|
فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج |
|
| | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
2015-12-20, 17:49 | رقم المشاركة : 1 | ||
تقنية النانو .. أثبتت أنه لا حدود لعالم الإبداع !
قد يبدو أن الأمر خطير بالنسبة لاحتكاك هذه التقنية الجديدة مباشرة بجسم الإنسان؛ بسبب جهلنا حتى الآن بالطبيعة السُمية للمواد النانوية على المستوى البعيد، لكن ألم نقل أن هذه التقنية فتحت آفاقاً للعلم لا يعرف العقل عنها شيئا بعد ؟! بل إن التوسع في هذا الأمر مستقبلاً قد يسفر عن إيجاد طريقة لإيصال الأجهزة الإلكترونية بالجهاز العصبي للكائن الحي… وبعيداً عن التطبيقات الطبية الهامة المتاحة لأمر كهذا إن تمكن العلم من التوصل إليه، فإن هذا الأمر يطرح من جديد سؤالاً يبدو منذ دخول الآلات إلى حياة الأفراد كأنه سؤال أزليّ وأبديّ في الخيال العلمي: هل ستتمكن الآلات يوما من السيطرة على الإنسان إن توفرت لها البيانات العقلية الكافية ؟! وفي مجال العمارة يُتوقع أن تستخدم الأنابيب النانوية الكربونية في تصنيع الخرسانات ذات قوة الشد العالية، مما يهيء الأرض لطرز معمارية جديدة في غاية الصلابة والمرونة، قد تستفيد منها البلدان المعرضة باستمرار لأخطار الزلازل ! وربما أيضا يكون لهذه الطرز المعمارية الجديدة مجموعة من المميزات الإضافية: كمقاومتها للحرارة مثلا أو مقاومتها للصدأ… وهكذا ! بحسب تقنية النانو المستخدمة.
مما يعني إتاحة فرصة أكبر مما سبق للترويج لفكرة السيارة الكهربية على سبيل المثال كإحدى التطبيقات المستقبيلة الهامة التي تسعى لاستخدام الطاقة النظيفة.
تلك كانت نظرة مستقبيلية على بعض الأوجه الإيجابية لتقنية النانو، فماذا عن ملامحها السيئة ؟! صدرت في جامعة أكسفورد عام 1997م دراسة أثبتت أن المراهم المضادة للشمس التي يُستخدم في تصنيعها تقنية النانو التي توفر مادة قادرة على عزل الجلد عن الأشعة فوق البنفسجية للشمس تسبب هي نفسها الضرر للحمض النووي للجلد !. وأجرت أليكساندرا بورتر من جامعة كامبريدج دراسة قالت فيها أنّ الأنابيب النانوية الكربونية قادرة على التسلل إلى الخلايا البشرية والتجمع فيها مما يسبب موتها. وأظهرت دراسات مركز جونسون للفضاء على الأنابيب النانوية الكربونية أنها أخطر من غبار مادة الكوارتز المسبب لمرض السيليكوسيس المميت ! ورغم كل ذلك .. فإن هذه الأضرار الناتجة عن تقنية النانو بإمكاننا اعتبارها أضراراً ثانوية ! لكونها غير مقصودة، كالأضرار التي تنتج عن أي تقنية اخترعها الإنسان في العصر الحديث، فغالبا ما يمكن السيطرة عليها وإزالة مصدر الخطورة، بإضافة التعديلات الصناعية المناسبة عليها قبل إتاحتها للاستهلاك، أو تهيئة البيئة المناسبة لاستخدامها إذا ما توافرت إرادة لذلك. لكن ماذا لو قرر بعض “العلماء المختلين عقليا !” على سبيل المثال تصنيع قنبلة نووية باستخدام تقنية النانو المتناهية الصغر ؟! ثم قرروا أن يزرعوها في إحدى حشرات التجسس الصناعية المصنعة بتقنية النانو والتي يتحكم فيها عن بعد ؟! ثم بات العالم في حلبة للتنافس النووي الجديد يحتوي على مئات من هذه الحشرات النانوية النووية؟! والتي حتما سيتمكن أحدا ما من تسريبها إلى أيد غير أمينة ولأغراض غير شريفة ! هل سنصل حينها إلى الحدود القصوى لعالم الإبداع ؟! بتدمير الأرض وإفناء الجنس البشري (مصدريْ الإبداع) في هذا العالم ؟! ربما ! ولكن تظل الحقيقة التي لا ريب فيها بعد هذا العلم الجديد والفتح المعرفي العظيم، هي قول الله تعالى: { وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً } سورة الإسراء / آية 85 [toggler title=”المصادر” ] |
التوقيع |
أيها المساء ...كم أنت هادئ |
2015-12-21, 13:04 | رقم المشاركة : 4 | ||||
رد: تقنية النانو .. أثبتت أنه لا حدود لعالم الإبداع !
| |||||
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
|