منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى المواضيع المميزة (https://www.profvb.com/vb/f346.html)
-   -   رأيي صواب لا يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ لا يحتمل الصواب! (https://www.profvb.com/vb/t165302.html)

صانعة النهضة 2016-01-24 17:26

رأيي صواب لا يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ لا يحتمل الصواب!
 
رأيي صواب لا يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ لا يحتمل الصواب!




http://www.ibda3world.com/file/2016/...300-125x83.jpg


هكذا نفكر في مجتمعنا التعيس فندفع بأحادية التفكير إلى عقول أبنائنا فينشأ الطفل يرى ان لكل موضوع رؤية واحدة وهي نفس التي يؤمن بها ولا يتقبل أي وجهة نظر أخرى.



منذ ميلادك وانت تجبر على التفكير بأحادية فيخبرك والداك بأن طريقة تطبيقهم للدين هي الطريقة الصحيحة تماماً ، يتم اجبارك بمعايير التميز المتبعة تعليمياً وأن الحاصل على أعلى درجة هو الافضل فتتقبل ذلك ولا يسعك ان تخالفهم في الرأي وتستمر في حياتك على هذا النحو.



والداك ، مدرستك ، مجتمعك: كلها عوامل ترسم لك طرقاً محددة لتسير عليها ومن ثم تفكر بطريقة أحادية مثلما رسموا ذلك الطريق.


http://www.ibda3world.com/file/2016/...g1-600x300.jpg


نعيش في مجتمع همجي ، السلطة فيه للاقوى فكم مرة حاولت قول رأيك مثلا في فصلك وسخر منك معلمك وأضحك عليك زملائك ، إن جميع من ضحكوا عليك هم نواتج التفكير الأحادي فالمعلم بالنسبة لهم هو الصحيح المطلق والعلم الخالص وما عداه فلا قيمة له.


العادات والتقاليد في المجتمع تجبرك في التفكير الاحادي ايضا فما لا يتوافق مع تقاليد المجتمع خاطئ تمام وابسط مثال على ذلك تقاليد الصعيد الصارمة ، ومن ثم يصدم الطفل عندنا يرى تقاليد مجتمعات اخرى. يظهر ذلك واضحاً في الاحداث والمواقف السياسية فلم تريد ان يفكر الاخر بطريقتك ؟ ولا تتقبل أن يحمل وجهة نظر مخالفة حتى ! فأي ثقافة تلك واي مجتمع ما زال يتبني تلك المعتقدات !


تجد كل فصيل سياسي يفكر بتلك الطريقة ويدافع عن نفسه وينئيها عن أي سوء حتى ولو تم بالفعل فهو لن يراه لانه لا يرى إلا ما يريد ويتصيد اخطاء الاخر لانها تتماشى مع فكره الأحادي، لا أحد منهم يرى الصورة الكاملة بل كل يراها من عدساته الخاصة


http://www.ibda3world.com/file/2016/..._n-750x637.jpg


أصبحت احاديتنا الفكرية تمتد الى كل شيء في حياتنا فعندما نرى شخصا ما نحبه ونحترمه فعل شيئاً لا يتق مع أفكارنا فإننا سرعان ما نقصيه بعيداً عن حياتنا ونفقد احترامنا له! لاننا بكل بساطة لا نتقبل أي شخص مخالف لنا في التفكير أيا كان !


لم ندرك بعد أن اختلافنا رحمة ومن اختلافنا تنبع قوتنا وقد تداركت ذلك جميع الكائنات إلا بعضاً من الجنس البشري فترى النحل في خلاياه يقسم أعماله فكل نحلة تؤدي دورها ومن هنا تظهر قوتهم، تخيل كل النحل يمتص رحيق الزهور ولا يوجد اي نحلة لبناء الخلية!


لم نريد أن تكون حياتنا إما أبيض أو أسود ؟
لم لا نتدارك وجود باقي الالوان ؟

لم لم ندرك بعد أن البشر لا بد وأن يختلفوا والا أصبحوا أمساخ من تشابههم.


هناك قصة لأحد الملوك توضح كيف يتم فرض أحادية التفكير ، اصيب الملك بمرض فتم قطع أنفه وكلما رآه احد كان يسخر منه فاستشاط الملك غيظا وامر بأي تقطع أنوف الشعب كلها! كما امر بأن تقطع أنف اي مولود فور ولادته فأصبح الطبيعي هو رؤية الشخص بلا أنف ، وذات مرة زار شخص تلك المملكة فضحك عليه الشعب لانه يملك شيئا يبرز من وجهه ودعوه بأن يزيل ذلك الشيء المقزز!




وقصة اخرى يرويها حفيد الذئب في قصة ليلى والذئب يقول فيها : كان جدي طيباً لا يحب ايذاء احد فلذلك قرر ان يكون نباتيا وان لا يأكل اللحم وكانت تعيش في الغابة فتاة شريرة تخرج كل يوم وتقتلع الزهور والحشائش التي كان يأكل منها جدي فحاول ان ينصحها بأن لا تفعل ذلك فلم تكترث له فقرر الذهاب لجدتها ليخبرها بما تفعله ليلى ولكن كانت جدتها شريرة مثلها وحاولت ضربه بالعصا فدافع جدي عن نفسه ودفعها فارتطم رأسها بالحائط وماتت بدون قصد فقرر جدي أن يتنكر على هيئة جدة ليلى لكي لا تحزن لموتها لانه خاف على مشاعرها فعندما جائت ليلى اكتشفت امر تنكره وجرت في الغابة تنشر القصة المنتشرة إلى الان بأن جدي أكل جدتها وحاول ان يأكلها ايضا!


صانعة النهضة 2016-01-25 16:58

رد: رأيي صواب لا يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ لا يحتمل الصواب!
 
سوف نختلف ونتفق ،ونختلف ونتفق... ولكننا سننظر إلى خلافنا باعتباره ثراء.
وسوف نستمر في محبة بعضنا من أجل هذا الأمر.
لأن المحبة هي الأساس الذي يغسل النفوس من أدرانها.

فما رأيكم؟
هل تتفقون معي؟أم نختلف؟


صانعة النهضة 2016-01-25 17:08

رد: رأيي صواب لا يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ لا يحتمل الصواب!
 
خطر أحادية المعرفة



هل يمكن أن يكون شخص ما سجينا لكثرة قراءاته بمعنى: هل يمكن أن تتحول كثرة المطالعة إلى خطر حقيقي على شخصية القارئ؟
نعم.. يمكن ذلك، وهو للأسف حاصل حتى مع بعض المثقفين والباحثين حتى لا أقول علماء.


كيف ذلك؟


كثرة القراءة والاطلاع في حد ذاتها ليست خطرا ولا هي نقيصة؛ بل على العكس فعالمنا العربي والإسلامي يعاني من قلة المقروئية إن قلنا انعدامها، وفي نفس الوقت يعاني من نقص في الكتابة والتأليف، وهذه إشكالية في حد ذاتها تتطلب التحليل والعلاج، ولكن إشارتنا هنا هي من باب التنبيه لبعض من يريدون الخروج بأنفسهم من مشكلة عدم القراءة، أو حتى كونهم من القراء النهمين والمداومين على المطالعة..
إن اتساع وثراء فكر الانسان لا شك مرتبط بقراءاته واطلاعه المستمر، كما أن قدرته على صنع أحكام على واقعه، وانتقاد حالات وأوضاع يعيشها مع غيره من الناس مرتبط أيضا بالكم الجيد من التجارب التي يعيشها سواء بالممارسة أو بالقراءة (تجربة غير مباشرة)..

ولكن الإشكال يظهر بجد حين ينزلق القارئ إلى قراءة وجهة واحدة وفكر أوحد، وبالتالي يصبح الخطاب الذي يتعرّض له هو من قبيل الاسطوانة المكررة التي لا تكاد ترى تراجعا أو مراجعة أو نقدا في أفكارها مهما تعددت القراءات وتوالت الكتب، فيكبر القارئ على فكر أحادي، ويتشكل إطاره المعرفي من طينة وحيدة، فيرتهن بذلك عقله وكل قراراته وأحكامه، بحيث لا تراه يتحرك إلا في حدود ما رسمه له إطاره المعرفي المتشكل أساسا من تيار فكري واحد وأسلوب تحليلي أوحد…
وهنا لا ينفع كثيرُ قراءة أو واسعُ اطلاع، ويصبح القارئ بذلك سجينا لكتبه وقراءاته فتنقلب المطالعة من الإيجاب إلى السلب وتتحول الأفكار المقروءة من محرّرة للفكر موسّعة للإدراك إلى مختطفة للذهن سجّانة للفكر الحر..


كل هاته المقدمة تهدف إلى الوصول إلى النتيجة التالية:
قد يقع القراء والمثقفون رهينة كتبهم حين ينزلقون في قراءة تيار فكري واحد لا يحيدون عنه، وهنا تصبح القراءة سجنا عوض أن تكون فضاء رحبا، لنركز في الأخير على النصح بتنويع القراءات وتوسيع المجالات والأفكار حتى تتشكل أطرنا المعرفية في جو صحي غنيّ، وهذا حتى لو كانت القراءات قليلة، لأن القارئ الجيد ليس هو بالضرورة القارئ النهم، بل القارئ الذكي.
وهذا ما يدعونا في ختام المقال إلى لحظ خمس ملاحظات هامة:


  1. ليست العبرة بكثرة القراءة إنما العبرة بنوعية الكتب التي تقرأ.

  2. ليس كل قارئ نهم مثقف جيد، فهناك قراء أميون.

  3. وحدة التوجه في القراءة تحجر العقل وتغلق الأفق

  4. تنويع المشارب والأفكار تتيح للقارئ الحكم الجيد على الكتابات وبالتالي استعمال العقل حقا.

  5. لا يوجد (عندي عل الأقل) شيء ممنوع من القراءة حتى كتب الملاحدة وعبدة الشيطان ما دام هناك إطار معرفي متنور وغني بالتجارب يمكنّك من تمييز الغث من السمين.


علي بو حامد


yassine 13 2016-01-25 17:17

رد: رأيي صواب لا يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ لا يحتمل الصواب!
 
الاختلاف على أصوله .. ثراء ، وليس عداء كما يتوهم بعض ضعاف العقول .
ورحم الله الامام الشافعي الذي اعتمده كقاعدة أصولية في المسائل التي تحتمل الظن .. على عكس ما جاء في العنوان أعلاه

طرح قيم .. أشاطرك الرأي فيما تفضلت بذكره *صانعة النهضة *.


الساعة الآن 15:10

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd