الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > منتدى الأخبار العامة > أخبار المدن > قسم للسياحة و الاسفار



إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2014-12-02, 09:33 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

c1 في مدينة طنجة توقف.. ثم إبق هناك لفترة أطول



في مدينة طنجة توقف.. ثم إبق هناك لفترة أطول








صحيفة غادلين – (ترجمة: محمد سعيد أرباط):


بين الحين والاخر في أسفاري، أجد المكان حيث أريد أن أبقى هناك لفترة أطول، دمشق في سوريا، هرار في اثيوبيا، وجزر أوركني في جنوب افريقيا، كلهم التصقوا بمخيلتي بسبب غناء ثقافتهم وجوهم الهادئ.

دمشق الآن ضائعة في بلد لديه نية في تدمير نفسه بنفسه، هرار وجزر أوركني بعيدون جدا، وبالتالي فإنني محظوظ باكتشافي لطنجة في المغرب، أقل من ساعة عبر الطائرة من منزلي في مدريد حيث أستقر.

تقع في ساحل قرب مضيق جبل طارق، كانت بقعة مهمة منذ عصور قديمة. في أعلى التلة تنتصب القصبة التي كانت في يوم ما ملكا للسلطان، لكنها الان حي يقطنه الاغنياء المغاربة وعدد مهم من المغتربين الاجانب. وفي الاسفل تقبع المدينة القديمة بمنازلها المختلطة ومتاهات دروبها حيث يقطن أصحاب المحلات التجارية والعمال، ثم هناك أيضا المدينة الحديثة الممتدة بفضل ميناء طنجة المزدهر.

طنجة مدينة فاتنة، يمكن أن ترى ملامحها السياحية في يومين ثم تبقى طيلة حياتك تكتشف هذا المكان. وطنجة تملك اختلاطا بشريا لم يسبق أن رأيت مثله، العرب إلى جانب البرابرة من الريف، والصحراويون من الصحراء، وعدد ينمو يوما بعد يوم من السينغاليين والمهاجرين القادمين من جنوب الصحراء الافريقية، ونسبة مهمة من الغربيين الفرنسين والاسبان والانجليز.

في طنجة، الرجال يلبسون كل شيء، انطلاقا من اللباس التقليدي الجلباب، إلى القميص القصير وسروايل الجينز من الالبسة العصرية. والنساء أيضا، لباسهم يتنوع ابتداء من النقاب التقليدي إلى التنانير القصيرة أعلى الركبة آخر صيحات الموضة.
هذا التنوع ينتقل حتى إلى الكلام، حيث يمكنك وأنت تمر بشوارع طنجة أن تسمع العديد من اللغات واللهجات، اللغة المحلية هي العربية التي تسمى الدارجة، هي الاكثر تميزا هنا. الأمازيغية مسموعة أحيانا. وإذا لم تكن تتحدث بهاتين اللغتين، فإن هناك فرص أكيدة لتجد مغربيا يحدثك بالفرنسية أو الاسبانية أو الانجليزية أو كلهم معا، إذ لم يسبق لي أن التقيت شخصا من افريقيا يتحدث بأقل من ثلاثة لغات.

إنه من الصعب معرفة ما هي اللغة التي يجب أن تتحدث بها هنا، في البداية بدأت أتحدث بالاسبانية باعتبارها الاكثر انتشارا، ومع ذلك سرعان ما قال لي أحد الشباب المغاربة باللغة الانجليزية "لماذا تتحدث بالاسبانية ما دمت أنك من بلد لغته الانجليزية؟". الحوارات أحيانا تنزلق من لغة إلى أخرى، ففي هذا المكان يمكن أن ينتهي بك المطاف تتحدث بأربعة لغات بمجرد أن تطلب من النادل كوب شاي !.

بمناسبة الحديث عن الشاي، فإن أفضل طريقة لمشاهدة طنجة هي الجلوس في مقهى وأنت تحتسي الشاي الأخضر بالنعناع، فالمحليون من سكان طنجة يحبون الاسترخاء في المقاهي برفقة الاصدقاء ومشاهدة العالم يمر من حولهم. مكاني المفضل للجلوس هو السوق الداخل، ساحة صغيرة وسط المدينة القديمة يمكن أن تشاهد من خلالها كل المارين. وليس بعيدا، خارج أسوار المدينة القديمة، يوجد السوق البراني، إنه أكثر حيوية لكنه أقل اريحية بسبب الضوضاء.
لا يستغرق الأمر وقتا طويلا لتجد شخصا يحدثك، المغاربة اجتماعيون بشكل كبير، ويمكن أن تتعلم الكثير عن الحياة في بلدهم بمجرد قضاء بضعة ساعات جالسا في مقهى، لقد سمعت الكثير من حكاياتهم المتعلقة بالخرافات البربرية وثرثرات كثيرة من المغتربين القدماء.

كان لطنجة بسبب المخادعين والمحتلين سمعة سيئة، لكن يبدو أن هذا قد انتهى منذ سنوات رغم أنه لازال إلى اليوم بعض الشباب الذين يأتون إليك ليطلبوا منك أن يكونوا مرشدين لك، بيد أن كلمة "لا" بلباقة، وتكررها مرتين أو ثلاثة تكفي لإبعادهم، وهذا لا ينفع في فاس أو مراكش، الذي يتطلب الأمر أياما قبل أن يتوقفوا عن طلبهم.
هناك ميزات أخرى للبقاء في طنجة فترة أطول. أغلب الزوار يأتون لقضاء يوم أو يومين فقط، أو يأتون في رحلات قصيرة من جبل طارق أو طريفة يقضون بضعة ساعات ثم يختفون، فهؤلاء لا يراهم المحليون إلا كمصدر للمال، في حين أن البقاء فترة أطول سيجعل الناس تعتاد عليك وسيجالسونك في المقاهي، والاطفال سيبدأون في تتبعك وتعلم بعض الكلمات الانجليزية، وسيتم دعوتك لحفلات أو رحلات أو لتناول بعض الوجبات.

طبعا هذا يحدث في كل مكان، لكن ما يجعل طنجة متميزة هو تنوع درجات الاشخاص الذين يمكن أن تلتقي بهم، وذلك الاحساس النابض بالحياة في هذا المكان، إنه مكان لحركة مستمرة، أشخاص يقدمون إلى هنا لصنع ثروتهم، أو اتخاذه معبرا إلى أوروبا، إنه مكان يرحب بالقادمين الجدد لأنه مكان مليء بالوافدين الجدد، وستصبح واحدا من كل هؤلاء في هذا المشهد المثير، في مدينة لا تنتهي اثارتها، فقط تحتاج منك فترة أطول، وعقل متفتح.






















: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=788513
التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2015-01-24, 19:28 رقم المشاركة : 2
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: في مدينة طنجة توقف.. ثم إبق هناك لفترة أطول


-****************-
شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك...
-*****************-





    رد مع اقتباس
قديم 2016-03-03, 10:55 رقم المشاركة : 3
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: في مدينة طنجة توقف.. ثم إبق هناك لفترة أطول


بن الحاج يكتب .. خذيني إليك يا دروب طنجة ...

أضيف في 2 مارس 2016 الساعة 18:12
رشيد بن الحاج


إحساس جميل ذلك الذي صار يتملكني ويستثير خوالجي حينما تبسط لي يديها و تفتح لي ذراعيها بعض دروب وأحياء مدينة طنجة وتتلقاني بترحاب مهللة باسمة بعد أن اخضرت ونبض فيها شريان الحياة واكتست أثوابا مزركشة و أخذت زخرفها وازينت بألوان الطيف كأنها ستزف إلى عريس ...



أدخل إلى بعض تلك الأحياء والأزقة المتشحة بأردية الطبيعة وبألوان قوس قزح كحي "ابن بطوطة " وحي " الإنعاش " وشارع " أطلس" وغيرها ... فأشعر كأن الربيع النضير قد أتاها ونثر فوق أديمها بذور ابتساماته ... أرسل طرفي إلى جنباتها في نشوة ومتعة فتبدو لي كصورة في إطار ، فأروي ناظري من مشهدها الذي يمنحني اللحن والشذى ... أعبرها بتؤدة فتكشف لي عن أطرافها المزدانة بالنباتات والأغصان والزهور وتشيع في جوارحي مشاعر الرضى والبهجة والذهول ...



أسير في حضن تلك الدروب المزينة فيخيل إلي كأن محراثا شق شعابها فصيرها مخضرة مورقة بهيجة مكللة بالجمال والفتون وبكل ما يهدي الحسن إلى العيون ... أرنو في جدرانها وفي فضاءاتها الضيقة المستطيلة ، فأقرأ ميلاد الربيع والبحر ، فلا لون يبدو لي غير الأخضر والأزرق ... دروب مدينتي صار يطيب لي أن أذرعها كل يوم ، لأنها تسحر طرفي وجوارحي وتشعرني بجماليتها كأني في حضن معرض فني بديع ... فكل ما يتراءى لي فيها يناديني ... يستوقفني ... يأسرني و يشدني للتحديق في بسطها الموشاة بالخضرة المتدفقة بألوان الزهور الفياضة بصنوف الورود ... فالألوان الزاهية والأزهار اليانعة والأوراق النضرة الندية قد التأمت وصارت تبصم حضورها في تناسق وتآلف وتناغم في تلك الدروب التي أصبحت تموج بالنضارة و وتحفل بالحياة وتنبض بالحسن والضياء ... أحياء مدينتي الجميلة التي ترفل اليوم في أبهى حلة وأحلى زينة صارت تصنع ابتساماتي و ترسم دهشتي حتى أنني حين أجوس فضاءاتها الموشاة أطرافها بخصل الورود والزهور و صنوف المغروسات فإني أنسى كل شيئ وتنقشع عن نفسي غشاوة كل هم أو كرب لأني لا أرمق فيها إلا جميلا ولا أشم إلا طيبا ...



فيا للروعة ! جدران بعض دروب مدينتي التي كانت فيما فات من السنوات شاحبة واجمة يغشيها الذبول، وفضاءاتها التي كانت حتى حدود الأمس القريب ذاوية خابية يسودها صمت الإسمنت والحجر، قد دبت فيها اليوم الحياة وصارت ضاحكة مختالة تعروها الألوان البديعة وترسو فيها حتى الطيور والفراش... فيا للجمال ! كل ما يلف دروب مدينتي من ملامح ربيعية أمسى يرسم البهجة في القلوب ويبث الأمل والسعادة في النفوس ... أفنان الشجيرات تتناسل و تتهدل ... وجدران بوشاح أزرق وأبيض تتباهى و تتدثر... ومغروسات تتسلق الحيطان نحو الشرفات وأخرى تتدلى من النوافذ كأنها تتوق للقاء العابرين ... وأصص النباتات و الورود تؤثث المداخل والزوايا والجنبات و الأدراج ... وعبير الأزهار يفوح و يتأرج ... إنها أحياء ودروب طنجة تحتفي بجمالها وتزهو بريشة أبنائها المتطوعين المبدعين الذين أبوا إلا أن ينسجوا بخيالهم على بساطها ثوب الطبيعة و يملأوها خصبا وينفضوا عنها الشحوب والعبوس ويريقوا على صفحاتها كل ما هو بهي و جميل ...إنهم شباب طنجة دخلوا غمار المنافسة والتباري بكل عفوية وبلا احتضان فنفضوا عن دروبهم وأحيائهم الملل والضجر ونثروا في أطرافها الأفراح والأعياد ... لقد اعتاضوا بتزيينها بكل زاهر ويانع عن عناصر الطبيعة المتوارية التي خنقتها سطوة الجشعين ....


فما أنداك وما أحلاك يا دروب مدينتي وقد نكس عنك أبناؤك الموهوبون الوجوم وأعادوا إليك الحياة وجعلوك نشيدا للأحداق ! وما أبهاك يا دروب مدينتي وقد برعمت رحابك واتزرت إلهاما واتشحت أنغاما ! هذي أزقتك الربيعية قد تغير كل ما فيها وانبعثت فيها المباهج والبسمات ... هذي دروبك يا طنجة صارت روضة ندية زاهية يسكنها الإشراق وتشدو بها شفاه الساكنين وترف على حسنها قلوب الزائرين ... ألفاظ الوصف والتغني بك يا دروب الفن تكاد تغيض في فمي ، فحق لك أن تشدي العيون الظمآى نحوك وتملئي النفوس افتنانا وترنيما ... حق لك أن تحتفي بعيد ربيعك وتنالي من الحسن ما يليق بك ، أدام الله فيك يا دروب طنجة النضارة والبهاء وسقاك رونقا وعطرا وربيعا خالدا .








التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
قديم 2016-04-26, 07:58 رقم المشاركة : 4
elqorachi zouaouia
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية elqorachi zouaouia

 

إحصائية العضو







elqorachi zouaouia غير متواجد حالياً


مسابقة السيرة 4

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام المرتبة الثالثة

مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

مشارك(ة)

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام المشارك في المطبخ

وسام المشارك

افتراضي رد: في مدينة طنجة توقف.. ثم إبق هناك لفترة أطول


قريبا التليفريك بطنجة والرؤيا من اعلى لها جمالية خاصة مزيدا من التطور والازدهار لمغربنا الحبيب .





التوقيع

    رد مع اقتباس
قديم 2016-05-01, 19:12 رقم المشاركة : 5
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: في مدينة طنجة توقف.. ثم إبق هناك لفترة أطول


سوق الورد في طنجة.. جمال التاريخ في ساحات "مدينة البوغاز"










يتميز سوق الورد في مدينة طنجة بمقومين أساسيين، الجمال والتاريخ، وقد نشأ منذ عهد الحماية الدولية على طنجة التي رافقها جلب أنواع جديدة من الورد، انقرض معظمها حالياً.

ويضفي التاريخ جمالية على سوق ورود طنجة، حيث كان الباعة والفلاحون يأتون به من الجبال والبراري القريبة من المدينة ويبسطون حصرهم في ساحة "9 إبريل" الشهيرة المُسمّى حاليا بساحة سوق "ادّبّرا".



وما زال أهالي طنجة يستخدمون مسميين للورد والأزهار هناك، فالورد هي كل ما يتعلق بالجوري والقرنفل وغيره المستورد من مدن الداخل المغربي مثل أكادير ومراكش وبني ملّال، والقرنفل من إسبانيا، أما الأزهار فتسمى بـ"النوّار" وهي ما ينمو في البراري "سوفاج"، دون تدخل بشريّ.

من بداية مارس حتى أكتوبر ، سيكون النوّار حاضراً في أسواق طنجة للورد، منهم سوق "ادّبّرا" يأتي به الفلاحون ممن يزرعونه في مزارع خاصة، أو ممن ينمو في أراضيهم وحقولهم، كما تستورد الورود الأخرى.كما يتميز هذا السوق بأنه ورثة الأحفاد من الأجداد والآباء.



تحدثنا مع عبد السلام الإدريسي الذي يعمل في السوق منذ أربعين عاماً أو يزيد يقول: "كنت أعمل مع والدتي في السوق منذ كنت في الخامسة عشرة من عمري، ومعظم هذه المحلات توارثها العاملون في الورد حالياً.

كان أربعة أشخاص معروفين ببيع الورد في السوق، وعملت أمي في هذه المهنة بعد وفاة والدي"، يصفها "كانت تلبس الحايك والشاشية"، متابعا "كان النوّار والورد يأتينا من منطقة الرميلات والخميلات والهرهارة بطنجة بعد زراعته في الحقول، وكان يعيش بالمدينة (النصاري: فرانسيس وإسبانيول)- الإسبان والفرنسيون المسيحيون-، ويفضلون النوّار البلدي لرائحته وألوانه المميزة، أما بعد التسعينيات تبدلت الأمور"، متابعاً: "نشهد حركة بيع جيدة بفصل الصيف وأوقات المناسبات".



ولقد أثرّ التوسع العمراني على البيئة الطبيعية التي تتميز بها طنجة، ويهدد ذلك انقراض العديد من الكائنات الحية والنباتات منها زهرة "السوسن" الزرقاء المعروفة بـ"الماطا".



يقول الإدريسي: "بدأت الزهرة تنقرض، عندما كنّا نجري في البرية كنا نجدها على مدّ البصر. كثيرون ممن باع أرضه، أو بنى فوقها منزلاً أثرّ على وجود زهرة السوسن فيها". فضلا عن زهور النرجس أيضا، ورغم موسمها الخفيف وصعوبة إيجادها، قال الإدريسي: "ثمن ضمة منها لا يزيد عن يورو واحد".



تختلف أيضا الأهداف والمناسبات التي يشتري الناس من أجلها الورد باختلاف الثقافات بطنجة، يقول الإدريسي: "المسيحيون يفضلون النوّار على الورد ويشترونه لمناسباتهم في رأس السنة أو لوضعها على القبور أو كهدايا أو تزيين المنزل ويشتريها سعيداً، كما كانت المدينة تزدحم بوجود المسيحيين، الآن تبدلت الأوضاع"، متابعا "في حين أن المغاربة يحتاجونه لحفلات الأعراس والخطوبة".



سوق الورد عبارة عن ثلاثة محلات تقريبا، سألنا كيف يتم تعويض الخسارة في حال ذبل الورد ولم يعد بحالة جيدة للبيع، يقول الإدريسي: "الورد والنوّار يعوضان بتوريدهما إلى أسواق أخرى، لذلك ليس هناك خسارة كبيرة. نحن سعيدون، ودخلنا جيد".

حمزة العمراني، شاب يعمل في السوق وورث المحلّ عن جده، يقول لـ"العربي الجديد": "يتبع السوق للبلدية وندفع لها الضرائب بعد أن كانت الأسواق ساحة السوق بالخارج.



مكان الورد كانت تباع (العلاوة)- أحشاء المواشي" متابعا: "نحبذ لو تقوم بلدية طنجة بنقلنا إلى سوق آخر" مضيفا: "نحن نواجه تحدي المناخ والعوامل الطبيعية فقط، إذا ارتفعت الحرارة سنستورد ورداً صغيراً، أما الشتاء القارس يؤثر على النوّار".



ويجد العمراني حضور الورد لدى الناس أيام المناسبات والأعياد مثل (عيد الأم، يوم المرأة، يوم الحب) كما يذكر. ويقول "هذا المكان فقط وليس السوق كامل، وله تاريخ طويل يمتد إلى 180 عاماً أو أكثر والدتي كانت تلبس الحايك والشاشية وقتها وتبيع الورد، أنا فقط من عمل مع والدتي".



نحن ندفع الضرائب للبلدية ونتبع البلدية، وهو سوق ليس تابعا للكنيسة. أفضل نوار الفن الذي بات ينقرض وبات اثنان أو ثلاثة يزرعونه، ونوار "الدالية" جاء بها الأوروبيون ولم تبق.



أما جابر الهواري الذي يعمل بالسوق منذ ما يزيد عن 25 عاماً يقول لـ"العربي الجديد": "عند غلاء الورد نواجه مشاكل مع الزبائن الذي يودون شراء الورد وفق ما يريدون، والأسعار يحددها موزعو الورد" مضيفا: "وددنا لو نخرج لسوق بمساحة أكبر، هنا لا يوجد مواقف للسيارات، كما أن السوق غير منظم، يجمع محلات اللحوم والخضار والحلوى والورد تحت سقف واحد".



يستطيع العاملون في سوق "ادبرا" للورد، أن يصدروا النوّار للمدن المغربية الأخرى التي تفتقر لمثل هذه الأنواع، ويظلّ الورد والأزهار التي ارتبطت بتاريخ طنجة مشهدا جماليا وتاريخيا لم تلتفت إليه المؤسسات الفنية أو الثقافية أو البيئية.




<h2>(*وصال الشيخ
) العربي الجديد



</h2>





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 15:24 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd