الرياضيات: هناك ما هو أفضل من قولة الكندية
ا الحدث:
أكدت عميدة كلية علوم التربية بجامعة مونتريال، لويز بواريي، يوم الإثنين بكلميم، أن استعمال الألعاب في تدريس الرياضيات وسيلة تربوية فعالة لتنمية مهارات التلاميذ بالطور الابتدائي في حل المسائل الرياضية.
من نمطيات الإصلاح التربوي
نحن هكذا صرنا عقولا بدون محتوى علمي أو فني لا نثق سوى في غيرنا:
قال الفرنسي وقال الألماني وقال البريطاني وقالت الكندية..... بل وأحيانا قال اللبناني...
المهم أن لا يكون من المغرب أو الجهة المغاربية...
فنستمع... وحتى ن كنا باستقلالية علمية معينة، لكن دائما نضع الآخر فوق اعتباراتنا لبعضنا البعض.
فإذا تكلم أحدنا وقال لدي شيئا أقوله علميا أو فلسفيا أو ....
نبتسم في أحسن الأحوال الأدبية بيقينية أنه لن يكون أكثر من فكرة أفقية...
هكذا تنشر العناوين الممجدة: قال الخبير الأجنبي......
لعلها الحكاية ذاتها في أكاديمية جهة كليميم السمارة.
طبعا لا يسع المرء إلا أن يؤيد مثل هذه المبادرات كما في دورة تكوينية حول استعمال الألعاب الرياضية في تلقين هذه المادة لتلامذة الابتدائي التي تنظم بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين إلى غاية 20 نونبر الجاري ذلك أنها تحبذ المواد التعلمية للمتعلمين على الأقل.
لكن أن يقول السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، عبد الله بوعرفه، أن موضوع هذه الدورة التكوينية يصب في صميم الرؤية الإستراتيجية 2015-2020 التي سطرتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتي من بين دعائمها إغناء التعلمات الأساسية للتلاميذ، فهذا أمر يستحق الوقوف عنده للتأكيد أن المنظور الإصلاحي نمطي ووصولي التفكير، ذلك أن هذه المقاربة محدودة مدرسيا وإن صحيح تساهم في تنمية الخيال وتحبذ الإقبال على التمدرس علاوة على أهميتها المجتمعية والمواطنة...
هذه المحدودية تجلت حتى في ما اقترحه العالم العصبي ستانيسلاس ديهان الذي تحدث عن اللعب لأستخدام ثلاثة مناطق دماغية تهم العدد والحساب. وشحصيا لاحظت على أنها تبقى سلوكية بالرغم من االعمليات الترابطية التي اقترحها فريقه في البرنام المسمى " السباق نحو العدد" logiciel dédié à l'arithmétique. « La course au nombre »
وعموما لا يعتقد أن التعامل مع البرانم فغي هذا المعنى للمقاربة المعنية سيساعد على التوجه إلى مادة معينة أو تخصص معين، ذلك أن اللعب يبقى وسيلة للتفعيل كما الوضعيات الإدماجية وليس لبناء وتنمية الفكر الرياضياتي والعلمي وإثراء المعارف.
وبالمناسبة ليس هذا من باب الانتقاد البناء وفقط ولكن أؤكد أن هناك ما هو أهم لتنمية التفكير العلمي والرياضياتي دون بهرجة التعلمات فقط الأمر يتوقف على فهمنا للعلوم والرياضيات ومواد أخرى لا قيمة لها في المدرسة المغربية في الحين أنها تدرس في الجامعات العلمية والهندسية والاقتصادية.
وللتذكير كنت طالبت بإعطائي فرصة لتقديم درس في العلوم والرياضايت ابنداء من المستوى الابتدائي إلى الثانوي وفق مقاربتي الجديدة في هذه الأكاديمية إلا أن السيد المدير بما لع من استقلالية ووزير التربية بما له من مسؤولية والمجلس الأعلى للنربية والتكوين بما له من أمانة الاصلاح والذي فضل الولاء لفريق 2000 الملكي الذي كتب عنه الصحفي إيريك لوران... لهم هواجس أخرى غير ما تعنيه قضية وطنية وفق المفهوم العام الذي يتفق عليه كونيا...
إنها الأزمة الحقيقية للمؤسسة المغربية بحيث أصبحت ملكا وإمارة لمن عليها في خدمة من جاء به وهكذا في سلسلة أشخاص يخدمون مصلحة الأشخاص أكثر منه ما سمي مصلحة الوطن العليا أو العادية ....