منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى النقاش والحوار الهادف (https://www.profvb.com/vb/f65.html)
-   -   وزارة التربية تحذف سور الجهاد من مقررات التعليم بالمغرب (https://www.profvb.com/vb/t167795.html)

صانعة النهضة 2016-07-01 11:58

وزارة التربية تحذف سور الجهاد من مقررات التعليم بالمغرب
 
وزارة التربية تحذف سور الجهاد من مقررات التعليم بالمغرب

http://t1.hespress.com/files/collegemaroc_393774843.jpg
هسبريس ـ حسن الأشرف
الجمعة 01 يوليوز 2016 - 10:15




حذفت وزارة التربية الوطنية حفظ وفهم سورة الفتح من مقررات دراسية تهم مادة "التربية الإسلامية" في التعليم الإعدادي الثانوي، وعوضتها بدراسة سورة الحشر، وهو الحذف الذي برره عارفون بالميدان بكون سورة الفتح تضم آيات الجهاد، فيما سورة الحشر مليئة بآيات "التزكية".


وتفاجأ أساتذة مادة "التربية الدينية"، التي جاءت في الإصلاح الجديد بدلا عن تسمية "التربية الإسلامية"، بتعويض سورة الفتح في مقرر المادة لمستوى الثالثة إعدادي، بسورة الحشر في مدخل "التزكية"، وهو أحد خمس مداخل رئيسة لتدريس "التربية الدينية" وفق قرار وزارة التربية الوطنية.
وعرّفت وزارة رشيد بلمختار "التربية الدينية" بكونها مادة دراسية تروم تلبية الحاجيات الدينية للمتعلم حسب سنه وزمانه ونموه العقلي والنفسي والسياق الاجتماعي، غايتها اكتساب القيم الأساسية للدين حول قيمة التوحيد، ومداخلها التزكية والاقتداء والاستجابة والقسط والحكمة.


حذف سور الجهاد


تتمحور سورة الفتح، "المحذوفة" من مقررات التربية الدينية، حول الجهاد من خلال إحدى غزوات الرسول عليه الصلاة والسلام، وموقف بيعة الثبات والموت تحت ظل الشجرة، وحفلت بالعديد من الآيات الكريمات التي تتحدث عن النفير والقتال والجهاد والمغانم.


ووردت في السورة ذاتها آيات من قبيل "قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا"، وأيضا: "وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنكُمْ".


ويعتبر سعيد لكحل أن هذا التغيير في مقررات التربية الدينية أمر مطلوب وإيجابي من ناحيتين؛ الأولى أن تسمية المادة بالتربية الدينية تتماشى مع الدستور الذي يقر بأن الدولة تكفل ممارسة المواطنين من مختلف الديانات لشعائرهم، ما يعني الإقرار بتعدد الديانات في المغرب.


ويؤكد الباحث في الحركات الإسلامية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن من مزايا هذا التغيير المُحدث في مناهج التعليم الديني أنه يجعل التلاميذ منفتحين على الديانات السماوية الأخرى، غير نافرين منها، ويدركون أن الإسلام ليس هو الدين الوحيد السائد في المغرب.


أما الناحية الثانية، يضيف لكحل، فتكمن في حذف كل ما يمجد الجهاد ويحرض عليه، ومن "شأن هذا التغيير أن يرقى بوعي التلاميذ إلى أن احترام معتقدات الآخرين من صميم الدين وحقوق الإنسان بعيدا عن ثقافة الكراهية وازدراء الأديان"، مبرزا أن مفهوم التربية الدينية أكثر شمولية وانفتاحا من مفهوم التربية الإسلامية الذي يحيل فقط على الإسلام.


نقاش "التربية الدينية"


بالمقابل، سجل الدكتور محمد بولوز، أستاذ باحث في المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، تسرع البعض في وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في استخدام عبارة "التربية الدينية"، باعتبار أن الأنسب تربويا ومسطريا استعمال مصطلح التربية الإسلامية والتعليم الأصيل.


وتابع بولوز، في حديث مع هسبريس، أن "من يراجع الوثائق الرسمية، بدء من الدستور إلى ميثاق التربية والتكوين إلى الكتاب الأبيض بمختلف أجزائه التي دخلت في تفاصيل المواد ومناهجها والذي وقعه أكثر من 500 شخصية، لن يجد شيئا اسمه التربية الدينية، وإنما يجد التربية الإسلامية".


والعجيب، يضيف بولوز، أن كلمة "الدينية" في الدستور، مثلا، ترد في سياق الحفاظ على حرية غير المسلمين في ممارسة شؤونهم الدينية. ففي الفصل الثالث من الدستور: "الإسلام دين الدولة، والدولة تضمن لكل واحد حرية ممارسة شؤونه الدينية"، وفي الفصل 41: "الملك أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين، والضامن لحرية ممارسة الشؤون الدينية".


ولفت المتحدث إلى أن تغيير الأسماء وعبارات المواد الدراسية "لا يأتي بهذه السهولة والارتجال، فالأمر بحاجة إلى توسيع المشورة ودراسة الجدوى وإتباع المساطر القانونية والمراسيم المعتمدة واحترام عمل المؤسسات، لأن الشأن التعليمي أحوج القطاعات إلى التريث والإنصات والإشراك".


بولوز أورد أن تسمية المادة بالتربية الدينية "تفرض التساؤل: أي دين سوف ندرس؟"، وكذا مصطلحات "التزكية، الاقتداء، الاستجابة، القسط، الحكمة"، تفرض الحديث عن ماهية ومعنى وتعدد التأويل، وتحوّل الأساتذة إلى مريدين ينتظرون من الشيخ الإشارة والبوصلة والمعنى، "فمثلا، كلمة حكمة هل هي سنّة النبي صلى الله عليه وسلم أم هي حكمة اليونان وأقوام آخرين؟".


وقال المتحدث إن مؤاخذة أساتذة ومفتشي التربية الإسلامية تنصب على منهجية الاشتغال بالأساس، وإلا فمرونة الإسلام ومفاهيمه وحكمة رجال ونساء المادة الإسلامية كفيلة بتجاوز ما هو سلبي والنفاذ إلى روح المادة ومقاصدها النبيلة، "فليس الدين في أذهان معظم الناس سوى الإسلام".


وبخصوص حذف بعض سور الجهاد، أفاد بولوز بأنه أصبحت لتلاميذ الإعدادي ست سور بعد أن كانت لهم ثلاث فقط، "ثم القرآن لا خوف عليه فهو محفوظ من رب العالمين، ورواده يزدادون كل يوم، وإن لم يفسر الأستاذ للتلميذ سورة الفتح، فسيجد تفسيرها في فضاءات أخرى، بدء من السيرة التي أصبح لها تواجد أكبر في المنهاج الجديد".


صانعة النهضة 2016-07-01 12:26

رد: وزارة التربية تحذف سور الجهاد من مقررات التعليم بالمغرب
 
بصفتي أستاذة لمادة التربية الإسلامية وأدرس السنة الثالثة للتعليم الإعدادي ،كنت جد متأكدة أن سورة الفتح المبرمجة في دعامة القرآن الكريم لهذا المستوى ستحذف من طرف اللجنة الساهرة على تنقيح مقررالمادة .

ولكنني للأسف أسجل ملاحظة هامة جدا وهي أن اللجنة التي عمدت على حذف السورة القرآنية ليس لها بعد نظر على الإطلاق ،وبالتالي فشروط اختيار هذه اللجنة فيه خلل إذ كيف يعقل لمن يختار منهجا دراسيا يفقد المنهجية العلمية لمادة التربية الإسلامية؟ كيف يمكن للجنة أن تسمح لنفسها بفصل دعائم الإسلام عن بعضها البعض ؟
كيف تغفل عن أن الإسلام منهج حياة لا يمكنك حذف شيء منه أو التستر عنه؟


كيف يمكن أن نعزل سور القرآن الكريم من بعضها البعض ؟

كيف يمكن تصنيف صور القرآن الكريم هذا صالح وهذا غير صالح ؟ بأي منطق تشتغل هذه اللجنة ؟

أما إن كان قرار حذفها لسورة الفتح كون السورة تتحدث عن الغزوات وخصوصا تُفصل واقعة صلح الحديبية الذي كان سببا في فتح مكة العظيم ،فإن اللجنة أغفلت أنها حجبت عن التلميذ تاريخا مهما في حياة المسلمين وسر انتشاره على اعتبار أن الفتح العظيم (فتح مكة) هو بداية النصر وشرارة توسع الإسلام في الجزيرة العربية وبعدها في كل بقاع الأرض .
تحجب عن التلميذ سنتين من تاريخ الإسلام( من السنة 6هجرية إلى 8هجرية) ولماذا تفعل ذلك ؟لتخدم أجندات العلمانيين وأصحاب الحقوق الكونية الذين يجهلون (أو يتجاهلون) القيم الرفيعة للإسلام كقيمة الرحمة والتسامح ؟

كيف يجوز للتلاميذ أن يدرسوا الحرب العالمية وكل تبعاتها ولا يسمح لهم أن يدرسوا فتح مكة؟
أليس هذا افتراء على مادة التربية الإسلامية ؟

=====

أغفلت اللجنة عن درس هام يجب أن يلقنه أستاذ التربية الإسلامية لتلامذته (وكلهم مراهقون ) درس "إذهبوا فأنتم الطلقاء"

إن دخول الرسول صلى الله عليه وسلم لمكة فاتحا بعدما حطم المسلمون 360 صنم حول الكعبة إيذانا برفع راية الإسلام كان سببا مقنعا أن يحاسب النبي الكريم كل قريشي سبق وأن آذاه وآذى المسلمين المستضعفين قبل هجرتهم للمدينة ...كان بإمكانه أن ينتقم من أولئك الذين تفننوا في تعذيب المسلمين من قبل .

الآن ها هو قد عاد لوطنه وبلده التي اضطر لهجرها هو وأتباعه خشية على دينهم ...ها هو يدخلها منتصرا ويقف بين يدي قريش التي تجمهرت حوله وهو واقف بباب الكعبة :

ماذا ترون أني فاعل بكم ؟

ترى...هل سبنتقم؟ هل سيثأر؟ هل سيعذب؟ويقتل؟؟؟

إنها عظمة الإسلام التي يجب على الأستاذ أن يربي تلامذته عليها ،فقد أجاب صلى الله عليه وسلم :

إذهبوا فأنتم الطلقاء "


قمة تسامح الإسلام ...نعم

فبدل أن ندرس التلميذ درس التسامح مجردا ،لِمَ لا يفهمه على أرض الواقع من خلال تاريخ أمته ومن خلال ما ورد في كتاب ربه؟،ويكتشف روعة هذا الدين العظيم؟؟؟


ولي عودة للموضوع

عبدالله اليوسفي 2016-07-01 13:48

رد: وزارة التربية تحذف سور الجهاد من مقررات التعليم بالمغرب
 
لاحول ولا قوة إلا بالله ، التربية الإسلامية غاضتهم فبدلوها بالتربية الدينبة ، واليوم المسؤول الذي يعجز التحدث باللغة العربية ، فكيف له أن يعي كلام الله المنزل باللغة العربية ، فبطبيعة الحال ، سيكيف برامج ومناهج مهامه باللغة الفرنسية ـ لغة الصليب الغربي ـ وليقلها صراحة ، وأصبحت اللجنة الدينية تقبل هذه السور وتحذف أخرى ، وكما جاء في تدخل الأستاذة الكريمة صانعة النهضة ، كيف يعقل أن نعلم متعلمينا الحرب العالمية الثانية ، ولا نعلمهم تاريخ أمتهم الإسلامية ، وسماحة الإسلام ـ وهذا يخيفهم ـ الذي يتجلى في قول الرسول صلى الله عليه وسلم ، إذهبوا فأنتم الطلقــــــــــــــــاء ،جوابا عن سؤاله ، ما ترون أني فاعل بكم ؟؟

a.khouya 2016-07-01 14:17

رد: وزارة التربية تحذف سور الجهاد من مقررات التعليم بالمغرب
 
تدارس الموضوع من قبل أهل الاختصاص (الممارس)كفيل بأن يجعل من المادة طبقا دسما محبوبا لذى المتعلم بعيدا عن التأويلات المغلوطة التي يراد بها باطلا...
سؤال :هل بفعلهم هذا(الحذف) سينجحون في إبعاد المتعلم من البحث عن المعلومة التي أصبحت في متناول الجميع عند العم جوجل ؟؟؟

شكرا سيدتي على غيرتك على مادة التربية الإسلامية
بارك الله فيك

yassine 13 2016-07-01 14:57

رد: وزارة التربية تحذف سور الجهاد من مقررات التعليم بالمغرب
 
حذفت وزارة التربية الوطنية حفظ وفهم سورة الفتح من مقررات دراسية تهم مادة "التربية الإسلامية" في التعليم الإعدادي الثانوي، وعوضتها بدراسة سورة الحشر، وهو الحذف الذي برره عارفون بالميدان بكون سورة الفتح تضم آيات الجهاد، فيما سورة الحشر مليئة بآيات "التزكية".

بصمتنا الغريب ..أخشى ان يصل الأمربهم الى حذف التربية الاسلامية من جميع الاسلاك ولم لا ابعاد الدين الاسلامي !!
أما فيما يتعلق برد الوزارة ،فيعتبر حجة واهية ما أنزل الله بها من سلطان ، ودليل على انكار فريضة ذروة سنام الاسلام .. ومن أنكر شيئا من الدين فليعد جوابا ليوم السؤال .

روبن هود 2016-07-01 15:35

رد: وزارة التربية تحذف سور الجهاد من مقررات التعليم بالمغرب
 
التربية الدينية؟ حسنا. الفرض المقبل:

استظهار وتفسير الآيات العشر الأولى من الإصحاح الثاني من إنجيل لوقا.


كوردية 2016-07-02 07:53

رد: وزارة التربية تحذف سور الجهاد من مقررات التعليم بالمغرب
 
لاجهاد بعد اليوم!
سوف نسمح للدواعش بقتل الابرياء واهدار كرامتهم.ولن نرفع الاذى عنهم .
سوف لن نردع للظالمين والمعتدين في اي بلد اسلامي ,وسوف نرحب بهم .
سوف نساعد الصهاينة لتاسيس دولتهم على اراضي فلسطين.
سوف لن نحمل سلاحا في وجه من يحمله بوجهنا .,وانما نصافحهم ايضا.
سوف لن نحارب الارهابيين الذين يقتلون المسلم والغير المسلم تحت مسميات ضالة ومنحرفة , والذين للاسف هم محسوبين على الاسلام.
ظلمات فوق ظلمات
حكموا المزاج بدعوى الحرية
آمنوا بآية ونفوا آيات
وقالوا تلك سنن نبوية
ماهكذا تصلح حال البشرية
فتلك ذروة الهمجية .
تقبلوا هاته الكلمات من كوردية !

خادم المنتدى 2016-07-02 08:39

رد: وزارة التربية تحذف سور الجهاد من مقررات التعليم بالمغرب
 
-***********************-
شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك
على هذا التقاسم
-*****************-

صانعة النهضة 2016-07-07 07:31

رد: وزارة التربية تحذف سور الجهاد من مقررات التعليم بالمغرب
 
من تخيفه "التربية الإسلامية" في المناهج التربوية؟



حسن بويخف
الخميس 07 يوليوز 2016 - 05:39




مراجعة المناهج التربوية وتخليصها من الأخطاء المختلفة التي قد تكون تسربت إليها، وتحيينها على ضوء المستجدات العلمية أو المستجدات الدستورية والإحصائية والإدارية وغيرها، أمر واجب. بل إن تلك المراجعة الشاملة تكون حيوية حين تكون مقاصدها تربوية محضة، وتتم بشكل شفاف، ولا تتجاوز حدود صلاحيات وزارة التربية الوطنية والمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي نفسه، إلى قضايا تتعلق بثوابت الأمة المتوافق عليها مثل الهوية الإسلامية للدولة المغربية. فما موقع المراجعة التي قامت بها وزارة التربية الوطنية مؤخرا للمناهج التربوية؟


في البداية ينبغي وضع الموضوع في سياقه، وتذكير من يحتاج إلى تذكير أن أرضية انطلاق تلك المراجعة تشكلت من "حملة" إعلامية منسقة أصبح لها زخم واضح بداية السنة الماضية 2015، وتتهم المناهج التربوية بالتطرف ونشر الكراهية، وتطالب بـ"تنقيتها".



وقد استجابت الوزارة بعد شهور بفتح ورش تنقيح المناهج ، كما أشارت إلى ذلك وثيقة عرض رسمي لتكوين المفتشين حينها،. حيث جاء في الوثيقة بمحور "السياق" فقرة "الاستجابة لطلب مجتمعي متزايد بتعديل البرامج"، ذكر الصحافة من بينها. وهذا قبل تنظيم المؤتمر المنعقد بمدينة مراكش تحت عنوان: "حقوق الأقليات الدينية في الديار الإسلامية: الإطار الشرعي والدعوة إلى المبادرة" في يناير 2016 ودعا بيانه الختامي "المؤسسات العلمية والمرجعيات الدينية إلى القيام بمراجعات شجاعة ومسؤولة للمناهج الدراسية للتصدي لإحلال الثقافة المأزومة التي تولد التطرف والعدوانية، وتغذي الحروب والفتن، وتمزق وحدة المجتمعات". وأيضا قبل صدور بلاغ للديوان الملكي يوم السبت 30 يناير2016 يدعو وزارتي التربية الوطنية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى مراجعة مناهج وبرامج تدريس التربية الدينية في مختلف مستويات التعليم بغرض تكريس التسامح والاعتدال.


لكن الخطأ الكبير الذي وقعت فيه تلك المراجعة، وأكدته الوثيقة الموزعة على ممثلي لجن التأليف المدرسي مؤخرا، هو أنها اعتمدت رسميا تغيير نسبة التربية إلى الإسلام، وغيرت تسمية "التربية الإسلامية" إلى "التربية الدينية"، وهما أمران يختلفان بشكل جوهري. لكن الوزارة لم تكشف عن سر هذا التغيير الذي كانت تدندن حوله مند نهاية الموسم الدراسي الماضي كما سنرى. فهل نسبة التربية إلى الإسلام يشجع أيضا على التطرف؟ أو أنها تشكل خطورة على مستقبل النشء والوطن؟ أو أن المغرب أصبح فجأة متعدد الديانات؟ أم أنها فقط خطوة جبانة متخفية لعلمنة متسربة؟




إن تسمية "التربية الدينية" لا تعبر عن أية خصوصية مغربية، وتشمل جميع الأديان، السماوية منها والوثنية. بل إن تلك التسمية الجديدة تخالف الدستور المغربي الذي لا يتحدث عن الدين مجردا، بل يتحدث عن الدين الإسلامي وعن الإسلام. وأكد أن الإسلام هو دين الدولة المغربية، وأن المملكة المغربية دولة إسلامية، وجعل الأحكام المتعلقة بالإسلام من القضايا التي لا يمكن أن يطالها التعديل... لكن الأهم في السياق الذي نتحدث فيه هو تشديد الدستور على أن الدين الاسلامي يتبوأ صدارة مكونات الهوية المغربية، ويعتبر من الثوابت الجامعة التي تستند الأمة عليها في حياتها العامة، بل إن الفصل 31 منه جعل من مسؤوليات الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات المحلية العمل على "التنشئة على التشبث بالهوية المغربية، والثوابت الوطنية الراسخة". فما هي المشكلة إذن في "التربية الإسلامية"؟ أليست هي الأنسب دستوريا، وهي الأصل تاريخيا؟ فلماذا التبديل؟




في غياب أي مسوغ منطقي مقبول لتغيير إسم "التربية الإسلامية" إلى "التربية الدينية"، يحاول بعض مسؤولي وزارة التربية تبرير تلك الخطوة الصادمة بإقحام بلاغ الديوان الملكي كدافع إلى ذلك! وهذا الدفع متهافت لعدة اعتبارات أهمها:


أولا، أن البلاغ المذكور ليس فيه شيء يمكن تأويله، حتى بشكل متعسف، على أنه دعوة إلى تغيير اسم التربية الإسلامية إلى التربية الدينية.


ثانيا، ورود "التربية الدينية" في البلاغ جاء بشكل عابر يدخل في الخطاب العام وليس حديثا يؤصل للمفاهيم، ويمكن أن نجد له أمثالا كثيرة في خطابات ملكية سابقة لم تترجم إلى مثل خطوة وزارة بلمختار. ثالثا، الدفع بالبلاغ فيه تدليس كبير، إذ باشرت الوزارة خطوات اعتماد "التربية الدينية" بدل "التربية الإسلامية"، شهورا قبل صدور ذلك البلاغ. ففي شهر يونيو من سنة 2015، وفي إطار تكوين المفتشين المشار إليه سابقا، تضمنت وثيقة العرض الرسمي للوزارة حول تنقيح المنهاج الدراسي للسنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي اسم "التربية الدينية" وأعطت توجيهات صارمة للمؤطرين بالالتزام بها بدل "التربية الإسلامية"، فيما حافظت وثيقة التنقيح لتلك المناهج على التسمية الأصلية، وأثار ذلك استغرابا وجدلا كبيرا بين المفتشين واستنكارا منهم عرف طريقه إلى الإعلام، دون أن تتفاعل معه الوزارة ولو بكلمة واحدة. وأكدت مصادر من الوزارة حينها لـ"التجديد" عزم الوزارة اعتماد اسم "التربية الدينية". وهذا يؤكد أن خطوة تغيير الاسم سابقة بشهور عن بلاغ الديوان الملكي، ولا علاقة لها به. وأن مضمون البلاغ بريء من ذلك التغيير الذي يبقى معبرا عن اختيار الوزارة لا غير.


إن اعتماد تسمية "التربية الدينية" إجراء انفرادي لوزارة بلمختار، يمس رسالة التعليم التي وجب أن تعكس الهوية الإسلامية للمملكة المنصوص عليها في الدستور، ويخالف ما نشر في الجريدة الرسمية مند سنين من قوانين اعتمدت "التربية الإسلامية" كتسمية لمناهج تربوية، وهو إجراء مقلق قد يمهد لإجراءات مماثلة تمس هوية مضمون التعليم نفسه.


إننا أمام إجراء مرفوض يضرب بعرض الحائط كل مكتسبات مغرب دستور 2011، ويسائل ممثلي الأمة، ويسائل الحكومة التي عليها التدخل المستعجل لوقف اعتماد ذلك الإجراء، كما يسائل المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي... فهل تعود وزارة التربية إلى رشدها؟


express-1 2016-07-08 01:36

رد: وزارة التربية تحذف سور الجهاد من مقررات التعليم بالمغرب
 
alyoum24


حذف وزارة بلمختار سورة “الفتح” من المقررات وتعويضها بسورة “الحشر” يثير الجدل

  • 2016-07-07 10:15

عمدت وزارة التربية الوطنية، إلى حذف سورة “الفتح” من مقررات التربية الإسلامية للسنة الثالثة إعدادي، وتعويضها بسورة “الحشر” في مدخل “التزكية” وذلك حسب ما تضمنته الوثيقة الصادرة عن مديرية المناهج بوزارة التربية الوطنية والتي تهم “مشروع مراجعة وتحيين الهندسة المنهاجية للتربية الدينية” الذي أعدته بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وفي الوقت الذي اعتبر كثير من المتتبعين أن سبب حذف سورة “الفتح” يرجع إلى تضمنها آيات تحث على الجهاد، عبرت جمعية أساتذة التربية الإسلامية عن موقف يتناقض مع ما يروج، حيث أكد سعيد لعريض، نائب رئيس الجمعية أن “حذف الفتح لكونها تتحدث عن الجهاد ليس مبررا للحذف” مبرزا أن هذه السورة “ترصد جانبا من السيرة النبوية حيث تتحدث عن حدث صلح الحديبية الذي يعتبر فتحا ومهد لفتح مكة”، موضحا أن “المتعلم في حاجة لدراسة السيرة النبوية وخاصة سورة الفتح لما تحمله من معاني ودلالات”.
وبعدما شدد على أن الجمعية “ليست ضد استبدال سورة بسورة مادام القرآن كله يخدم المتعلم”، تساءل لعريض عن سبب استبدال “الفتح” بـ”الحشر”، وتابع موضحا في تصريح لـ”أخبار اليوم” أن استبدال “الفتح” بـ”الحشر” يبقى أمرا غير مفهوم وغير مبرر، حيث شدد على أن سورة الحشر لا تتماشى مع المداخل الخمسة التي اقترحتها الوزارة (التزكية، الاقتداء، الاستجابة، القسط، والحكمة)، إلى جانب أنها “لا تناسب الزمن العمري ولا الزمن التعلمي للمتعلم في السنة الثالثة إعدادي” يقول لعريض ذلك أنها “سورة تتحدث عن يوم الحشر والعرض وتتحدث عن الوعيد كما تتحدث عن غزوة بني النضير وهم اليهود الذين أجلاهم رسول الله عن المدينة المنورة”.
من جانبه وتعليقا على حذف سورة “الفتح”، قال الباحث أحمد عصيد “لأزيد من 22 سنة ونحن نقول إن تدريس التربية الإسلامية عبر ربط العقيدة بالعنف والجهاد هو أمر خطير لأن التلاميذ الصغار يتلقون العقيدة على أنها لا تنفصل عن الغزو والعنف ضد الآخر وكذلك لا تنفصل عن كراهية غير المؤمن” معتبرا أن دروس التربية الإسلامية في المغرب “تزيد من تعميق تلك المفاهيم”.
ورغم ترحيبه بحذف سورة “الفتح” عبر عصيد عن استغرابه من تعويضها بسورة “الحشر”، حيث قال إن “مضمون سورة الحشر هو إعلان الحرب على اليهود” متسائلا “أين هو التغيير وأين هي المراجعة؟”، مضيفا “كل هذه الأشياء غير مسموح من الناحية البيداغوجية بتدريسها للأطفال وإذا كانت ستدرس ينبغي أن تدرس في سياقاتها التاريخية للكبار لأن الصغار لن يفهموا السياقات التاريخية وسيفهمون أن الغزو هو عقيدة وهو ما يمكن أن يربي الملكة الإرهابية لدى التلاميذ” على حد تعبيره.
وعن دعوات البعض حذف الآيات والسور التي تتحدث عن الجهاد من المقررات، قال الشيخ حسن الكتاني إن “مناهج التربية الإسلامية في المغرب هي أصلا ضعيفة جدا وحتى معاملها ضعيف ما يجعل الطلبة لا يهتمون بها ولا يفهمونها” مردفا “وأن تأتي لتحذف منها فهذا معناه أن يذهب الطالب إلى غير المدرسة وغير المسجد، وسيبحث في الانترنيت وغالبا ما سيقع في يد الغلاة الذين يعلمون أبناءنا الأفكار المنحرفة”، معتبرا أن هذا الأسلوب في تدريس التربية الإسلامية سيؤدي إلى زيادة الغلو والتطرف، مستدلا على ذلك بكون “أكثر الشباب من جنود داعش هم من التونسيين” حيث تساءل الكتاني “هل تونس كانت مناهجها ما شاء الله إسلامية تتلألأ حتى خرج منها هؤلاء أم أن السبب أن تونس عانت الأمرين من تجفيف المنابع الدينية فنتج عن ذلك خروج هؤلاء الشباب المتعطشين لأي دين ولأي شكل من أشكال التدين؟ !”.
وشدد الكتاني الذي أبدى امتعاضه من استبدال سورة بسورة في المقررات بدعوى أن إحداها تتحدث عن الجهاد، (شدد) في تصريح لـ”أخبار اليوم” على أن “نشر مفاهيم الاعتدال والتوسط يتم بفتح المساجد ووضع العلماء الربانيين ليدرسوا وليفهموا الشباب وبإزالة جميع الحواجز بينهم وبين الشباب وإعطائهم الحرية للتعبير عن آرائهم”.



صانعة النهضة 2016-07-12 16:30

رد: وزارة التربية تحذف سور الجهاد من مقررات التعليم بالمغرب
 

http://www.qassimy.com/reading_and_l...files/top1.gif http://www.qassimy.com/reading_and_l...files/top2.gif http://www.qassimy.com/reading_and_l...files/top3.gif http://www.qassimy.com/reading_and_l...files/top4.gif http://www.qassimy.com/reading_and_l...files/top5.gif http://www.qassimy.com/reading_and_l...files/top6.gif http://www.qassimy.com/reading_and_l...files/top7.gif http://www.qassimy.com/reading_and_l...x_files/l1.gif 24 واياتها http://www.qassimy.com/reading_and_l...x_files/l2.gif الحشر http://www.qassimy.com/reading_and_l...x_files/l3.gif 59 سورة رقم http://www.qassimy.com/reading_and_l...x_files/l4.gif http://www.qassimy.com/reading_and_l...files/down.gif http://www.qassimy.com/reading_and_l...ex_files/9.gif
http://www.qassimy.com/reading_and_l...iles/pixle.gif سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (2) وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (3) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (4) مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (5) وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10) أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11) لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (12) لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (13) لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (14) كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (15) كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (19) لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ (20) لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)
http://www.qassimy.com/reading_and_l...iles/pixle.gif http://www.qassimy.com/reading_and_l...x_files/a2.gif

صانعة النهضة 2016-07-12 16:43

رد: وزارة التربية تحذف سور الجهاد من مقررات التعليم بالمغرب
 
مقاصد السور : سورة الحشر، ومناسبتها لهذا العصر


د. محمد الربيعة

بالتأمل في اسم السورة وافتتاحيتها وخاتمتها، وآياتها وموضوعاتها يظهر – والله أعلم – أن مقصدها :
(بيان قدرة الله وقوته في توهين الكافرين والمنافقين وإظهار خزيهم وتفرقهم، في مقابل تعظيم شأن المؤمنين وإظهار ترابطهم وتناصرهم، تقوية لقلوب المؤمنين وتوهيناً للكافرين والمنافقين).
فهي تقوي في قلب المؤمن – حين يقرؤها بتدبر – الإيمان بالله تعالى واليقين به والثقة بقدرته في توهين كيد الكافرين والمنافقين، وتُطِلعه على أسرار تأييد الله للمؤمنين، وأنه تعالى معهم حين يكون شأنهم كالمهاجرين والأنصار في نصرة دينه والصدق مع الله، والترابط والمحبة فيما بينهم وصفاء قلوبهم من الغل والحسد.


وما أعظم مناسبتها في هذا الوقت الذي نعيشه وتعيشه الأمة في محنتها مع اليهود، إذ فيها بعث لليقين والثقة بالله وموعوده في توهين كيد اليهود والمنافقين، وإظهار شأن المؤمنين الصادقين المتناصرين


ويبرز هذا الغرض في السورة من وجوه :
1) افتتاحية السورة واختتامها بالتسبيح والتعظيم لله تعالى وإظهار عزته وحكمته في تصريف الأمور، وتأمل كيف ختمت الآية الأولى والأخيرة بقوله وهو العزيز الحكيم إشارة للغرض الذي بنيت عليه السورة ولذلك جاءت الآية الثانية مباشرة في بيان صورة من قدرته في قوله هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم…


2) ذكر حال اليهود وأنصارهم المنافقين : فذكر أولاً حادثة يهود بني النظير وما كان من شأنهم في توهين أمرهم وخزيهم في قوله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين وقوله وليخزي الفاسقين. وذكر أيضاً حال قوم سابقين من اليهود وهم بنو قينقاع في قوله كمثل الذين من قبلهم قريباً ذاقوا وبال أمرهم، وذكر أيضاً قبل ذلك بيان حال المنافقين المناصرين لليهود وبيان جبنهم لئن أخرجتم لا يخرجون معكم ولئن قوتلتم لاينصرونكم ولئن نصروكم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون…. الآيات.


3) ذكر حال المهاجرين والأنصار ومن بعدهم، وبيان عظم شأنهم في نصرة الدين وصدقهم وقوة ترابطهم، مقابل ذكر حال اليهود وأنصارهم المنافقين. في قوله للفقراء المهاجرين… والذين تبؤوا الدار والإيمان والذين جاؤا من بعدهم…، إشارة لأسباب تأييد الله لهم وتحفيزاً للمؤمنين في الاقتداء بهم.


4) تذكير المؤمنين ووعظهم باليوم الآخر، تحذيراً من الغفلة ومشابهة أهل الكتاب والمنافقين الذين نسو الله فأنساهم أنفسهم.


5) بيان الفرق بين الفريقين ( لايستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة وهي كالنتيجة للفريقين، ولذلك قال في ختامها أصحاب الجنة هم الفائزون


6) ذكر عظمة القرآن في كونه سبباً لتصدع الجبال من خشية الله، وهو إشعار للمؤمنين والكافرين بأن هذا القرآن الذي بين لهم قدرة الله تعالى وأظهر عاقبة الفريقين حري بأن يكون موقظاً لهم ومحركاً لقلوبهم.


7) ختم السورة بأسماء الله تعالى، التي تضاعف قوة الإيمان بالله في النفوس وتوثق اليقين به تعالى. وهو المقصود من السورة. .











الساعة الآن 18:53

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd