منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى النقاش والحوار الهادف (https://www.profvb.com/vb/f65.html)
-   -   هل تتقدم أمة تفكر بلسان غيرها ؟! (https://www.profvb.com/vb/t163664.html)

صانعة النهضة 2015-11-12 18:50

هل تتقدم أمة تفكر بلسان غيرها ؟!
 
هل تتقدم أمة تفكر بلسان غيرها ؟!.
إخوتي أخواتي ...أل الأستاذ

منذ يومين طلعت علينا مذكرة رسمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني،
موجهة إلى مدراء الأكاديميات الجهوية نصت الى ضرورة شروع المؤسسات التعليمية "الثانوية التأهيلية" في تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية بدءا من الموسم الدراسي الحالي.

وفي هذا السياق، دعت مذكرة وزارة بلمختار كافة مدراء الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، إلى الشروع في تدريس مادتي الرياضيات والعلوم الفيزيائية باللغة الفرنسية بداية من الدخول المدرسي الحالي، مؤكدة على جميع الشروط اللازمة لذلك.

المذكرة، أضافت أنه تقرر ابتداء من الدخول المدرسي المقبل 2016-2017 تدريس مادتي الرياضيات والعلوم الفيزيائية باللغة الفرنسية، بالنسبة إلى الجذع المشترك والأولى باكالوريا، بشعبتي العلوم والتكنولوجيات الميكانيكية، والعلوم الكهربائية، وفي السنة الثانية باكالوريا، بمسلكي العلوم والتكنولوجيات الميكانيكية، والعلوم والتكنولوجيات الكهربائية، وذلك على غرار باقي المواد المميزة لهذه الشعب.


هذا واعتبر ذات المصدر، أن هذا الاجراء يهدف الى تصحيح الاختلالات التي تعرفها المنظومة التعليمية المغربية.

=====
بعد صدور المذكرة ظهرت ردود فعل متباينة عن الموضوع :

هناك من
اعتبر أن ماما فرنسا تفتي علينا لغتها لندرس بها ونقول استقلنا ، أي استقلال نتكلم عنه... لازال يحكم و يتحكم في المغرب أذناب فرنسا و عملاؤها.

ومنهم من اعتبرتصريح الوزير الداوي عن التدريس بالانجليزية، دفع هذه الزمرة من أعداء المغرب بالإستباق الى الفرنسة.


وهناك من يرى أن أن تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية سيزيد من تعميق جراح المدرسة المغربية نظرا لضعف تمكن التلاميذ المغاربة من الفرنسية

وهناك من يعتبرهذه تشيزوفرينيا٠ إذ كيف وجل الإحصائيات تقول بأن المغاربة يريدون الإنجليزية والتفتح على العالم عوض الإنغلاق عى كل ما هو فرنسي إذا كان الفرنسيون أنفسهم يتعلمون الإنجليزية فلماذا لا نعلمها لأبنائنا ونضرب عصفورين بحجر؟؟؟

وهناك من يتعجب من هؤلاء المارقين الذين يدرسون أبناءهم في جامعات انكلوساكسونية (أمريكية) و يستعملوننا نحن أولاد الشعب كفئران تجارب.

الآراء متباينة ...ولكن هناك شبه إجماع على عدم الرضى عن اللغة الفرنسية...ومن خلال عنوان الموضوع أسائلكم إخوتي...هل يمكن لأمة أن تتقدم وهي تفكر وتدرس وتتعلم بلسان غيرها ؟؟؟

أنتظر آراءكم ...فلا تبخلوا علينا بارك الله فيكم

صانعة النهضة/


٠

صانعة النهضة 2015-11-14 10:35

رد: هل تتقدم أمة تفكر بلسان غيرها ؟!
 
إخوتي ...كثير من المثقفين يجهلون أن اللغة هي الذات وهي الهوية ،إذ لا نستطيع معرفة قوم الا بلغتهم فهي معبرة عن هوية الامم ،
وفقدان اللغة يعني فقدان الهوية لذلك نجد جل الدارسين لم يعرفوا اللغة على أ ساس أنها هوية و أنها معبرة عن مكنونات الأمم ...،
كيف لا وفقدان اللغة هو اضمحلال أمة وموتها وفنائها.....


لكن للأسف هناك من يستنكر هذا التعريف للغة
فبواسطة نشرها تنشر الأمم ثقافتها وحضارتها ،وإلا سيكتب عليها أن تبقى ذيلا من أذيال أصحاب اللغات الرائدة

..لهذا السبب بالذات نحن اليوم أمام حرب لغات عنيفة طغت فيها اللغة الانجليزية واللغة الفرنسية على كل دول العالم فأضحت هاتين اللغتين هما لغتا عصر المعلومات والتكنولوجيا في العصر الحديث ......

أما حديثنا عن اللغة العربية فهي في عداد الأموات ما دمنا لم نتبع سياسة تخطيط لغوي محكم يبرز هويتنا ويرفع من شأن أمتنا ......

وهكذا بقي المغرب في حيرة من أمره ...ما هي اللغة -من بين هاتين اللغتين القويتين- التي سيدرس أبناءه في المدارس والجامعات
وللأسف هناك من مال إلى اللغة الفرنسية
وهناك من مال إلى الإنجليزية
وأنا أتساءل...لماذا لا تكون اللغة العربية هي اللغة الأولى في جميع الأسلاك التعليمية وحتى الأسلاك المتخصصة ...لماذا نعجز عن تمكين اللغة العربية وجعلها لغة العلوم والتكنولوجيا؟؟؟

ألأننا عاجزون عن مسايرة هذا الهوس المعلوماتي والتسابق التكنولوجي والعلمي؟؟؟


صانعة النهضة 2015-11-14 11:11

رد: هل تتقدم أمة تفكر بلسان غيرها ؟!
 
أدرك السياسيون أهمية اللغة منذ المراحل المبكرة للتوسع الإمبريالي، فكانت تستخدم لغة المستعمر لصهر لغة المستعمَر وذوبانها وذوبان الشخصية، وأيقن المستعمر أنه ليتغلغل في البلاد والمجتمعات لا بد من السيطرة على اللغة، بترويج لغة أخرى، وحين استقلت البلاد من المستعمر إلا أنها بقيت تحت وطأتهم ثقافيا ومن حيث اللغة.



فإن اللغة هوية، وليست "الهوية" لغة، بمعنى أن اللغة ليست المقوم الوحيد للهوية، وإن كانت من أهم هذه المقومات، وأشدها خصباً وعمقاً وتركيباً. إن العلاقة بين اللغة والهوية هي علاقة الخاص بالعام، فالهوية أعم من اللغة؛ لأن الهوية لها تجليات عديدة غير "اللغة" إذ إنها (الهوية) ببساطة متناهية ليست سوى تلك القواسم المشتركة أو القدر المتفق عليه بين مجموعة من الناس، ذلك الذي يميزهم ويوحدهم، وليست اللغة وحدها التي تقوم بهذه المهمة، وهذا يعيدنا إلى المقومات الأخرى للهوية.

فاللغة هي أساس الأمة وهي التي تربط الحضارات بعضها ببعض، وهي التي تخلد الأمم، فكأنها مفتاح الغد الذي يختزل الماضي وإرثه؛ فالثقافات تتحاور وتتداخل وتتلاقح وكذلك اللغات، بل هناك أيضاً لغة تهيمن على الأخرى؛

يقول (ابن خلدون): إن المغلوب مولع أبداً بالاقتداء في شعاره وزيه ونحلته وسائر أحواله وعوائده، والسبب في ذلك أن النفس أبداً تعتقد الكمال فيمن غلبها وانقادت إليه، إما لنظره بالكمال بما وقر عندها من تعظيمه، أو لما تغالط به من أن انقيادها ليس لغلب طبيعي إنما هو لكمال الغالب، فإذا غالطت بذلك واتصل لها حصل اعتقاداً فانتحلت جميع مذاهب الغالب وتشبهت به، وذلك الاقتداء، أو لما تراه، والله أعلم، من أن غلب الغالب لها ليس بعصبية ولا قوة بأس، وإنما هو بما انتحلته من العوائد والمذاهب تغالط أيضا بذلك عن الغلب"،

ومن هنا تكمن الهيمنة؛ هيمنة اللغة، فالقوة تكمن باللغة في الأساس، فالمغلوب يتبع الغالب ويقلده، ويبقى مبهوراً به، متأثراً به من الناحية اللغوية والثقافية والسلوكية وحتى في الزي كما يقول ابن خلدون، فاللغة المهيمنة هي لغة الدولة المهيمنة، فحينما كانت الدولة الإسلامية قوية ومسيطرة شاع اللسان العربي وتفوق على غيره من الألسنة، لكن بعد ذلك تزعزع اللسان العربي، وخاصة مع دخول العجم بكثرة،

يقول (ابن خلدون): ولما تملّك العجم وصار لهم الملك والاستيلاء على جميع الممالك الإسلامية فَسُد اللسان العربي لذلك، لولا ما حفظه من عناية المسلمين بالكتاب والسنة.




صانعة النهضة 2015-11-19 15:58

رد: هل تتقدم أمة تفكر بلسان غيرها ؟!
 
آراء وشهادات بخصوص فرنسة التدريس بالمغرب

فؤاد أبو علي، منسق "الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية" (110 جمعيات ومنظمات مغربية تعنى باللغة العربية)،


قال في تصريحات لـ"الأناضول"، إن سياسة وزير التربية الوطنية بخصوص تعميم الفرنسية في التعليم، تعني "الانقلاب التام والمكتمل على هوية الوطن"، متهما الوزير بـ"مسابقة الزمن" من أجل ما وصفها بـ"فرنسة التعليم والقضاء المبرم على مسار التعريب المؤسس للدولة الوطنية".


وأضاف أبو علي أن "الطريقة التي صدرت بها المذكرة تثبت أن الوزير يسابق الزمن قبل انتهاء مهامه الوزارية من أجل تنفيذ أجندته التي تتلخص في فرنسة التعليم والقضاء المبرم على مسار التعريب المؤسس للدولة الوطنية".


وأشار إلى أن الائتلاف سيقرر إجراءات عملية لمواجهة مشاريع الوزير بن المختار، الذي قال إنها "تجاوزت حدود المعقول"، دون أن يشير إلى ماهية تلك الإجراءات.







أحمد ويحمان، الناشط ورئيس رابطة "أمازيغيين من أجل فلسطين"،


اعتبر أن "فرنسة" تعليم العلوم بالمغرب "استعمارا ثقافيا"، وتعزيزا للفرانكوفونية في البلاد، مضيفا في تصريحات للأناضول، أن قرار وزارة التربية الوطنية "يدخل ضمن مخطط العمل التخريبي المبرمج والمخطط له، والذي يعملون عليه خطوة خطوة، ويحضرونه للمغرب وللأقطار المغاربية الأخرى"، دون أن يشير إلى المقصود بكلامه.






رئيس الرابطة الأهلية التي تعنى بـ"مناهضة التطبيع بكل أنواعه مع الكيان الصهيوني"،


عبر عن اعتقاده أن "هذا المخطط لا يختلف في شيء عن ما دبر للمشرق العربي، فكما خربوا العراق وليبيا وسوريا عسكريا، جاء الدور على المغرب العربي بأشكال أخرى".


ورأى ويحمان، أن القرار "استهداف للعروبة كواحد من الركائز الثلاثة الموحدة للمغرب، وهي الإسلام والعروبة والنظام السياسي"، مشيرا إلى أن "هناك أطراف معروفة بجهلها للعربية، بل وعدائها لها، تسعى إلى فصل أبناء المغرب عن لغتهم وتاريخهم الحضاري والعلمي، ليصبحوا لقمة سائغة للفرانكوفونية والاستعمار الثقافي، وذلك عبر اللعب على وتر تدريس اللهجة المغربية والتعليم بالفرنسية".


صانعة النهضة 2015-11-19 16:04

رد: هل تتقدم أمة تفكر بلسان غيرها ؟!
 
لا بد من الاعتراف بالحقائق العلمية التي توصلت اليها البشرية والتي لا ينكرها إلا جاهل ومتخلف.

من بين هذه الحقائق محورية اللغة الأم في تكوين وانفتاح الفرد على العالم للمساهمة في إنمائه ورقيه كمواطن وكمواطنة في مجتمعه الذي ينطلق منه لبناء الصرح الانساني الذي يحظى فيه بخصوصيته وكرامته الانسانية.


الساعة الآن 14:28

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd