2016-03-17, 10:19
|
رقم المشاركة : 4 |
إحصائية
العضو | | | رد: إصلاح التربية الإسلامية كما نريده | الملاحظة الأولى: قراءة في عنوان الدعوة ،
أنت في موضوعك أخي روبن سميتها باسمها الطبيعي ،إذ تعد مادة التربية الإسلامية من مكونات المنهاج التعليمي المغربي؛
فعلى مستوى التسمية اختار الكتاب الأبيض - باعتباره التنزيل التربوي للميثاق الوطني للتربية والتكوين - الذي لا يزال يعد الوثيقة العليا للسياسة التعليمية المغربية – مصطلح " التربية الإسلامية " باعتبارها مادة تربوية وتعليمية؛
أما على المستوى التداولي فتتبع الرأي العام قبل أشهر تداول مصطلح " التربية الدينية" في بعض مشاريع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في سياق تنزيل التدابير ذات الأولوية؛
لكن ذلك الاستعمال لقي استهجانا كبيرا من قبل الفاعلين والمتتبعين من مفتشين وأساتذة وفاعلين تربويين وجمعيات مهنية وهو ما جعل الوزارة تتنبه للأمر وتعدل عن التسمية ؛
لكن الدعوات الأخيرة أعادت تداول مفهوم "التربية الدينية"، وهو تداول تَرِد عليه اعتراضات عدة منها:
- أن مفهوم التربية الدينية يحمل مضمونا يختزن إبهاما وغموضا من حيث الدلالة بخلاف مفهوم التربية الإسلامية؛
- أن إدماج المواد الشرعية المُدَرّسة في التعليم الأصيل والتعليم العتيق ضمن الدعوة إلى مراجعة مناهج "التربية الدينية" لا يستقيم منهجيا لأنها مواد ذات طبيعة علمية تعليمية بالأساس؛
- أن بعض العلمانيين استغلوا تسمية "التربية الدينية " لأنهم يطالبون أن تدرس الأديان الأخرى في مناهج التعليم الديني في المدارس العمومية داعين إلى عدم تخصيص التربية الإسلامية وحدها .
- يؤكد الخطاب الرسمي على أنه يسعى إلى تكريس المقاربة التشاركية منذ اعتماد وثيقة الميثاق الوطني للتربية والتكوين، فكيف يستقيم تبديل تسمية مادة دراسية لها خصوصية كبيرة، في غياب نقاش وإجماع وطني.
لذلك ينبغي الحديث عن مادة التربية الإسلامية في قطب التعليم العام، والمواد الشرعية في كل من قطب التعليم الأصيل والتعليم العتيق دفعا لما يمكن أن يجر إليه مصطلح " التربية الدينية" من نقاش وصراع وتناقضات قد تُشَوش على الدعوة إلى التطوير بما يخدم المجتمع ويستجيب لمختلف التحديات الراهنة. الملاحظة الثانية: قراءة في قيم ومضامين منهاج التربية الإسلامية سأعود للموضوع مرة أخرى بحول الله
كل التحايا / | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |