هناك أخبار تروج حول عزم الحكومة اصدار قرار وزاري يعلن عن سنة بيضاء في مراكز التكوين مما يهدد بدخول دراسي لم يشهد تاريخ المغرب مثله، فالحكومة لا تدرك خطورة ما تقدم عليه وتظن ان لغة العصا هي الحل لكل المشاكل.
فهي ستستعين ب10 الاف اطار كانت قد اخضعتهم للتكوين لتوظيفهم بدل الاساتذة المتدربين وهذا في تصورها حل.
فهل هذا الحل سيسكت الاساتذة المتدربين ويرجعهم الى بيوتهم وتخمد نارهم وتكسر شوكتهم؟ انه حلم الحكومة فهذه الفئة ستستمر في نضالها كفئة مظلومة ومساندة من طرف كل الغيورين عن مستقبل التعليم في بلادنا.
فهل ستركب فئة 10 الاف مجاز على نضال ودماء الاساتذة المتدربين التي سالت في شوارع البلاد وتقبل التوظيف على حساب اخوانهم المظلومين؟
وفي العام المقبل هل سيكون لمراكز التكوين تلك السمعة التربوية والقيمة العلمية التي راكمتها منذ زمن ام ان سمعتها ستنزل للحضيض مما سيزهد المجازين في دخولها وهم يعرفون ان مصيرهم هو الشارع بعد التكوين؟
هل ستقرر وزارة التربية الوطنية تقليص عدد المستفيدين من الحركات الانتقالية من اجل ضمان استقرار الاطر التربوية وإن قررت فهل ستفتح جبهة داخلية للاحتجاج ضد الحرمان من حق الانتقال لمجموعة من الاساتذة ينتظرون الحركة الانتقالية بفارغ الصبر؟
هل ستقضي الوزراة على الاكتظاظ داخل الاقسام ام ان الاقسام ستصبح حظائر اغنام يكدس فيها التلاميذ واقرأ على الجودة وتحسن المستوى وارتفاع نسبة النجاح ومحاربة الهدر المدرسي السلام.
ان الحكومة مستمرة في غيها وضلالها غير مبالية بخطورة ما ستقدم عليه.
فمن يشعل الفتنة إّذن؟ من يخوفنا بسوريا والعراق هو من يقودنا اليها؟
لكن هيهيات هيهات ان ندمر بلدنا لأن الحل هو استئصال الفاسدين والمفسدين وطردهم من هذا البلد الذي لا يستحقونه.

إنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.