2016-01-24, 10:34
|
رقم المشاركة : 28 |
إحصائية
العضو | | | رد: “ ربَّ إنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ” أخوكم الشريف في حاجة إلى دعواتكم . | السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فجعت كثيرا بالخبر الذي تلقيته هذا الصباح وأنا أهم بالدخول للمنتدى يا أخي الشريف ،حقا أتألم لألمك ،واغرورقت عيناي وأنا أقرأ خبر مرضك وما عانيته وتعانيه ،شفاك الله وعافاك وألبسك لباس الصحة والعافية وقبلها ألبسك لباس التقوى الذي سيكون لك دواء ومسكنا لكل الآلام.
أخي الشريف.:..جد متأكدة أنك رجل مؤمن ،وتعلم جيدا أن المصائب التي تصيب المؤمن هي رحمة من الله تعالى لأنها كفارة للذنوب ،لذلك متيقنة أنك تحسن الظن بالله تعالى فلا تيأس و لا تسخط و لا تقنط،بل أطلب الرحمة و المغفرة من اللَّه في كل وقت وحين وخصوصا وأنت ساجدا بين يديه تعالى.
أخي الشريف: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم :(ما يُصيبُ المسلم من نَصَبٍ و لا وَصَبٍ و لا همٍّ و لا حَزَنٍ ولا أَذىً و لا غَمٍّ ، حتّى الشوكة يُشاكها إلاّ كفَّرَ اللَّهُ
بِها من خطاياهُ ) حديث صحيح ، متفق عليه .
الوصب : المرض . نصَب : تعب . أذى : كل ما لا يلائم النفس . غم : أبلغ من الحزن يشتد بمن قام به ، حتى يصير بحيث يغمى عليه .
يشاكها : تشكّه و تدخل في جسمه . من خطاياه : بعض الخطايا ، لأن بعض الذنوب لا تكفر بذلك ، كحقوق الناس و الكبائر .
قال رسول اللَّه (ما يزالُ البلاءُ بالمؤمِنِ و المؤمِنَةِ فِي نَفْسِهِ وولَدِهِ و مالِهِ حتّى يَلقى اللَّه تعالى و ما عليهِ خَطِيئةٌ) رواه الترمذي و قال : حديث حسن صحيح .
فتذكر أخي الشريف أنه من علامات حبّ اللَّه تعالى للعبد الصالح ابتلاؤه ، قال رسول اللَّه (مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْراً يُصِبْ مِنْهُ) رواه البخاري .
يُصِب منه : أي يصيبه بمصيبة إمّا في ماله أو في بدنه أو في محبوبه .
هكذا أخي الشريف يبشرالله تعالى الصابرين على المصائب و الأمراض بالخير .كما قال تعالى { وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} ( النحل : 126 )
كما يبشرهم أيضا بالأجر بغير حساب أي التوسعة في الأجر فلا ينالون ثواب عملهم
فقط ، و لكن يزادون على ذلك ، قال الله تعالى {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} ( الزمر : 10 )
ولا تنسى أخي الشريف أن الصبر على البلاء في الدنيا قد يورثنا الجنة .
أتت إمرأة الى النبيّ فقالت : إنّي أُصرعُ و إنّي أتكشّفُ فادع اللَّه تعالى لي ، قال رسولاللَّه(إِنْ شِئتِ صَبَرْتِ و لَكِ الجَنّةُ ، و إنْ شِئتِ دَعَوتُ اللَّهَ تعالى أن يُعَافِيكِ
( فقالت : أَصْبِرُ فقالت : إنّي أتكشف ، فادعُ اللَّهَ ألاّ أتكشّفَ فدعا لها . متفق عليه .
أخي الشريف ...أنت اليوم ونحن معك في أمس الحاجة إلى رحمة الله وعطاياه وخصوصا العطاء المرتبط بالصحة والعافية ،فرزقك الله ما تريد وأعطاك مما عنده من نعيم نحن لا نعلمه.
وتيقن أخي أن الشفاء من الله فقد بين تعالى لنا هذه الحقيقة في القرآن الكريم
على لسان عبده و نبيه إبراهيم عليه السلام حيث قال {وَ إِذَا مَرِضْتُ
فَهُوَ يَشْفِينِ } ( الشعراء : 80 ) .
فالشافي هو الله وما الطبيب و لا الدواء إلا أسباب للشفاء و نحن مأمورون بالأخذ بالأسباب.
اللهم اشف أخي الشريف شفاء لا يغدره سقم يا رب العالمين يا أرحم الراحمين | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |