منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - لماذا تتزايد حدة التدافع القيمي في مجتمعنا ؟

أجمع باحثون أكادميون في يوليوز الجاري بفاس، بالندوة التي تناولت موضوع 'التدافع القيمي في زمن العولمة'، على وجود اختراق للقيم المحلية على حساب القيم الكونية/الغربية، منادين بالتمسك بالدين الإسلامي لكي يخرج العالم من الأزمات والمآسي التي تعصف به.

وتحدث أستاذ التعليم العالي بمهن التربية والتكوين بفاس الدكتور 'أحمد العزيوي' في محور وسمه ب 'تحول القيم بالمجتمع المغربي' على مجموعة من الظواهر ، معتبرا أن في العصر الحالي أصبحت الأمور تسير في طريق إبعاد الفرد عن قيمه ودينه وذلك وفق كلامه ابتداء بالإنبهار بالتكنولوجيا، مشيرا إلى أنه داخل البيت الواحد أضحى أفراده متفرقين على الأخذ بالقدوة فاختل الميزان والمعيار في هذا الأمر وكثرت قدوة السوء في المجتمع وخفتت القدوة الصالحة.

ووجه السيد 'العزيوي' انتقادا حادا لما يقدم على شاشات التلفاز خلال شهر رمضان معتبرا بأن الناس في عبادة ولا يحتاجون لمن يضحكهم، ليضيف بأن حتى السكارى واللصوص والحشاشين يصومون ويصلون، ليعود ويوجه انتقادا آخر للمسلسلات المدبلجة والتي بحسب كلامه تقريب الإدارة من المواطنين، فلماذا وبحسب ذات المتدخل لم تترجم السيرة النبوية إلى الدارجة أو الأمازيغية والريفية؟...

لماذا لم يترجموا يضيف كذلك مسلسل الإمام مالك وفيلم الرسالة؟...

وفي اعتقاده فإن ما يحدث هو عبارة عن مخطط صهيوني صليبي يقوم العاملون من خلفه ليل نهار بالعمل على تغيير عقيدة المسلمين وزعزعتهم عن دينهم.

وعرّف أستاذ أصول الفقه ومقاصد الشريعة بكلية سايس بفاس الدكتور 'ادريس أوهنا' خلال تطرقه لمحور 'آثار العولمة على القيم' بذات الندوة التي عقدتها كل من فرع فاس لجمعية حركة التوحيد والإصلاح وجمعية بيتنا حياتنا لحماية الأسرة والبيت، العولمة بأنها في جوهرها هي تنميط للقيم وبمعنى آخر جعل القيم السائدة على المستوى العالمي سائدة على المستوى المحلي وهذه القيم بحسب ذات المتدخل قيم غربية، معتبرا أن القيم تختلف من ثقافة إلى أخرى لأن معايير الحكم تختلف من شعب لآخر مشيرا إلى في ذات الآن إلى أن الآلية التي توظف في هذا التنميط بسيطة وخطيرة في ذات الوقت تتجلى في عملية تكرار ما يعلن أو يشاهد أو يسمع، موضحا في ذات السياق بأن باسم الحرية الفردية يتم الإخلال بالقيم في المجتمع،

ومن نتائج ذلك ارتفاع معدلات الطلاق والخيانة الزوجية وهروب الأزواج وظهور أسرة ذات الأب أو الأم وبدل العلاقات التراحمية سادت العلاقات التعاقدية...

ليخلص في كلامه بأنه تم إهدار إنسانية الإنسان وأصبحوا أمام إنسان مصنوع وممسوخ