منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   علوم وتكنولوجيا (https://www.profvb.com/vb/f422.html)
-   -   عصر الإنسان الرقمي..هل يحولنا الإنترنت إلى بُلداء؟ (https://www.profvb.com/vb/t163454.html)

صانعة النهضة 2015-11-02 17:53

عصر الإنسان الرقمي..هل يحولنا الإنترنت إلى بُلداء؟
 
عصر الإنسان الرقمي..هل يحولنا الإنترنت إلى بُلداء؟

http://t1.hespress.com/files/erenumu..._523906102.jpg


يثير موضوع تأثير الشاشات على حياتنا نقاشا بين محبي التكنولوجيا، وبين الخائفين منها، وبين الذين يقفون منها موقفا وسطا. وتتزايد هذه المواقف حدة مع خلاصات البحوث التي تتمحور حول تأثير الوسائل التكنولوجية على الحياة اليومية للناس.


يمكن أن نطلق على الجيل الحالي اسم "المواطنون الرقميون"، أو "جيل الإنترنيت"، أو "جيل التطبيقات"، على حد تعبير "هوارد كاردنر" (Howard Gardner) (1)، أما "ميشيل سير" Michel Serres فيطلق عليه اسم "الأصيبع الصغير" (2)، لأن أصابع هذا الجيل لا تفارق الهواتف الذكية.


لقد ولد هذا الجيل وفي يده الهاتف واللوحات الإلكترونية، وأمام عينيه تنتصب الشاشات، وهو ما يمثل "نوعا" espèce في طور التحول. تحول يتحكم فيه "انتقاء اصطناعي"، سمته الارتباط والتداخل بين ما هو تكنولوجي وما هو إنساني.


لقد اكتسح الرقمي حياتنا في كل مجالاتها، إذ يستخدم في التواصل، والاستخبار، والتعليم، والترفيه، واللعب، والاستشارة، والشراء والبيع. لكن كيف، يا ترى، يمكن قياس التأثير الإجمالي لهذا التحول على حياتنا؟


إن النقاش حول بروز الإنسان الرقمي قد اتضح جليا منذ عقدين من الزمن. ولا يضع هذا النقاش تعارضا، فقط، بين محبي التكنولوجيا (اعتبارها قفزة تحول جديدة بالنسبة للإنسانية)، والخائفين منها (الانكفاء الثقافي وطغيان التكنولوجيا)، وإنما أيضا بين المعتدلين (للتكنولوجيا ايجابيات بقدر ما لها سلبيات)، وبين المحايدين (التكنولوجيا في حد ذاتها ليست لا إيجابية ولا سلبية، ما يحدد هل هي إيجابية أم سلبية هو استخدامها)، دون إغفال اللاأدريين، الذين لا يدلون بحكمهم عليها.


هذه المواقف معروفة والنقاش حولها يزداد حدة، ويتمحور حول بعض الرهانات الكبرى، التي يتبع بعضها بعضا، ومنها: هل تجعلنا الإنترنيت بلداء؟ وهل تساهم الشاشات في تفسخ الروابط الاجتماعية؟ وهل يمكننا القول إن هناك إنسانا رقميا جديدا قد برز للوجود؟ إذا كان الجواب هو نعم، فما هي مواصفاته؟


هل يجعلنا الإنترنيت بلداء؟


إن "المُبشرين" بالثقافة الإلكترونية، كميشيل سير، يعتبرونها بشكل عام قفزة معرفية جديدة بالنسبة للإنسانية، إذ تتيح انتشارا غير محدود للمعارف، كما أن لعبة الربط بين النصوص المتداخلة في ما بينها تدفع إلى الإبداع بخلق جسور بين المعارف المنتمية إلى ميادين مختلفة. بينما كانت المعرفة في السابق، على حد تعبير ميشيل سير، تتقسم على شكل طوائف. وتتيح اليوم قراءة علاقة التداخل بين النصوص خلق جسور معرفية غير مسبوقة.


خلافا لهذه النظرة المتفائلة، أثار الصحافي "نكولا كار" Nicolas carr ضجة بدفاعه عن أطروحة أن الإنترنيت يمكن أن "تجعلنا أغبياء" (3). وقد استشهد على ذلك بعرض تجربته الخاصة، حيث تخلى عن قراءة الكتب في سبيل البحث المحموم عن المعلومات.


يقول جار: "لم أعد أفكر بنفس الطريقة التي كنت أفكر بها في السابق. فالاستغراق في كتاب ما، أو في مقالة طويلة، كان بالنسبة لي شيئا سهلا في السابق، لكن، في الوقت الراهن، لم يعد الأمر كذلك. إن تركيزي الآن سرعان ما يغيب بعد قراءة صفحتين أو ثلاث صفحات".


وإلى جانب التشتت الذهني يمكن أن نضيف الأشكال الجديدة للإدمان على الإنترنيت. وإذا أضيف التشتت على الإدمان فيمكن أن يؤدى ذلك إلى ما يعرف بـ"اضطراب نقص الانتباه" المنتشر كثيرا في الوقت الراهن، على الأقل حسب التشخيص الذي وضعه "سيدريك بياجيني" Cédric Biagini، صاحب كتاب "تأثير الرقمي: كيف احتلت الإنترنيت والتكنولوجيات الحديثة حياتنا"(2012).


وفي اعتقاد المعتدلين، لا يجب النظر إلى التكنولوجيا لا من جانب مثالي، ولا من جانب أنها خطر يجب التنبيه إليه. إن المسألة برمتها تتعلق بـ"التحكم الذاتي". ولمواجهة الإدمان يجب تعلم كيفية إيقاف الاتصال بالإنترنيت. ويُوصي البعض بالدخول في "سُبات رقمي": قطع الاتصال بالإنترنيت يوم الأحد، أو نصح الآباء بمراقبة الاستهلاك الرقمي عند أطفالهم.


نادرون هم أولئك الذين يدعون إلى الامتناع التام عن الاتصال بالإنترنيت: هل من الممكن أن نمضي عدة أسابيع دون الولوج إلى الشبكة العنكبوتية؟ يعادل هذا الأمر اليوم قطع شخص ما للمحيط الأطلسي وحده !.(4)




هل تجعلنا الشبكات الاجتماعية اجتماعيين أكثر؟


انطلق انتقاد الشاشات، في المرة الأولى، من التأكيد على خطر جعل الأفراد غير اجتماعيين، ووأد الحياة الجماعية، وسجن الأفراد في فقاعة افتراضية مفصولة عن الحياة الاجتماعية؛ لكن مع تكاثر عدد الشبكات الاجتماعية تغيرت طبيعة هذا الانتقاد.
من الآن فصاعدا، سينظر إلى زخم الاتصالات السهلة والوهمية على أنها تهدد بقتل التواصل الحقيقي. هذه، في كل الحالات، هي الأطروحة التي دافعت عنها "شيري تورك"Sherry Turkle في كتابها "وحيدون جماعة".(5)


يناقش "أنطونيو كاسيلي" Anthonio Casilliفي كتابه "الارتباطات الرقمية: نحو نزعة اجتماعية جديدة" (2010)، هذا النوع من التحليل الأحادي الجانب. إن الشبكات الاجتماعية، في نظره، لا تضر العلاقات الواقعية. إن السهولة والأصالة اللتان تتأسس عليهما الحياة الاجتماعية الواقعية (سواء تعلق الأمر بعلاقات غرامية، أو علاقات صداقة أو صحبة، أو علاقات مهنية) هما نفسهما اللتان تتأسس عليهما العلاقات الافتراضية.


عودة إلى النقاشات القديمة


إن النقاش الحالي حول الإنترنيت هو استئناف، حرفي تقريبا، للنقاش الذي دار بين الجيل السابق حول موضوع التلفزة والراديو. لقد كان ينظر إلى التلفزة كشيء بوسعه أن يقتل الكتاب والسينما والصحافة والثقافة العالمة، وأن يغرس بذور العنف والبورنوغرافيا، وأن يقود إلى حكم الأقلية. على خلاف ذلك، كان "مارشال ماكلوهان" Marshal Macluhan يرى أن وسائل الاتصال الجماهيرية تتجه إلى توحيد العالم، وإلى جعله "قرية عالمية" أكثر تسامحا وتعاطفا وإبداعا.


ورغم مرور خمسين سنة من البحوث حول تأثير وسائل الاتصال الجماهيري لم يتم الحسم في نظرية نهائية حول الطريقة التي يتأثر بها السلوك الإنساني. (6) إن بحوث "سوسيولوجيا التلقي" قد بينت أن الناس يستهلكون المواد التلفزيونية بكيفية أقل سلبية مما نعتقد، وأنهم يستطيعون تمييز الأشياء، وغربلة المعلومات التي تصلهم. إن حياة المشاهد لا تنحصر فقط في الساعات التي يقضيها أمام التلفاز (إذ يمكن أن يوجد طالب جامعي لامع ومحب، في الآن نفسه، للمسلسلات التلفزيونية). إن الشاشة الصغيرة تُستخدم لأغراض مختلفة كثيرا (ترفيه ومعلومات ونقاشات...) ويشاهدها جمهور يتسم هو أيضا بالاختلاف.


إن مقارنة التلفاز بالكتاب ما تزال جلية جدا. فقراءة الكتب لها استعمالات متعددة، كما أن لها جمهورا وآثار مختلفة. وتتيح القراءة انتشار المعلومات والقيم (نماذج أبطال الروايات) والإيديولوجيات الثورية (كان الكتاب، حسب روجر شارتيي Roger Chartier، أحد القوى الموجهة لروح عصر الأنوار والثورة الفرنسية)، والأديان (الإنجيل والقرآن من الأديان التي تأسست على الكتاب).


ويعد الكتاب أيضا وسيلة للترفيه: الروايات العاطفية، وروايات الخوف، والمقالات السياسية اللاذعة. إن ازدهار الكتاب في الوقت الراهن يوازيه ازدهار للصحافة بشكل عام. فالمجلات والجرائد بكل أصنافها (من اليوميات الجادة إلى اليوميات الشعبية، ومن المجلات العلمية إلى مجلات المهتمة بشؤون الناس)، قد أغرقت العالم، منذ قرنين من الزمن، بالمعلومات والآراء واللعب والتسليات.


ولا يمكن اختزال تأثير القراءة في شيء واحد بعينه، إذ قد تجعل البعض منفتحين، وتجعل البعض الآخر متعصبين (إن الكتب هي سلاح الطوائف بمختلف أطيافها). والقراءة مثلما أنها تحفز على التركيز فهي تشتت الذهن (القراءة غير المستقرة، بطبيعتها، كقراءة الجرائد مثلا، فهي لا تكون خطية، إذ ننتقل عبرها من عنوان إلى آخر، ومن مقدمة مقالة ما إلى صفحة أخرى).


إن ازدهار القراءة يتزامن مع ازدهار الكتابة. إن الكتابة تُستخدم في تعميم الرسائل، والدراسات، والمذكرات الحميمية، إلخ. ومنذ عقد من الزمن، بات الرقمي يجمع، ودفعة واحدة، بين الكتاب والصحافة، والتلفزة والهاتف، والراديو والسينما واللعب الجماعية، والكتابة والقراءة.


ويُستخدم الرقمي في مجالات متعددة من قبيل الحصول على المعلومات، والتسلية، والشراء والبيع، واللعب والتعلم والتواصل. ولذلك، من الصعب حصر معالم هذا التحول الكبير الحاصل اليوم في خطاطة واحدة. وإذا كان الجيل الجديد هو جيل مُتحول، فإنه يتبع إذن طرق كل تطور، من حيث إن كل تطور لا يتبع أبدا اتجاها واحدا ووحيدا.


جون فرانسوا دورتيي**عالم اجتماع فرنسي
| ترجمة: مصطفى قمية





هوامش:
1-Howard Gardner et Katie Davis, The App generation. How today’s youth navigate identity, intimacy, and imagination in a digital world, 2013.
2-Michelle Serres, Petite poucette, Le pommier; 2012.
3-Nicholas Carr, Internet rend-il bête ? Réapprendre à lire et a penser dans un monde fragmenté,2010. Trad. Fr. Marie-France Desjeux, Robert Laffont, 2011.
4-Thierry Crouzet, J’ai débranché. Comment revivre sans internet après une overdose, Fayard, 2012.
5-sherry Turkle, alone together .why we expect morefrom technology and less from each other, basic Books,2012.
6-philippe Cabin et Jean-François Dortier (dir.), La communication . état des savoirs, éditions sciences Humaines, rééd,2008.


صانعة النهضة 2015-11-02 18:06

رد: عصر الإنسان الرقمي..هل يحولنا الإنترنت إلى بُلداء؟
 


هل سنصبح أكثر غباءً؟!






http://www.ibda3world.com/file/2014/...zm8xgyZXOn.jpg




هناك الكثير من الدّراسَات الّتي تُشيرُ إلى أَنَّ نسبَةَ الذكاء لَدى البشر في انخفاض؛ ففي العام الماضي مثلًا قال الباحث بجامعة (ستانفورد)، جيرالد كرابتري، أن طفرات في دماغ الإنسان المعاصر تجعله يصبح أكثر غباءً، وهذه الطفرات حسب نفس الباحث ناتجة عن التقدم التكنولوجي والإجتماعي.



وهذه الظاهرة ليست حديثة بل هي مستمرة منذ قرون، حيث يبدو حسب هذا الباحث أن ذكاء الإنسان كان في أوجه عندما كان بدائيًا يبذل جهدا للحصول على الغذاء و حماية نفسه؛ أي أن الرفاهية التي نعيشها اليوم هي سبب غبائنا! ولحسن الحظ يؤكد هذا الباحث أن هذا التأخر في الذكاء يحدث بشكل بطيئ جدًا، وقدّر أنه في خلال 3 آلاف سنة، سيخضع البشر إلى طفرتين أو ثلاث إضافية ستلحق الضرر بذكائهم،



ولكنهم سيكونون قد طوروا وسائل قادرة على تصحيح الطفرات التي قد تطرأ على كافة الخلايا في الجسم؛ أي أن التقدم التكنولوجي السريع سيعوض عن الغباء الذي قد يصيب الإنسان.




http://www.ibda3world.com/file/2014/..._graph_jpg.jpg


و يرى العلماء و الباحثون أن الإنسان بلغ ذروته الفكرية، حيث زادت نسبة الذكاء البشري إلى حد كبير منذ ثلاثينات القرن الماضي بفضل تحسن ظروف المعيشة و التعليم، و هو ما يعرف باسم تأثير فلين؛ ولكن نتائج اختبار الذكاء تشير أن الناس في المملكة المتحدة والدنمارك وأستراليا أصبحوا أقل ذكاءً في العقد الماضي! وقد أظهرت بعض الدراسات أن متوسط ​​معدل الذكاء لدى الغربيين انخفض بـ10 نقاط أو أكثر منذ العصر الفيكتوري وأنه سوف قد يستمر في الانخفاض.






التكنولوجيا ستزداد ذكاءً، و لكن البشر سيزدادون غباءً!
بين 1930s و 1980s، ارتفع متوسط ​​درجات معدل الذكاء في الولايات المتحدة بثلاث نقاط وبعد الحرب في اليابان والدنمارك؛ كما زادت درجات الاختبار بشكل كبير ، و هو ما يعرف باسم “تأثير فلين”. وكانت هذه الزيادة في الذكاء بسبب تحسين التغذية وظروف المعيشة – فضلا عن تعليم أفضل وفق جيمس فلين من جامعة أوتاجو.
الآن يعتقد بعض الخبراء أننا بدأنا نرى نهاية لتأثير فلين في البلدان المتقدمة – وأن درجات معدل الذكاء في انخفاض، ويعتقد العلماء ومنهم الدكتور فلين نفسه أن التعليم الجيد يمكنه عكس هذا الاتجاه، ولكن بعض العلماء ليسوا متفائلين بذلك، ويعتقدون أن انخفاض الذكاء راجع إلى انخفاض قدرات الإنسان.




http://www.ibda3world.com/file/2014/...t_in_Libra.jpg


ريتشارد لين، و هو طبيب نفساني في جامعة ألستر، تمكن من احتساب تراجع الإمكانية الجينية لدى البشر حيث جمع بيانات عن متوسط ​​الذكاء في جميع أنحاء العالم بين عام 1950 و 2000 ليكتشف أن مستوى الذكاء لدينا قد انخفض بنسبة نقطة واحدة، ويتوقع الدكتور أننا يمكن أن نفقد 1.3 نقطة أخرى بحلول عام 2050، بينما يدعي مايكل ودلي، من الجامعة الحرة في بروكسل، بلجيكا، أن ردود أفعال الناس أصبحت أبطأ مما كانت عليه في العصر الفيكتوري، و عزى ذلك إلى انخفاض الإمكانية الجينية لدينا.


و يقول جان Nijenhuis أستاذ علم النفس في جامعة أمستردام، أن معدل الذكاء لدى الغربيين انخفض بمعدل 14 نقطة منذ عصر فيكتوريا. و هو يعتقد أن هذا يرجع إلى أن النساء الأكثر ذكاءً ينجبن أطفالا أقل من النساء الأقل ذكاءً، وفقا لصحيفة هافينغتون بوست وهذا الربط بين الخصوبة و الذكاء ورد مرارا وتكرارا في البحوث على مدى القرن الماضي.




http://www.ibda3world.com/file/2014/...test_Image.jpg


يتبع بمحور:التلفاز أيضا مسؤول عن انخفاض معدل الذكاء لدى البشر



المصادر:http://www.huffingtonpost.com/2013/0...n_3293846.html

خادم المنتدى 2016-06-24 09:53

رد: عصر الإنسان الرقمي..هل يحولنا الإنترنت إلى بُلداء؟
 
-******************************-
شكرا جزيلا لك على انتقاءاتك المفيدة ة الجيدة، القيمة و المهمة..
بوركت و بوركت كل جهودك..
واصلي بنفس التفاني و الخدمة

بارك الله فيك بارك الله فيك بارك الله فيك..
-**************************-


الساعة الآن 04:50

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd