2015-11-17, 04:27
|
رقم المشاركة : 4 |
إحصائية
العضو | | | رد: هل يمكن مُواجهة الإرهاب...بالتعليم؟؟؟! | مرحباً بكِ أختي صانعة النهضة .. السلام عليكم .. قرأت تعقيبكِ الرائع .. وسأبدأ من حيث انتهيتِ بسؤالكِ عن التعريفات للارهاب ، ولم أقرأ عن غضبكِ من الغرب المُدمّر للتغيير وصِناعة مُسقبل دولي يسوده المحبة والخير والسلام . فلن اُغرّد بكِ إلى حيث القاعدة ومُعسكر الشرق والغرب والحرب الباردة ولا إلى النصرة وداعش ، ولا إلى مشاكل العرب انفسهم وخلق فجوات بينهم وإلْهاؤهم عن مُستقبلهم وامتصاص ما يمكن امتصاصه من الثروات والكنوز التي لا طائل لها ولا عن حدود مآلات ومفازات الثرثرات الدينية والتوجّس من بعضهم في الوطن الواحد ، ولا إلى جهلهم وبقائهم كمستهلكين ليسهل إلتهامهم وضعفهم . ولن أزيد إلى ما زاد عليه الكتاب والمُثقفون الغاويين باجترار أقلامهم لتبقى محابرهم راصدة لكل شيء ولكنها عاجزة لفعل شيء او حتى صدّ شيء او تغيير شيء ، بينما صناعة المُستقبل تحتاج إلى تغيير ، والله يقول في علمه الغيبي ( لا يُغير الله ما بقومٍ حتى يُغيّروا ما بأنفسهم ) وفي علم الحديث والبرمجة وصناعة المُسقبل نقرأ ( أن التغيير يبدأ من الداخل ) . اقول نحن جميعاً نحتاج إلى صناعة نهضة قوية وجبّارة كما كان عليه الاوائل حين صنعوا لهم تاريخاً وأسسوا نتاجاً وحياة وسُؤدداً ، حين أضحى التغيير هو هدفهم وغاياتهم ، فصناعة المُسقبل بأيدينا ، والتغيير بأيدينا . ولكن أنّى لنا ذلك .! فما حدث للشيخ أحمد ياسين .. ولن أختلف معكِ في تصرّفات قادة وساسة وإلى آخر لاحديث .. لكني دعيني استعرض معكِ مآسينا ، تذكرياً علّها تكون نافعة .( صدام حسين ولاعراق وما عليه الان / معمر القذافي وتداعيات حياة الليبيين الان / اليمن والدمار فيها ولاعُربة الميّتة في دمائنا وعبدالله صالح . ناهيكَ عن متقلبات الحيوات بشراء الذّمم وانصراف قوة الثروة إلى اللاشي في خليجنا ...( أضع تحتها اكثر من خطّ ) غير المشاركة ليس في السلام والتعايش ولكن في الدمار والتشريد ..) أهذا كُله صناعة للمُستقبل العربي ام صِناعة لنهضته .!!!! وإن أردت ان نستعرض أكثر للانفس الرخيصة ، فاسألي سوريا العربية ، أين هي وأين نحن منها . وأين الرجال من السلام والحياة للبشر فيها .! لكن السؤال اعتقد غامض .. فإن نقرأ لعربي ( لا نُعطه بال ، وإن قرأنا لغربي مجّدناهُ ورفعنا من قيمته ..) كذلك ما يحدث لمؤسساتنا السياسية والدينية ، فنجد الخواء المعرفي فيها كثير .. وأسس القراءة في سُطورها أكبر .. فبين الفيْنة والاخرى يطلع لنا احدٌ يسب ويشتم ويُهدد جاره العربي ، ويظهر لنا عالمٌ يأتي بوحيه لنا ويقذف في مشاعر المُسلمين بإلتفافات لا عدّ لها ولا حصر وبتفسيرات وإفتاءات مُغرضه من أجل إشغال بعضنا والبعض وتصادم افكارنا وعقولنا وأجسادنا وببنادق وفوهات مدافع نشتريه من الغرب .!! اليس كذلك .؟ فالمليارات تذهب في شراء الاسلحة المدمّرة والامنية التي تُهدّد كراسينا بينما نحن بحاجة إلى صناعة تغيير حين نجعل كل هذه الاموال من اجل حياة وإسعاد البشر في داخلنا او خارجنا .. فالانسان يبقى إنساناً ، تأسلمَ معنا او لم يتأسْلم ، فهو إنسان طالما لم يُذينا ، وفي الوطن الواحد نشترك في كل شيء . اليوم وبكل برود اقرأ كثيراً ولاعرب كباراً وصِغاراً هبّوا مرة واحدة وكأنهم في سُباتٍ عميق واستيقضوا معاً على أثر أحداث باريس . بينما هناك من يموت جوعاً وتشريداً .. ( مانيمار / العراق / فلسطين / الصومال / سوريا/ افغانساتنا ، وما باكستان عن ذلك بغريب . وغيرها لم اذكرها .. بينما إسرائيل تعيش كطفل مُدلّل .. من الغرب وسُكوت وبصمت العرب انفسهم . تقتل وتُشرّد وتسرق وتستوطن من تريد وتقيم الجداريات والعالم الاكبر ( إن لم يكن المُستكبر ) يُصيغ الاتفاقيات ويهدي العرب وحين تنتهي فترتها يأتي آخر بكلام مختلف وبرؤية جديدة وبهكذا نستمر في صناعة التعقيد ليبقى العرب مُستهلكون ومُستضعفون . تُرى مالسبب في ذلكَ ، حينما يعيش العرب في عزة ومكان ، وعدل واستقامة وأمانة وتعايش مع الاخر الداخل ، فلن يكون أحداً أشدّ منهم قوة في مواجهة اعداء الخارج ، ولكن حين نعتبر الداخل عدواً لنا والخارج صديقاً ، فلن يتأتّى ذلك .. كيف يكون الانسان بمأمن وجاره يتضوّر جوعاً .!! اكتفي حدّ هذا .. مع الشكر الجزيل لك سيدتي . | التوقيع | لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .! لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!! الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.! | |
| |