الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > منتدى التنمية البشرية والتغيير نحو الأفضل


منتدى التنمية البشرية والتغيير نحو الأفضل مواضيع ومراجع في التنمية البشرية و التطوير الذاتي و التدريب و الإرتقاء بالكفاءات ..


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2016-07-26, 20:48 رقم المشاركة : 6
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: وقفات وتأملات ...مع الإبتكار


تأملات في فلسفة الابتكار


عبدالله الحلوي
الاثنين 25 يوليوز 2016 - 11:42






النقد .. والإبتكار
ماهي أسهل مهنة في الوجود؟ ... إنها مهنة "النقد". تستطيع أن تنتقد أي شيء بدون أن تكون مضطرا لبذل جهد ذهني كبير. مثلا، يمكنك أن تنتقد الكأس التي تشرب فيها الشاي لأنها قابلة للانكسار إذا ما سقطت أرضا. ويمكنك أن تنتقد شركة مايكروسوفت لأنها لم تنتج بعد حواسيب تخزن المشاعر كما تخزن المعلومات. ويمكنك أن تنتقد باعة الحلويات لأنهم أول المسؤولين عن انتشار أمراض السكر. النقد مهنة رخيصة جدا.


المهنة التي تحتاج إلى تكوين قوي وتتطلب بذل مجهود خاص هي "صناعة التصميم" (design making) عندما "تصممِّم" فإنك تفعل ذلك لخلق "قيمة مضافة". مثلا، عندما تبحث عن بديل مُبْتَكَرٍ لوسائل الفرجة المعاصرة (المسرح، السينيما، التلفزة، الحلقة) ـ بديلٍ يجعلك "وسط" الأحداث بدل أن تكون أمام الأحداث فستكون قد بدأت "تصمِّم". قد لا تستطيع تحقيق تصورك الجديد للفرجة، لكنك بدأت المساهمة في "تصميم" عالم جديد. نستطيع أن نخدع أنفسنا، من طبيعة الحال، ونقول بأن نقدنا هو نقد "بنّاء"... هذه هي العبارة التي نستعملها عندما نريد أن نمارس أسهل مهنة في العالم بنوع من "المشروعية". إذا أردت أن تكون "بنّاء" فما عليك إلا أن "تبني" ... "البناء" هو أن نلاحظ وجود مشكلة فننهض لحلها بتصميم "قيَم" جديدة.




الذكاء .. والإبتكار
ستقولون لي ... قدرة الفرد على الابتكار قسمة غير عادلة ... لأن الناس يختلفون في درجات ذكائهم وبالتالي فسيختلفون في قدرتهم على الابتكار! ... ولكن، من قال لكم بأن القدرة على الابتكار تتوقف على مستوى الذكاء؟ فقد أثبتت الدراسات الإحصائية الدقيقة (ڭريدزل) منذ الثمانينيات أن التلاميذ المتفوقين في الدراسة إما أنهم من فئة التلاميذ بمستوى عال من الذكاء ومستوى منخفض من القدرة على الابتكار، وإما أنهم ذوو مستوى عال من القدرة على الابتكار ومستوى منخفض من الذكاء ... ممّا يدل على أن "الذكاء" و"القدرة على الإبتكار" ملكتان متمايزتان ... هذا فضلا على أن "الذكاء" أنواع مختلفة (الذكاء التجريدي، الذكاء البصري، الذكاء الحركي، الذكاء الميتافيزيقي ... نظرية "ڭاردنر" في الذكاءات المتعددة)، عليك فقط أن تعرف نوع الذكاء الذي تتفوق فيه لتعرف بأن هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم أذكى منك هم في الحقيقة أذكى منك في نوع من الذكاء بعينه لا بإطلاق ... القدرة على الابتكار قسمة عادلة بين الناس لأننا نستطيع أن نتعلمها ولأنها لا تعتمد على درجة نوع معين من الذكاء!




الشر .. والإبتكار
ابتليت إحدى المدن الأمريكية بالمشكلة التالية: كان اللصوص يسرقون مصابيح الإضاءة في الشوارع. المشكلة أن هاته المصابيح كانت ذات قواعد حلزونية (فيلطاج) مما كان يسهل عمية سرقتها. ماذا يفعل المهندس لحماية المصابيح من السرقة؟ لم يكن من الممكن تغيير مكانها مثلا! ... ابتكر المهندس حلا اقتصاديا فعالا ... صمَّم مصابيح بقواعد حلزونية (فيلطاج) بخطوط حلزونية معكوسة. لم يعرف اللصوص ذلك لذلك يئسوا من محاولة تفكيك المصابيح ... الابتكار هو أن تجعل الشر ييأس من التسلط على أحوال الناس .. وبأقل التكاليف.
نضيف ممرات خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة ( = المعوقين) في مداخل البنايات ... نجعل الكراسي مريحة بشكل أفضل ... نخفف درجة حرارة الأماكن العمومية في المناطق الحارة ... نُنقص من المواد الملوثة للبيئة ... نجعل الشوارع العمومية مليئة بالأشياء المُبهِجة التي تجعل الناس يبتسمون... إذا كنت تتوفر على وعي ابتكاري، فهذه بعض "القيم" التي ستسعى إلى "إضافتها" إلى الحياة العامة. الابتكار هو أن تنمِّي إحساسا مرهفا بما ينفع الناس.




الجرأة .. والإبتكار
سنة 1920 تساءل شاب اسمه مايكل كالن: لماذا لا نسمح للزبناء أن يجولوا في محلاتنا التجارية ليبحثوا بأنفسهم عما يحتاجون إليه بدل أن يمدهم "مول الحانوت" بطلباتهم؟ تعرضت فكرة كالن لوابل من الانتقادات "البناءة": هل يعقل أن أطلق العنان لزبنائي وأدعهم يجولون بحرية في محلي التجاري؟ ... أليس المطلوب هو خدمة الزبون، فكيف ندفعه إلى خدمة نفسه بنفسه؟ ... ألن يحدث ذلك إرباكا كبيرا للزبناء ولأصحاب المحل التجاري كليهما؟ ... هل من المعقول أن نغامر بمواردنا ورؤوس أموالنا في مثل هذه الأفكار الحمقاء؟ ... تمسك كالن بفكرته وأسس أول سوق ممتاز (supermarket) في العالم وهو King Kullen في نيو جورزي.
هل تريد أن تكون مالكا لسوق ممتاز أم مجرد "مول الحانوت"؟ المفتاح هو: الجرأة على الابتكار.




الحواس .. والإبتكار
كانت سيدة تكتشف خيانة زوجها من طول ربطة عنقه. كانت تلاحظ طولها في الصباح، وتقارنه بطولها عندما يعود في المساء. فإذا تغير هذا الطول، فإن تقلق لأن ذلك يعني أن زوجها ربما خلع ملابسه في مكان ما لسبب ما! ذات يوم اكتشفت المرأة أن ربطة زوجها قد صارت أطول مما كانت عكيه في الصباح.. حزنت كثيرا وواجهت زوجها بالأمر. رد عليها بأن كوب شايه قد اندهق على الربطة مما اضطره إلى خلعها وغسلها بالماء.
لم تقتنع آلزوجة 100%، ولكن قلقها خف بشكل كبير وزاد أملها في وفاء زوجها.
لاحظوا معي أن الحواس تستطيع أن تغير مشاعرنا في طرفة عين. للحواس منطق غير منطق العقل. من المثير أن الأنظمة التربوية المعاصرة لم تلعب أي دور يذكر في تطوير حواسنا ..تعلمنا كيف نحل معادلات من درجات معقدة، ولكننا لم نتعلم شيئا مهما بعد عن منطق الحواس.
تعلمت في تجربتي التعليمية أن الطلبة لا يتمثلون المفاهيم تمثلا كاملا إلا إذا نجحت في تحويل هذه المفاهيم إلى كائنات حسية يمكن أن أشير لها بأصبعي. قد أتذكر مفهوما من المفاهيم التي تعلمتها في مراهقتي إذا ما ذكرتني بها. لكن إذا شم أنفي عطرا كنت أضعه في مراهقتي فلن أتذكر العطر فقط بل سأتذكر معه كثيرا من القصص والمشاعر.
الابتكار في التعليم هو أن تمكن المتعلم من الاستمتاع الحسي بما يتعلمه




الكفايات .. والإبتكار
ما يسمى ببداغوجيا الكفايات هو مجرد جزء من كل بيداغوجي لا ينبغي أن نحرم تلاميذنا منه .. فصحيح، مثلا اننا ان التلميذ يحتاج لتفعيل مكتسباته السابقة وتطوير قدراته (التواصية والإستراتيجية وغيرهما ..)، كما تقترح بيداغوجيا الكفايات، ولكنه يحتاج أيضا إلى اكتساب القدرة على حل المشاكل باستعمال المكتسب (بداغوجيا حل المشاكل)، وعلى الإنخراط في عملية إنتاج المعرفة (بيداغوجيا لورنينغ تو لورن)، ولتعلم استثمار المكتسب في المحيط (بيداغوجيا المشروع)، ولتعلم ربط المكتسبات بعضها ببعض (بيداغوجيا الإدماج) ... لذلك فنحن في حاجة إلى توليفة ذكية تجمع بين كل هذه الثمار الطيبة ... هذا ما أسميه ببيداغوجيا الثقافة الإبتكارية.




العقل .. والإبتكار
اكتشف الفيلسوف الأمريكي جون سورل أمرا مهما يهمُّ العقل الإنساني. كان اكتشافه مبنيا على أبحاث طبيب باحث اسمه بينفيلد. لاحظ بينفيلد أن المرضى المصابين بنوع من الصرع يدعى (petit mal seizures) يفقدون وعيهم بشكل كامل وهم ينجزون مهام مثل قيادة الدراجة أو العزف على البيانو، ولكنهم يستمرون في أداء هذه المهمة بشكل روتيني وميكانيكي حتى مع فقدانهم لوعيهم بشكل كامل! ... ماذا يعني هذا؟ يستنتج جون سورل من هذا أن الوظيفة الأساسية للوعي ليست هي إنجاز المهام المعقدة بشكل كامل، بل تمكين الفرد من إنجازهذه المهام بشكل مرِن ومبتكر. العقل، إذن، هو القدرة على الإبتكار. إذا سلمنا بأن الإنسان حيوان عاقل، علينا أيضا أن نسلم بأن الإنسان حيوان مبتكر ... ماذا يعني هذا بالنسبة للأنظمة التربوية التي لا تشجع على الابتكار ولا تعرف كيف تفعل ذلك؟
الموارد .. والإبتكار
منذ عشرات السنوات، واجهت رواد الفضاء الأمريكيين المشكلة التالية: كانت أقلام الحبر لا تكتب كلما اتجهوا في رحلة فضائية لأن نزول الحبر يحتاج إلى الجاذبية التي عادة ما تكون في مستويات جد منخفضة عندما تبتعد المركبات الفضائية عن الأرض. ما العمل إذن؟ .. شرعت الأنازا في تصميم وصناعة أقلام حبرية لا يحتاج نزول الحبر فيها إلى الجاذبية بل ينزل بتأثير من الضغط فقط. كانت هذه الأقلام الجديدة تعمل بشكل جيد ... مشكلتها الوحيدة أن صناعتها كلّفت أموالا طائلة! ... هنا أثبت الروس أنهم كانوا أكثر ابتكاراً من الأمريكيين! ماذا فعلوا؟ ... استعملوا أقلام الرصاص في رحلاتهم الفضائية لأن هذه الأقلام لا حبر فيها أصلا .. لقد حلوا مشكلة "الكتابة" في الفضاء بدون مصاريف إضافية. مشكلتنا الجوهرية ليست مشكلة إمكانيات وموارد، بل مشكلة أفكار جيدة ...


القيمة .. ولإبتكار
عندما يلطخ طفل صغير جدران المطبخ بالطين أو ما شابه ذلك، نمسح الطين وتنتهي المشكلة. عندما نصاب بالحمى، نذهب عند الطبيب فيصف لنا البينيسيلين مثلا، فتذهب الحمى. عندما يزعجنا شخص ما بالاتصال الهاتفي المستمر، نغلق الهاتف ونتجنب بذلك هذا الازعاج ... لكن ماذا سنفعل إذا كنا نعيش في عالم مليء بالأشرار؟ ... نقتلهم جميعا فينتهي المشكل؟ ... لا تظنوا أني أمزح ... كثير من الناس يفكرون بهذه الطريقة لأنهم يفكرون ب"المنطق" فقط لا بذكائهم القيمي.قتلنا للناس لن ينهي المشكل، بل سيولد سلسلة جديدة من المشاكل لن نخرج منها أبدا. من فضائل الذكاء الابتكاري أنه يمكننا من الارتقاء إلى مستوى الذكاء الروحي (نعم "الروحي") الذي لا يقيم صدق الكلام فقط، بل يقدر قيمة الأشياء أيضا.


خلاصة
عندما نطلب من مهندس أن يهيء لنا تصميما لبيت نريد أن نبنيه، فإننا لا نتوقع منه أن يخرج دليلا من درج مكتبه لنختار منه تصميما جاهزا. لكل بيت تصميم فريد ينسجم مع احتياجات صاحبه ورغباته وذوقه. كل تصميم ينتجه المهندس هو تصميم مبتكر يوفق فيه المهندس بين موارد الزبون وأحلامه ... الابتكار هو فن التوفيق النافع بين الموارد والأحلام.






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2016-07-28, 13:00 رقم المشاركة : 7
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: وقفات وتأملات ...مع الإبتكار





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2016-07-28, 21:42 رقم المشاركة : 8
كوردية
مراقب عام
إحصائية العضو







كوردية غير متواجد حالياً


وسام الحضور المميز السيرة 1438ه

وسام مشارك

افتراضي رد: وقفات وتأملات ...مع الإبتكار


ابداع , ابتكار , ذكاء ,قدرة , مهارة ,موهبة ...وغيرها من المصطلحات التي تتعدد او تتداخل تعريفاتها ,ويصعب الفصل بينهم ولكن الاهم ,ان الله اختص عباده بملكات معينة , وهنا ياتي دور الاسرة لاكتشاف تلك الهبات و من ثم تنميتها وتصقيلها بشكل مجد والا فسوف تضمحل وتذهب سدى , فكم من طاقات تبددت لعدم الانتباه في وقت نحن احوج ما يكون اللى المواهب لتنمية مجتمعاتنا ....
شكرا اختي صانعة النهضة العزيزة ..

...





    رد مع اقتباس
قديم 2016-08-05, 22:33 رقم المشاركة : 9
elqorachi zouaouia
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية elqorachi zouaouia

 

إحصائية العضو







elqorachi zouaouia غير متواجد حالياً


مسابقة السيرة 4

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام المرتبة الثالثة

مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

مشارك(ة)

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام المشارك في المطبخ

وسام المشارك

افتراضي رد: وقفات وتأملات ...مع الإبتكار


بحث متكامل عن الابتكار شكرا لك صانعة
وكما ذكرت الاخت كوردية فان للاسرة دور هام في تنمية ملكة الابتكار والقدرة على التفكير فيه ، وياتي بعده دور المدرسة حيث يقوم المدرس بغرس هذه القيم والدفع بها الى النماء والتطور ليتم التفتح والظهور في المجتمع لان دوره النهائي جد مشجع ومحفز على النجاح والفوز .






التوقيع

    رد مع اقتباس
قديم 2016-08-10, 11:04 رقم المشاركة : 10
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: وقفات وتأملات ...مع الإبتكار




بريطانيا: كيف تتعامل مع الابتكار في مجال التعليم؟


مديرو المدارس الذين استغلوا الفرص الجديدة سيعملون على خدمة الطلاب بأفضل الطرق الممكنة


الطريق إلى تحقيق الفرص الإبداعية للمعلمين الراغبين في الابتكار لن يكون مفروشا بالورود
بريطانيا: لويس كافيه

اجتمع مئات المعلمين في مؤتمر الابتكار في التعليم الذي استضافته صحيفة الـ«غارديان» البريطانية يوم الخميس الماضي، واتسم الاجتماع بجو من الإثارة والأمل والحماس الممزوج بالخوف من المستقبل وضعف التطبيقات الحالية والفضول حول المطالب العملية للثورة التكنولوجية التي تسير بوتيرة متسارعة.

وقد أظهر المؤتمر شيئا في غاية الأهمية، هو أننا لم ننجح في اللحاق بركب التغييرات الكبيرة التي تحدث في كيفية قيام البلدان الأكثر ديناميكية بتثقيف شبابها.

وقال لورد بوتنام، وهو المتحدث الرئيسي في المؤتمر: «إننا لم نعد أنفسنا لمعدل التغيير أو العواقب المترتبة على التغيير»، مؤكدا أن الساسة الذين التقاهم في الآونة الأخيرة في وزارة التعليم «لا ينظرون إلى الواقع الحالي، لكنهم ينظرون إلى التعليم كما تمنوا أن يكون عليه التعليم، وإلى حال التعليم في السابق».

وأضاف بوتنام أن «الخطر الحقيقي يكمن في أن التعليم نفسه سوف يعاني، ولن يعتمد علينا الشباب بعد ذلك».

ومع ذلك، سوف يعمل المدرسون ومديرو المدارس الذين استغلوا الفرص الجديدة بكل شجاعة لكي يكون لديهم إعادة تصور لكيفية تطوير التعليم، وسوف يعملون على خدمة الطلاب بأفضل الطرق الممكنة.

وقد ركز المؤتمر على التكنولوجيات الحديثة والفرص الإبداعية المقدمة للمعلمين الذين يرغبون في الابتكار، واعترف المؤتمر بأن الطريق لتحقيق ذلك لن يكون مفروشا بالورود، لكنه سيكون في غاية الصعوبة.

وقد تم تخصيص إحدى الجلسات لمناقشة الدور الحاسم الذي يلعبه مديرو المدارس في تقبل الابتكار الذي قد يشكل تحديا هائلا لهياكل السلطة التقليدية. وقال راسل هوبي، الأمين العام للرابطة الوطنية لمديري المدارس: «إن التكنولوجيات تسبب الدمار والخراب؛ لذا فهناك حاجة ملحة إلى طريقة جديدة للتفكير».

وقال ستيفن كراون، رئيس شركة «سيسكو»: إنه يجب أن يكون هناك إعادة تصور للتطوير المهني وبسرعة، مع التركيز على كيفية تقديم الدعم للمعلمين؛ لأنهم يسعون إلى اعتماد طرق جديدة للعمل.

وألقت إحدى الجلسات الضوء على تأثير التغييرات في المناهج الدراسية على مهارات الطلاب في القرن الحادي والعشرين. وقد أشار سام دوتون، الذي يعمل مطورا في شركة «غوغل» العملاقة، إلى حقيقة أنه في حين يستخدم الأطفال التطبيقات بكل سهولة، فإن «الحوسبة ليست مجرد مهارة رقمية، لكنها تقوم بإعادة تشكيل عالمنا بطرق لا نتمكن من فهمها على الدوام». ولهذا السبب يجب أن يدرك الأطفال ما هو أكثر من مجرد القيام بالعمليات العملية فقط في مجال الحوسبة، وفي هذه الحالة فقط يمكنهم التأثير في كيفية تغيير التكنولوجيات الجديدة لحياتهم عندما يكبرون، وفي الوقت نفسه يكتسبون مهارات جذابة من الناحية التجارية.

وقد تم تخصيص إحدى الجلسات لإلقاء الضوء على الحوافز التي تحث على الابتكار، وتحدث أربعة خبراء، كل منهم لمدة 10 دقائق؛ حيث قال ستيفن بريسلين، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «فيوتشر لاب»: إنه من الصعوبة بمكان أن تترجم اختبارا جديدا وغير مترابط إلى تطبيق عملي؛ لذا فهناك حاجة ملحة إلى من يقود الإبداع الحقيقي، على حد قوله.

علاوة على ذلك، قام بعض التربويين بإلقاء الضوء على العقبات النفسية التي تواجه عملية التغيير، وتحدث أحد الخبراء عن كيفية الاعتماد على ألعاب الكومبيوتر في المناهج الدراسية؛ لأنها ستجذب اهتمام التلاميذ، في حين أوضح خبير آخر أنه يمكن استخدام أجهزة الـ«آي فون» في تعزيز عملية التعلم في جميع الدروس.

في الواقع، لا يكمن الإبداع الحقيقي في تطور التكنولوجيا والانتهاء بمناقشة من خلال أسئلة وأجوبة، لكنه يتلخص في وجود رغبة غير محدودة في قبول الطرق الجديدة في الفصول الدراسية.

ويعني هذا أيضا أن مديري المدارس منفتحون على الأفكار الجديدة وحريصون بشكل إيجابي على تعزيز الديناميكا والإبداع اللذين يواجههما المعلمون والتلاميذ؛ حيث إنهم يعملون على نحو متزايد كمتعلمين مشاركين في رحلة التعليم التي تتغير بسرعة كبيرة.

* خدمة «الغارديان» - خاص بـ«الشرق الأوسط»





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 07:27 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd