2016-05-05, 21:54
|
رقم المشاركة : 51 |
إحصائية
العضو | | | رد: حلب تحترق :دعواتكم لإخواننا في سوريا | هذا يذكرني بالآية التي حملها رسول الرحمة ص إلى قريش حين قال فأنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود؟ مدوا أيديهم إلى فمه وقالوا كفى ناشدناك الرحم؟
ماهي هذه الآيات المفزعات في ضوء الهجوم والاحتلال الروسي؟ وأين مكانها من قانون التاريخ؟ الذي يقول ـ كما كان غاندي يكررـ أن قانون التاريخ هو للحق وليس الطغيان، وإلا كان التاريخ عبثا، والكون فوضى ولن يصمد. فسنة الله لاتجد طريقها قط للتغيير أو التبديل والتحويل. والله يمسك السموات والأرض أن تزولا.
قالت عاد للنبي من أشد منا قوة؟ بوطين وخبيره من موسكو يكررون نفس المقولة. وهم يعلمون علم اليقين ان عهد القوة والتسلح والمغامرات العسكرية وبطولات الفتوحات قد ولى زمانها، وأن تجاربهم على الفيران السورية سوف تقودهم إلى دفع الثمن. ولات حين مناص. هم من العصر القديم في مفاهيم الحرب كما قال غورباتشوف الروسي العاقل، ولكنهم يعرفون تماما أن مصيدة الاصطدام بين القوى العظمى تعني نهاية العالم ـ لحسن الحظ ـ ولذا نسقوا بينهم بحذر طالما كان الدم السوري رخيصا ـ الآن وليس لاحقا فهو سيلون العالم جميعا باللون الأحمر القاني.
نحن نعلم أن نهاية الإمبراطورية البريطانية كانت في أفغانستان، وأن الاتحاد السوفييتي لم ينهزم فقط؛ بل انفلع وتشظى، وأصبح في ذمة التاريخ، وهو يملك أسلحة تدمير الكون والأسلحة المتطورة وسوخوي 34؟
يقول ويلز المؤرخ البريطاني أن من يمسك الشعوب بيد من حديد يحول تلك الشعوب إلى حديد.
في القرآن آية معبرة: سيهزم الجمع ويولون الدبر.
أمريكا حاولت تنصيب قرظاي في أفغانستان بدون فائدة، وروسيا تحاول تثبيت البراميلي المشلول بعكاكيز، ولن يفلح الساحر من حيث أتى؟
خلاصة القول كما قالت بولينا شيريبزوفا أن القوة والحرب والأذى لم تزد المشكلة إلا تعقيدا، ولا اقترابا من الحل إلا بعدا عنه.
في القرآن تعبير جميل: وهم ينهون عنه وينأون عنه.
الحرب سوف تضع اوزارها في النهاية مهما طالت. والحرب مؤسسة مفلسة شبعت موتا، خاضها من خاضها، محطمة أسطورة برومثيوس وهرقليطس. والحرب إفلاس اخلاقي. والحرب جريمة وجنون، خاضها من خاضها، وهو اعتراف بالعجز الإنساني وسلوك سبيل الشيطان: النار. خالص جلبي | التوقيع | | |
| |