الإحتكاك الحضاري ...ما له وما عليه :دعوة للنقاش - الصفحة 2 - منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

2016-01-27, 11:27

رقم المشاركة : 6

صانعة النهضة

مراقبة عامة

إحصائية العضو

صانعة النهضة غير متواجد حالياً

رد: الإحتكاك الحضاري ...ما له وما عليه :دعوة للنقاش

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روبن هود

ربما تكون الإجابات على الأسئلة المطروحة هنا واحدة وغير مختلف حولها. فأكيد أن الاحتاك لا ينبغي أن يتحول إلى ذوبان وفقدان للهوية، وطبيعي أن ما عليه الأمر اليوم هو تبعية وليس ندية، وأكيد أيضا أن التعارف لا ينبغي أن يصير فقدانا للقيم والأخلاق.
الكائن ليس هو ما ينبغي أن يكون، والسؤال المطلوب هو: لم؟
الاحتكاك بين حضارتين يتطلب مستوى مهما من التوازن في القدرة على الاستيعاب والتصفية والعطاء، لأن في حالة العكس، لن يكون الأمر تلاقحا بل تلقيحا، إن جاز التعبير.
لتجسيد الأمر أكثر، لنتساءل: ماذا نعطي العالم؟
أقصد بهذا كل شيء، من المعرفة إلى النموذج، مرورا بالفلسفة الاجتماعية والتقانة والفن...
اليوم، هناك خطاب يجعل من الحضارة الغربية حضارة يهودية مسيحية. وحتى في حالة حسن نية الحضارة الغربية هذه، هل ستقبل هي بالتلاقح والاحتكاك مع جسم لا يعطيها شيئا؟
حتى وإن قبلت بذلك، منطق الأشياء سيجعل من الجسم المتحرك يكسب المساحة على حساب الجسم الراكد.
أختي صانعة النهضة، الموضوع شائك وهناك انفصال كبير بين ما هو كائن وما ينبغي أن يكون كما نتصوره.

أثرت نقاطا إضافية للنقاش يا أخي روبن وهامة ،وهذا عهدي بك وأنت تحاور وتطرح الأفكار التي تؤمن بها ،هل ستقبل الحضارة الأخرى ثقافتنا وحضارتنا ،خصوصا وأن هذه الأخرى مبنية أسسها على معداة الإسلام - الصهيوبية المعادية للإسلام؟-

من هنا لا بد أن أبدأ حديثي عن مفهوم العولمة، الذي يقرنه بعض مثقفينا بالعالمية بينما الفرق بين المصطلحين كالفرق بين السماء والأرض .
فالعالمية هي خصوصية خص الله تعالى بها الإسلام وجعلها من صفاته ، والعالمية هي ثمرة للتفاعل الحر والاختياري بين الحضارات المتعددة والمتمايزة، تمثل القاسم المشترك والجامع لهذه الأمم والحضارات.. أي المشترك الإنساني العام بينها، والذي لا ينفي تمايزها في الخصوصيات والمحليات.

أما العولمة كما هي على أرض الواقع فتعني نوعا من القسر والقهر والإجبار على لون من الخصوصية، أي لتكون عالميا عليك أن تخنع وتخضع للقوانين الكونية قهرا وليس طوعا ، فالعولمة ما هيإلا اجتياح الشمال للجنوب...اجتياح الحضارة الغربية ممثلة في النموذج الأمريكي للحضارات الأخرى، فهي التطبيق العملي لشعار "نهاية العالم" الذي أرادوا به الادعاء بأن النموذج الغربي الرأسمالي هو القدر الأبدي للبشرية جمعاء، وهو تطبيق يستخدم في عملية الاجتياح- أسلوب صراع الحضارات الذي يعني في توازن القوى الراهن، أن تصرع الحضارة الغربية ما عداها من الحضارات.

ومن هنا نحن في حاجة لمعرفة الجذور التاريخية لعملية الاجتياح الغربي للعالم الإسلامي عسكريا وثقافيا، وبداية الانتكاسة الكبرى في العالم الإسلامي، بإحلال النظم والتشريعات الأوروبية محل نظائرها الإسلامية بدءا بتاريخ حملة بونابرت على العالم الإسلامي.
إضافة إلى الإرساليات الفرنسية ودورها في تغريب العالم الإسلامي، وما خرج عنها من عناصر، كان لها عظيم الأثر في تخريب الهوية الإسلامية العربية، فنادت بإحلال العامية محل الفصحى، كما نادت بالإلحاد والمادية.. كما أن أول من نادى بعلمانية الدول والقانون كان واحدا من إفرازات تلك الإرساليات..

يقول الدكتور عمارة: "وهذا الذي كان ينفذه في المشرق العربي الجيش الثقافي، من خريجي الإرساليات- في ظل حراب الاستعمار- كانت تنفذه في المغرب العربي الإدارة الفرنسية الاستعمارية- تنفذ ذات المقاصد: محو الهوية الثقافية الإسلامية- واستخدام الترهيب والترغيب في تعميم النموذج الغربي ببلادنا، وإحلال منظمة قيمهم، بل ولغتهم وقوانينهم، محل نظائرها العربية والإسلامية ".

وللحديث بقية ،سأعود لتكملة النقاش
دمت متألقا أخي روبن

التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

2016-01-30, 16:40

رقم المشاركة : 7

روبن هود

بروفســــــــور

إحصائية العضو

روبن هود غير متواجد حالياً

رد: الإحتكاك الحضاري ...ما له وما عليه :دعوة للنقاش

القوة أحد العوامل المحددة هنا، فالأمة الضعيفة يصعب عليها إيصال قيمها ولو كانت إيجابية، في الوقت الذي يتمكن فيه الطرف القوي من إيصال قيمه ونماذجه، السلبي منه والإيجابي.
هناك تداخل بين مجالات الحضارة، والغرب نشر حضارته ولم يفصل فيها التقني عن الأدبي عن القيمي عن العلمي. لذلك أرى قول الكثيرين أنه علينا أخذ الجانب التكنولوجي والتقني من الغرب دون الجانب القيمي ولفلسفي، قلت: أرى هذا الكلام مبسطا أكثر من اللازم ومفرطا في حسن النية.

2016-01-30, 17:50

رقم المشاركة : 8

صانعة النهضة

مراقبة عامة

إحصائية العضو

صانعة النهضة غير متواجد حالياً

رد: الإحتكاك الحضاري ...ما له وما عليه :دعوة للنقاش

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روبن هود

وماذا ستربح الحضارة الغربية إن سمحت باستفادتنا من جوهر حضارتها والسماح لنا برمي قماماتها وقشورها ؟؟؟
هذا أراه تحليلا لا يصلح لهذا الزمن ،فهو زمن المصالح ،وأية مصلحة للحضارة الغربية في جعلنا نأخذ منها أسباب القوة والتقدم لننافسها بعد ذلك؟؟

على العكس ...هي تعمل جاهدة في جعل الشعوب الضعيفة تنصهر في فلسفتها وفكرها وأخلاقها -أقول الأخلاق وليس القيم لأنها في الأصل لا قيم لها - .

وهنا لابد من الإشارة إلى شيئ مهم،وهو كيفية تكيف الغرب مع ذاته وتحوله من مرحلة الترغيب والترهيب معنا-زمن الإستعمار العسكري...- إلى مرحلة (العولمة) التي تريد القسر والقهر والإجتياح بشكل مقولب ، فقد تجاوز الغرب - كحضارة- لمرحلة الصراعات بين دوله القومية وحقبة الحروب الاستعمارية بين إمبراطورياته، وأيضا بسبب تجاوزه لمرحلة الشقاق والصراع الاجتماعي بين الليبرالية الرأسمالية والشمولية الشيوعية.. حيث ضبط الغرب تناقضات مطامعه عند حدود المنافسة الداخلية لا الصراع المسلح، فتوحدت قبضته ضد الحضارات الأخرى، وأعلن أن نموذجه هو نهاية التاريخ وقدر البشرية، وأن صراع الحضارات لا الغواية الحضارية والثقافية هو الأسلوب الوحيد للتعامل مع الحضارات والأمم غير الغربية، فكان هذا الجديد هو العولمة التي يدور حولها الحديث اليوم

والسؤال الآني الذي يجب الإجابة عليه هو:ما هي النماذج التي تريدها العولمة بعالمنا الإسلامي؟

وبالتالي سنعرف من خلالها نتيجة هذا الإحتكاك الحضاري المضروب فوق أعناقنا ...

إن الغرب أخذ في فرض ثقافته وقيمه من خلال ما يفرضه علينا في مواثيق يسميها دولية،زفزانين كونية ، حيث يفرضها باسم الأمم المتحدة على العالم بأسره، ومن أمثلة ذلك ما حدث في مؤتمر السكان والتنمية- بالقاهرة 1994م- وفي مؤتمر المرأة في بكين سنة 1996م...
إذن نلاحظ أننا بإزاء تصاعد الهيمنة الغربية من مرحلة "غواية الترهيب" إلى مرحلة "القسر على العولمة" أمام مخاطر حقيقية، وتحديات جدية، تحتاج من العقل العربي والمسلم، في تيارات الأصالة: الوطنية والقومية والإسلامية، إلى تدبر وتفكر..

وتحتاج إلى حلول تحولها هذه التيارات إلى برامج توضع في واقع الممارسة والتطبيق.

ويبقى السؤال :هل نحن في مستوى هذا التحدي؟

أخي روبن هود...ممتنة لتواجد ك في الصفحة من جديد،يهمني حقا أن نعمق النقاش لأن العالم الإسلامي اليوم في موقف لا يحسد عليه،ولعل أول الطريق هو نشر الوعي وتحليل الواقع حتى يتسنى لمن يأتي بعدنا التغيير الحقيقي ...

ولكن تأكد أخي أن الطريق يحتاج إلى خلخلة المفاهيم وإعادة فهم التاريخ والحضارة وماهية التواصل مع العالم زمن العولمة .

كل التحايا أخي الكريم

التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

2016-02-29, 12:20

رقم المشاركة : 9

صانعة النهضة

مراقبة عامة

إحصائية العضو

صانعة النهضة غير متواجد حالياً

رد: الإحتكاك الحضاري ...ما له وما عليه :دعوة للنقاش

أمنيستي: عندما تتجاوز هيئة حقوقية الخطوط الحمراء لشعب مسلم

رضى سعيد هبة بريس

أعلنت منظمة أمنيستي مؤخرا عن تقريرها السنوي، فيما يتعلق بمنظورها الخاص بخصوص وضعية حقوق الانسان بالمغرب، و كعادته، لم يتردد محمد السكتاوي، ممثلها في منطقة شمال افريقيا، في استعراض الجوانب التي يراها عائقا أمام تطور الحقوق في المملكة المغربية، و ذلك من خلال تقرير لم يختلف عن سابقيه من التقارير، التي تبدو في ظاهرها حقوقية، بينما تحمل في باطنها كثيرا من الحقد و الكراهية للمغرب و للنظام السائد فيه، بحيث أن الممتبع لتقارير هذه المنظمة على مر السنوات الماضية، يخال له أن المغرب لم يتقدم أبدا في مجال حقوق الانسان، في وقت تشهد فيه العشرات من المنظمات الحكومية و الغير حكومية بعزم المغرب على التقدم، و تشيد بالمجهودات التي بدلها و الاشواط التي قطعها في سبيل ترسيخ الديموقراطية الحقة و وضع المملكة على السكة المناسبة حتى يرقى للمستوى المطلوب.

السيد محمد سكتاوي، و من خلال التقرير الذي تلاه على وسائل الاعلام، لم يجد شيئا يشوه به سمعة الوطن سوى ما يتفق عليه جميع المغاربة من طنجة الى لكويرة، حيث أنه انتقذ عددا من الأمور التي يتفق المغاربة على تجريمها، و راح يصورها للاجانب و كأنها خروقات لحقوق الانسان، في وقت تعتبر في حد ذاتها تطاولا على عادات و تقاليد المغاربة، و مشاهد شادة لا يتحمل المغاربة تواجدها في مجتمعهم، الشيء الذي يجعلنا نتساءل عما اذا كانت الدولة و انسجاما مع المطالب الشعبية قبل كل شيء، تجرم ظاهرة قد تكون مباحة في دولة ذات تقاليد مختلفة، تمس بحقوق الانسان، تلك الحقوق التي يراها السيد محمد السكتاوي و من معه عادية، ربما لانتماءاتهم الايديولوجية، تنتهي لا محالة عند المس بحقوق أزيد من ثلاثين مليون مغربي.

و ربما قد نسي أو تناسى المتحدث باسم أمنيستي، أن الشذوذ الجنسي يعتبر من بين الاشياء التي ينبذها المجتمع المغربي، قبل أن يجرمها القانون، عندما انتقذ الدولة على محاكمة شواذ، مارسوا الرذيلة دون أن يراعوا مشاعر المواطنين و خصوصياتهم، في محاولة لاظهار باطل أريد باطل، و مهاجمة الدولة على أساس أنها تجرم ممارسة الجنس في اطار شاذ، و هو الشيء الذي لطالما جعل أمنيستي فاقدة للشرعية لدى الطبقة الشعبية في المغرب، بالاضافة الى دفاعها عن انفصاليي الداخل، و اتهام الدولة بقمعهم و منعهم من التظاهر للضرب في وحدة الوطن، و هو نفسه محمد السكتاوي الذي تابع ما اقترفت أيدي هؤلاء من جرائم في أحداث اكديم ايزيك، و لم يحرك ساكنا، بل و لم يكلف نفسه حتى عناء التنديد بما وقع، و كأن الاشخاص الذين ذبحوا على مراى و مسمع العالم بأسره ليس لهم حقوق قيد حياتهم.

الشذوذ و الانفصال، و رغم أنهما يشكلان ظاهرة منبوذة في المجتمع المغربي، الا أن أمنيستي و من يمثلها في المغرب، مصرون على جعلها من مقدساتهم، و يتمسكون على ضرورة اباحتها، حتى يصل الوطن الى الحضيض و يفقد مصداقيته و هيبته، لصالح جهات خارجية، لا شك أن المنظمة الحقوقية تعلمها جيدا، و بل تتحرك لصالحها، و لو أن هؤلاء الذين اجتمعوا أمام السكتاوي يوم القائه لتقرير المنظمة، نزلوا الى الشارع و سألوا المواطنين عن مواقفهم من هاتين الظاهرتين، لاكتشفوا أن هذا الأخير يغرد فعلا خارج السرب، بل و يجسد لنفسه وطنا مغايرا تماما للوطن الذي يقبل المغاربة العيش فيه، معبرين عن تمسكهم و تشبتهم بركائزه و مقدساته بدءا بالدين الاسلامي و انتهاءا بالملكية التي يعتبرونها الضامن الوحيد و الاوحد للوحدة و التضامن.

المهزلة، هو عندما ينتقذ السكتاوي، باسم منظمته، وضعية المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، في المغرب، و يقول أن الدولة تشدد الخناق عليهم، و لم يمر وقت طويل على الزيارات التي قام بها الملك الى دولهم، في اطار مجهودات رامية الى وحدتهم و تنميتهم، هذا الانتقاد الذي يعكس صورة مغايرة للواقع، يتكسر بمجرد القيام بجولة بسيطة في شوارع العاصمة الرباط، أو مدينة الدار البيضاء، حيث يمارس هؤلاء المهاجرين نشاطاتهم بشكل جد عادي، و يتعايشون مع المغاربة بعيدا عن كل ما ذكره التقرير الملغوم، بل أن خصوصيات هؤلاء و تعليمات الملك محمد السادس، غالبا ما تجعل السلطة تتعامل معهم بشكل استثنائي، و تتساهل معهم لدرجة كبيرة، حتى باتوا يحتلون بعض الاماكن التي كانت في الماضي ممنوعة على المغاربة أنفسهم، و كي يتأكد السكتاوي من كل هذا يكفي أن ينزل الى باب مراكش بالمدينة العتيقة بالدار البيضاء كي يرى هؤلاء كيف يعاملون، و كيف يعمل رجال الامن على حمايتهم.

السكتاوي، لم يتردد في تلاوة حقوق الارهابيين، و جعل للمدعو يونس شقوري، الذي اعتقل لسنوات في غواتانامو دون أن يتجرأ أي من حقوقيي اخر الزمان على فتح فمه، حقوقا، في وقت كان ينوي التطاول على حقوق الاف الابرياء في الحياة، من خلال تنفيذ مخططات المتطرفين الارهابية، غير أن دفاع أمنيستي على هذا الاخير لا يمكن اعتباره سوى امتداد للوبي دولي معروف، يسعى الى ابتزاز الدول تحت مظلة حقوق الانسان، خصوصا و أن منظمة أمريكية سبق و أن تحدثت عن الشقوري بنفس الطريقة، و ابتلعت لسانها عندما كان الامريكان يعذبونه في سجن غواتانامو لسنوات، بل لا تزال مصابة ب {اللقوة} لما يتعرض اليه عدد كبير من أمثال الشقوري في نفس الصدد، ما يعكس التحريض المباشر على الارهاب، من خلال اعتقال الارهابيين و تعديبهم، ثم ارسالهم الى بلدانهم كي يستأنفوا نشاطاتهم

التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ


	للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :