقال: اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن فرجه" [3] فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء.

2- المبالغة في تصحيح الأخطاء: يعتقد البعض من الآباء أن المنهج الناجح في التربية يعتمد على رصد الأخطاء، وتسطير قائمة طويلة ومتجددة من تلك الأخطاء، ليتمكن المربي من التصدي لها بالعلاج حين وقوعها؟؟ مع اختلاف – بين الآباء - في درجة التضخيم لها حسب الاختلاف في الأمزجة والمعايير...
إن التطرف في تقدير الخطأ، ورهافة الحس في الشعور به، ينم عن خلل في وزن الأمور بميزان الشرع والعقل معا، إذ الشرع الحكيم ينظر إلى الخطأ بالعفو والتجاوز، وما قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه) [4] إلا دليل على إلغائه من الاعتبار ومن المؤاخذة عليه، فكيف يجيز الآباء لأنفسهم – مع كل هذه المبادئ والقيم المثلى في التعامل مع الأبناء - الإمعان في المؤاخذة على أخطائهم، حتى ولو خارج المنهج الإسلامي في تقويم السلوك؟ إنها مفارقة تربوية عجيبة تستدعي مراجعة منظومتنا الفكرية والتربوية للتخلص من آثارها السلبية والمسيئة إلى حق الأمة في رعاية أبنائها، فالأبناء أبناؤها ورصيدها الغالي، وأمل مستقبلها الواعد بالعطاء الزاهي، لذا فالأجدر بنا تفعيل طاقاتهم وتنمية مواهبهم، وتوفير جو الطمأنينة والسعادة لهم ليسعدوا وتسعد الأمة بهم، بدل مواجهة الخطأ بخطأ أفضع منه .

3- عدم التغاضي عن الخطأ: ولا يعني ما تقدم من الكلام أن نتجاهل الأخطاء حتى تستفحل؛ لأن المشكلات الكبيرة لا تولد دفعة واحدة، فالنار تنشأ من مستصغر الشرر، فكثير من الانحرافات تبدو بذرة صغيرة فإذا غذاها الإهمال، وأمدها التجاهل للعواقب، نمت وترعرعت وتجذرت في النفوس فيصعب اقتلاعها، وأكبر شاهد على ذلك ما نراه ممن يضلون بعد الهدى، وينتكسون بعد الاستقامة، كان السبب في ذلك – غالبا- أخطاء وحالات من الضعف تدرجت بهم وتركوها حتى بلغت مداها، فوقعوا أسرى لتلك الأخطاء، وأصبحت جزءا من سلوكهم، وسواء كان الدافع لإهمال العلاج وتأخيره العجز والكسل، أو اعتقاد أن الزمن كفيل برفعه وتجاوزه، أو الخوف على جرح مشاعر المخطئ، وسواء كان هذا أو ذاك أو ذلك؛ فإن النتيجة لا تعدو أن تكون واحدة من اثنتين:

• أن يستفحل الانحراف فيصبح صفة لازمة للمخطئ، وبالتالي يتصور أنه لا يستطيع الفكاك منه، وأكثر من هذا قد يدعوه ذلك إلى ركوب الانحراف واستمرائه واستعذابه؛ فتتضاعف المأساة

• أن يستيقظ بعد فوات الأوان فيلقي باللائمة على أولئك الذين تجاهلوا خطأه ويشتط في اللوم، ما قد يفقده الصواب فيفقد معه المعين والناصح الأمين، فيزداد بعدا، ويغرق في أتون الآلام والهوان.

خلاصات:
إن تناول هذا الموضوع بالدرس والتحليل يتغيى الهمس في أذني الآباء، وإرسال رسالة مفادها ما يلي:

1. إن التربية علم يقوم على كذا من القواعد والمبادئ الموجهة للسلوك، فإذا أردنا أن نمارس هذا الواجب فيجب أن تكون خطوتنا الأولى إلى تنفيذه، الوعي بأهم مبادئ وقواعد هذا العلم.

2. التزام منهج الإسلام في علاج الأخطاء؛ لأنه يعد الرائد الأول على كل المناهج التربوية، ومن أبرز معالمه الحكمة والرفق و.. و......(إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه)[5] ، حتى لا نقع في خطأ أفدح.

3. إن الأبناء هبة من الله غالية، ونعمة منه سبحانه تستوجب شكرا، ومن أولى الأسباب التي يستعين بها الأب على تقويم سلوك أبنائه الدعاء، ومزيد من التقرب إلى الله بأزكى القربات، فقد أثر عن محمد بن المنكدر قوله لولده: والله يا بني، إني لأزيد في صلاتي ابتغاء صلاحك، وليكن قول الشاعر رائدنا في نظرتنا إلى فلذات أكبادنا لمزيد من الحلم والعطف والحدب عليهم:

وإنما أولادنا بيننا ** أكبادنا تمشي على الأرض
لو هبت الريح على بعضهم ** لامتنعت عيني من الغمض

والله ولي التوفيق

------------
1. "السجل" بفتح السين المهملة، وإسكان الجيم: وهي الدلو المُمتلئة ماءً، وكذلك الذَنوبُ.
2. رواه البخاري، رقم (220) / ومسلم، رقم ( 284).
3. حديث صحيح الإسناد.
4. رواه الطبراني في الأوسط.
5. رواه مسلم، 2594.

خادم المنتدى 2017-01-19 09:33

رد: أسلوب رسول الله في التعامل مع المراهقين
 
-*******************************************-
شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك
على هذا التقاسم المفيد و القيم

تقديري الأخوي
-***********************-

صانعة النهضة 2017-01-22 22:45

رد: أسلوب رسول الله في التعامل مع المراهقين
 
فن التعامل مع المراهقين



قد يتصف المراهق أو المراهقة في هذه المرحلة بالاعتداد بالرأي وقد يتجاوزا ذلك إلى الشعور أن المجتمع كله على خطأ إذا وقف ضد رغباتهما .
وقد يجهل بعض الأهل الطريقة المثلى للتعامل مع المراهق ويزيدون من أعباء همومه أو هو يزيد ذلك لديهم .

فيجب على الوالدين بشكل خاص والمعنيين بالتعامل مع المراهق من أساتذة والمجتمع كذلك بشكل عام معرفة الكيفية المناسبة للتعامل مع المراهق والطريقة الصحيحة لذلك .


* كيفية التعامل مع المراهق ؟


هناك أربعة احتياجات لمراهق

1 – احتياج المراهق للتقدير وذلك بتعزيز الايجابيات وتركيز الانجازات

2- الحب والانتماء من خلال إبداء المشاعر الايجابية من خلال ألفاظ و السلوكيات والهدايا ..الخ

3- الحرية من خلال إعطاء فرصة للحوار و الأمر يعرض عليه ولا يفرض والخطاء مقبول وليس خطيئة ويحاسب على الخطاء ولكن يظل نحب الشخص لذاته .

4- الترويح والترفية و مشاركته في ذلك وتخفيف ضغوط الحياة عليه


* هل ترتبط المراهقة بسن معينة ؟

المراهقة حسب التصنيفات العالمية تبدأ في سن الثالثة عشر حتى الواحد والعشرين ولكن هناك فتيات أو شباب قد لا تستغرق المراهقة معهم أكثر من سنتين أ و أقل والبعض قد يظل مراهق حتى سن الخمسين وذلك يعتمد على البيئة والتربية ومساحة الحرية والأخلاق والدين وتحمل المسؤولية

* سيطرة الابن في البيت هل يعد مراهقة ؟

خلال النمو النفسي للمراهق تظهر لديه سمات العناد والرغبة في الاستقلالية ، وهذه علامات نضج بشرط أن نحسن فن التعامل معه حتى لا تصبح عناداً مرضياً.

* علامات بداية مرحلة المراهقة وأبرز خصائصها النفسية والجسدية ؟


الخصائص النفسية ، ومنها :

1 ـ النمو الفكري حيث يصبح المراهق يفسر الأمور على هواه بغض النظر هل هو صحيح أو خطأ .

2 ـ العناد والاستقلالية.

3 ـ التمركز حول الذات والانشغال بشكل الجسم مثال : الوقوف أمام المرأة لساعات طويلة .

4 ـ النمو اللغوي وكثرة الكلام والحديث.

5 ـ النمو الانفعالي مثل زيادة الحساسية والغيرة والرغبة في زيادة مسار الحب وقد يوجهها بطريقة خاطئة إلى صديقة أو مدرسة.

6 ـ النمو الاجتماعي والتأثر بالشلة ومفاهيمهم حتى ولو لم يكن مقتنعاً بأفكارهم .


* أبرز المشكلات والتحديات السلوكية في حياة المراهق ؟


أولاً : المشكلات العاطفية: الإعجاب ، الحب ، القلق ، والكآبة .

ثانياً : المشكلات الجنسية : وعلى رأسها العادة السرية .

ثالثاً : المشكلات السلوكية : العناد والتمرد المرضي+ الإدمان على شرب السجائر وهو بوابة الشر .

رابعاً : المشاكل الدراسية : السرحان والتأخر الدراسي .



صانعة النهضة 2017-01-27 21:28

رد: أسلوب رسول الله في التعامل مع المراهقين
 
تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الشباب







الساعة الآن 11:11

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd