منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   في ضيافة الشعر والزجل (https://www.profvb.com/vb/f384.html)
-   -   سورية.. الجرح لم يجف بعد (https://www.profvb.com/vb/t166812.html)

روبن هود 2016-05-01 11:51

سورية.. الجرح لم يجف بعد
 
حلب الشهباء..

بين أزقتها تتسكع أرض النواعير*

تحمل بين أحضانها ذكرى مروان**.

.............

لما أظلم صبح "آخن"

دمعت أعين زهر الآس

فسقط القاتل

ورقت روح بنان***.

............

تدمر والجسر على العاصي

جرح برعم في قلب الإنسان..

اليوم توحد جرحان.

من يقتحم الغابة ليداوي الجرح؟

بقلم: روبن هود


* مدينة حماة المعروفة بالنواعير على النهر، تعرضت لمذبحة في سنة 1982
** مروان حديد، عضو في الحركة الإسلامية في سوريا، مات في سجن المزة سنة 1976
*** بنان الطنطاوي، داعية ومعارضة للنظام السوري، قتلها رجال حافظ الأسد في شقتها في مدينة آخن بألمانيا سنة
1981


روبن هود 2016-05-01 11:52

سورية.. الجرح لم يجف بعد
 
حلب الشهباء..

بين أزقتها تتسكع أرض النواعير*

تحمل بين أحضانها ذكرى مروان**.

.............

لما أظلم صبح "آخن"

دمعت أعين زهر الآس

فسقط القاتل

ورقت روح بنان***.

............

تدمر والجسر على العاصي

جرح برعم في قلب الإنسان..

اليوم توحد جرحان.

من يقتحم الغابة ليداوي الجرح؟

بقلم: روبن هود


* مدينة حماة المعروفة بالنواعير على النهر، تعرضت لمذبحة في سنة 1982
** مروان حديد، عضو في الحركة الإسلامية في سوريا، مات في سجن المزة سنة 1976
*** بنان الطنطاوي، داعية ومعارضة للنظام السوري، قتلها رجال حافظ الأسد في شقتها في مدينة آخن بألمانيا سنة
1981


صانعة النهضة 2016-05-01 12:58

رد: سورية.. الجرح لم يجف بعد
 
عن باديةِ الشامِ أجيبي







عُصفورَ الحُولَةِ يا سائلْ
عن دِينِ السِّكينِ القاتلْ
وأبو لؤلؤةٍ يعرفُهُ، والجُرحُ العُمَريُّ الذاهلْ
تاريخٌ.. والوسْمُ خياناتْ
ونداءٌ حارٌّ محزونٌ
من شرفةِ قلبٍ مكلومٍ،
يتعالى في أفْقِ الثَّاراتْ:
السيفُ هو السيفُ العربيّ
والغَدرُ هو الغَدرُ العربيّ
والعُذرُ هو العُذرُ العربيّ
وتداعَت حُمَّى النكْباتْ
فَتسرَّبَ وعدٌ مَمْهورٌ: حُرِّيَّاتْ
-صَهَرَتْهُ جِمارُ التسويفْ-
لِشقوقِ ضمائرَ صَوَّحَها مَوتُ الغيْماتْ
يا وعدًا بالمُدُنِ الجَذْلَى.. ضاعَ الميقاتْ
***
القَطْرُ الخائنُ يسَّاقطُ حِمَمًا هوجاءْ
نيرانُ الحِقدِ غَدتْ تُنبي
عن عجزِ قواميسِ الإطفاءْ
يا قافلةَ العُربِ أنيبي
عن باديةِ الشامِ أجيبي
لهفةَ سؤلِ المُهرِ الرَّاجي
نورَ الفجرِ الطالعِ يومًا
من أجفانِ الليلِ الدَّاجي
مِن أغوارِ الثَّكْلِ يَهِلّ
مِن أحداقِ اليُتمِ يُطلّ
فتُهيلُ عليهِ ذئابُ الفقدِ
ترابَ الغُربةِ والإقصاءْ
يا لونَ جهادٍ في فَلواتِ الفُرقَةِ ضَلّ،
يرمي مِن جَعبتِهِ الداءْ:
وطنًا هجرَتْهُ الأفياءْ.
في بحرِ سرابٍ يسقيهِ عطشُ الصحراءْ؛
ما عادَ الحُلْمُ الوطنيُّ الزاهي
تَنُّورًا يلثُمُ وجْهَ الأرغفةِ السمراءْ
أو شهقةَ أمنٍ في رئةِ المُدُنِ الجَرداءْ
***
ماتتْ أزهارٌ واحْتَرَقَ البُستانْ
وتَعاورَ سَمعَ الليلِ السّاجي
مَوصولِ الأشجانْ؛
زَأْرُ الأشباحِ وترتيلُ العِصيانْ
مِن جُمجمةِ الطفلِ انثالتْ
أحلامٌ بين الأكفانْ
ما عادَ الحِلْمُ يُراوِدُنا
أو يَقْطُنُ ذاكرةَ الإنسانْ
في تابوتِ الموتِ القاني:
يخبو الجُورِيُّ الوَسْنانْ
ودماءٌ راعفةٌ تجري،
وحليبٌ يَقْتَحِمُ الشريانْ
ما أصعبَ جُرحًا يُخفيهِ
ابنُ أبيكَ بِغِمْدِ الأرزاءْ!
***
(يا سَوسَنةَ المطرِ الدَّامي)
يا تهويماتِ الأحلامِ
لا تنتظري قَطْرَ النَّخوةْ
لا تعتنقي عزمَ الإخوةْ
فالإخوةُ باتوا أعداءْ،
والطَّوْطَمُ قَلبُ الأهواءْ
مَن ذا ينضو عن آفاقِ
الشامِ عباءتَها السوداءْ؟
مَن ذا يُطفي طوقَ النارِ
يُحاصِرُها فوق الرَّمْضاءْ؟
طافَ الكَرْزُ النَّازِفُ ليلًا
يَسْقي أحلامَ الأبناءْ
مَن للبيدرِ بالأفراحِ وبالحنَّاءْ؟
يا عُشبَ الأرضِ قدِ اشتدَّتْ
مِنجَلَةُ القَتْلِ الرَّعناءْ،
للثورةِ قلبٌ مشبوبٌ يا شامي حُبًّا وفِداءْ
والفَجرُ يُلَوِّحُ في صَخَبٍ؛
هُبِّي صُدِّي الأعداءْ
***
الشاعرة ثريا نبوي


مجزرةٌ من مجازرِ النظامِ في سوريا تمَّ ارتِكابُها في قريةِ الحُولة السُّنيَّة في الخامسِ والعشرينَ من أيّار/2012
وقد راح ضحيتها أكثر من 110 شخصًا نصفُهم من الأطفال والباقون من الشيوخِ والنساء.
قبل وقوع المجزرة استغاث الأهالي بمن يُنجدُهم ولكن مُراقبي الأمم المتحدة غادروا عندما بدأ القصفُ بالدبابات.

صانعة النهضة 2016-05-01 12:59

رد: سورية.. الجرح لم يجف بعد
 
والقلبُ يُحرَقُ يا حلبْ







القتلُ باتَ على الهُوِيَّةِ
يا دُعاةً للدَّمارِ بِلا سببْ
ماذا جَنَتْ؟؟؟
تِلكَ الصغيرةُ ما وَعَتْ
مِنْ وَسوسَاتِ الحربِ إلا أنَّها مَوتٌ وهَمّْ
والوجْهُ صارَ مُخَضَّبًا: دمعًا ودَمْ
.والبيتُ صارَ إلى عَدَمْ
البحرُ نادَى ذاتَ مأساةٍ مَضتْ:
بانياسُ تُذبَحُ يا عربْ
فَلْتُشعِلوا نارَ الغضبْ
لكِنَّنَا نِمْنا وباتَ المَوجُ يَهْدِرُ في صَخَبْ
واليومَ يااااااكُلَّ العربْ:
ومِن الوريـــدِ إلى الوريدِ؛
اسْتَلَّ سَيَّافٌ مَجوسيٌّ عنيدٌ
سَيْفَهُ؛ وَمَضى يُذَبِّحُ ,آمِنًا, أفَراخَها
هل تسمعونَ صُراخَها؟!
يااااا وَيْحَنا.. ذَبَحوا حَـلَبْ
وأَعدَّ نارَ شِــــوائِها:
الرَّاقِصونَ على جَماجِمِنا.. ومَنْ
يتشدَّقونَ بأنَّهم: جُنْدُ المُمانَعةِ النُّجُبْ
والعلقميُّونَ الذينَ تَعَبَّدوا صَنَمًا بَناهُ أبو لهبْ
والعابدونَ النارَ دَاروا حولَها .. وبِلا نَصَبْ
والغَربُ قد جَمَعَ الحَطبْ
والإخوةُ الأعداءُ مُصطَّفونَ يرتقِبونَ
نَفْخَ الكِيرِ ..هُمْ رَهنُ الطلبْ
ها قد تَفَتَّقتِ الحُجُبْ
وتبيَّنَ المَستورُ: "مِسْتورا" سَعَى
لِلهُدنةِ السوداءِ حتى أُشعِلَ التَّنُّورُ
واقْتسَموا رغيفَ الشامِ ثُمَّ تسابقوا
في حَرقِ سُنْبُلها المُدَجَّجِ بالذَّهَبْ
حَرقوا كرومَ الفُسْتُقِ الحلبيِّ
والزَّيْتونَ، والأطفالَ، جَنَّاتِ العِنَبْ
قُومي أَيَا شهباءُ مِن تحتِ الرُّكامِ تَجَلَّدي
يا قلعةَ المَجدِ الأثيلِ وعِندَ "بابِ النصرِ" لا تتردَّدي
دَاوي الجراحَ، وَزلزلي أصنامَهُمْ،
عَلِّي النِّداءَ ورَدِّدِي:
اللهُ أكبرُ.. واستعيدي بأْسَكِ
المَنحوتَ مِن بَأْسِ الشُّهُبْ.
***

29/4/2016

روبن هود 2016-05-04 19:08

رد: سورية.. الجرح لم يجف بعد
 
اختيار رائع صانعة النهضة.

قصيدتان تسيلان دما مغدورا.



الساعة الآن 13:04

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd