منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   التربية الإسلامية (https://www.profvb.com/vb/f227.html)
-   -   الدور التربوي للحلقات القرآنية (https://www.profvb.com/vb/t167025.html)

صانعة النهضة 2016-05-15 10:48

الدور التربوي للحلقات القرآنية
 
الدور التربوي للحلقات القرآنية

https://lh3.googleusercontent.com/-c...6/2016%2B-%2B1




الحمد لله الذي أعلى بالقرآن قدراً، وأعظم به أجراً، ووضع به وزراً، ورفع به ذكراً، والصلاة والسلام على أشرف من علمه، وأذكى من فهم وأفهمه، وعلى آله وصحبه الذين ترجموا القرآن واقعاً، واتخذوه إلى جميع المكرمات دافعاً، فسعدوا به في الدنيا ونهجاً في الآخرة شافعاً، أما بعد:


فما أحوج الناس اليوم إلى العودة إلى القرآن الكريم فهو النور الذي لا يخبو، والطريق الذي يسلكه لا يكبو، وهو المائدة التي تشبع من أقبل عليها وتسعد من جلس إليها، وهو الحل لكل مشكلة، والمخرج من كل معضلة، وهو طمأنينة للنفس وراحة للقلب.

كانت البشرية تعيش قبله في دروب مظلمة متخبطة، إلا جاء هذا القرآن فأضاء له الطريق، وأرشدها إلى الصراط المستقيم.


وما هي إلا سنوات قلائل حتى سار الصحابة الكرام يجوبون الفيافي ويقطعون القفار حاملين مشعل الهداية والتوحيد للبشرية .. فكانت أبدانهم ودماؤهم وأموالهم وأرواحهم ثمناً لذلك.


ثم دار الزمان دورته، وبدأت بشائر النور تلوح في الأفق، تشعر جيل الصحوة وحاملي لوائها أن نجاة الأمة وفلاحها وطريق عزها هو في العودة إلى القرآن الكريم وتدارسه وتعلمه وتعليمه.


يشهد لهذا الإقبال المتميز المتزايد على الحلقات القرآنية، وعلى الدور النسائية، وهذا يزيد من عظم المسؤولية الملقاة على عاتق المعلمين والقائمين على هذه الحلقات.



ومع هذه الشعبية المباركة لها لانريد أن ينحصر دور حلقات تحفيظ القرآن الكريم في تخريج أكبر عدد من الحفاظ فحسب ـ مع أن هذا هدف من الأهداف ، ومطلب من مطالب الحلقات القرآنية ـ بل نتمنى أن يتعدى هذا الأمر إلى تخريج أناس تمثلوا القرآن واقعاً وسلوكاً وتربية في حياتهم وإن لم يحفظوا القرآن كاملاً.



وإن معلم القرآن لا ينحصر عمله في كونه محفظاً (آلة رد)، بل هو في مكانة دينية، فعمله عبادة، والتربية عبادة، فالمعلم مؤتمن على الطالب أن يربيه على الأخلاق الفاضلة والآداب الإسلامية، فلا نريد طالباً يتخرج آله يردد ما لا يفهم.



فالقرآن الكريم جاء ليربي أمة، وينشئ مجتمعاً ويقيم نظاماً، والتربية تحتاج إلى زمن وإلى تأثير وانفعال بالكلمة، وإلى حركة تترجم التأثير والانفعال إلى واقع.



وفي هذا التحقيق سنحاول تسليط الأضواء على الدور التربوي الذي تتحمله الحلقات القرآنية ، من حيث الأهداف والغايات التربوية ، والأطراف اللازم توافرها وتظافرها لإنجاح هذا الدور المهم ، وعن المقومات التربوية لمعلم الحلقة القرآنية ، وختاماً : ماهي الأساليب والبرامج التربوية في الحلقات القرآنية .



ويشاركنا في طيات هذا التحقيق بعض المختصين والباحثين والعاملين في مجال الحلقات القرآنية .

الأهداف التربوية في الحلقات القرآنية:


الدكتور / أحمد محمد حسبو ( عضو جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالطائف )



يرى تصنيف هذه الغايات والأهداف التربوية في الحلقات، ومن الحلقات، ويقول :

أ- في الحلقات:


1- انضباط في الحضور يدفعهم شوق الطير الظامئ يهفو إلى الماء.


2- جو إيماني عظيم يشعر الرائي – حقاً – أن الملائكة تحفهم، والرحمة تغشاهم والسكينة تنزل عليهم.


3- دموع تترقرق من خشية الله _عز وجل_ في هذا الجو الإيماني.


4- معلم يفيض على طلابه علماً وحلماً وخلقاً، وهم يفيضون عليه توقيراً وتبجيلاً واحتراماً وحباً.


5- تقدم في حفظ، وازدياد في إتقان، وبشائر خير بحفظة جدد.


6- أخوة تجمع الطلاب ومحبة تؤلف بينهم.


7- انصراف وقور ينطق بأثر القرآن على أهله حتى لو عادوا إلى بيوتهم.


8- آثار القرآن تبدو في سمت الطالب في أخلاقه وسلوكه وعبادته.


9- تزود بزاد العلم من أحكام وآداب إسلامية، وإضاءات من سير الأنبياء والصحابة والعلماء، إضافة إلى جوانب الثقافة الإسلامية،


ويضيف الدكتور / أحمد حسبو :



ب- والأهداف التربوية من الحلقات، هي :

1- تربية جيل مسلم على القرآن، تلاوة وأخلاقاً ومنهجاً.


2- استنقاذهم من وطأة الأخلاق الذميمة والعادات المشينة.


3- شغل الشباب بمعالي الأمور ورفيع المنازل.


4- تنمية روح الاعتزاز لدى الطالب بإسلامه وهويته وكتاب ربه.


5- فتح آفاق جديدة وواسعة أمام الشباب على معاني القرآن الآسرة، وحقائقه الفذة تفجر الطاقات الإبداعية.


6- إمداد الأمة والمجتمع بحفظة القرآن – ليبقى فيها الميزتان – حفظ الصدور، وحفظ السطور، أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى، فلا ثقة لنا بحفظ حافظ حتى يوافق الرسم المجمع عليه من أصحاب النقول إلينا جيلاً بعد جيل.


7- مداواة مرضى العقوق الذي يشكو منه الوالدان، وقد استشرى في الأمة، ودواؤه من صيدلية القرآن.


8- تقديم القرآن بطريقة مشوقة فيها أسلوب العصر وسرعته وإغراؤه، وفيها أصالة التراث الإسلامي وخلوده وعظمته،



ومن الأهداف أيضاً :

9- عمارة المساجد بتلاوة القرآن الكريم، وتعليم العلم الشرعي، وإحياء رسالة المسجد.


10- تخريج دفعات مؤهلة للتدريس والتربية على ضوء القرآن الكريم، وتولي إمامة المصلين في المساجد.


11- تقويم ألسنة الطلاب والعمل على إجادة النطق السليم للغة العربية وإثرائهم بجملة وافرة من مفرداتها وأساليبها.





كيف نحقق هذه الأهداف التربوية ؟
يتبع



صانعة النهضة 2016-05-15 10:51

رد: الدور التربوي للحلقات القرآنية
 
كيف نحقق هذه الأهداف التربوية؟


https://lh3.googleusercontent.com/-r...427-WA0000.mp4

لكي نصل إلى الثمرة المرجوة، ونستطيع أن نحقق أهدافنا التربوية في الحلقات، لا بد أن تتكاتف وتتظافر أربعة أطراف يسند بعضها بعضاً، ويأخذ بعضها برقاب بعض:
(إدارة الحلقة، والمعلم ، والطالب ، ووالده) أربعة أطراف لها بصماتها المؤثرة في إنجاح الدور التربوي للحلقة القرآنية،

فلا بد أن تسعى إدارة الحلقة أولاً إلى اختيار المعلم الناجح الذي يجمع بين الكم العلمي والحس التربوي، وأن يكون الإشراف على الحلقة متكاملاً في كل النواحي، من الناحية الفنية والشكلية، وأيضاً من الناحية التربوية والعلمية التي كثيراً ما تتجاهلها إدارة الحلقة ، وأن تسعى الإدارة مع المعلم في إقامة مدارسة فكرية ونفسية تربوية للطفل والمراهق لمعرفة المدخل التربوي لكل مرحلة عمرية، ولكل نوع من الأمزجة حتى تؤتي التربية مفعولها.

وفي علاقة الإدارة مع المعلم ينبغي أن يراعى جانب التربية والكيف بالإضافة إلى الكم، وأيضاً يكون الذي يتابع المعلم أعلى رتبة علمية وتربوية من المعلم، فيكون قد عمل معلماً مدة زمنية طويلة بحيث يعرف معاناة المعلمين واحتياجاتهم.

ويأتي بعد ذلك دور المعلم التربوي المباشر في علاقته مع الطالب (الطرف الثالث) بأن يسعى إلى غرس القيم القرآنية، والعمل على تربيته تربية صادقة، يشعر فيها الطالب بأن المعلم أخ كبير له يتابع أحواله برفق ولين، ويسعى لمصلحته في كل حين.

وللمعلم المربي الناجح مقومات يلزم توفرها فيه من أجل إتمام بناء دور تربوي متماسك سنأتي على بعضها بالإيضاح.

ويأتي في الأخير دور الطرف الرابع في إتمام المسيرة التربوية، وهو (أب الطالب) حيث يسعى الأب إتمام علاقته مع جميع من سبق بدءاً من ابنه الذي استودعه في هذه الحلقة، وأيضاً مع معلمه وإدارته.

فيراقب الأب تطور ابنه التربوي، ويسعى إلى تعزيز القيم والأخلاق الفاضلة التي تلقاها في الحلقة، حتى تتكامل الثمرة وتنضج.

وينبغي أن تسعى الإدارة والمعلم إلى التواصل المستمر مع ولي أمر الطالب لمناقشة حال الطالب واطلاع الأب على المستوى الذي وصل إليه.
حين تتكامل هذه الأطراف ، ويؤدي كل طرف دوره المناط به فإنه أدعى لإنضاج الثمرة .



المقومات التربوية لمعلم الحلقة:
يتبع

صانعة النهضة 2016-05-15 10:54

رد: الدور التربوي للحلقات القرآنية
 
المقومات التربوية لمعلم الحلقة:


المقومات الشخصية لمعلم الحلقة كثيرة لكن في هذا الصدد سوف نركز على المقومات التربوية لمعلم الحلقة القرآنية وهي كثيرة ، لذا سنأتي على أهمها وألصقها بالحلقات القرآنية .

فمن المقومات التربوية:

1- أن يحترم المعلم شخصية الطالب:

فالمعلم الحريص على بناء شخصية قرآنية متكاملة متوازنة حفظاً وعملاً ينبغي أن يراعي جهود الطالب الكبيرة التي قدمها في الحفظ والمراجعة؛ لأن المحبة والاحترام شرط من شروط الإفادة من المربي، ومتى فُقد هذا الشرط فلا تربية ولا مربي.



2- الاتزان العاطفي:

فالاعتدال والاتزان هو الذي يضفي على الجهود التربوية دفعة قوية إلى التأثير، فالنفس المحبة السمحة غير الحاقدة المتشائمة، والنفس المطمئنة الراضية، والوجه المشرق والثغر الباسم له أثر في النفوس غير الوجه البائس العابس الكئيب.

3- التدرج في الثواب والعقاب:

فلا تفرط في العقوبة؛ لأن النفس تنفر من ذلك بل وتصر على الخطأ، وفي نفس الوقت فإن تجاهل الخطأ مخالف لأمر الله، وحين يفرط المربي في العقوبة ينقلب الأمر إلى تأثير مضاد، فيندفع المتربي شعوره بأنه المظلوم إلى الإصرار على الخطأ وتبريره وينشغل بالعقوبة التي وجهت له عن الاعتناء بإصلاح الخطأ، وكثيراً ما يصر عليه ويكره الحق وأهله.

4- مراعاة أحوال النفوس المختلفة:

فعلى المعلم أن يعرف مفتاح شخصية تلاميذه ليقدر على التأثير الإيجابي، فالنفس البشرية لها مسالك متشعبة ودروب وعرة، تحتاج من المعلم الواعي أن يفهم طلابه حق الفهم حتى يمكن له أن يغرس التربية والإيمان وحب القرآن وحب العلم، وأن يحرص على مراعاة النفوس المختلفة، ويعرف مداخلها ومخارجها.

5- إيجاد الدوافع ثم استخدام وسائل الحفز والتنشيط الملازمة:

فالمعلم يحتاج إلى إيجاد الإقبال من المتعلم على القرآن والإسلام، ثم ينشط ويزيد من الدافعية بحوافز تزيد من حماسة للحفظ والمراجعة في دوائرها الأربع المادية والنفسية والعقلية والغيبية، فالمادي مثل الهدايا، والنفسي مثل الثناء، والعقلي مثل تحفيزه ومقارنته مع زملائه أو التحدي والمحاجة، والغيبي بتحفيزه بالأجر الأخروي لمن يحفظ ويتلو ويعمل بالقرآن.


والمقومات التربوية لمعلم الحلقة كثيرة جداً اقتصرنا على ما سبق لأهميتها وفاعليتها في إنجاح الدور التربوية داخل الحلقات القرآنية، ومن المقومات التربوية بصورة عامة: الورع، الرفق، العدل بين المتعلمين، الصبر على التعليم، والتواضع للمتعلم، وتقدير المحسن وإعانة المخطئ على تجاوز الخطأ.


وحول أثر هذه المقومات التربوية على الطالب وعلى الحلقة، يقول الأستاذ أمين صبحي جلبي (المحاضر بمعهد الإمام الشاطبي، والمدرس بجمعية تحفيظ القرآن الكريم بجدة): المربي الذي امتلك هذه المقومات التأهيلية ليكون معلماً مربياً هو الذي يقوم بعملية التفاعل التربوي على أتم وجه، وهو الذي سوف يساهم في نشر دعوة الله _عز وجل_ وبناء جيل قرآني قوي.



الأساليب والبرامج التربوية في الحلقات القرآنية:
يتبع


صانعة النهضة 2016-05-15 10:58

رد: الدور التربوي للحلقات القرآنية
 
الأساليب والبرامج التربوية في الحلقات القرآنية:


حينما يعلم ويدرك المعلم ما هي الأهداف والغايات التربوية من هذه الحلقات، وحين يأتي لدينا معلم قد استكمل مقوماته التربوية، يأتي هنا دور الأسلوب والبرنامج التربوي العملي الذي من خلاله نستطيع الدخول إلى أغوار نفس الطالب والتأثير فيها.

فمن الأساليب التربوية التي تساعد على غرس الصفات الحسنة ونزع الصفات السيئة لدى الطالب، وتساهم أيضاً في تخريج جيل قرآني قوي ما يلي:


1- التربية قدوة:

نعم التربية قدوة قبل أن تكون توجيهاً، وعمل قبل أن تكون قولاً، والمربي ينبغي عليه أن يربي الناس بفعله قبل قوله، فحين يجاوز حدود ا لشرع كيف سيربي غيره على الورع والتقوى ورعاية حدود الله، والمتربي يرى المخالفة الشرعية ممن يربيه ويقتدي به؟ بل إنه بذلك قد يخرج جيلاً يتهاون بحرمات الله ويتجاوز حدوده ويقصر في أوامره في سائر ميادين الحياة.

2- الخوف والرجاء:

من غرس للخوف من الله _تعالى_ لأنه شديد العقاب على العاصين لأمره التاركين لفرائضه، فقد توعد العصاة بالنار المحرقة يوم القيامة، وفي المقابل وعده للمؤمنين الطائعين المؤدين لحقوق الله بالجنة الواسعة التي فيها الأنهار والأشجار... إلى غيره مما يساعد في بناء الخوف والرجاء منه _سبحانه_.

3- القصص الهادفة،

فالقصة لها تأثير على النفس، فعلى المعلمين أن يكثروا من القصص النافعة لطلابهم فهو خير عون لهم على تربية الأجيال، والقرآن والسنة يحملان في طياتهما عدداً من القصص العظيمة.

4- المحافظة على صلاة الجماعة في المسجد:

وذلك لربط الطالب بالمسجد وتعويده على ارتياده ليعتاد عليه كبيراً، ويسهل عليه الذهاب إليه، وهذا مما ينمي السمات الإيمانية لدى طالب الحلقة القرآنية.


5- ترغيب الطلاب في حفظ القرآن الكريم:

فينبغي حث الطلاب على الحفظ، وتدعيم ذلك بالآيات والأحاديث التي فيها ذكر فضائل تلاوة القرآن وحفظه، وذكر الأجر المترتب عليه، وإيراد هدي السلف في الحفظ والتلاوة مما يشحذ الهمم ويقوي العزائم.

6- احتواء الطالب داخل الحلقة، وإشعاره بأهميته وقيمته داخل الحلقة

يساعد على تغليب جانب الحلقة في حياته ومعيشته مما يجعله يقدم الحلقة على كثير من مشاغله والصوارف التي تصرفه، فلا يستطيع رفقاء الشارع التأثير عليه وانتزاعه من حضن الحلقة؛ لأنها حصن قوي يحمي كل من ينادي إليه.


7- المكافأة لمن أخطأ:

فلماذا فقط المكافأة للطالب المثالي؟ أوليس الهدي النبوي أحياناً مكافأة المخطئ إغراء وإكراماً وتألفاً لقلبه؟ لماذا لا نسلكه؟ فلنجرب وسنرى عجباً.


8- الحنان الفياض:

لماذا لا تمتد أيدينا لتربت على كتف طالب في حب، بدلاً من أن تمتد للضرب والمعاقبة.

9- الدعاء المبارك:

لدعوة مباركة صادقة من معلم قد تكفيك كثيراً مما تعاني وتجلب لك أكثر مما ترجو.

10- النصح والتوجيه غير المباشر:

وهذا له فوائد عديدة تؤثر في نفس الطالب من أنه سوف يزداد حبه للمعلم، حيث يشعر أنه يعلم أخطاءه، وأيضاً شعور الطالب بحفظ كرامته وشخصيته عند مدرسه وزملائه، كما يساعد ذلك إلى تصحيح أخطاء مشابهة للخطأ الذي وقع فيه الطالب لدى طلبة آخرين دون علم المدرس، ومن صور النصح والتوجيه غير المباشر: القصة، التعريض، تكليف من وقع منه الخطأ بكتابة موضوع مختصر عن حكم ذلك... وغيرها من الصور.



يتبع


صانعة النهضة 2016-05-15 11:01

رد: الدور التربوي للحلقات القرآنية
 

وهناك مع الأساليب التربوية داخل الحلقة برامج تربوية مساندة للدور التربوي الذي تقدمه الحلقة وهي كثيرة جداً، ولها أشكال وأنواع متعددة ( والباب فيها مفتوح على مصراعيه للإبداع والتجديد والابتكار وفق الضوابط الشرعية والتربوية )، وهذه مجموعة من البرامج التربوية المقترحة :

- البرامج التعبدية: ومنها تشجيع الطلاب على المحافظة على أداء الصلاة المفروضة في المسجد مع الجماعة، والقيام ببعض نوافل العبادات ،وتربيتهم على ذلك بهدف تدريبهم على المحافظة عليها.

- البرامج الثقافية: ومن صورها: المسابقات القرآنية التي تطرح بين الطلاب سواء في الحفظ أو في علوم القرآن، وكذلك المسابقات والأسئلة الثقافية، وكذلك إلقاء كلمات موجزة ومتنوعة على بعضهم البعض تحت إشراف معلمهم أو مشرف النشاط عليهم، وأيضاً الكتابة في بعض الموضوعات المتعلقة بالقرآن وعلومه أو أبواب العلم أو الأخلاق والأدب ونحوه، وكذلك تكليفهم بتلخيص بعض الكتب النافعة، وكذلك اصطحاب نخبة من الطلاب الجادين لحضور المحاضرات العامة والدروس لتعويدهم على جو طلب العلم، واحترام العلماء.

- البرامج الاجتماعية: وهي من أهم البرامج التي يمكن أن تقوم بها الحلقة من أجل نزع الرتابة والملل من نفوس الطلاب والترويح عنهم وإدخال السرور على نفوسهم، وتوثيق أواصر الأخوة بين بعضهم البعض ومع معلمهم.

فمن البرامج الاجتماعية المعروفة القيام برحلة (نصف يوم) بين فينة وأخرى يكون فيها بعض الفوائد والبرامج التربوية النافعة، وكذلك زيارة الأماكن التاريخية والجغرافية المختلفة، وأيضاً زيارة بعض الحلقات المميزة بالتنسيق مع الجهة المشرفة عليها والتعرف على طلابها، كذلك الزيارة الميدانية لأحد العلماء وتكون خاصة بالمتميزين في دروسهم وحلقاتهم.

ولن نطيل في تعديد البرامج التربوية؛ لأن ذلك راجع بالدور الأول إلى طبيعة الحلقة وطبيعة الطلاب ، والحرص على التجديد المواكب لتطور العصر السريع في تقديم مثل هذه البرامج التربوية .

ولطرح بعض الأسس العامة لموضوع البرامج التربوية يتحدث الأستاذ مصطفى بن خليل ( المدرس بجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالطائف ) عن أهمية البرامج التربوية، فيقول :

البرامج التربوية المتنوعة والمناسبة لمجتمع الحلقات القرآنية لها مردود إيجابي على نفوس الطلاب ، يتمثل في إقبالهم على الحلقات والاهتمام بالحفظ والمراجعة والانضباط داخل الحلقة وخارجها ؛ لأن البرامج والأنشطة التربوية تعالج قضية الرتابة والملل الذي قد يتسرب إلى نفوس الطلاب ، وتدخل السرور على نفوسهم ، وتحقق التوازن بين متطلبات الحلقة ومتطلبات النفس وحقوقها .

ويضيف الأستاذ مصطفى :
إننا يمكن أن نلخص أهم أهداف البرامج التربوية في أنها تسهم في تبصير المستفيدين من البرامج بمفاهيم الدين وتعاليمه ، وتساعد على التعاون مع أولياء أمور الطلاب في استصلاح المنزل وتكوين بيئة إسلامية ، كما أنها تعطي الحلقة مكانة جيدة في مجتمعها ، وأيضاً تروح عن الطلاب وتدخل السرور عليهم وتساعد في تجديد نشاطهم ، وهي تعمل على إكساب الطالب بعض المهارات العلمية والاجتماعية والثقافية .

ويضع الأستاذ مصطفى ضوابط للأنشطة والبرامج التربوية، فيقول :

ينبغي أن تكون البرامج مباحة من الناحية الشرعية ، وأن تكون مناسبة لقدرات واستعدادات الدارسين ، ويجب أن تسهم في تنمية الجوانب الروحية والعقلية والاجتماعية والعاطفية والثقافية لدى الدارسين ، ويحسن لأن توظف هذه البرامج لخدمة كتاب الله ، وأن تكون هذه البرامج شاملة للأنشطة التعبدية والثقافية والعلمية والاجتماعية والرياضية .

خاتمة
يتبع


صانعة النهضة 2016-05-15 11:06

رد: الدور التربوي للحلقات القرآنية
 
خاتمة .. الدور التربوي يفيض:







لا يعني مما سبق أن يقتصر الدور التربوي فقط داخل الحلقة وفي نطاقها زمنياً ومكانياً، بل الذي تمليه الأهداف والوسائل التربوية هو تهيئة الجو ليفيض الدور التربوي للحلقات إلى خارجها، ويحمله طلابها.



فأهالي الطلاب، وجماعة المسجد، يترقبون هذا العطاء الذي ستقدمه لهم هذه الحلقات القرآنية، ويستعجلون الثمرة التي يريدون أن يروها بأعينهم في ذويهم.



فهناك أنشطة يحسن أن يقوم بها طلاب الحلقة خدمة لأهالي الطلاب، ويكون دور المعلم توجيه الطالب وإفادته حول هذا العمل ليتقنه ويقوم به على بصيرة، فمن ذلك:


1- تلقين سورة الفاتحة وبعض سور القرآن لمن لا يجيد ذلك.


2- تعليم الكيفية الشرعية للوضوء والغسل والصلاة لمن يجهلها.


3- دعوة أفراد الأسرة لحضور بعض أنشطة الحلقة التي تقيمها كالدروس والمحاضرات العامة، وحفلات التكريم.


4- توجيه الطالب ليكون قدوة حسنة لإخوانه وذويه في بر الوالدين وصلة الرحم والالتزام بالسلوك الإسلامي الحميد في سائر تصرفاته.



إنها إشارات وتدريبات تمهد لدوره التربوي القادم -بإذن الله- في المجتمع .




الأستاذ الدكتور :ناصر بن سليمان العمر
المسلم نت




صانعة النهضة 2016-05-16 16:28

رد: الدور التربوي للحلقات القرآنية
 


https://encrypted-tbn0.gstatic.com/i...26vzp_SyE6vyZa




لم لا نجعل أطفالنا ينهلون من كتاب الله تعالى بانخراطهم في الحلقات القرآنية مواسم العطل الدراسية؟
هذا مجرد اقتراح ...

ولكن...ما هي المنافع التي يحصل عليه حافظ (القرآن) في هذه الدنيا وفي الآخرة ؟
وما الذي سيحصل عليه آباؤه وأقرباؤه وذريته ؟
وماذا عن الأجيال قبله وبعده ؟.

يتبع بالجواب بحول الله



http://www.jameataleman.org/upload/u...614-193125.jpg


صانعة النهضة 2016-05-16 16:35

رد: الدور التربوي للحلقات القرآنية
 


أولاً :لنفسه في الدنيا والآخرة



إن حفظ القرآن عبادة يبتغي به صاحبه وجه الله والثواب في الآخرة ، وبغير هذه النية لن يكون له أجر بل وسيعذَّب على صرفه هذه العبادة لغير الله عز وجل .


يجب على حافظ القرآن أن لا يقصد بحفظه تحصيل منافع دنيوية لأن حفظه ليس سلعة يتاجر بها في الدنيا ، بل هي عبادة يقدمها بين يدي ربِّه تبارك وتعالى .
وقد اختصَّ الله تعالى حافظ القرآن بخصائص في الدنيا وفي الآخرة ، ومنها :




في الدنيا


1. أنه يُقدَّم على غيره في الصلاة إماماً .
عن أبي مسعود الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلما ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه " . رواه مسلم ( 673 ) .
وعن عبد الله بن عمر قال : لما قدم المهاجرون الأولون العصبة موضع بقباء قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة وكان أكثرهم قرآنا . رواه البخاري ( 660 ) .






2. أنه يقدَّم على غيره في القبر في جهة القبلة إذا اضطررنا لدفنه مع غيره .
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : كان النَّبي صلى الله عليه وسلم يجمع بين الرجلين من قتلى " أحد " في ثوب واحد ثم يقول : أيهم أكثر أخذاً للقرآن ؟ فإذا أشير له إلى أحدهما قدَّمه في اللحد وقال : أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة وأمر بدفنهم في دمائهم ولم يغسلوا ولم يصل عليهم . رواه البخاري ( 1278 ) .






3. يقدّم في الإمارة والرئاسة إذا أطاق حملها .
عن عامر بن واثلة أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بعسفان وكان عمر يستعمله على مكة فقال : من استعملتَ على أهل الوادي ؟ فقال : ابن أبزى ! قال : ومن ابن أبزى ؟ قال : مولى من موالينا ! قال : فاستخلفتَ عليهم مولى ؟ قال : إنه قارئ لكتاب الله عز وجل ، وإنه عالم بالفرائض ، قال عمر : أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال : إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين . رواه مسلم ( 817 ) .


وأما في الآخرة :




4. فإن منزلة الحافظ للقرآن عند آخر آية كان يحفظها .
عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها ". رواه الترمذي ( 2914 ) وقال : هذا حديث حسن صحيح ، وقال الألباني في " صحيح الترمذي " برقم ( 2329 ) : حسن صحيح ، وأبو داود ( 1464 ) .
ومعنى القراءة هنا : الحفظ .




5. أنه يكون مع الملائكة رفيقاً لهم في منازلهم .
عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد فله أجران " . رواه البخاري ( 4653 ) ومسلم ( 798 ) .




6. أنه يُلبس تاج الكرامة وحلة الكرامة .
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يجيء القرآن يوم القيامة فيقول : يا رب حلِّه ، فيلبس تاج الكرامة ثم يقول : يا رب زِدْه ، فيلبس حلة الكرامة ، ثم يقول : يا رب ارض عنه فيرضى عنه ، فيقال له : اقرأ وارق وتزاد بكل آية حسنة " . رواه الترمذي ( 2915 ) وقال : هذا حديث حسن صحيح ، وقال الألباني في " صحيح الترمذي " برقم ( 2328 ) : حسن .





7. أنه يَشفع فيه القرآن عند ربِّه .
عن أبي أمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة قال معاوية بلغني أن البطلة السحرة . رواه مسلم ( 804 ) ، والبخاري معلَّقاً .




ثانياً :وأما والداه وأقرباؤه وذريته

يتبع



صانعة النهضة 2016-05-16 16:36

رد: الدور التربوي للحلقات القرآنية
 
ثانياً :


وأما أقرباؤه وذريته فقد ورد الدليل في والديه أنهما يكسيان حلَّتين لا تقوم لهما الدنيا وما فيها ، وما ذلك إلا لرعايتهما وتعليمهما ولدهما ، وحتى لو كانا جاهليْن فإن الله يكرمهما بولدهما ، وأما من كان يصدُّ ولده عن القرآن ويمنعه منه فهذا من المحرومين .
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم : " يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب يقول لصاحبه : هل تعرفني ؟ أنا الذي كنتُ أُسهر ليلك وأظمئ هواجرك ، وإن كل تاجر من وراء تجارته وأنا لك اليوم من وراء كل تاجر فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ، ويُكسى والداه حلَّتين لا تقوم لهما الدنيا وما فيها ، فيقولان : يا رب أنى لنا هذا ؟ فيقال لهما : بتعليم ولدكما القرآن " . رواه الطبراني في " الأوسط " ( 6 / 51 ) .


وعن بريدة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ القرآن وتعلَّم وعمل به أُلبس والداه يوم القيامة تاجاً من نور ضوؤه مثل ضوء الشمس ، ويكسى والداه حلتين لا تقوم لهما الدنيا فيقولان : بم كسينا هذا ؟ فيقال : بأخذ ولدكما القرآن " . رواه الحاكم ( 1 / 756 ) .


والحديثان يحسن أحدهما الآخر ، انظر " السلسلة الصحيحة " ( 2829 ) .
والله أعلم.

صانعة النهضة 2016-05-16 16:42

رد: الدور التربوي للحلقات القرآنية
 

https://encrypted-tbn3.gstatic.com/i...-GTFZ0UEDCwo5_





الحلقات والمؤسسات القرآنية قدمت نموذجاً رائعاً في العالم الإسلامي في استنقاذ الأجيال من مخالب الاستعمار الثقافي والفكري؛ وذلك حين أعادت كتاب الله العزيز إلى اهتمامات الأطفال والشباب من خلال حلقات القرآن الكريم المنتشرة طولاً وعرضاً.
وهو جهد عظيم مشكور.. لكن واقع الممارسة التعليمية في كثير منها بحاجة إلى مزيد تأصيل وتنظير للارتقاء بأداء العملية التعليمية داخل هذه الحلقات والمؤسسات القرآنية.

إن النص القرآني يربي في الإنسان: الضمير والوجدان، ويضيئهما بنوره ويجعلهما حاكماً على تصرفاته، وبالتالي لا يكون الإنسان بحاجة إلى الرقيب الخارجي أو إلى تلك النظم الكثيرة التفاصيل لكي تحد من مخالفاته.. هكذا يربي القرآن الكريم المؤمنين ويجعل كل فرد منهم قرءاناً يمشي على الأرض.

إن من أهم النتائج التي ينبغي التنبه لها: أن القرآن الكريم يسلك مسلك التكرار، المتنوع الأساليب، ليحصل المقصود منه، وهو تربية النفس الإنسانية على ما يريده الله تعالى {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ} [ص: 29]، {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْـحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا} [الجمعة: 5].

وحين نتحدث عن «تربية الطلاب على كتاب الله تعالى» فنحن نتحدث عن ثلاثة أشياء:
الطلاب، وكتاب الله، والتربية على معاني كتاب الله،

ولا يمكن أن تتفاعل هذه الأشياء الثلاثة لتخريج قرّاء يفهون مراد الله من كتابه ويعملون به إلا بوسيط يعرف الكتاب ومعانيه، ويقوم بتربية الطلاب عليه.. ذلكم هو معلم القرآن.

يتبع

صانعة النهضة 2016-05-16 16:47

رد: الدور التربوي للحلقات القرآنية
 

مُقرئ مُربٍّ
--------

مع كون هذا القرآن الكريم نزل من عند الله، والله قادرٌ على أن يجعل كتابه مربياً بذاته، كما قال عز وجل:
{وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْـجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّـمَ بِهِ الْـمَوْتَى بَل لِّلَّهِ الأَمْرُ جَمِيعًا أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا} [الرعد: 31]،

ومع كونه نزل بلغة العرب، يخاطبهم وهم في أوج فصاحتهم، ومع كونه «مثاني»، من طبيعته التكرار والإفهام ومراعاة النفس الإنسانية، ومخاطبة الوجدان والضمير.. مع ذلك كله، إلا أنّ الله تبارك وتعالى جعل في الناس رجلاً منهم يقوم بمهمة التربية على هذا القرآن

{بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: 44]،


{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشـَـاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإنَّكَ لَتَهْدِي إلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [الشورى: 52]،

أما الآية الثالثة فهي تفيد ثلاث وظائف لهذا الذي يعلم الناس ما أنزل الله

{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّـمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْـحِكْمَةَ} [الجمعة: 2]،

الأولى: الإقراء،
الثانية: التزكية والتربية،
الثالثة: تعليم الأحكام.
فالمعلم هو من يقوم بمنهجية التعليم والتربية والقراءة، فيُقرئ ويربي ويعلّم:

يقوم بحشد النصوص الموجهة للمفاهيم ويستخرج من كل نص فيها ما يريده الله، ويتعلم من القرآن التنوع والتكرار في غرس المفاهيم.

إن إقراء كتاب الله تعالى وترك التربية على معانيه وأحكامه: خلل منهجي، ومخالفة لناموس القرآن «مثاني»، وابتعادٌ عن منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام في تعليمهم وتعلمهم للقرآن الكريم (يتلو – يزكي – يعلّم).

إن إقراء القرآن الكريم والتربية عليه، وإن كانا أمرين يختلف أحدهما عن الآخر، إلا أنه يجب الإقران والجمع بينهما، ولا يكون ذلك إلا من خلال مقرئ يمارس الدور التربوي.

يتبع

صانعة النهضة 2016-05-17 10:39

رد: الدور التربوي للحلقات القرآنية
 

صانعة النهضة 2016-06-19 11:30

رد: الدور التربوي للحلقات القرآنية
 
الحلقات القرآنية والموسم الرابح


الكاتب : فايز بن سعيد الزهراني

http://www.albayan.co.uk/Uploads/img...2014054346.jpg
الحلقات القرآنية والموسم الرابح





أبرز صفة لشهر رمضان هي نزول القرآن فيه {شهر رمضان الذي أُنزِلَ فيه القرءان هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان} [البقرة:185] {إنا أنزلناه في ليلة مباركة} [الدخان:3] {إنا أنزلناه في ليلة القدر} [القدْر:1]، فارتبط القرآن ورمضان في الشريعة ارتباطاً وثيقاً ظهرت ملامحه في هدي النبي صلى الله عليه وسلم وهدي أصحابه والتابعين وأئمة الإسلام وأعلامه، وجاءت تلاوة القرآن في شهر رمضان في العلو من سلّم الأولويات في عبادات رمضان.
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان، لأن جبريل كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن[1]. قال ابن رجب رحمه الله: "فدلّ على استحباب الإكثار من التلاوة في رمضان ليلاً؛ فإن الليل تنقطع فيه الشواغل، وتجتمع فيه الهمم، ويتواطأ فيه القلب واللسان على التدبر، كما قال تعالى {إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا} [المزَّمل:6] . وشهر رمضان له خصوصية بالقرآن كما قال تعالى {شهر رمضان الذي أُنزِلَ فيه القرءان} "[2].
وعلى هذا كان هدي السلف الصالح فكان بعضهم "يختم في قيام رمضان كل ثلاث ليال، وبعضهم في كل سبع؛ منهم قتادة. وبعضهم في كل عشر؛ منهم أبو رجاء العطاردي. وكان السلف يتلون القرآن في شهر رمضان في الصلاة وغيرها؛ كان الأسود يقرأ القرآن في كل ليلتين في رمضان، وكان النخعي يفعل ذلك في العشر الأواخر منه خاصة، وفي بقية الشهر في ثلاث. وكان قتادة يختم في العشر الأواخر في كل ليلة. وكان للشافعي في رمضان ستون ختمة يقرؤها في غير الصلاة. وعن أبي حنيفة نحوه. وكان قتادة يدرس القرآن في شهر رمضان. وكان الزهري إذا دخل رمضان قال: فإنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام.
قال ابن عبد الحكم: كان مالك إذا دخل رمضان نفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم، وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف. وقال عبد الرزاق: كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على تلاوة القرآن"[3].
وخرج علي بن أبي طالب رضي الله عنه في أول ليلة من رمضان، والقناديل تزهر في المساجد، وكتاب الله يُتلى، فجعل ينادي: نوّر الله لك يا ابن الخطاب في قبرك كما نوّرت مساجد الله بالقرآن[4].
سرّ الاقتران بين القرآن وشهر رمضان
ما تمّ سرده باختصار من هدي حبيبنا صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح رحمهم الله فيما يتعلق بزيادة الاهتمام بكتاب الله تعالى قراءة وصلاة ودراسة في ليالي شهر رمضان، ليبعث في النفس التأمل، والتساؤل: ما سرّ خصوصية الاهتمام بالقرآن في ليالي شهر رمضان؟ ولماذا عكف الصالحون - وعلى رأسهم سيد الأنبياء وسيد الملائكة - على مدارسة كتاب الله وتلاوته في ليالي شهر رمضان؟ بل لماذا عرّف القرآن هذا الشهر بأنه شهر القرآن؟
هذه التساؤلات والإجابة عليها شيء مهم، خاصة إذا التفتنا إلى المؤسسات القرآنية والحلقات القرآنية، لأن ذلك يعتبر (فكرة) وإذا توصلنا إلى الفكرة استطعنا أن نبني أعمالنا وبرامجنا التربوية.
لعلّ الفكرة تكمن في ثلاثة أمور:
1- إن الصوم في حدّ ذاته مؤثّر تأثيراً إيجابياً في تلقي القرآن وتيسير تلاوته وتدبر آياته، وقد نقل أبو الحسن البقاعي رحمه الله عن الحرّالي تعليقاً على آيات الصيام قوله: "أشعر أن من أعظم المقاصد بمشروعيته [أي الصيام] تصفية الفكر لأجل فهم القرآن"[5] ، وهذا أمرٌ يكاد يدركه من يتأمله أو يعاينه، فإن الصوم يوهن العنصر المادي في الإنسان ويخفف من ثقلة الأرض، ويشدّ الجانب الروحي فيه، ويقوي في الإنسان قلبَه وعقلَه.
2- إن شهر رمضان - بنزول القرآن في لياليه - باركه الله وجعله موسم رحمة وبركة وهداية، فأصبح ظرفاً زمانياً للبر والتقوى، ولهذا جاء في الحديث (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين)[6] وبذلك تتهيأ القلوب للطاعات ومنها العناية بالقرآن. وكما أن نزول القرآن من السماء إلى الأرض في شهر رمضان كان رحمة للناس فكذلك نزول القرآن على القلب في هذا الشهر: رحمة له وهداية ويسر.
3- خاصية الليل في تلقي القرآن وعمق تأثيره، كما قال تعالى {إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا} [المزَّمل:6] قال ابن كثير رحمه الله: "والمقصود أن قيام الليل هو أشد مواطأة بين القلب واللسان وأجمع على التلاوة، ولهذا قال {أشد وطئا} أي أجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهمها من قيام النهار"[7]. وقال ابن عاشور رحمه الله: "فالمعنى: أن صلاة الليل {وأقوم قيلا} أدنى من أن يفقهوا القرآن. وقال قتادة: أحفظ للقراءة"[8].
الفرصة الثمينة للحلقات القرآنية
تلك ثلاثة أمور، وربما هناك سواها، أعلت من شأن تلاوة القرآن وحفظه ومراجعته وتدبره في شهر رمضان، حيث اجتمعت فيه، وهذا يعني أن أمام الحلقات القرآنية والمؤسسات القرآنية بوجه عام فرصة موسمية تتكرر كل عام، في التكثيف من البرامج والمشاريع التي تعتني بكتاب الله حفظاً ومراجعة وتلاوة وتدبراً، لكنها إن فاتت دون استثمار فهي فوات لا يُدرك وخسران لا يُعوّض بغيرها. كل شهر رمضان هو فرصة مستقلة لمن استثمرها، أو هو ضياع لا يمكن استدراكه.
إن أمام معلمي الحلقات القرآنية ومسؤولي المؤسسات القرآنية ظرفاً مناسباً بل مميزاً لكل عمليات تعليم القرآن الكريم، ويا ليت شعري كيف تسهو تلك المحاضن عن هذه الفرصة العظيمة فتزهد في تنشيط الحلقات في شهر رمضان بشبهة التفرغ للعبادة أو بشبهة العطلة الصيفية أو بغيرها من الشبه.
إن شهر رمضان في كل عام هو مشروع تعليم للقرآن الكريم، لما فيه من الجاهزية العالية للنجاح متى ما أُحسِن استثماره: المكان والزمان والدافعية، وإن انقضاءه دون إنجاز مشروع قرآني على الصعيد الشخصي أو على مستوى الحلقات والمؤسسات القرآنية يعني أننا أهدرنا جزءاً من الموارد المهمة وضيعنا فرصة من الفرص العظام وأخفقنا في إدارة مشاريعنا القرآنية.. إن ذلك يعني غياباً في وعينا التربوي وضعفاً في علمنا الشرعي وتدنٍ في حسّ المسؤولية أربأ برواد الحلقات والمؤسسات القرآنية عن كل ذلك، وإن علينا مراجعة حساباتنا (كمؤسسات قرآنية) في استثمار شهر رمضان كما ينبغي وكما يليق به كشهر مبارك اختصه الله بالقرآن.
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان فقط يعرض على جبريل القرآن ويعرضه جبريل عليه، كل عام، فكان شهر رمضان هو زمن لاعتماد آخر ما وصل إليه القرآن قبل أن يكتمل، فتأمل كيف يعلمنا الإسلام أن هذا الشهر هو شهر المشاريع والبرامج القرآنية.
برامج الحلقات القرآنية في رمضان
أضع بين يديك – أيها القارئ الكريم – أربع نقاط يتمحور حولها العمل في الحلقات القرآنية في شهر رمضان: الحفظ والمراجعة، والمدارسة والمعارضة، والتلاوة، والتدبر.
الحفظ والمراجعة:
وهما العمل الرئيسي في الحلقات القرآنية، ولا تحتاج إلى مزيد بيان، لكن تجدر الإشارة إلى أن شهر رمضان فرصة لتكثيف الحفظ وتكثيف المراجعة، للجاهزية والاستقبال، كما مرّ معنا. ولا يسوغ أن يكون عمل الحلقة في شهر رمضان بنفس المستوى من الحفظ والمراجعة في غيره من الشهور، فضلاً عن إغلاق الحلقات القرآنية في هذا الشهر.
المدارسة والمعارضة:
وهي أن يقرأ أحدهما والآخر يستمع، والعكس، ويصحح كل منهما للآخر، وهي عين ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم مع جبريل حيث كان يقرأ النبي صلى الله عليه وسلم ويستمع إليه جبريل، والعكس. وهذا عين ما تفعله الحلقات القرآنية في بعض مهامها ومنه ما يُعرف بـ(التسميع).
والغرض من مدارسة القرآن إتقان المحفوظ وتثبيته وتصحيح أغلاطه، وعليه؛ أقترح على الحلقات القرآنية أن تعمل برنامجاً أو أكثر لإتقان المحفوظ وأن تبدع في ذلك، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
- تقسيم الحلقة الواحدة إلى مجموعات ثنائية، أي كل اثنين في الحلقة يعتبران مجموعة، وتجري بين هذه المجموعات منافسة ما ومسابقة مثيرة.
- تقسيم الحلقة إلى مجموعات حسب مستوياتهم في الحفظ ويجلس المعلم إلى كل مجموعة ويقوم كل طالب بقراءة وجه واحد من المقرر غيباً، ويكمل الطالب الآخر الوجه الثاني، وهكذا الثالث...، وإن شاركهم المعلم القراءة فهذا حسن.
- برنامج الإقراء والإجازة للقرآن كاملاً للطلاب الذين ختموا القرآن حفظا، أو أجزاء منه لشرائح محددة، كالإجازة في سورة الفاتحة، أو الإجازة في المفصل من القرآن أو قصار المفصل.
التلاوة:
هل من المعقول أن تتوقف حلقة تعليم القرآن في شهر رمضان عن الحفظ والمراجعة، وتغيّر عملها ليصبح تلاوة للقرآن؟
نعم، وما المانع من ذلك؟..
إذا رأى معلم الحلقة أن يربي طلابه على تعظيم القرآن في شهر رمضان، فيمكنه أن يقرر على طلابه مهمة تلاوة القرآن الكريم بطرق متنوعة لا تخلو من جاذبية وإثارة، منها على سبيل المثال لا الحصر: مسابقة بين الطلاب على ختم كتاب الله تلاوة، تقسم المسابقة إلى مستويات حسب مراحلهم الدراسية أو العمرية.
ويكون دور المعلم هنا التحفيز والإثارة والتشجيع والتذكير بفضل قراءة القرآن وما فيها من أجر، والتذكير بأنها من أفضل عبادات شهر رمضان، ويشاركهم التلاوة ويتابعهم.
التدبّر:
تفهم معاني القرآن واستنباط أحكامه وآدابه وتوجيهاته: أحد المهام الواجبة على الحلقات القرآنية. وإن شهر رمضان فرصة للوقوف مع آيات الله فهماً لمرادها واستباطاً لأحكامها، حيث صلاة التراويح وإقبال الناس على القرآن، وكان الفقيه العالم محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله يبدأ درسه في المسجد الحرام عقب صلاة التراويح بالوقوف مع بعض الآيات التي قرأها الإمام في تلك الصلاة، فيجلي معانيها ويستنبط أحكامها وفوائدها، فيا لوقع تلك الوقفات على قلوب الناس وعقولهم.
ورأيت أحد معلمي الحلقات وهو يجلس مع صفوة طلابه عقب صلاة التراويح في المسجد فيتدارسون جزءاً من كتاب الله.. ذلك أنه وطلابه استعدوا لهذه الجلسة التدبرية قبل بدئها تحضيراً وقراءةً، ثم هم في هذه الجلسة يمسكون مصاحفهم ويجتهد كل واحد فيهم – بتوجيهٍ وإشرافٍ من المعلم – باستنباط ما يستطيعونه من الفوائد والأحكام والأسرار، وهو بهذه الطريقة الإبداعية لم يفد طلابه بالأحكام والفوائد فحسب؛ بل درّبهم على ملكة التدبر في كتاب الله، ودربهم أيضاً على مهارات العرض والإلقاء والحديث. وبإمكان أي معلم أن يبدع طريقة يفيد بها طلابه ويحقق بها الخيرية في هذا الشهر المبارك.
وإذا كنا بحاجة إلى التربية القرآنية؛ فإننا في شهر رمضان أحوج ما نكون إليها.
وسائط مهمة للحلقات القرآنية
ما ذكرته لك – وفقك الله – من النقاط التي يتمحور حولها عمل الحلقات القرآنية في رمضان= بحاجة إلى وسائط من خلالها يتم تنفيذ تلك المهام، وإن أكبر وسيط هو قيام الحلقة ذاتها، حيث تتم فيها البرامج والأنشطة، لكنني أشير هنا إلى وسيطين في غاية الخطورة في تأثيرها الإيجابي على أهداف الحلقة القرآنية: صلاة التراويح والاعتكاف..
صلاة التراويح:
لا أتحدث هنا عن فضلها، إنما أتحدث عن كونها وسيطا يفيد الحلقة القرآنية، وذلك من خلال أمرين:
الأمر الأول: التربية على المحافظة عليها والخشوع فيها وتدبر آياتها، وما ذكرته في التدبر عن الفقيه العالم ابن عثيمين هو مما يفيد استنساخه في المساجد التي تحتضن الحلقات القرآنية، سواء كان ذلك بشكل عام في المسجد، أو بشكل خاص لطلاب الحلقة؛ حسب مستواهم.
الأمر الثاني: إمامة التراويح. أعني أن يؤم الطلاب الحافظون لكتاب الله أو أكثر أجزائه.. أن يؤموا الناس في المساجد لصلاة التراويح عن ظهر قلب، وذلك يحقق فوائد، من أهمها: تثبيت الحفظ وإتقانه ومراجعة المحفوظ، وكذلك تعويد الطلاب وتدريبهم على الإمامة.
وصلاة التراويح شعيرة عظيمة يجب تعظيمها، ومن تعظيمها الحفظ الجيد للآيات المقروءة، وأن يؤم الطلابُ الناس فيها من حفظهم. ومن تعظيمها: عدم التساهل والتهاون في القراءة من المصحف إلا للحاجة لأن ذلك يعدّ تضييعاً لفرصة مراجعة الحفظ وتثبيته. ومن تعظيمها تدريب الطلاب الذين سيؤمون الناس على آداب وأحكام صلاة التراويح وفقهها وفنون التعامل مع الناس وأحكام وآداب المسجد، ما إلى ذلك من المسائل التي تهمّ إمام الناس في صلاة التراويح.
أعتقد أن مشروعاً قصيراً في تأهيل أئمة المساجد من طلاب الحلقات تقيمه المؤسسة القرآنية؛ سيكون له كبير الأثر على المجتمع وعلى الطلاب أنفسهم.. وهذا جزء جوهري من التربية في الحلقات القرآنية.

الاعتكاف:
لزوم المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان وسيط رائع للتربية القرآنية.. حيث التفرغ التام من الشواغل والانقطاع الكامل عن الملهيات وأغلب العلاقات، كما يتوفر فيه تهيؤ الجانب الوجداني والروحي لكتاب الله تعالى، ويكون الطالب في الاعتكاف قادراً على تنظيم وقته وجدولة ساعات الاعتكاف في طاعة الله.
أفضل العبادات في الاعتكاف ما كانت متصلة بالقرآن والدعاء، ومن هنا فإن على المعلّم أن يستثمر الاعتكاف في: حفظ أجزاء من القرآن أو مراجعته أو تلاوته أو مدارسته أو تدبره عبر فقرات متنوعة تفيد الطالب ولا تُملّه.
لا يصح أن تفرّط الحلقات في هذا الوسيط الذي منحناه الله تعالى وبارك فيه، ولو بشكلٍ جزئي، فإنه لا يتكرر ولا يشبهه برنامج طوال العام في ظرفيته للتربية القرآنية.
=========




[1] أخرجه البخاري، كتاب فضائل القرآن باب كان جبريل يعرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم حديث رقم 4997.
[2] لطائف المعارف لابن رجب ص315.
[3] لطائف المعارف ص 318.
[4] مختصر كتاب قيام رمضان ص37.
[5] نظم الدرر للبقاعي 1/343 .
[6] أخرجه البخاري كتاب الصوم، باب هل يقال رمضان، حديث رقم 1899، ومسلم واللفظ له: كتاب الصيام، باب فضل شهر رمضان حديث رقم 1079.
[7] تفسير ابن كثير 4/560.
[8] تفسير التحرير والتنوير 29/263




خادم المنتدى 2016-06-22 02:03

رد: الدور التربوي للحلقات القرآنية
 
-******************************-
شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك
-***********************-


الساعة الآن 08:26

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd