منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى النقاش والحوار الهادف (https://www.profvb.com/vb/f65.html)
-   -   هل يمكن مُواجهة الإرهاب...بالتعليم؟؟؟! (https://www.profvb.com/vb/t163714.html)

صانعة النهضة 2015-11-15 17:20

هل يمكن مُواجهة الإرهاب...بالتعليم؟؟؟!
 
هل يمكن مُواجهة الإرهاب...بالتعليم؟؟؟!







ـ الإرهابُ يضربُ في باريس..
وعندنا، حالةُ تأهُّبٍ أمني..
والحذَرُ يسودُ مُختلفَ أرجاءِ المعمُور..
فالإرهابُ بلا حدود..
ويبقَى الإرهابُ إرهابًا..
ولا مُبرّرَ للإرهاب..
ـ والكلُّ يتساءل: من فعلَها في باريس؟
سؤالٌ يقُودُ إلى أسئلة: من يفعلُها في أيّ مكان؟ من يمارسُ الإرهابَ المعاصِر؟ أهو الجهلُ وحده؟
مَنطِقيًّا، قد لا يكونُ الجهلُ وحدهُ وراءَ الإرهاب..
قد يفعلُها اللاّجَهْلُ أيضًا..


فمَنطِقيًّا، إلى جانبِ من يُموِّلون الإرهاب، ومن يُنَفّذون، يُفترَضُ أن يُوجدَ أيضًا مُتعلّمُون: تقنيُّون دخلوا إلى المدرسة، ومُؤطِّرون تخرّجُوا من مدرسة، وربما أيضًا من يُقرّرُونَ من بعيدٍ أو قريب...
في كلّ الحالات، لا تُتَصَوَّرُ براءةُ التعليم النّاقِص، أو التعليم المنحَرِف..


ـ هذا مُجرّدُ استنتاج..
استنتاجٌ يحثُّ على ضرورة الانتباه للتعليم، سواءٌ عندنا أو أيّ مكانٍ آخر من العالم..
المطلوبُ أن تتدخَّلَ المدرسةُ لتنشئةِ الأجيالِ المتلاحقةِ على التّعايُش، واحترامِ حقّ الاختلاف..


التعليمُ يستطيع ـ مع الأُسرة ـ إيقاظَ الإنسان.. والإنسانية..
هذا إذا كان قائما على أساس التّساوي بين البشر، وِفْقَ «الإعلان العالمي لحقوق الإنسان» الذي ينصُّ قي مادّته الثانية على أنّ لكل إنسان حقّ التّمتع بكافة الحقوق والحريات دون أي تمييز بسبب العُنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو الميلاد أو أي وضع آخر، دون أية تفرقة بين الرجال والنساء...
المدرسةُ قادرةٌ على هذه التّنشئة الإيجابيةِ البنّاءة..
ومع المدرسة تأتي الأُسرة..
ويأتي المجتمع..


وعلى القانون أن يُراقِبَ المسؤوليات، للتّأكُّدِ من سلامة دورِ المجتمع، ومن كونِ الأُسرة تغرسُ في بناتِها وأبنائِها هذه الأخلاقياتِ الإنسانية، على أساسِ أنّ النّاسَ سواسيةٌ في الحقوقِ والواجبات..


التربية مرآةُ ماضي البلد، وحاضرِ ومُستقبلِ بَناتِ وأبناءِ البلد..
المدرسةُ قادرةٌ على بناءِ مُجتمعٍ سليم.. مُتوازنٍ نفسيًّا وعقليًّا وعصًبيًّا..
المدرسةُ قادرةٌ على غرسِ الاحترامِ المتبادَل بين كلِّ فئاتِ المجتمع..
ـ وتجنيبِ الناس التطرُّفَ والعُنصُريةَ وكلَّ أشكال وأنواعِ العُنف، بدءًا من اللفظي وصولاً إلى الفعلِ الإرهابي..
وتعالوا نتساءل: هل للمدرسة تعريفٌ مُوحَّدٌ للإرهاب؟
ونتساءل: هل لمنظمة الأمم المتحدة نفسِها تعريفٌ للإرهاب؟


لا يجوزُ ألاّ يكون للعالم تعريفٌ مُوحَّدٌ، حتى والإرهابُ يضربُ في كلّ مكان.. بدون استثناء..


والإرهابُ لا دينَ له!
ولا عقل.. ولا قلب.. ولا حدود..
ومع ذلك، هو بدون تعريف مُوَحَّد..


هناك فقط «اجتهادات» تربطُ الإرهابَ بحوافزَ سياسية، أو دينية، أو فردية، أو تنظيمية، أو اقتصادية، أو رقْمية، أو انفصالية، أو مافيُوزية، أو حتى إرهاب دولة..
«اجتهادات» تُحدّدُ أنواعَ الإرهابِ في عمليات، أو اغتيالات، أو اختطافات، أو تخريبات أو غيرِها..
فعلى التعليم أن يقوم بواجبه في بناء أجيالٍ تحترمُ الحياة.. وتلتزمُ بالحفاظ على حقّ الحياة..
وإذا تملّصَ التعليمُ من هذا الواجب، فسيكونُ بتملُّصِه شريكًا في تدمير العلاقاتِ الإنسانية بكوكبِ الأرض..
إن الإرهابَ يُهدّدُ الجنسَ البشري..
ومن واجبنا جميعًا، في الشرقِ والغرب، والشمالِ والجنوب، تحريك التعليم كي يقومَ بالتوعية المطلوبة، قبل فواتِ الأوان..
المعرفةُ الإيجابية تستطيعُ إصلاحَ الخلل الذي أحدثَهُ العصرُ في بعض بني البشر.. وترميمَ الخَرابِ الحاصلِ في توازُنات العلاقات.. وفي التواصُل والسلوك..
الحاجةُ ماسّةٌ إلى أَنْسَنَةِ التعليم..
ـ إلى إنسانيةِ التعليم..



أحمد إفزارن

المرتاح 2015-11-16 03:23

رد: هل يمكن مُواجهة الإرهاب...بالتعليم؟؟؟!
 
شكراً للكاتب أحمد إفزارن
والشكر الجميل للخت الفاضلة صنعة النهضة التي اشركتنا جميعاً في قراءة هذا المقال وتوعيتنا بفهم ثقافة الاجتهادات وتعريفات الارهاب .
ولكن لماذا هبّ الناس والكتاب والمثقفون اليوم وانشغلوا كثيراً بهذه التعريفات ووقفوا بقوة ع أثر الصدمة الكبيرة حين ضرب الارهاب فرنسا..
تُرى من هم مُصدّروا الارهاب .. ما أسبابه ؟ ما غايته وأهدافه .؟ من هم مُمولوه وراعوه ومُحتضنوه .؟
أكثر من أسئلة تحتاج إلى أكثر من أجتهاد وإلى أكثر من وقفه .؟ ألم يكن الارهاب بأيامه الثقيلة بمجازرهِ الشنيعة والمُشينة أمام مِرأى الغرب أم هو اليوم أضحى يوماً ثقيلاً حينَ ضرب باريس ، في حين ان الغرب قد تنبّه إليه من قبل .
رأيي الشخصي ، ان الارهاب لا حدود له وتقليصهُ مُستحيل مالمْ تتكاتف الجهود الكبيرة بإرادةٍ دولية لمنع تمويله واحتضانه وتصديره بأي شكلٍ كان ، وحلّ معضلات العرب وإشكالاتهم وتدافع العالم عليهم طمعاً في ثرواتهم وإفقارهم وجعلهم تبعاً لهم دوماً ، ثم حلّ قضيتهم الاولى ( القدس الشريف ) بجانب قضاياهم الحدودية التي تركها الاستعمار الغربي ع فوهة مدفع مُشتعل . وليس ع المغرب ذلك ببعيد .
خير الكلام ما قلّ أدل.
السلام عليكم .

صانعة النهضة 2015-11-16 17:25

رد: هل يمكن مُواجهة الإرهاب...بالتعليم؟؟؟!
 
بارك الله فيك أخي المرتاح وفي مداخلتك الوازنة ...
حقا العالم اليوم لا حديث له إلا الإرهاب والتطرف بسبب ما وقع في فرنسا ،والإستنكارات على أشدها من كل الأطياف العالمية ،ومساندة فرنسا بادية للعيان من كل الجهات...لماذا كل هذا ؟؟؟
لأن حوالي 180قتيلا كانت حصيلة الغارات الإرهابية على وسط أوربا...

وبالمناسبة أجدني أسائل المحافل الدولية التي تستنكر مثل هذا السلوك: أين كنتم وأين أنتم وفلسطين تضرب وتحرق وأبناء غزة يدفنون دفنا جماعيا تحت أنقاض بني صهيون...؟ أليس هذا إرهابا وتطرفا ووحشية ؟؟؟

أم أن إسرائيل لها مبرراتها ؟؟؟

عجبا للمحافل الدولية التي رخصت دم المسلمين والعرب ...ورفعت قيمة الدم الأوربي إلى هذا الحد


المهم أخي المرتاح ...أجدني ملزمة بالرجوع لصلب الموضوع،فالإرهاب والقتل وسفك الدماء هي من الفتن التي نهى عنها رب العزة وقد كرم الإنسان وصان حقوقه وحياته وحرم الإعتداء عليها ،من هنا طرحت إشكالية جنوح بعض المسلمين إلى اتخاذ أسلوب العنف والقتل والهمجية كحل لمواجهة هذا الظلم والقهر من لدن الدول المتحكمة الكبرى وهي تلعث للحصول على المزيد من سلطتها ومصالحها وتعمل كل جهدها لقطع كل دماغ استفاق واستحلى أن يرفع رأسه للعلياء

ويبقى السؤال هل مواجهة الهمجية بنفس أسلوبها هو الحل الأمثل ؟

وبالتالي إذا أردنا تربية أجيالنا على التعايش واحترام الحقوق والسلم من غير مذلة ...أليست المدرسة هي السبيل لذلك؟؟؟


المرتاح 2015-11-17 04:27

رد: هل يمكن مُواجهة الإرهاب...بالتعليم؟؟؟!
 
مرحباً بكِ أختي صانعة النهضة ..
السلام عليكم ..
قرأت تعقيبكِ الرائع .. وسأبدأ من حيث انتهيتِ بسؤالكِ عن التعريفات للارهاب ، ولم أقرأ عن غضبكِ من الغرب المُدمّر للتغيير وصِناعة مُسقبل دولي يسوده المحبة والخير والسلام . فلن اُغرّد بكِ إلى حيث القاعدة ومُعسكر الشرق والغرب والحرب الباردة ولا إلى النصرة وداعش ، ولا إلى مشاكل العرب انفسهم وخلق فجوات بينهم وإلْهاؤهم عن مُستقبلهم وامتصاص ما يمكن امتصاصه من الثروات والكنوز التي لا طائل لها ولا عن حدود مآلات ومفازات الثرثرات الدينية والتوجّس من بعضهم في الوطن الواحد ، ولا إلى جهلهم وبقائهم كمستهلكين ليسهل إلتهامهم وضعفهم .
ولن أزيد إلى ما زاد عليه الكتاب والمُثقفون الغاويين باجترار أقلامهم لتبقى محابرهم راصدة لكل شيء ولكنها عاجزة لفعل شيء او حتى صدّ شيء او تغيير شيء ، بينما صناعة المُستقبل تحتاج إلى تغيير ، والله يقول في علمه الغيبي ( لا يُغير الله ما بقومٍ حتى يُغيّروا ما بأنفسهم ) وفي علم الحديث والبرمجة وصناعة المُسقبل نقرأ ( أن التغيير يبدأ من الداخل ) .
اقول نحن جميعاً نحتاج إلى صناعة نهضة قوية وجبّارة كما كان عليه الاوائل حين صنعوا لهم تاريخاً وأسسوا نتاجاً وحياة وسُؤدداً ، حين أضحى التغيير هو هدفهم وغاياتهم ، فصناعة المُسقبل بأيدينا ، والتغيير بأيدينا . ولكن أنّى لنا ذلك .! فما حدث للشيخ أحمد ياسين .. ولن أختلف معكِ في تصرّفات قادة وساسة وإلى آخر لاحديث .. لكني دعيني استعرض معكِ مآسينا ، تذكرياً علّها تكون نافعة .( صدام حسين ولاعراق وما عليه الان / معمر القذافي وتداعيات حياة الليبيين الان / اليمن والدمار فيها ولاعُربة الميّتة في دمائنا وعبدالله صالح . ناهيكَ عن متقلبات الحيوات بشراء الذّمم وانصراف قوة الثروة إلى اللاشي في خليجنا ...( أضع تحتها اكثر من خطّ ) غير المشاركة ليس في السلام والتعايش ولكن في الدمار والتشريد ..) أهذا كُله صناعة للمُستقبل العربي ام صِناعة لنهضته .!!!! وإن أردت ان نستعرض أكثر للانفس الرخيصة ، فاسألي سوريا العربية ، أين هي وأين نحن منها . وأين الرجال من السلام والحياة للبشر فيها .!
لكن السؤال اعتقد غامض .. فإن نقرأ لعربي ( لا نُعطه بال ، وإن قرأنا لغربي مجّدناهُ ورفعنا من قيمته ..) كذلك ما يحدث لمؤسساتنا السياسية والدينية ، فنجد الخواء المعرفي فيها كثير .. وأسس القراءة في سُطورها أكبر .. فبين الفيْنة والاخرى يطلع لنا احدٌ يسب ويشتم ويُهدد جاره العربي ، ويظهر لنا عالمٌ يأتي بوحيه لنا ويقذف في مشاعر المُسلمين بإلتفافات لا عدّ لها ولا حصر وبتفسيرات وإفتاءات مُغرضه من أجل إشغال بعضنا والبعض وتصادم افكارنا وعقولنا وأجسادنا وببنادق وفوهات مدافع نشتريه من الغرب .!! اليس كذلك .؟ فالمليارات تذهب في شراء الاسلحة المدمّرة والامنية التي تُهدّد كراسينا بينما نحن بحاجة إلى صناعة تغيير حين نجعل كل هذه الاموال من اجل حياة وإسعاد البشر في داخلنا او خارجنا .. فالانسان يبقى إنساناً ، تأسلمَ معنا او لم يتأسْلم ، فهو إنسان طالما لم يُذينا ، وفي الوطن الواحد نشترك في كل شيء .
اليوم وبكل برود اقرأ كثيراً ولاعرب كباراً وصِغاراً هبّوا مرة واحدة وكأنهم في سُباتٍ عميق واستيقضوا معاً على أثر أحداث باريس . بينما هناك من يموت جوعاً وتشريداً .. ( مانيمار / العراق / فلسطين / الصومال / سوريا/ افغانساتنا ، وما باكستان عن ذلك بغريب . وغيرها لم اذكرها .. بينما إسرائيل تعيش كطفل مُدلّل .. من الغرب وسُكوت وبصمت العرب انفسهم . تقتل وتُشرّد وتسرق وتستوطن من تريد وتقيم الجداريات والعالم الاكبر ( إن لم يكن المُستكبر ) يُصيغ الاتفاقيات ويهدي العرب وحين تنتهي فترتها يأتي آخر بكلام مختلف وبرؤية جديدة وبهكذا نستمر في صناعة التعقيد ليبقى العرب مُستهلكون ومُستضعفون .
تُرى مالسبب في ذلكَ ، حينما يعيش العرب في عزة ومكان ، وعدل واستقامة وأمانة وتعايش مع الاخر الداخل ، فلن يكون أحداً أشدّ منهم قوة في مواجهة اعداء الخارج ، ولكن حين نعتبر الداخل عدواً لنا والخارج صديقاً ، فلن يتأتّى ذلك .. كيف يكون الانسان بمأمن وجاره يتضوّر جوعاً .!!
اكتفي حدّ هذا .. مع الشكر الجزيل لك سيدتي .

روبن هود 2015-11-25 11:08

رد: هل يمكن مُواجهة الإرهاب...بالتعليم؟؟؟!
 
المضوع أثار عدة قضايا ومن زوايا متنوعة. أريد أن أقول رأيا بخصوص قضية الأمة والعالم العربي.
مفهوم الأمة يتعلق بالمجال الجيوسياسي، وهو أيضا تمثل وقناعة. أثناء حكم الطوائف بالأندلس، وصل الوضع إلى انمحاء مفهوم الأمة وظهرت تحالفات بين ملوك المسلمين مع المسيحيين ضد الملوك المسلمين، ووقعت حروب بين بني هود وبني الأحمر وبني عباد وبني الأفطس في اتجهات مختلفة.
حين يكون التجزأ سيد الموقف، ينمحي مفهوم الأمة في الضمير. وهو ما يعطينا اليوم جوابا عن سؤال منبعث من طيبوبة كبيرى وحسن نية: لماذا لا ينصر المسلمون إخوتهم في بورما وفلسطين وغيرهما؟

صانعة النهضة 2015-11-26 09:02

رد: هل يمكن مُواجهة الإرهاب...بالتعليم؟؟؟!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المرتاح (المشاركة 819964)
مرحباً بكِ أختي صانعة النهضة ..
السلام عليكم ..
قرأت تعقيبكِ الرائع .. وسأبدأ من حيث انتهيتِ بسؤالكِ عن التعريفات للارهاب ، ولم أقرأ عن غضبكِ من الغرب المُدمّر للتغيير وصِناعة مُسقبل دولي يسوده المحبة والخير والسلام . فلن اُغرّد بكِ إلى حيث القاعدة ومُعسكر الشرق والغرب والحرب الباردة ولا إلى النصرة وداعش ، ولا إلى مشاكل العرب انفسهم وخلق فجوات بينهم وإلْهاؤهم عن مُستقبلهم وامتصاص ما يمكن امتصاصه من الثروات والكنوز التي لا طائل لها ولا عن حدود مآلات ومفازات الثرثرات الدينية والتوجّس من بعضهم في الوطن الواحد ، ولا إلى جهلهم وبقائهم كمستهلكين ليسهل إلتهامهم وضعفهم .
ولن أزيد إلى ما زاد عليه الكتاب والمُثقفون الغاويين باجترار أقلامهم لتبقى محابرهم راصدة لكل شيء ولكنها عاجزة لفعل شيء او حتى صدّ شيء او تغيير شيء ، بينما صناعة المُستقبل تحتاج إلى تغيير ، والله يقول في علمه الغيبي ( لا يُغير الله ما بقومٍ حتى يُغيّروا ما بأنفسهم ) وفي علم الحديث والبرمجة وصناعة المُسقبل نقرأ ( أن التغيير يبدأ من الداخل ) .

مع الشكر الجزيل لك سيدتي .


أخي الكريم المرتاح ...تلك قضية علينا أن نخصص لها مواضيع ...ووقفات ...وتأملات...
لم نناقش أسباب الإرهاب وكيف ظهر واستفحل الفكر الإرهابي الصغير في مواجهة الإرهاب الدولي الكبير

ليس هذا موضوعنا ...وأتمنى أن يكون له حضور في منتدى الحوار والنقاش

ولكنني تقدمت قليلا وبنوع من الحذر إلى مناقشة الحلول الكامنة وراء خلق فكر متوازن قائم على احترام الحياة وتكريم الإنسان - على الأقل في مجتمع سلمي بعيد عن الحروب - فلا يعقل أن تصبح المناطق الآمنة والآهلة بالسكان مصيدة التطرف والإرهاب حيث يأتي الحريق على الأخضر واليابس من الناس ...فيظلم الإنسان وتسفك الدماء وتنقرض الحضارات وتدمر...

أتساءل هل يمكن للتعليم في بلدنا ومن خلال استراتيجية بناء منظومة تربوية متوازنة قادرة على بناء مواطن يحفظ الحقوق العامة للبشرية حبا في حياة مستقرة آمنة بعيدة عن القتل والذبح وسفك الدماء؟؟؟

وخصوصا ونحن المسلمون أصحاب شريعة جاءت تحقن الدماء وتنصص الحقوق والواجبات ،وتحمي الأمن والإيمان ليسود العدل كل الأقطاب البشرية من خلال الجنوح للسلم والمهادنة بعيدا عن سفك الدماء

هل يستطيع التعليم من خلال الكفايات التي تحققها المناهج بقيمها ومعارفها ومهارات ها التعليمية ...أن تكون ردعا للمتعلمين -الذين هم أجيال الغد - وانفتاحا لهم على صون الإنسانية وحماية الحقوق ؟؟؟ رغم الواقع المرير واستفزاز القوى العظمى كل الشعوب النازحة تحت رحمتها بسبب الفقر والتبعية ...

هل يستطيع التعليم ذلك؟
وإن كان نعم...ما هي المناهج المقترحة لتربية النشء على قيم السلم والتوازن والوسطية ؟؟؟

وهل يملك صناع المناهج هذه القيم؟؟؟فكلنا يعلم أن فاقد الشيء لا يعطيه...

وما زلت أنتظر آراء المتدخلين الكرام وهم يحملون هم الإصلاح لمنظومتنا التربوية

كل التحايا


صانعة النهضة 2015-11-26 09:25

رد: هل يمكن مُواجهة الإرهاب...بالتعليم؟؟؟!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روبن هود (المشاركة 820490)
المضوع أثار عدة قضايا ومن زوايا متنوعة. أريد أن أقول رأيا بخصوص قضية الأمة والعالم العربي.
مفهوم الأمة يتعلق بالمجال الجيوسياسي، وهو أيضا تمثل وقناعة. أثناء حكم الطوائف بالأندلس، وصل الوضع إلى انمحاء مفهوم الأمة وظهرت تحالفات بين ملوك المسلمين مع المسيحيين ضد الملوك المسلمين، ووقعت حروب بين بني هود وبني الأحمر وبني عباد وبني الأفطس في اتجهات مختلفة.
حين يكون التجزأ سيد الموقف، ينمحي مفهوم الأمة في الضمير. وهو ما يعطينا اليوم جوابا عن سؤال منبعث من طيبوبة كبيرى وحسن نية: لماذا لا ينصر المسلمون إخوتهم في بورما وفلسطين وغيرهما؟


وبتفاؤل ...وأمل ...يلوح في الأفق أن نقاشاتنا وحواراتنا بدأت تتعافى وتسترجع عافيتها بعد مرض ألم بها وتوعك كاد يوقف شريانها ،فالحمد لله

نعم أخي روبن هود...
تعددت القضايا ولكن الإشكال واحد ،فصناعة النهضة ،ورسم المستقبل لبلد عربي مسلم يجد نفسه ضعيف كل الضعف أمام القوى الكبرى خصوصا في ميادينها السياسة والإقتصاد ...وقد استفاق العالم لهذا الأمر مما جعله يبني تحالفات سياسية وأخرى اقتصادية تضمن له بواعث القوة والقدرة على المواجهة

ولكن...ما بالنا نحن العرب اليوم وقد كنا أمة يوما ما ،وفي أوج قوة هذه الأمة خاطبها الله تعالى مستعملا لفظ الأمة ليحذرها من مخاطر التفرقة والتشرذم الذي هو عامل من عوامل الضعف والإستكانة والتقهقر،فقد قال سبحانه وتعالى:

"
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ"

فهذا المدح الإلهي مدح للتآلف والأخوة التي نسجت عراها بين المسلمين وصاروا يتعاونون على الخير وإزالة الشر فتقووا وصاروا يملكون الدنيا ...انطلاقا من كونهم إخوة كما ورد في سورة الحجرات :

"إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم..."

فحين تتآلف أمة الإسلام تتقوى ويكبر شأنها ويصبح لها رأي ومكان وقول وفعل ...فتهابها الأمم الأخرى .هذه الأواصر القائمة على الدين والعقيدة -الأخوة في الله - بين الأمة الإسلامية من قوانينها نصرة المسلمين لبعضهم البعض والذود عن كرامتهم وحقوقهم...

هذا ما أراده الله للأمة الإسلامية أن يتقوى بعضها ببعض ...ولكن ولقعنا اليوم كما ذكرت أخي روبن يندهي له الجبين خجلا ،إذ بعدنا عن الدين جعل المسلمين حكومات وشعوبا يستفردون بأنفسهم بل ويتملقون لأهل الكفر طمعا في أن توزع عليهم الفتات ،وترضى عنهم ...
جاهلين كل الجهل قوله تعالى في الآية 120 من سورة البقرة :

"وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120)

التفرقة والشتات كسر كلمة المسلمين ،وأضعفهم ،وأفقد هويتهم ،فصارت دماؤهم من أرخص الدماء ،وهرعوا يستنجدون بغيرهم آملين في مصالح تدر عليهم منافع هزيلة كما لو أنهم يتشبثون ببيت العنكبوت ناسين أن أوهن البيوت لبيت العنكبوت.

وللحديث شجون وشجون...أتركه للذين يعرفون كيف يحللون

امتناني وشكري الخالص على تفاعلك الراقي أخي روبن


كوردية 2015-11-26 19:51

رد: هل يمكن مُواجهة الإرهاب...بالتعليم؟؟؟!
 
يا سلام ...صانعة النهضة ان سورة الحجرات التي حفظتها عن ظهر القلب وانا طفلة لها وقع جميل علي ..
هي من اجمل السور واعبرها ..
هذه السورة وحدها تكفي للانسانية ان تعيد نرتها ازاء مباديء وقيم شتى مثل السلم والسلام والامن والامان و لب الايمان والرحمة والتالف والتازر وايضا مفهوم الوطنية والامة الذي اثاره صاحبنا روبن هود وهو مفهوم غاية في الاهمية .
ان هذه السورة يتوجب ان تكون كفيلة لاعادة تشكيل حلمكم العربي ..وجعله اشسع و اشمل واجمل ..
هذا حلم .ياترى هل يستحيل الحلم كابوسا ؟ ام حقيقة ملموسة ؟!

صانعة النهضة 2015-11-26 23:05

رد: هل يمكن مُواجهة الإرهاب...بالتعليم؟؟؟!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوردية (المشاركة 820595)
يا سلام ...صانعة النهضة ان سورة الحجرات التي حفظتها عن ظهر القلب وانا طفلة لها وقع جميل علي ..
هي من اجمل السور واعبرها ..
هذه السورة وحدها تكفي للانسانية ان تعيد نرتها ازاء مباديء وقيم شتى مثل السلم والسلام والامن والامان و لب الايمان والرحمة والتالف والتازر وايضا مفهوم الوطنية والامة الذي اثاره صاحبنا روبن هود وهو مفهوم غاية في الاهمية .
ان هذه السورة يتوجب ان تكون كفيلة لاعادة تشكيل حلمكم العربي ..وجعله اشسع و اشمل واجمل ..
هذا حلم .ياترى هل يستحيل الحلم كابوسا ؟ ام حقيقة ملموسة ؟!


الغالية كوردية ...
مؤثرة مداخلتك ووازنة ،حقا سورة الحجرات دستور المسلم الأخلاقي والقيمي وما أحوج المسلمين لهذا الدستور !

لكنني سأتوقف معك في جملة صغتيها ربما عن وعي ...أو عن غير وعي،وقد لونتُها باللون الأحمر لتعيدي قراءتها من جديد

سورة الحجرات يا الغالية كل المسلمين في حاجة لإعادة قراءتها وفهمها لتشكيل ليس "حلمكم العربي "،ولكن لتشكيل حلمنا الإسلامي...نعم حلمنا ...

حلمي أنا المغربية المسلمة ،وحلمك أنت الكوردية المسلمة ...فنحن سواء في دين الإسلام لا فرق بيننا وهنا أسجل روعة هذا الدين الخالد ،إذ من خصوصيته أمه دين عالمي لا يفرق بين الأجناس ولا الألوان ولا الأعراق ...فكلنا مسلمون متآخون لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى

"إن أكرمكم عند الله أتقاكم"

الغالية كوردية...
اشتقت للحديث معك على صفحة المنتدى هذه اللحظة خصوصا وأنت متواجدة ،ولهذا أشاكسك فاعذري زلتي ...
وبالمناسبة اسمحيلي أن أخبرك أنني أحبك في الله وقد جمعنا على صراطه المستقيم والحمد لله على نعمة الإسلام

كل المحبة والأخوة


كوردية 2015-11-27 11:59

رد: هل يمكن مُواجهة الإرهاب...بالتعليم؟؟؟!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صانعة النهضة (المشاركة 820613)
الغالية كوردية ...
مؤثرة مداخلتك ووازنة ،حقا سورة الحجرات دستور المسلم الأخلاقي والقيمي وما أحوج المسلمين لهذا الدستور !

لكنني سأتوقف معك في جملة صغتيها ربما عن وعي ...أو عن غير وعي،وقد لونتُها باللون الأحمر لتعيدي قراءتها من جديد

سورة الحجرات يا الغالية كل المسلمين في حاجة لإعادة قراءتها وفهمها لتشكيل ليس "حلمكم العربي "،ولكن لتشكيل حلمنا الإسلامي...نعم حلمنا ...

حلمي أنا المغربية المسلمة ،وحلمك أنت الكوردية المسلمة ...فنحن سواء في دين الإسلام لا فرق بيننا وهنا أسجل روعة هذا الدين الخالد ،إذ من خصوصيته أمه دين عالمي لا يفرق بين الأجناس ولا الألوان ولا الأعراق ...فكلنا مسلمون متآخون لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى

"إن أكرمكم عند الله أتقاكم"

الغالية كوردية...
اشتقت للحديث معك على صفحة المنتدى هذه اللحظة خصوصا وأنت متواجدة ،ولهذا أشاكسك فاعذري زلتي ...
وبالمناسبة اسمحيلي أن أخبرك أنني أحبك في الله وقد جمعنا على صراطه المستقيم والحمد لله على نعمة الإسلام

كل المحبة والأخوة


شاكسيني يا اختي كما يحلو لك ,ولكن علي ان اتسلح باحدث اسلحة العصر ههه ,فانا لا اضاهي ذكاءك و سوف اطلب من باقي الاعضاء الوقوف بصفي علهم يستجيبون هه فانا غير قادرة غلى مواجهتك وحدي ...
اختي حفيظة نحن متفقتان ..ولو لاحظت انا ذكرت (على الانسانية )قبل ذاك الذي لونتيه بالاحمر ..ولكن ليس كل عربي يفكر مثلك كما وليس كل كوردي يفكر مثلي ..فكم من مناد من العرب ينادون بحلمهم كل ناطق بلغة الضاد ..وكذلك الامر بالنسبة للاكراد وباقي المسلمين ..فالكثير منهم يقدمون قوميتهم على اسلامهم ..هذه هي الاشكالية وربما هذه هي سر ماساتنا ايضاا ..
وتبقى حلم الامة الاسلامية حلم جميل ,يحلمه كل غيور على دينه بمعزل عن اخيه المسلم ..
فالقلوب واحدة ..
ولكن الاجساد والاشلاء متفرقة ..والمهم توحيد الغاية لتوحيد الشمل ..
احلامنا لازالت في ارحام مخيلتنا ,فيا ترى كم ستستغرق مدة مخاضهااا ؟

واخيراا اقول لك احبك واحبكم كلكم في الله , وتاكدوا بانكم غاليين على قلبي ..


صانعة النهضة 2015-11-27 17:31

رد: هل يمكن مُواجهة الإرهاب...بالتعليم؟؟؟!
 
الغاليبة كوردية...أحبك الذي أحببتني له

http://img.rjeem.com/imgcache/2013/09/275763.jpg


http://img.rjeem.com/imgcache/2013/09/275764.jpg



روبن هود 2015-11-27 18:38

رد: هل يمكن مُواجهة الإرهاب...بالتعليم؟؟؟!
 
الأمر يغري بتوسيع النقاش في مفهوم الأمة ومفهوم الخيرية.

لنتأمل جيدا في الآية الكريمة: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله". فالأمة أخرجت للناس، وطالما الأمر كذلك، فلا يكفي أن تكون صالحة في نفسها، بل ينبغي أن تكون صالحة لغيرها كذلك.

ماهي شروط الخيرية؟ إنها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان بالله. يمكن فهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما يفهمه عموم الناس، أي الأمر بالطاعات والنهي عن المعاصي. لكن يمكن فهمه بشكل أكثر امتدادا في سياق حضاري، ويقتضي ذلك الأمر بكل معروف سواء أكان عبادة أم سلوكا اجتماعيا أم فكرا، والنهي عن أي منكر، قد يكون حتى إضرار بالبيئة مثلا أو إهمالا لتخصص أو إنتاجا لدواء تحتاجهما الأمة.

قضية "الناس" وعلاقة الأمة بهم على قدر كبير من الأهمية. لننظر إلى الآية الأخرى التي تخاطب الأمة: "وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا". الأمة لا تذكر معزولة عن العالم وباقي الأمم، وذلك ينسجم مع فكرة التدافع الحضاري.

دور الأمة الذي يرتضيه لها الخالق تعالى هو هذا: أن تكون شاهدة على الناس. أي أن تكون الأمة معيارا، يتم الحكم بموجبه على باقي الأمم. فكل أمة يحكم على صوابها أو خطئها بناء على مدى اقترابها من الأمة / المعيار. كل أمة تكون قريبة من الصواب كلما اقتربت من الأمة الإسلامية، وتكون بعيدة عنه كلما ابتعدت عنها. هذا هو دور الشهود الحضاري الذي ينبغي على هذه الأمة أن تضطلع به.

هل يتوفر وصفا الخيرية والشهود الآن؟
الجواب يأتي من الواقع: الأمة الآن مقادة لا قائدة.

كوردية 2015-11-28 07:22

رد: هل يمكن مُواجهة الإرهاب...بالتعليم؟؟؟!
 
اخ روبن هود لقد عمقت الموضوع بجدارة ٠ولي تساؤل حول مفهوم المعيارية ٠كيف تقاس الخيرية بالامة ؟ وما هي الا كتلة من البشر يخطئون ويصيبون 'يذنبون و يحسنون ٠فعلى مر الزمان كانت المسلمون شئ والاسلام شئ ٠فهل توجد امة اسلامية متكاملة التكوين 'على كافة المستويات ؟اليس من المستحسن القول بان المرجعية هي القرآن والسنة النبوية الشريفة ٠

روبن هود 2015-12-10 21:20

رد: هل يمكن مُواجهة الإرهاب...بالتعليم؟؟؟!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوردية (المشاركة 820703)
اخ روبن هود لقد عمقت الموضوع بجدارة ٠ولي تساؤل حول مفهوم المعيارية ٠كيف تقاس الخيرية بالامة ؟ وما هي الا كتلة من البشر يخطئون ويصيبون 'يذنبون و يحسنون ٠فعلى مر الزمان كانت المسلمون شئ والاسلام شئ ٠فهل توجد امة اسلامية متكاملة التكوين 'على كافة المستويات ؟اليس من المستحسن القول بان المرجعية هي القرآن والسنة النبوية الشريفة ٠

معك حق طبعا. المرجعية هي القرآن والسنة النبوية.
لما تكلمت عن المعيار، قصدت أن الأمة الإسلامية في أحسن أحوالها يتجسد فيها الصواب أكثر ما يمكن، ولا يعني ذلك أن المسلمين حجة. مع الإشارة إلى أن الخيرية ليست مطلقة بل رهينة بتحقق شروطها.



الساعة الآن 22:08

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd