منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى المواضيع العامة (https://www.profvb.com/vb/f368.html)
-   -   تحليل نتائج التصويت من زاوية نوعية (https://www.profvb.com/vb/t169717.html)

روبن هود 2016-10-13 19:10

تحليل نتائج التصويت من زاوية نوعية
 

إضافة إلى عاملي المشاركة والمقاطعة في التصويت، لا بد من ملاحظة معطى حركية الأصوات بين الأحزاب، أي عملية انتقال الأصوات من حزب لآخر كمؤشر ينبغي فهمه وربطه بالدوافع. وهذا يهم الأحزاب بالدرجة الأولى، وقد يساعدها في تقييم النجاح والفشل الانتخابيين.

الحزبان اللذان ربحا مقاعد إضافية مقارنة بالانتخابات السابقة هما الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية. وفي حالتي الحزبين معا، ينبغي عدم التوقف عند القناعة أنهما حققا فوزين في الوقت الذي ينبغي فيه تحليل معاني وإسقاطات النجاحين، أما الإطمئنان إلى الأرقام المجردة، فإنه يحجب جزءا من الصورة العامة.

عند محاولة التحليل، يبرز إلى السطح مرة أخرى مؤشر اللاعقلانية التي تطبع الحقل السياسي. فحزب الأصالة والمعاصرة الذي كسب أكثر من خمسين صوتا إضافيا كان قبل خمس سنوات فقط موضوعا لشعارات تطالبه بالرحيل وتقرنه بالفساد والدولة العميقة. كيف إذن أن يصعد حزب منكفئ كل هذا الصعود المدوي، وبالمقابل هل الصعود يعني هزيمة حراك 2011؟

من الصعب أن نقول أن أداء الحزب وراء كسبه للأصوات الجديدة. فالأداء لم يكن موفقا، خصوصا في اللحظات التي رآها الكثيرون مفصلية، كلحظة التصويت على "إصلاح" التقاعد، حين تغيب مستشاروه بدل أن ينحازوا، من موقع المعارضة، إلى مطلب فئات واسعة من الشعب المغربي، أو إبان الكلام عن تقاعد البرلمانيين والوزراء حيث لم يبد تحيزا إلى جانب هذا المطلب الشعبي، وكذا لحظة مسيرة الرباط التي أوقعته ـ أي الحزب ـ في حالة من التخبط الشديد.

قد يكون تفسير الكسب الذي حققه الأصالة والمعاصرة هو تقديم نفسه كبديل للعدالة والتنمية، لكن ليس بناء على توفره على بدائل حقيقية أو على نضج وعقلانية خطابه السياسي، بل فقط بناء على الجدل السياسي الذي دخل فيه مع خصمه السياسي، والمغاربة عموما يعجبهم الجدل السياسي حتى ولو كان فارغا من أي عمق. وهذا ما جعل أحزاب المعارضة تفقد أصواتها لصالح الأصالة والمعاصرة. فتلك الأحزاب كانت صامتة ولم تستفز مشاعر المغاربة بالنيل بشدة من الحكومة ورئيسها كما فعل البام. والذي حدث هو أن الفراغ الذي تركه العدالة والتنمية في الضمير الانتخابي لعدد من المواطنين جراء خيبة أملهم نجح الأصالة والمعاصرة في ملئه.

أما العدالة والتنمية، فالفوز الذي حققه له جانبان، أحدهما ينطوي على قدر من الفشل. ما تجليات الفشل؟

هناك تجليان. أولهما أن الحزب فشل في استثمار التسرب الذي حصل للأحزاب الأخرى، ولم يحز من الأصوات التي فقدتها سوى نسبة صغيرة. أما التجلي الثاني، فهو عدم تحقق الأمل الذي كان يراود عددا من القياديين الذين راهنوا على ما بين 140 و 150 مقعدا.

وراء لعبة الفوز والخسارة هاته، تجدر الإشارة إلى معطى آخر من محددات التصويت، وهو نوعية الأصوات. وبخصوص هذه النقطة، يمكن القول أن الأصوات التي حاز عليها العدالة والتنمية ، إضافة إلى كثافتها، هي أصوات في معظمها ثابتة، يصوت أصحابها على الحزب من منطلق مبدئي، وهي إذن أصوات على درجة كبيرة من الجودة إن جاز التعبير، في حين أن الأصوات التي حازها الأصالة والمعاصرة هي أصوات أقل جودة طالما تتكون في جزء كبير منها من أصحاب مصالح، ومن غاضبين على العدالة والتنمية انصرفوا نحو البام ليس لأنه يملك الحلول، بل نكاية في العدالة والتنمية أو تعبيرا عن سخطهم بالتصويت على خصمه. وهذا ما يجعل من الوارد مثلا أن يفقد البام عددا كبيرا من الأصوات في المرة القادمة، لأنها أصوات مترددة لا يستهويها الحزب بقدر ما هي رد فعل سياسي.

بقلم: روبن هود

Abderrahman1 2016-10-13 19:57

رد: تحليل نتائج التصويت من زاوية نوعية
 
تحليل محكم البناء يوضح ميكانيزم حركية الاصوات الانتخابية على ضوء سلوك الاحزاب و ردود فعلها مع انشغالات الشعب ..من خلال هذا التحليل يمكن استنتاج ظهور معادلة جديدة على اساس القيم و الهوية العقائدية للدولة ...بعدما كنا نصنف الاجزاب الى يمين يسار و وسط أو الاحزاب الوظنية و الادارية ...

و هذا الاستنتاج يأتي في سياق ما يشهده العالم و خصوصا العالم العربي ــ مصر العربية ــ..حيث التعصب يؤدي الى رفض الآخر و بالتالي ظهور القطبية و فكر الاستعداء و الانفراد بالرأي ...
فالانتخابات المغربية لازالت .رغم التجارب , في البداية كفعل سياسي تؤظرها ارضية شفافة للتنافس الذي يعتمد البرامج و المحاسبة الدقيقة الخالية من الصدام الكلامي الذي يضيف شيئا سوى انتكاسة الناخبين و عزوفهم الملحوظ ...هاته الفئة المنقسمة بين اصحاب الموقف و اليائسين و اللأمبالين تزداد اتساعا ساخطة على الحكومة و المعارضة لأن ,الروتوش , لايحل معضلات هيكلية كالتعليم و الصحة ...العدالة الاجتماعية و دمقرطة المجالات من حيث توزيع الثروة....

اضافة الى ما ورد في تحليلك أخي روبن ..فالاحزاب التي تمتد نقابيا و لا تعاني من هيكلة صفوفها تكون قارة على استمالة الناخب طيلة سنوات ...
التصويت و نتائجه الغريبة يطرح اكثر من سؤال على كل الفاعلين ان ارادوا خيرا لهذا الوطن الذي يستحق بمقدراته و امكانياته ان يكون في مصاف الأمم المتقدمة ...

الآخ روبن ...تحليل موفق فتح شهيتي لمشاركتي المتواضعة ...

تحياتي

أم علاء وعمر 2016-10-13 19:59

رد: تحليل نتائج التصويت من زاوية نوعية
 
أهلا بالمحلل السياسي الكارتوني ههههه روبن هود

رأيي في الموضوع
أن الأصالة و المعاصرة لعبت دورا مهما في نجاح
العدالة و التنمية
كانت تقصد هزيمتها
لكن ما فعلته الاصالة و المعاصرة من خروقات
أدت الى ارتفاع عدد المقاطعين و آخرون صوتوا للعدالة و التنمية

على العموم
الحمد لله لست من هؤلاء و لا هؤلاء

تقديري الكبير للاخ روبن هود
على الموضوع

تقبل تدخلي
ينقصني التعبير ههههههه
الخبار في راسك



روبن هود 2016-10-15 22:52

رد: تحليل نتائج التصويت من زاوية نوعية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abderrahman1 (المشاركة 844035)
تحليل محكم البناء يوضح ميكانيزم حركية الاصوات الانتخابية على ضوء سلوك الاحزاب و ردود فعلها مع انشغالات الشعب ..من خلال هذا التحليل يمكن استنتاج ظهور معادلة جديدة على اساس القيم و الهوية العقائدية للدولة ...بعدما كنا نصنف الاجزاب الى يمين يسار و وسط أو الاحزاب الوظنية و الادارية ...

و هذا الاستنتاج يأتي في سياق ما يشهده العالم و خصوصا العالم العربي ــ مصر العربية ــ..حيث التعصب يؤدي الى رفض الآخر و بالتالي ظهور القطبية و فكر الاستعداء و الانفراد بالرأي ...
فالانتخابات المغربية لازالت .رغم التجارب , في البداية كفعل سياسي تؤظرها ارضية شفافة للتنافس الذي يعتمد البرامج و المحاسبة الدقيقة الخالية من الصدام الكلامي الذي يضيف شيئا سوى انتكاسة الناخبين و عزوفهم الملحوظ ...هاته الفئة المنقسمة بين اصحاب الموقف و اليائسين و اللأمبالين تزداد اتساعا ساخطة على الحكومة و المعارضة لأن ,الروتوش , لايحل معضلات هيكلية كالتعليم و الصحة ...العدالة الاجتماعية و دمقرطة المجالات من حيث توزيع الثروة....

اضافة الى ما ورد في تحليلك أخي روبن ..فالاحزاب التي تمتد نقابيا و لا تعاني من هيكلة صفوفها تكون قارة على استمالة الناخب طيلة سنوات ...
التصويت و نتائجه الغريبة يطرح اكثر من سؤال على كل الفاعلين ان ارادوا خيرا لهذا الوطن الذي يستحق بمقدراته و امكانياته ان يكون في مصاف الأمم المتقدمة ...

الآخ روبن ...تحليل موفق فتح شهيتي لمشاركتي المتواضعة ...

تحياتي


شكرا أخي عبد الرحمان على تدخلك القيم.
أتفق معك تماما بخصوص الامتداد النقابي وتأثيره على حجم التصويت طالما يمثلالعمال والموظفون جزءا كبيرا من الاحتياطي الانتخابي.
في علاقة بهذا، بعد حالة الغضب نسبيا من حزب العدالة والتنمية، هل سيمتد ذلك إلى نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، فتفقد قدرا من حجمها وبالتالي تفقد العدالة والتنمية عددا من الأصوات الانتخابية؟
قد يكون الجواب بالإيجاب. لكن لحد الساعة على الأقل، لم يحدث بعد ما يؤكد هذا.

روبن هود 2016-10-16 17:38

رد: تحليل نتائج التصويت من زاوية نوعية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علاء وعمر (المشاركة 844036)
أهلا بالمحلل السياسي الكارتوني ههههه روبن هود

رأيي في الموضوع
أن الأصالة و المعاصرة لعبت دورا مهما في نجاح
العدالة و التنمية
كانت تقصد هزيمتها
لكن ما فعلته الاصالة و المعاصرة من خروقات
أدت الى ارتفاع عدد المقاطعين و آخرون صوتوا للعدالة و التنمية

على العموم
الحمد لله لست من هؤلاء و لا هؤلاء

تقديري الكبير للاخ روبن هود
على الموضوع

تقبل تدخلي
ينقصني التعبير ههههههه
الخبار في راسك




ههههههه
تحية صادقة أختي أم علاء وعمر.
لا ينقصك التعبير أبدا، وتدخلك جد مقبول ومرحب به.
في نظري، الحزبان معا ارتكبا أخطاء أدت إلى حركية الأصوات بينهما. وهما معا، بمعية الأحزاب الأخرى طبعا، ساهما في ارتفاع عدد المقاطعين.


الساعة الآن 02:16

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd