الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > بنك الاستاذ للمعلومات العامة > علوم وتكنولوجيا


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2015-12-20, 17:49 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

b3 تقنية النانو .. أثبتت أنه لا حدود لعالم الإبداع !




تقنية النانو .. أثبتت أنه لا حدود لعالم الإبداع !


إنّ كثيراّ من الناس ظنوا أن العلم قد توصل إلى حدود بعيدة من الاختراعات والاكتشافات في هذا العالم الذي صار قرية صغيرة منفتحة .. وأن الأمر بات يتوقف على التطوير لتحسين الأداء. إلا أن تقنية النانو فتحت آفاقاً مجهولة للعقل البشري، ووضعته أمام احتمالات لا نهائية من الاختراعات والاكتشافات الجديدة !

هذا لأن هذه التقنية (تقنية النانومتر، التي تعني التعامل مع مواد أبعادها تبلغ 1 من مليون جزء من المليمتر !) تتعامل مع المواد في مستواها الذري (أي أنها تتحكم في ذرات المواد وتشكل تركيباتها وفقا للأغراض الصناعية)، وعندما نتخيل أو نتحدث عن تشكيل الذرات الموجودة في الكون، ووضعها في تركيبات متعددة لخدمة هدف معين، فإننا نتحدث عن ملايين الملايين من التركيبات الفريدة، وتحويل مواد قليلة التكلفة إلى مواد ذات قيمة عالية وخصائص متميزة، كتحويل الفحم إلى ماس بالمعنى الحرفي للجملة !







إذا ما تم اكتشاف طريقة للتحكم في ذرات الكربون في الفحم أثناء تفاعلها لإنتاج الماس، وإنتاج مواد تجذب انتباه العلماء دائما من حيث حجمها متناهي الصغر أو وزنها الخفيف أو مرونتها أو قوة تحملها للضغط أو مقاومتها لتأثير الحرارة العالية أو قابليتها الفعّالة لتوصيل الكهرباء أو كل تلك الخصائص مجتمعة ! أو غير ذلك .. وما يمكن أن تحدثه من نتائج إيجابية أو سلبية لم يتطرق لها عقل من قبل !



ولاستكشاف هذه التقنية أكثر من حيث: أصل تقنية النانو وسبب تسميتها بهذا الاسم، وتاريخ تطورها وكيفية تطويع المواد للتعامل معها على هذا المستوى الدقيق، وخصائص هذه التقنية التي تتطبع بقوانين ميكانيكا الكم وليس الميكانيكا التقليدية وما نتج عن ذلك من خصائص فريدة للمواد… يُرجى الاطلاع على هذا الرابط.



ولنتطرق الآن إلى بعض الأمثلة الواقعية الهائلة للاستفادة من تقنية المستقبل هذه:

  • إذا علمنا أن الفيروسات المعروفة تتراوح أطوال أقطرها بين 20 نانومتر إلى 14000 نانومتر –بحسب المعلومات الواردة في هذا الموقع، وأن بإمكاننا تصنيع مرشحات (فلاتر) ذات مسام لا تتجاوز أطوال أقطارها 20 نانومتر، تقوم بتمرير المياه عن طريق الضغط الأسموزي بينما تحجز البكتيريا والفيروسات عن المرور، فما النتائج الصحية والبيئية التي يمكن لنا تخيلها من وجود مرشحات كهذه ؟!









وفي الرابط التالي نجد مبادرة لاستخدام تقنية النانو في محطات تحلية المياه في دولة المملكة العربية السعودية، وهي من أكثر الدول استخداماً لمياه البحر المحلاة في العالم لفقرها لموارد المياه العذبة.


  • وإن كنا ألقينا لتونا لمحة بسيطة عن بيئة خالية من الملوثات باستخدام تقنية النانو لتحقيق الوقاية التي هي خير من العلاج، فماذا عن علاج الأمراض بمساعدة تقنية النانو أيضا ؟!






يتحدث المهتمون بهذا الشأن عن مدى إمكانية تصنيع آلات مبرمَجة متناهية الصغر باستخدام تقنية النانو، هذه الآلات بإمكانها السير في مجرى الدم – على سبيل المثال – ومهمتها تقديم تقارير طبية عن العضو المستهدف داخل الجسم، كما يمكنها استهداف مسبب المرض للتخلص منه، سواء كان خلايا سرطانية أو بكتيريا ضارة أو فيروسات، عن طريق نقل الدواء الذي تحمله هذه الآلات مباشرة إلى مكان المرض داخل الكائن الحي، أو حتى إصلاح الأنسجة التالفة دون الحاجة إلى تدخل جراحي كبير !



وهذا الوثائقي يطلعنا أكثر على كيفية استخدام هذه الآلات النانوية طبيا (مدته 50 دقيقة):

[yframe url=’
]



قد يبدو أن الأمر خطير بالنسبة لاحتكاك هذه التقنية الجديدة مباشرة بجسم الإنسان؛ بسبب جهلنا حتى الآن بالطبيعة السُمية للمواد النانوية على المستوى البعيد، لكن ألم نقل أن هذه التقنية فتحت آفاقاً للعلم لا يعرف العقل عنها شيئا بعد ؟!



بل إن التوسع في هذا الأمر مستقبلاً قد يسفر عن إيجاد طريقة لإيصال الأجهزة الإلكترونية بالجهاز العصبي للكائن الحي… وبعيداً عن التطبيقات الطبية الهامة المتاحة لأمر كهذا إن تمكن العلم من التوصل إليه، فإن هذا الأمر يطرح من جديد سؤالاً يبدو منذ دخول الآلات إلى حياة الأفراد كأنه سؤال أزليّ وأبديّ في الخيال العلمي: هل ستتمكن الآلات يوما من السيطرة على الإنسان إن توفرت لها البيانات العقلية الكافية ؟!







وفي مجال العمارة يُتوقع أن تستخدم الأنابيب النانوية الكربونية في تصنيع الخرسانات ذات قوة الشد العالية، مما يهيء الأرض لطرز معمارية جديدة في غاية الصلابة والمرونة، قد تستفيد منها البلدان المعرضة باستمرار لأخطار الزلازل !











وربما أيضا يكون لهذه الطرز المعمارية الجديدة مجموعة من المميزات الإضافية: كمقاومتها للحرارة مثلا أو مقاومتها للصدأ… وهكذا ! بحسب تقنية النانو المستخدمة.


  • وأيضا في المجال العسكري تتجه البحوث إلى إنتاج أقمشة ودروع مضادة للرصاص باستخدام تقنية النانو؛ بسبب قوة الأنابيب النانوية الكربونية وخفة وزنها مقارنة بالدروع التقليدية.

  • ولتطوير كفاءة الطاقة الكهربائية -التي هي أساس حياتنا المدنية الحديثة- نصيب وافر من تطبيقات تقنية النانو، فيكفي أن نعرف أنه باستخدام تقنية النانو بإمكاننا أن ننتج بطاريات كهربائية تزيد سعتها عن البطاريات التقليدية، عن طريق شحن المساحات غير المستغلة في البطاريات التقليدية، ويتم شحنها أيضا في وقت أقل بكثير من الوقت الذي تستغرقه البطارية التقليدية قد يصل لنحو ألف مرة !








مما يعني إتاحة فرصة أكبر مما سبق للترويج لفكرة السيارة الكهربية على سبيل المثال كإحدى التطبيقات المستقبيلة الهامة التي تسعى لاستخدام الطاقة النظيفة.


  • أما بخصوص أجهزة الحاسبات اللوحية والهواتف الذكية… فحدّث ولا حرج عما يمكن أن يطرأ عليها من تطورات إذا ما دخلت تقنية النانو فعليا في صناعة مكوناتها، فقد ورد مثلاً في الموسوعة الحرة (ويكيبيديا) فقرة مرفقة بمصدر تتحدث عن تعاون بين شركتي “إيكوس” و “يونيديم” في الولايات المتحدة الأمريكية لتطوير أغشية نانوية كربونية شفافة وقوية ومرنة وموصلة كهربائياً.





  • لتصنيع شاشات لمس عالية الدقة والمرونة؛ تلبي حاجة الخيال العلمي وتعطشه لمزيد من الأجهزة الإلكترونية صغيرة الحجم عالية الكفاءة، وقابلة للطي ! كهذه الصورة مثلاً وهي عبارة عن هاتف ذكي يمكن طيه داخل سوار معصم اليد !


تلك كانت نظرة مستقبيلية على بعض الأوجه الإيجابية لتقنية النانو، فماذا عن ملامحها السيئة ؟!



صدرت في جامعة أكسفورد عام 1997م دراسة أثبتت أن المراهم المضادة للشمس التي يُستخدم في تصنيعها تقنية النانو التي توفر مادة قادرة على عزل الجلد عن الأشعة فوق البنفسجية للشمس تسبب هي نفسها الضرر للحمض النووي للجلد !.



وأجرت أليكساندرا بورتر من جامعة كامبريدج دراسة قالت فيها أنّ الأنابيب النانوية الكربونية قادرة على التسلل إلى الخلايا البشرية والتجمع فيها مما يسبب موتها. وأظهرت دراسات مركز جونسون للفضاء على الأنابيب النانوية الكربونية أنها أخطر من غبار مادة الكوارتز المسبب لمرض السيليكوسيس المميت !





ورغم كل ذلك .. فإن هذه الأضرار الناتجة عن تقنية النانو بإمكاننا اعتبارها أضراراً ثانوية ! لكونها غير مقصودة، كالأضرار التي تنتج عن أي تقنية اخترعها الإنسان في العصر الحديث، فغالبا ما يمكن السيطرة عليها وإزالة مصدر الخطورة، بإضافة التعديلات الصناعية المناسبة عليها قبل إتاحتها للاستهلاك، أو تهيئة البيئة المناسبة لاستخدامها إذا ما توافرت إرادة لذلك.







لكن ماذا لو قرر بعض “العلماء المختلين عقليا !” على سبيل المثال تصنيع قنبلة نووية باستخدام تقنية النانو المتناهية الصغر ؟! ثم قرروا أن يزرعوها في إحدى حشرات التجسس الصناعية المصنعة بتقنية النانو والتي يتحكم فيها عن بعد ؟! ثم بات العالم في حلبة للتنافس النووي الجديد يحتوي على مئات من هذه الحشرات النانوية النووية؟! والتي حتما سيتمكن أحدا ما من تسريبها إلى أيد غير أمينة ولأغراض غير شريفة !



هل سنصل حينها إلى الحدود القصوى لعالم الإبداع ؟! بتدمير الأرض وإفناء الجنس البشري (مصدريْ الإبداع) في هذا العالم ؟!



ربما ! ولكن تظل الحقيقة التي لا ريب فيها بعد هذا العلم الجديد والفتح المعرفي العظيم، هي قول الله تعالى:

{ وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً } سورة الإسراء / آية

85

[toggler title=”المصادر” ]







: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=822109
التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

آخر تعديل صانعة النهضة يوم 2015-12-21 في 09:25.
    رد مع اقتباس
قديم 2015-12-20, 17:52 رقم المشاركة : 2
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

b3 تقنية النانو .. أثبتت أنه لا حدود لعالم الإبداع !





آخر تعديل صانعة النهضة يوم 2015-12-21 في 09:27.
    رد مع اقتباس
قديم 2015-12-21, 09:29 رقم المشاركة : 3
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: تقنية النانو .. أثبتت أنه لا حدود لعالم الإبداع !





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2015-12-21, 13:04 رقم المشاركة : 4
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: تقنية النانو .. أثبتت أنه لا حدود لعالم الإبداع !



التقنية النانوية بين الكفاءة والمخاطر (طوماس كيرن - swissinfo.ch)







في الوقت الذي تفتح فيه تقنية النانو آفاقا جديدة وواعِـدة أمام مستقبل البشرية، فإنها تحمل – بطبيعة الحال – محاذير وعواقب وتترُك الباب مفتوحا أمام العديد من المخاطر على الصحّة والبيئة..



.. مما دفع بجمعيات المستهلِـكين في سويسرا وجامعة لوزان إلى دقّ ناقوس الخطر وإطلاق حمْـلة توعية بشأن هذه المواد المستقبلية، التي عمّت كافة مجالات الحياة وما زال حبلها على الجرار.


فيا ترى، ماذا يجمع بين مُنتَج مثل الكريم الواقي من الشمس ونسيج أو قماش مضاد للبُقَع أو حتى ثلاجة مقاوِمة للروائح أو جنزير دراجة من آخر طِـراز؟ ربما يندهِـش القارئ حين يعلَـم أنها صُنِعت جميعها بتقنية النانو، وكلها مُـنتجات تحتوي على مواد نانوية لا تراها أعيُـننا، وبالرغم من أنها تتمتع بمواصفات هائلة، لكنها أيضا قد تُخفي مخاطر جمّة لم يتوصّل إليها العِـلم ولم يكتشفها بعد.


والعجيب، أن المواد النانوية أصبحت حاليا تدخل ضِـمن محتويات أكثر من 1000 من المنتجات المطروحة في الأسواق وأكثر من 500 شركة سويسرية تستخدِم هذه التقنية الجديدة في مجال البحث والإنتاج، في حين لا توجد دراسة معمّـقة حول المخاطر المُـحتملة للتكنولوجيا الجديدة ولا يعرِف المواطنون عواقِـبها على الصحة والبيئة.


ويقول مارك أوديتا، الباحث في قسم العلوم والمجتمع في جامعة لوزان: "على مدى العقدين الماضيين، جرى ترويج تكنولوجيا النانو على أنها ثورة عِـلمية قادرة على تحسين عمليات الإنتاج وتحقيق تقدّم وتطوّر في مجال تكنولوجيا الإلكترونيات والطِـبّ والطاقة المتجدِّدة والزراعة"، لدرجة أن من الباحثين مَـن تحدّث عن إمكانية تصنيع مادّة هُـلامية (جِل) قادِرة على إعادة نمُـو الأسنان وإبطاء آثار الشيخوخة.


ولئن كانت هذه الاختراعات لا تزال مجرّد تخيّـلات، حتى هذه اللحظة على أقل تقدير، فإن الشكوك المتعلِّـقة بهذه التكنولوجيا الجديدة حقيقية وواقعية، وهي التي كانت وراء اتِّـخاذ اتحاد المستهلكين ومعه قسم العلوم والمجتمع في جامعة لوزان، قرارهما بالانطلاق في حملة التوعِـية بهدف نقل النقاش إلى المنصّات العامة وتحفيز المواطنين للإطلاع على إيجابيات وسلبيات تقنية النانو.


وكجزء من الحملة، تمّ مؤخّـرا في المنطقة المتحدثة بالفرنسية (سويسرا الروماندية)، افتتاح معرض متنقّـل، يبدأ بجولة يجوب فيها البلاد خلال عام 2012.



جودة هائلة.. ولكن!



والغريب في الأمر، أنك لا تستطيع البتّ في حقيقة هذه الجُـسيْـمات النانوية وما إذا كانت طبيعية أو صناعية، وكل أمرها أنها تتكوّن من بضعة آلاف من الذرات وتتحدّد خصائصها تبَـعا لعدد ذراتها.


وقد ذكرت لنا هوما خميس، عالمة الأحياء والمختصّة بملف التقنية النانوية لدى اتحاد المستهلكين في منطقة سويسرا المتحدثة بالفرنسية، قائلة: "بعض المواد، عندما يتمّ تصغيرها إلى أحجام مُـتناهية، تتغيّر خصائصها، كما على سبيل المثال، في حالة ثاني أكسيد التيتانيوم، الذي يُستخدَم في الحالة الطبيعية كدهان على هيئة مسحوق أبيض اللّون، وعندما يتمّ تبعيضه إلى جُـسيمات متناهية الصِّـغر، يتحوّل إلى لوْن شفّاف ويصبح مرشّحا (فلتر) للأشعة فوق البنفسجية".


ومن حيث المبدإ، يترجّح أن نتحصّـل بواسطة المنتجات النانوية على مواصفات جوْدة مُـذهلة، إلا أن من الصعوبة بمكان التنبُّـؤ بها، نظرا للحساسية المُـفرطة للجُـزيئات النانوية. فمجرّد ذرّة واحدة زائدة أو ناقصة، يجعلها تتغير تغيُّـرا جِـذريا، أضف إلى ذلك، أنها تتفاعل بسهولة مع أوساطها لما لها من سطح تماس كبير مع الخارج.
وتلفت هوما خميس قائلة: "لا يمكننا استبعاد أن تتسلّـل هذه الجزيئات الى أجسامنا عن طريق التنفّس أو التغذية، وقد تكون عندئذ عواقبها على الصحة غيْـر محسوبة".



إصابة الفئران بالسرطان



وأشارت دراسة قامت بها مؤسسة العلوم الوطنية، إلى أن الاستثمار والجهود المبذولة في مجال الأبحاث المتعلِّـقة بمخاطر تقنية النانو، أقل بكثير عما هو موجود في مجالات البحث المتعلِّـقة بالتطبيقات المُـحتملة لهذه التكنولوجيا.
في حين، كشفت التجارب عن ظهور أعراض مَـرَضية على الحيوانات، طالت أجهزتها التنفسية، كما ظهرت على الفئران أورام سرطانية في حالة ثاني أكسيد التيتانيوم المستخدَم في الكريمات الواقية من أشعة الشمس.


وحتى هذه اللحظة، لا تزال الأبحاث المتعلِّـقة بسُميّة المواد النانوية في مرحلة جنينية، وبالتالي، من الصعب في الوقت الحاضر سَـنّ قوانين أكثر صرامة على الجانب التجاري في سويسرا أو خارجها، وهذا لا يعني – كما تقول هوما خميس – السّماح بأن يصبح المستهلِـكون بمثابة فئران اختبار، وأضافت: "يجب على المصنّـعين أن يُثبتوا حقيقة بأن هذه المواد المتوافِـرة في السوق غيْـر ضارّة، خاصة مستحضرات التجميل، وبشكل عام جميع المنتجات ذات الصلّة بالجسد البشري، ليس فحسب من باب حقّ المواطن في معرفة المنتجات التي تحتوي على الجزيئات النانوية، بل أيضا من باب الشفافية وحقّ المستهلك في الاختيار".
داء الأسبستوس

ومن جانب آخر، أثار استِـخدام الجُـسيْـمات النانوية أيضا، بعض القلق بشأن تأثيره على العمال، وغالبا ما يُـؤخذ كمِـثال على ذلك، داء الأسبستوس (تليّـف الرئتين)، الذي يقتل نحو 100 ألف شخص في العالم سنويا، على الرغم من أن المقارنة قد تبدو للوهلة الأولى وكأنها مُفرِطَة.


غير أن أصابع الاتِّـهام تتَّـجه بشكل رئيسي نحو أنابيب الكربون النانوية، التي تمّ في العام الماضي إنتاج 700 طُـن منها، ومع أن مواصفات الجودة فيها تبدو هائلة وواعدة بالنسبة للصناعة، إلا أن تأثيراتها على الصحة تبدو مشابهة جدا لتلك التي للاسبستوس.
فيما قال مارك اوديتا: "يُعلّمنا التاريخ مدى أهمية البحوث الأولية، لتحديد الآثار المحتملة للتكنولوجيات الجديدة وتجنّـب مأساة مثل الأسبستوس"، وأفاد بأن جماعات الضغط اليوم أعجزت عن طمْـس الحقائق التي مارستها في الماضي يوم تستّـرت على حالات الاسبستوس، حين بدأت تطفو على السطح، وأكد قائلا: "لا ينبغي إغفال حقيقة أن المعلومات عن عواقب المواد النانوية لا تزال محدودة، وأننا بدلا من شفافية التحاوُر ومواجهة المخاطر، سادرين في تخيّـلات تقدّم عِـلمي لم يتحقق بعدُ".


ومع أن الصندوق العمومي للتأمين ضد الحوادث (سوفا) أصدر قبل عدّة سنوات توصيات تخصّ الشركات العاملة في ميدان تكنولوجيا النانو، إلا أنه لا يوجد حتى هذه اللحظة قانون فدرالي بهذا الشأن، لكن، يُشار إلى أن الحكومة الفدرالية من جانبها، وضعت في عام 2008 خطّـة عمل بشأن المواد النانوية الاصطناعية وعززتها بـ "رزمة احتياطات" موجّـهة إلى المصانع وشركات البيع بالتجزئة، لكي تُساهِـم في دعم التعرّف على المخاطر المُـحتملة لمُنتجات التقنية النانوية.


وخلاصة القول، بحسب هوما خميس، أنه "لا يمكن إنكار أهمية مثل هكذا مبادرات، ولكنها غير كافية. فسويسرا بحاجة إلى مزيد من الاستثمار في الأبحاث حوْل مخاطر المواد النانوية على الصحة، بحيث يمكن وضع لوائح تنظّـم استخدامات هذه التكنولوجيا في الصناعة والزراعة والتغذية"، وتختم قائلة: "على الرغم من الجهود المبذولة، فإن الأوساط العِـلمية لم تتوصّـل لغاية الساعة إلى توافق حول تعريف الجُـسيمات النانوية ولا حول الاحتياطات الواجب اتِّـخاذها بخصوصها".



تكنولوجيا النانو



"النانو" أو "النانو متر"، هو أدق وِحدة قياس مترية عُرِفت حتى الآن، حيث يبلغ طوله جزء من مليار من المتر أو جزء من الألف من الميكرومتر أو جزء من المليون من الميليميتر، أي ما يعادل عشرة أضعاف وِحدة القياس الذرّي "الأنغستروم". وعلى سبيل المثال، فإن حجم النانو أصغر بحوالي 2,5 مرّة من قُـطر شريط الحمض النووي "DNA" و5 مرّات من قطر جزء البروتين و7 آلاف مرّة من قطر خلايا الدم الحمراء و80 ألف مرة من قطر شعرة إنسان.


وعلى سبيل المقاربة، يُـمكن اعتبار التّـناسب في الحجم بين الكرة الأرضية وتفّـاحة، يعادل التناسب في الحجم بين تفاحة ونانومتر.
ويستخدم مصطلح النانو تكنولوجي بمعنى تقنية المواد المُـتناهية في الصغر أو التكنولوجيا المجهرية الدّقيقة أو تكنولوجيا المنمنمات، ويهتَـم بدراسة معالجة المادة على المقياس الذري والجزيئي، وفي العادة، يختصّ بالمواد المطوّرَة أو الأجهزة أو التطبيقات أو الظواهر على مستوى المقياس من 1 إلى 100 نانومتر.


ليست القوانين الفيزيائية، وإنما ميكانيكا الكم، هي التي تحكُـم خصائص المواد النانوية، وقد تختلف الخصائص الفيزيائية والكيميائية للجُـسيمات مُـتناهية الصغر، كاللون والذوبان والمتانة والتفاعل الكيميائي عنها، في الجسيمات الأكبر حجما من نفس المادة.
وهذا الأمر، بقدر ما أنه يفتح آفاقا جديدة للتكنولوجيا، فإنه يفتح أيضا مخاطر جديدة، وكل مادة تضُـر البشر والبيئة عندما تكون بحجم جزيئات صغيرة، فإنها تكون ضارّة كذلك عندما تكون في أحجام جسيمات مُـتناهية الصغر.
تقنية النانو



يُـعتبر عالم الرياضيات الأمريكي ريتشارد فاينمان، الذي حصل على جائزة نوبل في عام 1959، هو صاحب فكرة النانو.
برز مصطلح التكنولوجيا النانوية (Nanotechnology) لأول مرة في عام 1974 من قِـبل الباحث الياباني نوريو تانيغوشي، بينما كان يحاول التعبير عن وسائل وطُـرق وعمليات تصنيع وتشغيل عناصر ميكانيكية وكهربائية متناهية الصغر.
وفي عام 1981، تمكّـن العالمان السويسريان "غيرد بينج" و"هنريك روهر" من اختراع "الميكروسكوب النفقي الماسح"، الذي بموجبه حصلا على جائزة نوبل في عام 1986، حيث أتاح هذا المجهر لأوّل مرة في التاريخ الحصول على صور للجُـزيئات والذرّات وإمكان التأثير عليها وتحريكها لتكوين تشكيلات "نانوية"، ليفتح الباب على مصراعيْـه أمام "تقنية النانو".


وفي عام 1986، ألَّـف عالم الرياضيات الأمريكي إريك دريكسلر كتابا سمّاه محرِّكات التكوين "Engines of Creation"، بسط فيه الأفكار الأساسية لتقنية النانو وضمّـنه تصورات ومقترحات خيالية تعبّر عن إمكانية تقليد النُّـظم البيولوجية في الأحياء وتصنيع أجهزة بحجم الجزيئات، كما سلط الضوء على إمكانيات هذا العِـلم والجدوى الاقتصادية لتطبيقاته، وهكذا ظهر عِـلم النانوتكنولوجي من الناحية النظرية، واعتبر اريك دريكسلر المؤسس لهذا العلم.


في حين، كانت الانطلاقة الفعلية لتقنية النانو في عام 1991، حيث اكتشف الباحث الياباني "سوميو ليجيما" الأنابيب النانوية الكربونية، فبينما كان يدرس الرماد الناتج عن عملية التفريغ الكهربي بين قطبين من الكربون، باستخدام ميكروسكوب إلكتروني عالي الكفاءة، لاحظ بأن جزيئات الكربون تأخذ ترتيبا يُـشبه الأنابيب داخل بعضها البعض، ويقع قطر هذه الأنابيب في نطاق لا يتعدّى بضع نانوميترات.


وفي عام 1993، تمكّـن العالم الأمريكي دونالد بثيون من رصد أنابيب نانوية "نانوتيوب" مكوّنة من طبقة واحدة فقط، يبلغ قطر الأنبوب الواحد منها 12 نانومترا، ثم انطلق العلماء بعد ذلك في مجال النانوتيوب، حتى استطاع فريق من العلماء الصينيين حديثاً من الوصول إلى أصغر نانوتيوب في العالم، يصل قطره إلى 0,5 نانومتر فقط.


وفي عام 2004، بدأت مرحلة التطبيقات الصناعية لهذه التقنية وتمّ استخدام المواد النانومترية في صناعة المطّاط الماليزي، مما أدّى إلى تحسين مواصفاته بشكل مُـذهل، حيث قفزت خصائصه الميكانيكية من 12 إلى 20 ضعفا لمجرّد إضافة أجزاء بسيطة من المواد النانوية، كما أمكن بواسطة التشكيلات النانوية، الحصول على متانة أشدّ من الفولاذ بمِـقدار مائة مرة، وأخفّ منه في الوزن بمقدار ست مرات، وأما الأنابيب النانوية المتداخلة، فإنها تبدي خاصية فريدة، حيث يتحرّك بعضها داخل بعض، دون أيّة مقاومة تُذكَـر، مما يجعلها مؤهّلة لصناعات نانوية، ذات إمكانيات فائقة في شتّى المجالات، وخاصة المجالات الطبية والعسكرية والحوسبة والاتصالات.


لقد تنبّـأ العلماء بمستقبل واعِـد لهذه التقنية وباتت الدول الصناعية تضخّ الملايين من الدولارات من أجل تطويرها، وقد وصل تمويل اليابان لدعم بحوث النانوتكنولوجي لهذا العام إلى مليار دولار، أما في الولايات المتحدة، فتُقدَّر الميزانية المقدّمة لهذا العلم بتريليون دولار حتى عام 2015، وهناك 40 ألف عالم أمريكي مؤهَّـلين للعمل في هذا المجال.
براءات الاختراع في تكنولوجيا النانو



من خلال دراسة أنجزها المعهد التقني الفدرالي العالي في زيورخ بعنوان "تقييم مجالات تكنولوجيا النانو على الساحة السويسرية"، تبيّن أن هناك 140 مؤسسة وشركة وفردا من القطاع الخاص قاموا بتسجيل عدد 350 براءة اختراع في سويسرا.


وكانت معظم هذه البراءات (22٪) في قطاع الكيمياء، يليه قطاع الصناعة الصيدلانية (20٪) ثم أدوات القياس والمكوِّنات الإلكترونية (17٪ لكل منهما) ثم التطبيقات في مجال الطب (6٪) ثم أجهزة الكمبيوتر وأنظمة التشغيل الآلي (3٪).





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2017-01-28, 14:12 رقم المشاركة : 5
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: تقنية النانو .. أثبتت أنه لا حدود لعالم الإبداع !


بوركت أختي صانعة
"صانعة نهضة المنتدى"
دمت دينامو المنتدى الذي يحرك صفحاته
-*************************************-





    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 23:17 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd