منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى أخبار التربية والتعليم (https://www.profvb.com/vb/f13.html)
-   -   المشهد التربوي...إلى أين (الجزء الرابع)؟؟ لحسن كجديحي (https://www.profvb.com/vb/t16910.html)

ابن خلدون 2010-02-02 21:26

المشهد التربوي...إلى أين (الجزء الرابع)؟؟ لحسن كجديحي
 
المشهد التربوي...إلى أين (الجزء الرابع)؟؟
بواسطة: المسائية العربية
بتاريخ : الثلاثاء 02-02-2010 12:14 صباحا


http://www.almassaia.com/ar/filemana...=image&id=1732
الشأن التربوي ومحنة الإنزالات !!

لحسن كجديحي
لا يكاد الباحث التربوي يرصد ظاهرة جديدة، أو يسجل وقوع حدث من الأحداث التربوية، ويستعد لتحليله وفهمه وإدخاله في حسبانه عند اتخاذ المواقف وإصدار القرارات حتى يقتحم
الساحة حدث جديد يغير صورة الواقع المعيش، ويقتضي الباحث وراسم السياسة التربوية ومصدر القرار أن يعيدا حساباتهما في ضوء تلك التغيرات المتلاحقة والظواهر التي لا تكاد تثبت على حال.

فإذا تبين أن عامل القوة و اللفظية المتعالية يتحولان - مهما كانت الأسباب وبصرف النظر عن النوايا - إلى مؤثر سلبي التوجه على شأننا التربوي- أو مشروع توجهاتنا - المعاصر ، أو يترنح تحت ضربات - صحيحة أو موهومة - حتى يكاد بنيانه أن يهدم تحت سمعنا وبصرنا، فإن أجراس الخطر يجب أن تدق بقوة، وصيحات التحذير يجب أن تنطلق بلا حوائل لتدارك الأمر قبل فوات الأوان! وإلا ستصبح ظاهرة شاذة تصاحب المظاهر الأخرى للتزمت وإعاقة أي مشروع، حيث يرى المستجيبون لدعاتها أنهم تميزوا عمن لم تظهر منهم مثل تلك الاستجابة، ويتصرفون على نحو يتميز بالاستعلاء الذي يبلغ في حالات كثيرة حد "الكبر" المنهي عنه شرعاً، والمكروه طبعاً. وكثير من هؤلاء المستجيبين لدعوة التعصب والإقصاء الشامل لجوانب الحياة كلها، تنظيماً لها أو تأثيراً فيها، يرون أنهم بفهمهم المغلوط لأطروحاتهم قد أصبحوا على الجادة وأن أولئك الذين لا يفهمون فهمهم ولا يتبعون ما يرونه من رأي على ضلال وزيغ وانحراف عن الصواب.

ومع ذلك فإن من عوامل ضعف تأثير أصحاب هكذا توجهات، ما ابتلي به كثير من أبنائها من التعصب الأعمى لمن لم يجاريهم في مسعاهم، وكذا من لم يشاركهم في هذه الآراء وقبل مقاساتهم. وهم في الوقت نفسه لا يرون فيما يفعله غيرهم من تضحية أو تعاون على التصحيح شيئاً يجب أن يحمد ويشكر ويؤازر. بل هم يتربصون بأولئك "الآخرين" ليلتقطوا أي بادرة هفوة أو كبوة ويصنعوا منها مأخذا عظيماً تلوكه ألسنتهم .كما أنهم يفقدون الكثير من الجهد والطاقة والوقت في أمور لو لم تناقش أصلاً ما قدمت ولا أخّرت، ولو أنفق بعض هذا الجهد في النافع المفيد لكان عائده أكبر كثيراً وأنفع لشأننا التربوي.وهذه الحقيقة يجب أن تقودنا إلى الانشغال التام بقضية بناء مشروع تربوي متين يجيب عن انتظارات المتعلمين. وهو مشروع لا يرمي إلى تقويض ما بناه الآخرون سابقا، ولكنه يقصد إلى المحافظة على مزايا هذا البناء، للمساهمة في مواجهة محاولات التغريب والتذويب الدائبة، والمؤثرة قطعاً، في بناء المشروع الوطني وكياناته.

أصبح في واقعنا الحالي أن المفكرين والمبدعين وأصحاب الثقافة وأرباب الأقلام قد أصابهم من الأعراض المرضية ما أصاب سواهم، فأصبحوا فرقاً متنابذة، وشيعاً متنافسة. تغلب عليهم الأنانية وتسوقهم الأثرة، وتفتنهم عن رسالتهم السامية في تنوير الجماهير وتثقيفها مغانم قريبة ومطامع تافهة من شهرة أو جاه أو حظوة، ويحول ذلك كله بينهم وبين دورهم الأساس، ويمنعهم من التفرغ لما ينفع هذه الجماهير ويستمر في الأذهان، وتراهم يلهثون - وهم لا يشعرون - وراء ما يذهب جفاء!! لكن من لم يخض التجربة ويعرف الألم لا يستطيع أن يقدر.

وقد تجددت الحاجة إلى إعادة الحسابات واستشراف صورة المستقبل، مع التطور السريع الذي تلاحقت به الحوادث خلال السنتين الأخيرتين والذي تمثل في إنزالات متعددة ذات التوجهات التصحيحية؟؟. ثم سقوط تنفيذها في مغارات متشابكة تلتها عدة تغييرات همت تدبير الشأن التربوي. وأخيرا تفكك ما بقي من دعائم ومرتكزات وانهيار تام لكل ما من شأنه أن يذكر بتلك التوجهات. هذا هو الشيء الوحيد المؤكد. أما صورة التوجه الجديد، وحقيقة القوى المشاركة فيه، والوزن النسبي لكل منها، فلا تزال أمورا يصعب الحديث العلمي فيها، ما دامت الإنزالات الكبرى لا تزال تتوالى، وما دامت الصورة المستقرة للأوضاع التربوية في العديد من أكاديمية المملكة لم تتضح معالمها بعد. لهذا فإن الحديث عن التجديد أو النجاح فيه، في أيامنا هذه ينبغي آن يكون حديثا عن "توجه غير مستقر" بدلا من أن يكون حديثا عن "توجه منسجم وجديد".

والسؤال الذي ينبغي طرحه اليوم على أنفسنا، هو التساؤل عما إذا كان المسؤولون شركاء في أساسيات الثقافة التشاركية، وأنهم لذلك ينبغي أن يكونوا شركاء في تحديد معالم الأساس الثقافي التربوي والأخلاقي للنظم التربوية الجديدة، أم أن ثقافتهم ورؤيتهم العامة للحياة ولأنفسهم وللآخرين تجعل منهم كيانا مختلفا مقطوع الصلة - في تاريخه وحاضره - بهذه الثقافة. وأنه لا سبيل ،بسبب ذلك ، لاندماجهم ومشاركتهم في هذا الجهد الجديد.

إن الإجابة عن هذا التساؤل المبدئي لم تتم حتى الآن في إطار إستراتيجية قائمة على تحديد الخصائص والمعالم الأساسية للثقافة التربوية ،ونبد الاقصائية الممنهجة، والبحث الجاد عن عناصر اللقاء بينها وبين عناصر الثقافة التي تتجمع هذه الأيام لتكون رؤية مشتركة واختيارا جديدا لأطياف جماهيرنا. خاصة وأنه يمكن أن تتم المقابلة بين عناصر هذه الثقافة وعناصر الثقافات التربوية الأخرى. إنه إذا كانت مرحلة المواجهة في زمن الغبن قد أوجبت إصرار ،الآخرين، على تميزهم وحفاظهم على هويتهم، فإن رحلة انهيار الحواجز بين أطياف الشأن التربوي، والتوجه لإقامة نظام تربوي شامل ومتناغم، تقتضي من الفرقاء والشركاء أن يقتربوا، وأن يشاركوا وأن يقدموا كل يوم ألف دليل على أنهم شركاء وليسوا غرباء. وألا يدخروا جهدا في إزالة الصدأ الكثير.على أن الأمر في ذلك كله لا يمكن أن يكون أمر كلمات تقال أو نداءات توجه إلى الآخرين، يبقى معها واقع المشهد التربوي شاهدا على نقيض ما يقال، وإنما يحتاج الأمر إلى أن يبدأ الجميع مسيرة تربوية جديدة يصبح الواقع بعدها مؤيدا لما يوجهونه فيما بينهم.

لا نعتقد أن المجال مجال محاسبة على أي حال. ومع ذلك، نعتقد أن هذه الحسنة الواحدة كان من الممكن أن تتضاعف لو لم توجد تلك الكثرة من السيئات، وأن وجود السلبيات الكثيرة يعوق ظهور الإيجابيات، أو يؤخره على الأقل. ولأن أحلامنا، نحن معشر المربين، لا حد لها ولا آخر، فلا مفر من أن نسجل بعضها وأجرنا على الله. ولا مفر أيضا من أن نبحث عن أسباب هذه المحنة كما فعل من سبقونا في مقالات ... وهذا أضعف الإيمان.


المسائية العربية -> المشهد التربوي...إلى أين (الجزء الرابع)؟؟

afolki 2010-02-02 22:33

رد: المشهد التربوي...إلى أين (الجزء الرابع)؟؟ لحسن كجديحي
 
قرأت المقال ولم أستطع إدراك مايريد الكاتب قوله . أظن أن هدف اللغة أيه لغة هو التواصل وليس إظهار القدرة على كتابة نص لا يفهم. من فهم مقصود الكاتب فليفدني رجاء.


الساعة الآن 15:13

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd