رقم المشاركة : ( 1 )
| ||||||||||
| ||||||||||
![]() يغيب الحديث عن أزمة التعليم الجامعي في خضم الحديث المتكرر عن المأزق الذي تعيشه المدرسة المغربية. غياب الحديث عن الأزمة تلك ليس مرده صلاح حال التعليم الجامعي، بل قد يكون مرده التصور السائد أن التكوين يرتبط بالفترات الأولى من العمر، في حين تكون شخصية المتلقي اكتملت حين بلوغ الدراسة الجامعية. هذا التفسير لا يلامس حقيقة الوضع إذ الأزمة أزمة معرفية لدى المخرجات التي تجد نفسها غير مؤهلة في مجالات تخصصها، أما السبب فلا يرجع إلى ندرة وسائل المعرفة، بل يعود في نظري إلى أمرين: أولهما: استراتيجية النضال الطلابي التي تتسم ب: 1. التسلط : فالجسم الطلابي خاضع لفصائل أوطم المسيطرة على الساحة. وتلك الفصائل معروفة بديكتاتوريتها وممارستها الوصاية على الطلبة، وتتخذ خطواتها النضالية دون الرجوع إلى القواعد الطلابية، وتدفع الطلبة إلى الانصياع غلى اختيار الفصائل عنوة، في حين أن المطالب في غالب الأحيان لا تكون مطالب معرفية، بل تصب في مطالب تكرس التراجع والانحدار بدل تكريس التحفيز. وفي هذا الإطار يمكن تصنيف مطلب جعل نقطة الصفر غير مقصية، ومطلب إلغاء الفصل في حالة التكرار المتواصل في نفس المستوى. 2.التقليدانية: لم تنجح أوطم في ابتكار أساليب نضالية جديدة وواصلت سيرها على خطى الفصائل التي كانت تنشط في السبعينات، ولا يعدو نضالها أسلوبين: الإضرابات، ومقاطعة الامتحانات. وغالبا ما تفرض هاتان الخطوتان على عموم الطلبة تحت طائلة التهم بالخيانة سيرا على نهج فصائل اليسار الستاليني. ينتج عن هذا تقلص حاد في زمن التعلم، لنحص في النهاية على طالب حاصل على إجازة تقدر بخمسة أشهر من التعلم. ثانيهما: الأستاذ الجامعي من حيث مستواه المعرفي والوظيفي، ومن حيث القانون الذي يؤطر عمله. وتجدر الإشارة هنا إلى معاناة الطلبة من هذين الأمرين، إذ يتسم عدد من الأساتذة من تدني المستوى الفكري واللغوي، وهذا لا يدعو بالضرورة إلى الاستغراب، طالما أن عددا من أساتذة الجامعة هم من مخرجات النظام التعليمي في العشر أو الخمسة عشر سنوات الأخيرة، ونهلوا من الأزمة.أي، هم من فصيلة التلاميذ الذين كنا نشتكي من كفاءتهم. من جهة ثانية، الحالة التي تشبه الفوضى الناتجة عن استقلالية الجامعة جعلت الأستاذ خارج أي قانون يراقب التزامه بالعمل. وهنا أيضا يعاني الطلبة الكثير من غياب الأساتذة لمدة طويلة. وهذا يجرنا إلى السؤال الأصلي حول وضعية أستاذ التعليم الجامعي. مبدئيا، يستفيد أستاذ الجامعة من مجموعة من الشروط أولها ساعات عمل قليلة جدا، وكل ذلك ليس سهرا على راحته ورفاهيته، بل سعيا إلى تمكينه من الوقت الكافي للإطلاع بمهمته كأستاذ باحث. فالجامعة هي فضاء للبحث، وإذا لم يكن البحث أهم نشاط داخل أسوارها، فذلك يعني أن مهمتها غير قائمة. حين نقلب النظر في حالة الجامعة، أول ما نلاحظ هو العدد الكبير من الأساتذة "الباحثين" الذين لا ندري عم يبحثون.. أساتذة منهم من لم يكتب مقالا واحدا طيلة حياتهن فضلا عن ان يؤلف كتابا أو يطلع بالبحث ضمن مجموعات البحث المنظمة والمحكمة. ملاحظة: في بعض الدول، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، يفرض على الدكتور الجامعي كتابة بحث كامل في مجلة متخصصة معترف بنتائج أبحاثها، ولا تقبل البحوث التي لا تضيف شيئا جديدا إلى المعرفة عليها. خلاصة الأمر أن السلوك النضالي الطلابي وسلوك معظم الأساتذة يؤدي إلى هدر زمن التعلم، لتكون الحصيلة شهادة جامعية لا تملك ثقل المعرفة العلمية التي ينبغي أن تكون الشهادة تتويجا لها. وضع التعليم بالمغرب لا يستثني الجامعة إذن، في شخص طالب جامعي ضعيف أو متوسط، وأستاذ جامعي ضعيف أو متوسط هو الآخر، وشواهد إجازة وماستر ودكتوراه لا تمت إلى البحث الجامعي بصلة. بقلم: روبن هود |
![]() | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
مراقبة عامة ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
![]() | ![]() صحيح أخي الكريم روبن هود ...تعاني الجامعة المغربية أزمة المعرفة لاعتبارات متعددة ذكرت بعضها في تحليلك للموضوع،وطبعا هناك عوامل أخرى أدت إلى هذه الإختلاتلات التي تعيشها الجامعة المدرسية . الشيئ الذي يثير انتباهي أن شان المنظومة التربوية في المغرب وإكراهاتها ومشاكلها قد أخذت وما تزال حيزا من الاهتمام -على الأقل بالنسبة للمربين ورجال التعليم- بينما لا يعري أحد الشأن للجامعة علما أنها نتيجة حتمية ومرحلة نهائية من مراحل التعليم وهي التي نبئ بفشل المنظومة التربوية أو صلاحيتها . قليلة هي المواضيع التي تعنى بالجامعة المغربية في حين نرى الدول التي تبحث عن سبل الإرتقاء والتقدم تولي اهتماما كبيرا للجامعة على اعتبار أنها الأرضية الخصبة لزرع نتيجة سنوات الدراسة بالنسبة للطلبة ودفعهم للبحوث واستثمار سنوات الدراسة ،كذلك وباعتبارها المحرك لاستخراج قدرات الأساتذة الجامعيين الباحثين الذين من المفروض أن يغنوا مجال البحث العلمي ليستفيد منهم غيرهم وخصوصا رجال التعليم . | ||||
![]() |
![]() | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
مراقبة عامة ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
![]() | ![]() وها هو الدليل على مستوى جامعاتنا المغربية مقارنة بجامعات العالم والجامعات العربية جامعات المغرب تتذيل الترتيب و تطرح علامة استفهام ![]() هبة بريس - متابعة أضيف في : Jan 29-2016 مرة أخرى تتذيل جامعات هذا الوطن سلم الترتيب باحتلالها المراتب الأخيرة في تصنيف يتعلق بأفضل جامعات الشرق الأوسط و شمال أفريقيا وهو ما يطرح مجموعة من التساؤلات بخصوص الاستراتيجية التي ينهجها المسؤولون المشرفون على تدبير هذا القطاع. و نشرت صحيفة"تايمز هاير ايديكايشن" البريطانية المتخصصة في التعليم العالي لائحة لأفضل 15 جامعة في الشرق الاوسط و شمال افريقيا وهي لائحة ستعتمد في قمة ستعقد مابين 2 و 4 فبراير المقبل عن موضوع التعليم العالي. واعتمدت في اللائحة مؤشرات من بينها الابداع و البحث العلمي و مستوى الفريق الاكاديمي و طرق التدريس و اشعاع الجامعة في محيطها و غيرها وقد جاءت جامعتين في المغرب في اخر الترتيب. و تصدرا اللائحة جامعة الملك عبد العزيز بالسعودية متبوعة بالجامعة الامريكية في بيروت و جامعة الملك فهد للمعادن بالسعودية ثم جامعة الملك سعود بالدولة ذاتها، تليها جامعة الامارات العربية المتحدة وجامعة قطر وجامعة السلطان قابوس بعمان و الجامعة الامريكية بالشارقة الامارات و جامعة عمان للعلوم و التقنيات بالاردن و جامعة قناة السويس بمصر. أما جامعتي القاضي عياض بمراكش و جامعة محمد الخامس بالرباط فقد احتلتا على التوالي المرتبتين الأخيرتين ضمن تصنيف الخمسة عشر جامعة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. | ||||
![]() |
![]() | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
بروفســــــــور ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
![]() | ![]() ماذا عساي ان اقول من خلال هذه المشاركة الدالة على واقع الحال هنا بجامعة الحسن الثاني بنمسيك سيدي عثمان ، الابحاث والاساتذة الباحثين والطلبة في جدية تامة ، وانشطة المكتب الطلابي لاتتوقف منذ بداية الموسم الدراسي محاضرات كفاءات فنية ادبية ودينية ماشاء الله حاولت لمرات عديدة ان اساهم بتصوير ونقل الاحداث التي سررت لتواجدها فعلا ولكن الوقت لا يرحم ورغم ذلك سابذل جهدي ان شاء الله . شكرا على الموضوع اختيار موفق . | ||||
![]() |
![]() | رقم المشاركة : ( 5 ) | |||
بروفســــــــور ![]() ![]() | ![]() أختي صانعة النهضة. أتفق معك. صورة الجامعة هي صورة البلد، لأنها هي مجال الحوار الفكري والثقافي، وهي مركز البحث والتنظير. كثيرا ما سمعنا أن طلابا جامعيين في اليابان مثلا اخترعوا شيئا ما، وما ذلك إلا لكون مرحلة الجامعة هي مرحلة انعتاق فكري. منصب أستاذ الجامعة عندنا يساوي الريع، نادرا جدا (إن لم يكن أبدا) ما نسمع عن تقدم دكاترة الجامعة بمطالب تخص البحث العلمي والمعرفة بشكل عام، بقدر ما نسمع عن مطالبتهم بمساواة الشواهد مع باقي زملائهم. غير ذلك استثناء لا يحتج به. | |||
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
| |