2016-03-13, 10:22
|
رقم المشاركة : 2 |
إحصائية
العضو | | | رد: دراسة: أكثر من 75 في المائة من التلاميذ المغاربة علمانيون | عجيبة هذه الدراسة التي تستحمر المغاربة وتستخف بعقولهم ومشاعرهم ووجدانهم إلى هذا الحد وتدلي لهم بمعطيات لا يصدقها الأعمى وسط الظلام الحالك .
لو تمت مثل هذه الدراسة في دولة علمانية حقا لما وصلت النسبة إلى هذا الحد ،فما بالك بدولة مثل المغرب ،شبابها لا يفكرون إلا في الإستهتار واللعب واللامسؤولية -فهل يعرف 73 في المائة منهم مفهوم العلمانية ؟؟؟- ...
ذكرتني هذه النسب العالية بزمن الدكتاتورية السياسية والضحك على الأذقان حين كنا نسمع في الإنتخابات بالدول العربية أن نسبة المشاركة في الإنتخابات وصلت 99,99 في المائة . ههههههه
هكذا تكاد هذه الدراسة أن تقول ...
المهم ...شخصيا في الوسط الذي أشتغل فيه وفي الثانويات الموجودة في منطقتي لا حديث هناك عن التيارات الفكرية إلا وسط قلة قليلة من الشباب الذين يغر بهم ويستغل براءتهم وفكرهم الفارغ ...أما الباقي الأكثرية فشغلهم الشاغل الحصول على نقط عالية تؤهلهم للدخول للمدراس العليا ،وأما مجموعة لا بأس بها من التلاميذ فمشغولون بالعلاقات والصحوبيات وتلبية رغباتهم المراهقتية لا يهمهم لا العلمانية ولا شيء ،فقط يضيعون الوقت مع الفتيات اللواتي يهبنهم كل شيء حتى الجسد في أحيان كثيرة ليلبوا رغباتهم الحيوانية ...ومثل هذه السلوكات أبدا لا تعني أنهم علمانيون أو اختاروا هذا التيار بل على العكس هم واعون كل الوعي أن انفتاحهم هذا ونهجهم هذا هو فقط مضيعة للوقت مع التلميذات في عمر الزهور ،لكن الواحد منهم حين يتأهل فكريا وماديا وينهي دراسته ويشتغل ويبحث عن زوجة فإنه يصبح رجلا بفكر آخر ،يرفض آنذاك كل مظاهر التسيب والفوضى العلاقاتية ،يرفض الزواج بفتاة كانت صاحبته وأعطته شرفها وجسدها ،يرفض الفتاة السطحية المصلحية ويبحث عن فتاة من النوع الآخر التي تربت في حضرة أسرة محافظة رغم أنه كان يعارض المحافظة وكان يدعو إلى الإنفتاح والتقدم والحضارة ...إنه يبحث عن فتاة ستكون أم أبنائه ويختارها على أساس الصلاح والخلق ...فعن أية علمانية تتحدثون؟
وهل يعرف شباب مدارسنا مفهوم العلمانية أم كل دعوة للإنفتاح هي علمانية ...وأشك في أن من قام بهذه الدراسة الغير موضوعية يعرف مفهوم العلمانية كما التلاميذ الذين أجابوا على الإستمارة ( هذا إن كانت هناك استمارة ) .
هذا الكلام إخوتي لا أسوقه من الفراغ ولكنني في خلايا الإنصات بالمؤسسات أو بعض الجمعيات أتكلم عن تجارب عديدة يمر بها شباب الثانوي بل وحتى الجامعي .
لمن يحلم يوما أن يصبح المغرب بلدا علمانيا أقول :الحلم بعيد المنال وأما من يرى حفنة من العلمانيين الذين تعطى لهم قوة وإمكانية الإعلان عن تياراتهم والدعوة للفساد والإفساد والدعوة إلى القيم الكونية على حساب القيم الدينية وثوابتها ...هؤلاء قفزوا وتمكنوا لأنهم مأجورين ووراءهم من يحميهم ويوصلهم لمراكز القرار، ليس حبا في سواد عيون المغاربة العلمانيين ولكن مصلحة أولئك أن يهدموا ثوابت المغرب وهويته ليزعزعوا وحدته وقوته ...
الكل مكشوف ...ولم يعد الصمت ينفع .
ولا أدري كيف يتصور البعض أن هناك تضارب بين الدعوة للحفاظ على ثوابت الشرع الإسلامي وبين الإنفتاح ومسايرة العصر ،هناك خلط كبير عند البعض بخصوص هذا الشأن أرجو أن يعيدوا النظر في أفكارهم التي استقوها من أفكار أسيادهم .فمتى كان الفكر المحافظ يعارض تعلم اللغات ،والتدريس بها ؟ ولكن هذا لا يعني أن تحاصر اللغة العربية وتشل وتموت بمبررات واهية .
صانعة النهضة/ | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |