2015-12-05, 11:05
|
رقم المشاركة : 5 |
إحصائية
العضو | | | رد: " آش خاصك أ الطالب " لوحتي ألوزير | لحسن الداودي: عذر أقبح من زلة عادل قرموطي لا تزال تداعيات برنامج "لوحتي" مستمرة في أوساط المتتبعين للحقل التربوي ببلادنا، و ما أن اشرف السجال على نهايته، باعلان معظم الطلبة عن مقاطعتهم له و تعبيرهم عن استيائهم من استغلالهم في الاشهار لشركات ظلت مجهولة لدى غالبية المغاربة، حتى خرج لحسن الداودي، الوزير المسؤول عن الصفقات التي تمخض عنها البرنامج بتصريح، حاول من خلاله تبرير ما وجه له من اتهامات بخصوص عرض مواد لا تتوفر فيها أدنى شروط الجودة، باسم وزارة تعتبر مكونا أساسيا في هياكل مؤسسات الدولة، حيث أدلى بتصريحات تنم عن جهله للالكترونيات و عن عدم المامه بمستجدات هذا الميدان الحيوي الذي يحاول الداودي جاهدا جعله من بين الوسائل المساهمة في تطوير قطاع التعليم لعالي، باعتماد تجهيزات مجهولة الهوية يؤكد العديدون على أنها لا ترقى الى المستوى الذي من المفروض أن تكون عليه وزارته. و من خلال تصريحه المثير للجدل، تمسك لحسن الداودي بموقفه، و دافع عن برنامج لوحتي بكل قوة، مؤكدا على أن اللوحات المعروضة في "جوطية" الجامعات، قد أدرجت في هذا البرنامج بأثمنة تفضيلية، ة مبررا ارتفاع أسعارها، بالبرامج التي تمت برمجتها فيها، و التي قد تكون في بعض الحالات أعلى ثمنا من اللوحة نفسها، قبل أن يعود الداودي و يصوب مدفعه نحو موظفي وزارته، متهما اياهم بالتعليق على مجهوداته بطريقة سلبية، و كذا الشركات التي لم تتمكن من الحصول على الصفقة مع الوزارة، بالاضافة الى تحديه لمنتقذي برنامجه بأن يجدوا في الأسواق لوحات أقل ثمنا من اللوحات المعروضة في اطار "لوحتي"، التي يعتبرها أغلب الطلبة وسيلة من وسائل المكر لاستنزافهم و نهب منحاتهم. و مما سبق ذكره، و حتى لا تمر تصريحات السيد الوزير مرور الكرام، دون أن نكشف عن جهله للالكترونيات، لا بد من توضيح بعض الأشياء التي قد تكون غائبة عنه، أو أن يكون هو من تجاهلها عن قصد، من أجل تمويه الرأي العام، و تبرير موقفه الذي يقترب شيئا فشيئا من موقف بعض الوزراء الذين تم اخراجهم من الحكومة بسبب أخطاء تتشابه الى حد كبير مع الخطأ المرتكب في انجاز برنامج لوحتي، خصوصا و أننا كمتتبعين لهذه القضية، نلاحظ وقوع عدد من الأخطاء الجسيمة، التي مست الى حد بعيد بسمعة الدولة المغربية، كدولة قوية تحترم نفسها، و ذلك من خلال التعاقد مع شركات من أجل جلب منتوجات الكترونية ذات جودة جد رديئة، و مجهولة الاسم من طرف أزيد من ثلثي سكان العالم، عكس الادارات العمومية التي تتعاقد مع الشركات المعروفة في تعاملاتها، و تجلب منتوجات تتوفر فيها معايير دولية، و ضمانات قد تصل الى سنتين و أكثر. السيد الوزير الذي أكد على أن بعض البرامج التي تمت برمجتها في لوحات "لوحتي"، قد تكون في بعض الحالات أعلى ثمنا من اللوحة نفسها، و هذا في حد ذاته يعتبر استهتارا و سوء تصرف غير محسوب العواقب، كما ينم عن غياب دراسة شمولية للبرنامج قبل تطبيقه، فأن تستورد لوحة من الصين بألف درهم "كمثال"، و تبرمج عليها منهج ثمنه 1500 درهم "كمثال"، هو في حد ذاته استهتارا بمصالح الطلبة، و بسمعة الدولة، التي ستتضرر عندما سيشتري الطالب لحة الداودي، و تتعطل بعد عشرة أيام، و بهذا لن يستفيد الطالب لا من اللوحة و لا من البرنامج الذي وضع فيها، و ما يجعل الأمور أكثر تعقيدا هو غياب الضمانة عن بعض اللوحات و استحالة اصلاحها من طرف المتخصصين في هذا المجال، بسبب رداءة مكوناتها، ما يعرض تلك المنتوجات للضياع في أية لحظة، فتضيع برامجها البيداغوجية التي يتبجح بها السيد لحسن الداودي و من معه. و بالعودة الى تصريحات الداودي بخصوص الأثمنة، و بمراجعة بسيطة لمميزات لوحاته و أثمنتها الخيالية، سنكتشف أن الاسواق تعج بمثل تلك المنتوجات، و بأثمنة جد بخسة بالمقارنة مع الأثمنة التي وضعت رهن اشارة الطالب الذي هو في أمس الحاجة الى مصروفه اليومي أكثر من حاجته الى "طابليت"، حيث أن اصلاح التعليم الذي لطالما دعت اليه فعاليات المجتمع، لن يتم الا بمراجعة المقررات الدراسية، و اصلاح منظومات الالتحاق بسلك الماستر الذي لا يزال أغلب الطلبة يشتكون منه، و بوضع مناهج تعتمد بشكل أساسي على محاربة العنف و التطاحنات بين الطلبة، هذا دون الحديث عن المرافق الجامعية التي تعيش أحلك أيامها، و الاكتضاض الذي تعرفه المدرجات، بالاضافة الى المشاكل التي يعيشها طلبة الاقسام التحضيرية و التي عجز الداودي عن حلها، فجاء للطلبة ب "طابليت" كي يلعبو "كاندي كراش" أو سيبواي" فيتم لفت لنتباههم عن مطالبهم المتعلقة باصلاح منظومة التعليم العالي. | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |