منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - يهمكم .. أرقام و معطيات خطيرة حول أطفالكم و استعمال الأنترنيت بالمغرب‎

يهمكم .. أرقام و معطيات خطيرة حول أطفالكم و استعمال الأنترنيت بالمغرب‎

http://www.hibapress.com/upload/26102016-81a80.jpg

هبة بريس - الدار البيضاء
أضيف في : Oct 26-2016 09:00

قدمت الدراسة الوطنية التي قام بها مكتب "Averty" المتخصص في استطلاعات الرأي مؤخرا والتي همت 1144 شخص، توضيحا غير مسبوق حول طرق استعمال الأطفال المغاربة للأنترنيت وكيفية تعامل الآباء مع سلامتهم المعلوماتية.

و تواصل شركة "كاسبيرسكي لاب" الرائدة عالميا في حماية الأنظمة المعلوماتية نهجها الهادف إلى تحسيس العموم بالسلامة المعلوماتية وتعلن عن نتائج تقرير وطني يكشف عن سلوك الأطفال والآباء تجاه الاستعمال المتصاعد للأنترنيت في المنازل المغربية ، و تُقدم هذه الدراسة معلومات قيمة حول مستوى إدراك الآباء للسلامة المعلوماتية ومعرفتهم للحلول المتوفرة بالسوق.

و لعل أبرز ما كشفت عنه الدراسة هو غالبية الآباء الذين قالوا أن أطفالهم يستعملون الأنترنيت بشكل يومي، بحيث 88% من الأطفال يبحرون يوميا في هذا العالم الافتراضي وبمعدلات متفاوتة: أقل من 30 دقيقة في اليوم (13%)، من 30 دقيقة إلى ساعة (17.7%)، من ساعة إلى ساعتين (23%)، من ساعتين إلى 4 ساعات (17%)، أزيد من 4 ساعات (16.6%).

ويعتبر الهاتف الذكي هو الوسيلة المفضلة للإبحار في الشبكة العنكبوتية (52.4%)، متبوعا بالحاسوب المحمول (43.4%) والحاسوب المكتبي (35.2%)، واللوحة الإلكترونية (29.1%)، ثم الأجهزة الخاصة بألعاب الفيديو (10.1%).

جدير بالذكر أن كل من اللوحات الإلكترونية والأجهزة الخاصة بألعاب الفيديو سجلت ارتفاعا في الاستعمال بنسبة +7% و+6% على التوالي وذلك حسب دراسة قام بها مكتب "Averty" في شهر مارس من سنة 2016.

أما عن طرق الاتصال بالأنترنيت فتُترجم هذه الرغبة في التنقل، حيث يفضل الأطفال تقنية "Wi-Fi" (64%)، ثم تقنية الجيل الثالث "3G" (18%) واستخدام الكابل (10%) وتقنية الجيل الرابع "4G" (8%).

و لا يشكل موقع "فايسبوك" الملاذ الأول للأطفال على الأنترنيت، بل تأتي الألعاب والمحتويات التعليمية في المركز الأول بنسبة 49.2% ونسبة 49% على التوالي، متبوعان بالشبكات الاجتماعية (45.5%) والفيديوهات (28.9%) والدردشة على الأنترنيت (17.7%).

غالبية الآباء واعون بالأخطار لكن 30% لا يراقبون أطفالهم في استعمال الأنترنيت حوالي 60% من الأطفال والآباء الذين تم استجوابهم تعرضوا للأخطار المعلوماتية خلال الاثني عشر شهرا الماضية.

وتأتي في مقدمة هذه الأخطار الفيروسات والبرامج الخبيثة (18.5%)، ثم انتهاك الحياة الخاصة (8.6%) وفقدان البيانات (5.8%) وبرامج التجسس (4.8%).

هذا وكشف ثلثي الآباء أنهم يراقبون أطفالهم في استعمال الأنترنيت، 25% من المستجوبين نادرا ما يراقبونهم، فيما 9% منهم لا يفعلون. وأفاد غالبية الآباء بكونهم على الاطلاع بالأخطار والتهديدات التي يمكن أن تصيب أطفالهم. 3% من حلول السلامة المعلوماتية تمتلك مصادر مجهولة كشف 3% من الآباء الذين تم استجوابهم عن حيازتهم لحل للحماية المعلوماتية تم اقتنائه من الشارع دون التأكد من مصدره، وهذا ما يترجم التأثير الإيجابي للحملات التحسيسية على سلوك المستعملين.

ومن ضمن 57% من الآباء الذين كشفوا عن استعمالهم لحل للسلامة المعلوماتية، ما يقارب الثلث حصلوا عليه بشكل مجاني عند شرائهم لحاسوب، 31% قاموا بتحميله و16% حصلوا عليه من نقطة بيع رسمية أو مباشرة من موقع الشركة.

وتتصدر البرامج المكافحة للفيروسات آليات السلامة الأكثر استعمالا (84.9%)، ثم برامج جدار الحماية (14.4%)، والبرامج المكافحة للتجسس (10.6%)، وأخيرا البرامج المكافحة للرسائل غير المرغوب فيها (9.5%).

ومن بين الآباء الذين أكدوا عدم استعمالهم لحل خاص بالسلامة المعلوماتية، أصر 40.8% عن عدم معرفتهم بالمنتجات، 28.7% يجدونها باهظة الثمن، فيما صرح 13.2% عن عدم حاجتهم لها.

وفي هذا الصدد قال رشيد ذهبي، المدير التنفيذي لمكتب "Averty": "همت هذه الدراسة الوطنية الحصرية ساكنة متواجدة ب42 مدينة بالمغرب، حيث تعكس صورة جد دقيقة عن كيفية تعامل الأسر مع السلامة المعلوماتية. إذ تبين أن الأنترنيت أصبح عنصرا لا محيد عنه في الحياة اليومية للأطفال، وأن الآباء غير واعون بالسلوكات الجيدة الواجب اتباعها أو بحلول السلامة المتوفرة في السوق."

ومن جهته، صرح "جوليان بولفيرونتي" مدير قسم المبيعات بشركة "كاسبرسكي لاب" بشمال إفريقيا: "دراسة "Averty" هي آلية من شأنها أن تمكننا من مواصلة الأنشطة التي نقوم بها منذ سنوات لتمكين العموم من حسن التعامل مع الأنترنيت وأخطار استعماله وسبل الحماية.

و اضاف "الأنترنيت ليس بحد ذاته خطرا لكن، تماما كالسياقة في الطريق، الإبحار في الشبكة العنكبوتية يتطلب معرفة السبل السليمة للاستعمال لكل لا نصبح ضحية فيروس أو بريد مزعج أو برنامج تجسس، وهذا ما يكلف خسارة البيانات. سلوكات بسيطة واستعمال حل موثوق للسلامة المعلوماتية يكفيان للحماية ضد الأخطار من هذا النوع."