ثمة ما يشق على النفس فتريد دفعه والتخلص منه فتدفع به ولو في غير موضعه وتصر على احقيته ولو في جحود
والنفس الانسانية ترتوي من قناعات صقلتها يد الايام ومرستها المحن والشدائد وحول مسارها الفقر والاملاق والتردد وشحد جحودها وعصيانها كل الخصال المدمومة
والنفس البشرية لا يجب ان يطلق حبلها على الغارب ولا تستمر تتبع هواها ولا تمتطي صهوة جواد الانانية والعتلية ومهما تكن انت فانا غير دلك وانما يجب كبح جماحها وترويضها على الحق والاعتراف ويجب ان تقبل ان تعيش في اجتماعية تسامحية تقبل الاخر وتقر بتفوقه ومكانته
ولقد بات اليوم كل ابن أدم تتمتل له نفسه انها محور وجب احترام سلوكه ومنهاجه ولو في غير احقية ولا موضوعية . ولعل هدا لخبط سيرورة تحول المجتمع الى ما هو احسن فتردت المعارف عند الناس واختلط عليهم الغث وغيره والصالح والطالح فهوت كل القيم والاخلاق واستبيحت الحرمات باسم الحرية وقدست الارادات باسم انا موجود
وانتشر التحدي باسم الحقوق وتعددت المحاور فاختلفت المعاني والتفسيرات ووهنت العلاقات وبعدت الاواصر واصبح كل يبكي على ليلاه ثم دهبت ريحنا وفشل المجتمع على المستوى الفردي والجماعي

تمضي الايام على عجل كاننا نستبطئ سيرها وتكاد الايام تسير رتيبة كانها يوم واحد مع اختلافات لا تكاد تكون الا في الاسماء والتواريخ
ويقضي المرء وهو لا يزال لم يقض من الدنيا وطرا ولا يكاد يبدأ يستريح من عنائها حتى تراوده نفسه التي اوردته المهالك تراوده في المضي من جديد لتبدأ دورة التعب التي لا تكاد لا تنتهي
ولقد اعجبني احدهم حين قال له صاحبه وهو يحاوره انه لازال لم ينته بعد من اشغال كلما انتهى شطر منها برز شطر اشد مضاضة وتعقيدا
فاخده الى المقبرة وقال له

)))))))ان هؤلاء الذين ماتو كلهم لا احد منهم اكمل اشغال دنياه


00000

حتى المؤمن

[centالبعد الرابع[/center]



يضيف الانسان الى كينونته بعدا رابعا ليس بغرض الاطراء او الانتشاء او تكالب الاغراض
والبعد الرابع هدا ليس الا صيانة للابعاد الاخرى واستجلابها ان فقد كلها او بعضها
وانه * رغم اعتيادية كنهه ومعناه * ليعد اصل المسالة ومرماها الدي لا قيمة له تدكر بدونه
واننا لفي شك مما يدعونا اليه الهدف الاسمى من الحياة على اعتبار استصغاره فينبد ويفرغ او على استعظامه وهدا بحق هو استصغار للنفس الانسانية وعظمتها
فنكون في الحالتين امام ثلاثة ابعاد لا رابع لهما
وبعدنا هدا الدي نتكلم عنه ليس توسيما ولا اباشة ولا مصافا وانما هو زمرة الواجب مع بدل الجهد في غير تحيز ولا تسيبية ولا تفريط
وتحليك ببعدك الرابع هدا مكرمة للنفس واكتمالها مع خفظ جناحك لغيرك واصرار على احقية مسارك ومعتمدك
ومنه فان مصداقية شعب ما تكمن في ارجحية تناغمه مع هدا البعد من عدمها فهو اما درء للزمن او مهيمن عليه