منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

حتى لا نضيع بين العناوين والمفاهيم يا أختي بهجة الحياة ،علينا أن نحدد المصطلحات جيدا ،فالتنمية البشرية ليست بالشيئ الجديد إذا عرفنا أنها عملية تساعد التركيز على تفعيل قدرات الإنسان الذي يرغب في تغيير نفسه للأفضل .

وقبل أن تبدأ (موضة ) الدورات التكوينية بهذا الشكل الذي نراه اليوم ،كان بإمكان الشخص أن يلتزم بنفسه ويطور ذاته بنفسه من خلال برنامج يحدده ويتحمل كامل المسؤولية لإنجاحه . وليس بالضرورة أن ينخرط الإنسان في دورة معينة .

لكن التسجيل في الدورات لا عيب فيه إطلاقا ،على الأقل هناك مدربون مؤهلون ،قادرون على الدفع بالمتدربين إلى الوصول إلى المبتغى .

شخصيا استفدت من دورتين تدريبيتين في جمعيتين ثقافيتين من خلال مدرب ومدربة في موضوعين مختلفين ،أشهد أنني استفدت من الدورتين أيما استفادة ،ولكنني لا أقصد الإفادة النظرية العلمية بقدر ما أقصد الإفادة في المجال التطبيقي .

الدورات تجعلك تتحدى ...وتعي دورك الحقيقي ،وتدرك قدراتك المختبئة أو الخاملة إذا صح التعبير ،وتجعلك تقوم بأدوار لم تكن تعتقد من قبل أنك قادر على القيام بها.إضافة إلى أنها تحيي فيك شرارة العطاء والحركة والإيجابية.

من خلال تجربتي ...أستطيع أن اقول أن هذه الدورات هي عمل تعاوني يدفع الشخص لتطوير ذاته والسير بها نحو الأفضل .

ولكنني أؤمن بأن كل راغب في التطوير يمكنه ذلك ،ويكون هو مطورنفسه ،وهو الذي يخلق لنفسه الدافع والإصرار.فقط يحتاج قطرة رغبة في التغيير وأمل في مستقبل أفضل ،فإن وجدت ...استطاع تجديد حياته وتطويرها للأفضل .

تحيتي بهجة الحياة على طرح الموضوع