2015-10-14, 10:54
|
رقم المشاركة : 3 |
إحصائية
العضو | | | رد: أهمية تطوير مهارات الإستماع عند المتعلم | سادسا: مشكلات تدريس الاستماع - ضعف السمع أو عدم الميل للدراسة عند التلاميذ
- أن تكون مادة الاستماع أعلى من مستوى المتعلمين
- ضعف قدرة الأستاذ على مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ
- قلة استخدام الوسائل التعليمية المناسبة
- تدني الكفايات التدريسية لمهارة الاستماع لدى أستاذ اللغة ( الأسلوب، المادة العلمية)
- قلة حصص الاستماع في الجدول الدراسي.
سابعا: علاقة الاستماع بفنون اللغة أ ـ علاقةالاستماع بالتحدث: مهارة الاستماع أولى المهارات اللغوية اكتساباً،من خلال الاستماع يتعلم الطفل اللغة قبل القراءة والكتابة،وتزداد ثروته اللغوية،والطفل الاصم لا يستطيع الكلام (صم بكم)،تعطل الاستماع يؤدي الى تعطل التحدث القدرة على الاستماع تؤثر في التحصيل،فمن لم يستمع جيدا لن يتحدث جيدا ،ولن يقرأ،ويكتب جيدا. تعد مهارة الاستماع وسيلة المتعلم الوحيدة إلى التمييز السمعي وفهم المسموع وللاتصال بينه وبين محيطه ، ولهذه المهارة السبق في عملية اكتساب مهارة التحدث والقراءة والكتابة، فالسمع أول حاسة يستقبل بها الجنين العالم الخارجي عند ولادته وحتى قبل الولادة. قال الله تعالى : ﴿ والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون﴾[7] يعتبر الاستماع مفتاح الفهم والإقناع والاستماع له دور في إكساب الفرد لغة الحديث، فالطفل منذ نعومة أظافره يتعلم نطق الكلمات عن طريق استماعه لها من أفراد الأسرة المحيطين به، ومن حكايات الأم له قبل النوم ، فللاستماع دور كبير في تطور لغة الطفل وتنميتها، وتمتاز مهارة الاستماع بأنها دقيقة مقارنة بباقي المهارات اللغوية ،وذلك لأن المستمع يستحضر ذهنه في موقف الاستماع ، وإذا شرد لا يمكنه استحضار كلام المتحدث لأنه لم يعه، و من هنا قيل : "أساء سمعا فأساء جابة "[8]. ومن أهم ما يحسب لابن خلدون الْتفاتُه إلى أن وسيلة اكتساب الملكة اللسانية هي السمع، وهو ما يفهم من قوله: "إن السمع أبو الملكات اللسانية"[9] والظاهر لنا جليا أن الرجل قد أعطى السمع الأولـوية في امتلاك ناصـية العلم،معتبرا إياه أبا لجميع الملكات؛ذلك أن الله وهب الإنسان لسانـا واحدا، ولكنه وهبه أذنين...والحكمة في ذلك هي أن يسمع ضعف ما يتكلم. فالاستماع شرط أساسي للنمو اللغوي بصفة عامة وبدونه لا توجد اللغة بمعناها الاصطلاحي لدى الإنسان. كما أن للاستماع مهارات كثيرة من الأهمية والتعقيد بحيث لا يمكن ترك تنميتها للصدفة لأنها لا تنمو بطريقة تلقائية دون تعليم وتدريب. ب ـ علاقةالاستماعبالقراءة: تجدر الإشارة ابتداء إلى أن الاستماع عملية معقدة ، فهي أكثر تعقيدا من "القراءة" فالقارئ قد يستعين في فهمه " للمادة المقروءة " بالصور أوالرسوم، وقد يعاود قراءة الجملة أو الفقرة التي استعصى عليه فهمها حتى يحقق غرضه منالقراءة ، وأما في الاستماع فإن على المستمع أن يتابع المتكلم متابعة سريعة تحقيقا للفهم أو التحليل والتفسير والنقد والتقويم..وهذه عمليات عقلية معقدة لا تتيسر إلا لمن أُوتي حظا موفورا من التعليم والتدريب على فن الاستماع ومهارته المتنوعة، ولا يتسنى ذلك إلا إذا كان المستمع قد تدرب تدريبا كافيا على الاستماع الهادف، وأصبح قادرا على تنظيم قدراته للاستماع، والانتباه لما يقوله المتكلم. ومن الملاحظ أن إهمال الاستماع، وعدم تنميته والتدرب عليه عند بعض الأطفال سببا من أسباب ضعفهم في القراءة، لذا نجد أن الكلمات الأكثر سهولة في القراءة هي الكلمات التي سمعها الطفل وتكلم بها من قبل. إن القراءة والاستماع عمليتان متشابهتان، فكلاهما يشمل استقبال الأفكار من الآخرين، فالقراءة تتطلب النظر والفهم والاستماع يتطلب الإنصات والفهم. ففي الاستماع نجد معلما، أو تلميذا يقرأ وسائر التلاميذ يتابعونه عن طريق الاستماع، وفي القراءة الجهرية نجد تلميذا أو معلما يقرأ والباقي يستمع وهذا يؤكد أن تقدم الاستماع يؤدي إلى تقدم في القراءة، وذلك لاعتمادهم على مهارات: التعرف، والفهم، والتفاعل، والنقد، والقدرة على استخدام الخبرات في الحياة. و لا شك أن القدرة على الاستماع الجيد والسليم للغة المتحدث تزود الطفل بالمعاني ونظم الكلام، كما أن استعداد الطفل لتعلم القراءة السليمة والنجاح فيها يتوقف أيضا على مدى ما اختزنه في ذاكرته من خبرة سمعية سابقة للكلمات ، والجمل ، والأساليب.... يرى بعض المربين أن الاستماع الجيد نوع من أنواع القراءة، لأنه وسيلة إلى الفهم والاتصال اللغوي بين المتكلم والسامع. فإذا كانت القراءة الصامتة قراءة بالعين والقراءة الجهرية قراءة بالعين واللسان؛ فإن الاستماع قراءة بالأذن، وهو مسوغ وجود نوع من القراءة تعرف بالقراءة الاستماعية و إن كان هذا النوع من القراءة لا يظهر في المستويات الدنيا رغم أهميته. ج ـ علاقةالاستماعبالكتابة: الكتابة وسيلة مهمة من وسائل الاتصال بين البشر؛ فعن طريقها يستطيع الإنسان أن ينقل مشاعره، وأن يبرز ما لديه، ويسجل ما يود تسجيله من حوادث ووقائع. ولا شك أن التلميذ الذي يتقن الاستماع جيدا يستطيع التمييز بين الحروف والأصوات ومخارج الكلمات مما يكسبه مهارات فن الكتابة الصحيحة، ويزيد من ثروته اللغوية فينعكس ذلك على أدائه التعبيري ، فينقل إلينا نتاج أعماله الفكرية كتابة. ويمكن ملاحظة أهمية الاستماع في تطور فن الكتابة من خلال حصة الإملاء، فالاستماع والإصغاء بدقة لمخارج الكلمات من المعلم؛ تساعد على كتابة الكلمات كتابة صحيحة خالية من الخطأ، ليتمكن التلميذ من مهارة التمييز السمعي لمخارج الكلمات والحروف والتشابه بينهما. ومما سبق يتضح بأن هناك علاقة وثيقة بين القراءة والكتابة والتحدث والاستماع لاعتمادهما على أهم حاستين السمع والبصر وهما المصدران الأساسيان في تكوين معرفة الإنسان. يتبع بثامنا: تنمية مهارات الاستماع عند المتعلم: | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |