منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى التنمية البشرية والتغيير نحو الأفضل (https://www.profvb.com/vb/f143.html)
-   -   مقابلة صحفية مع طارق المفتوحي الخبير في التنمية الذاتية والإستشاري في العلاقات الأسرية بتطوان (https://www.profvb.com/vb/t167646.html)

صانعة النهضة 2016-06-27 14:31

مقابلة صحفية مع طارق المفتوحي الخبير في التنمية الذاتية والإستشاري في العلاقات الأسرية بتطوان
 

http://www.presstetouan.com/imagesnews/1466853668.jpg

بريس تطوان في مقابلة صحفية مع طارق المفتوحي الخبير في التنمية الذاتية والإستشاري في العلاقات الأسرية بتطوان



خلق الخبير في مجال التنمية الذاتية الأستاذ طارق المفتوحي الحدث مؤخرا من خلال إطلاقه لمشروع "جنان الأرض" الذي يهتم بمجال تنمية الذات وبناء الأسرة وتربية الأبناء، حيث يمتد طيلة شهر رمضان المبارك.


الخبير طارق المفتوحي متخصص أيضا في الإستشارات الأسرية، كما سبق له أن قام بتنظيم وتأطير محاضرات محلية ووطنية ودولية ، كما عمل على تأليف مجموعة من المقالات العلمية حول مواضيع "فن الذات" و "فن تربية الأبناء".


"بريس تطوان" استضافت الأستاذ المفتوحي للحديث عن هذا البرنامج وعن خبايا عالم التنمية الذاتية والرسائل التي يسعى إلى تأصيلها من خلال هذا المجال.





أجرى الحوار: غزلان فرحان



بريس تطوان: حدثنا بداية عن تجربتك الأولى في عالم التنمية الذاتية؟ وما هي الدوافع التي جعلتك تقتحم هذا المجال؟



ج/ خطواتي الأولى نحو مجال التنمية الذاتية انطلقت مع بداية سنة 2005. والسبب راجع بالدرجة الأولى لثلاثة أسباب رئيسة؛ يتجلى السبب الأول في الشعور الذي كان ينتابني أكثر من مرة في مجال عملي كمهندس طوبوغرافي؛ إذ ورغم العمل المستقر والدينامية التي تميزه إلا أنني أحسست بنوع من الروتين والملل داخل مكتبي وهو ما جعلني أفكر بولوج مجال التنمية الذاتية وتطوير الذات.



أما السبب الثاني فيرجع لمسؤوليتي الأسرية في تربية الأبناء فلطالما رغبت في تربية أبنائي تربية عصرية قوامها الإبداع والجد والعمل وتطوير القدرات الذاتية لأبنائي وهي كلها أمور تجد تأصيلها في مجال التنمية الذاتية.



أما العامل الثالث فهو رغبتي في أن أترك أثرا داخل المجتمع يذكره الناس بعدي، وأحاول قد المستطاع أن أساهم في تقديم خدمة للناس أسأل الله تعالى أن يتقبلها مني.



بريس تطوان: هل هناك إقبال على مجال التنمية الذاتية بالمغرب بصفة عامة وبمدينة تطوان على وجه الخصوص؟



ج/ بدأ مجال التنمية الذاتية بالمغرب خلال مطلع الألفية الحالية، وشهد هذا المجال إقبالا متزايدا بعد ذلك، حيث تشكلت العديد من المراكز المتخصصة بمدن الرباط والدار البيضاء وطنجة وتطوان وبمدن أخرى.



و بالنسبة لمدينة تطوان، فالإقبال متوسط إلى حد ما، شخصيا أؤكد على وجود ضرورة مجتمعية ملحة لموضوع التنمية الذاتية ومدينة تطوان تسير بشكل كبير نحو خلق مراكز متخصصة في كل الميادين التي تهم الناس في التنمية الذاتية والاستشارة الأسرية.





بريس تطوان: يلاحظ وجود خلط كبير لدى الكثير من الناس بين مجال الطب النفسي ومجال التنمية الذاتية، ما رأيكم بهذا الخصوص؟


ج/ بالفعل، يوجد خلط كبير لدى الكثير من الناس بين هذين المجالين، يعمل بعض الأشخاص على القيام بتجارب في التدريب على بعض مهارات الاسترخاء والتنويم الذاتي وتقنيات الحرية النفسية ويشرعون مباشرة في معالجة بعض الأشخاص من بعض الأمراض النفسية وهذا خطأ كبير ويشكل خطرا على حياتهم، فالمستشار أو المدرب في التنمية الذاتية يعطي الأفكار للمتدرب ولا يعالج، لذلك يجب الحذر من هذا الموضوع؛


وهناك بعض ممن يعتقد نفسه خبيرا في التنمية الذاتية، ويوهم الناس ويعد بمعالجتهم ويؤكد أنه يملك عصا سحرية ستخلصهم من مشاكلهم المادية والنفسية، ويصلون إلى درجة حث المرضى النفسانيين على ترك أدويتهم التي يستعملونها للعلاج وهو ما يهدد صحتهم بشكل خطير. أعرف بعض الحالات التي تركت الدواء بشكل مباشر وأدى بها الحال إلى الانتحار بعد ذلك. بشكل مختصر ومباشر فالمدرب أو الخبير في التنمية الذاتية لا يعالج بل يوجه ويعطي أفكار في تنمية الذات. والخلط بينه وبين المعالج النفسي غير صحيح ويشكل خطرا كبيرا.



بريس تطوان: قمتم خلال شهر رمضان الحالي بإطلاق برنامج "جنان الأرض" لماذا هذا البرنامج؟ وما هي الرسائل التي تريدون إيصالها من خلاله؟



ج/فكرة إطلاق برنامج "جنان الأرض" تشكلت لدي بعد حضوري لدورة تدريبية مع الأستاذ الخبير إبراهيم الخليفي تركت في نفسيتي الأثر الكبير.


شخصيا كنت أعتبر الدكتور الخليفي قدوة لي ونبراسا في عملي لأنه إنسان خلوق ومتواضع وله رسائل عظيمة في الحياة.
اكتشفت فيه ذلك الإنسان الفذ والعبقري والمدرب الصادق والموهوب، عاشرته عن قرب ولامست فيه عمقه العلمي والمعرفي. فكرة "جنان الأرض" هي وليدة الدورة التدريبية مع الدكتور الخليفي في موضوع "القيادة الوالدية" التي امتدت لخمسة أيام وكانت ممتعة واستفدت منها الكثير.


بعدها خضت في تأليف مجموعة من المقالات العلمية حول مواضيع "فن الذات" و "فن تربية الأبناء" ووصلت إلى خلاصة مفادها ضرورة تربية الآباء قبل تربية الأبناء حتى يتسنى لهم تهذيب وتربية أبنائهم في صورة جيدة. اقترحت علي إحدى الأخوات في نقاش على مواقع التواصل الاجتماعي فكرة تصوير تلك المقالات في شكل فيلم فيديو، تحمست للفكرة وبدأنا التصوير قبل شهر رمضان بأسبوعين مع الشابين هشام الفتوح وعمر زبيدة، والبرنامج يمر حاليا خلال هذا الشهر الكريم عبر الأنترنيت.



شخصيا، أعتبر الأسرة جنة من جنان الأرض، لكن وللأسف الشديد تحولت حياة الكثير من الأسر والعياذ بالله إلى جحيم لا يطاق. بعض الآباء بدأوا يكرهون ولوج بيوتهم والحديث مع أبنائهم وزوجاتهم، رغم أن الله عز وجل جعل من البيوت مساكن للراحة والمودة والسكينة.



وفي نفس الإطار فقد قمنا بتصوير خمسة عشر حلقة من هذا البرنامج، 12 حلقة منها حول الذات وثلاثة حلقات حول بناء الأسرة وحياة الأسرة السعيدة. ونتمنى أن يساهم هذا البرنامج في تعليم الناس بعض آليات صناعة الأسرة السعيدة.



بريس تطوان: كيف تستطيعون التوفيق بين انشغالاتكم العملية والأسرية ومجال التنمية الذاتية؟


ج/ في الحقيقة، وجدت في البداية صعوبة بالغة في التوفيق بين مجالات العمل والأسرة وانشغالاتي بموضوع التنمية الذاتية وخاصة في سنتي 2011 و 2012 حيث كان يعرف هذا المجال نموا متسارعا. خضت غمار التنمية الذاتية وكان للأسف على حساب عملي والتزاماتي الأسرية، إلا أنني تنبهت للأمر بعد حضوري لدورة تدريبية مع الدكتور طارق سويدان حول "نمو المنظمات " وفيها تلقنت تقنيات تطوير العمل وتنظيم الوقت وتحديد الأولويات في الحياة، واستطعت والحمد لله بعدها أن أتدارك الموقف.



حاليا أخصص لعملي ومصدر رزقي كمهندس وقتا خاصا ولعائلتي وقتا أخر، وأعمل على تطوير قدراتي ومهاراتي في مجال التنمية الذاتية كذلك. أحرص على حضور الندوات واللقاءات العلمية والدراسية ذات الصلة بالموضوع محليا ووطنيا ودوليا، كما أنني عاهدت نفسي على حضور كل سنة دورة تدريبية دولية في موضوع متخصص وحاليا أستعد للذهاب إلى الولايات المتحدة الأمريكية لحضور دورة حول مهارات التدريب والتأثير.



التخصص في مجال التنمية الذاتية هو أمر شاق ومتعب، ليس من السهل على المرء أن يدعي أنه متخصص بمجرد حضوره في دورة تدريبية أو اثنتين، المسألة تحتاج إلى تكوين مستمر وتجديد المعارف والمهارات بشكل يومي. مجال التنمية الذاتية هو رسالة قبل أن يكون وسيلة لجني المال والربح المادي والشهرة. ومن يرغب في ولوج هذا المجال عليه أن يعرف أنه مجال صعب يعطيه الإنسان أكثر مما يأخذ منه، وكما يقال عن العلم أنه يعطيك بعضه حتى تعطيه كله، وإذا أعطيته بعضك لا يعطيك شيئا وهكذا هو مجال التدريب في التنمية الذاتية.



بريس تطوان: ما هي الكلمة التي يمكن أن توجهها لمن يرغب في ولوج عالم التدريب في مجال التنمية الذاتية؟



ج/ هي نصيحة أوجهها للراغبين في ولوج المجال.
التنمية الذاتية مجال جميل وهادف، يمنح صاحبه أولا فرصة التعرف على ذاته واكتشافها ثم التعرف على المحيط الذي يعيش فيه.


دعوتي لمن يريد ولوج المجال أن يكون هدفه تقديم الرسالة الهادفة للمجتمع وليس البحث على المال، النجومية تُصنع بعد الجد والتعب والعمل الشاق والمضني، أعرف بعض الأشخاص ممن ولج عالم التنمية الذاتية بغرض المال فانطفأت شعلتهم بسرعة لأنهم افتقدوا للرسالة الهادفة نحو المجتمع وكان هدفهم غير واضح وغير ذي قيمة، وعلى الراغبين في ولوج المجال تحديد أهدافهم بدقة. إذ كلما كان أهدافك قوية وواضحة كان السير نحو تحقيقها سريعا وبهمة عالية.

وشكرا بريس تطوان على حسن الاستضافة


صانعة النهضة 2016-06-27 14:55

رد: مقابلة صحفية مع طارق المفتوحي الخبير في التنمية الذاتية والإستشاري في العلاقات الأسرية بتطوان
 


الساعة الآن 02:29

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd