منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   القران الكريم (https://www.profvb.com/vb/f40.html)
-   -   في رحاب آية :سلسلة متجددة (https://www.profvb.com/vb/t163353.html)

صانعة النهضة 2015-10-29 08:26

في رحاب آية :سلسلة متجددة
 
في رحاب آية :سلسلة متجددة


http://www.txt-txt.biz/txt/wh_16909215.gif


في رحاب الآية الكريمة:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}

ينبهنا الله تعالى على كمال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، ورفعة درجته، وعلو منزلته عندالله تعالى وعند خلقه، وانَّه سبحانه رفع ذكره . فيقول:
{إنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}

http://www.7lwthom.net/up/do.php?img=26733


{ إِنَّ اللَّهَ } تعالى
{ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ } عليه، أي: يثني اللّه عليه بين الملائكة، وفي الملأ الأعلى، لمحبته تعالى له، وتثني عليه الملائكة المقربون، ويدعون له ويتضرعون.
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } اقتداء باللّه وملائكته، وجزاء له على بعض حقوقه عليكم، وتكميلاً لإيمانكم، وتعظيمًا له صلى اللّه عليه وسلم، ومحبة وإكرامًا، وزيادة في حسناتكم، وتكفيرًا من سيئاتكم


*وأفضل هيئات الصلاة عليه عليه الصلاة والسلام، ما علم به أصحابه:
"اللّهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد"

وهذا الأمر بالصلاة والسلام عليه مشروع في جميع الأوقات، وأوجبه كثير من العلماء في الصلاة.وهذا فيه تنبيه على كمال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، ورفعة درجته، وعلو منزلته عند اللّه وعند خلقه، ورفع ذكره.


http://www.7lwthom.net/up/do.php?img=26733

الأحاديث المشتهرة في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم


الحديث الاول:

{جاء من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم -يقول إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنَّة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة }رواه مسلم (384).


الحديث الثاني:

{جاء من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحطت عنه عشر خطيئات ورفعت له عشر درجات.}الألباني في صحيح النسائي (1230).

الحديث الثالث:

عن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -أكثروا علي من الصلاة في كل يوم جمعة فإن صلاة أمتي تعرض علي في كل يوم جمعة فمن كان أكثرهم علي صلاة كان أقربهم مني منزلة}
و قال المنذرى في الترغيب والترهيب (2487): رواه البيهقي بإسناد حسن إلا أن مكحولا قيل لم يسمع من أبى أمامة رضي الله عنه. وقال الحافظ ابن حجر في الفتح (11/ 167) لا بأس بسنده وحسن إسناده الدمياطي في المتجر الرابح (1420).


الحديث الرابع

عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -قال أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة - قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب - فالحديث حسن بمجموعه والله أعلم.


http://www.7lwthom.net/up/do.php?img=26733











صانعة النهضة 2015-10-29 10:07

رد: في رحاب آية :سلسلة متجددة
 

في رحاب آية :سلسلة متجددة


http://www.txt-txt.biz/txt/wh_16909215.gif


في رحاب قوله تعالى:"إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا"


http://www.7lwthom.net/up/do.php?img=26733

لم يمر على السنة الهجرية سوى أيام قلائل ،وقد تذكرها آية نصرة الله لرسوله الكريم هووصحبه أبي بكر الصديق في غار ثور

كما قال الله تعالي ( إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم ( 40 ) ) .


http://www.7lwthom.net/up/do.php?img=26733

يقول تعالى : ( إلا تنصروه ) أي : تنصروا رسوله ، فإن الله ناصره ومؤيده وكافيه وحافظه ،
كما تولى نصره ( إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين )

[ إذ هما في الغار ] ) أي : عام الهجرة ،
لما هم المشركون بقتله أو حبسه أو نفيه ، فخرج منهم هاربا صحبة صديقه وصاحبه أبي بكر بن أبي قحافة ، فلجأ إلى غار ثور ثلاثة أيام ليرجع الطلب الذين خرجوا في آثارهم ، ثم يسيرا نحو المدينة ، فجعل أبو بكر - رضي الله عنه - يجزع أن يطلع عليهم أحد ، فيخلص إلى الرسول - عليه السلام - منهم أذى ، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يسكنه ويثبته ويقول : يا أبا بكر ، ما ظنك باثنين الله ثالثهما ،

كما قال الإمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا همام ، أنبأنا ثابت ، عن أنس أن أبا بكر حدثه قال : قلت للنبي - صلى الله عليه وسلم - ونحن في الغار : لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه . قال : فقال : يا أبا بكر ، ما ظنك باثنين الله ثالثهما . أخرجاه في الصحيحين .


http://www.7lwthom.net/up/do.php?img=26733

ولهذا قال تعالى : ( فأنزل الله سكينته عليه ) أي : تأييده ونصره عليه ، أي : على الرسول في أشهر القولين : وقيل : على أبي بكر ، وروي عن ابن عباس وغيره ، قالوا : لأن الرسول لم تزل معه سكينة ، وهذا لا ينافي تجدد سكينة خاصة بتلك الحال ؛

ولهذا قال : ( وأيده بجنود لم تروها ) أي الملائكة ، ( وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا )

قال ابن عباس : يعني ( كلمة الذين كفروا ) الشرك و ( كلمة الله ) هي : لا إله إلا الله .

وفي الصحيحين عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال : سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل يقاتل شجاعة ، ويقاتل حمية ، ويقاتل رياء ، أي ذلك في سبيل الله ؟ فقال : من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله .

وقوله : ( والله عزيز ) أي : في انتقامه وانتصاره ، منيع الجناب ، لا يضام من لاذ ببابه ،
واحتمى بالتمسك بخطابه ، ( حكيم ) في أقواله وأفعاله .

تفسير بن كثير


صانعة النهضة 2015-11-01 11:13

رد: في رحاب آية :سلسلة متجددة
 
في رحاب قوله تعالى "ولا تبخسوا الناس أشياءهم"


http://www.profvb.com/vb/data:image/...oCiiigKKKKD//Z
http://www.alawfa.com/AyatImages/26_183.gif


هذه آية عظيمة القدر في كتاب الله - عز وجل -حيث إنها تسهم إسهاماً كبيراً في تشكيل رؤية المسلم إلى أشياء كثيرة في عالم الأحياء وترتب على عدم الاهتداء بهدي هذه الآية كثير من الخلل في حياتنا المعاصرة .
وما اخترناه ليكون عنوانا لهذه المقالة جزء من آية هي قول شعيب عليه السلام لقومه

[ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَوْفُوا الكَيْلَ والْمِيزَانَ ولا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ ولا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ
إصْلاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ]
[ الأعراف : 85] .

وسياق الآية وإن كان يدل في ظاهره على أن المقصود المباشر بـ (أشياءهم) هنا ما يتبادله الناس في معاملات هم من المتاع ، إلا أن ما يملكه الناس ويتمتعون به من أخلاق وأفكار وتاريخ ... أولى بإقامة العدل وإنزاله في منازله من غير وكس ولا بخس ولا شطط لما يترتب على الإخلال بذلك من الحقد والقطيعة والفرقة وذهاب الريح ...
ولما كانت أصول دعوات الأنبياء - عليهم السلام - واحدة فإن الأمر بإقامة الموازين والحكم بالعدل والإنصاف ظل الوصية الخالدة التي يوجهها كل نبي إلى قومه ؛ لأنه بالعدل قامت السماوات والأرض ... وقد أوصى الله تعالى رسوله محمداً -صلى الله عليه وسلم- أن يعلن لأمته أمر الله له بإقامة العدل فيها ، فقال : [ وقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ] [الشورى : 15] .
وأوصى المؤمنين بإقامة العدل مع الناس كافة حتى الأعداء الذين يبغضونهم ويحاربونهم ، فقال تعالى : [ يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ولا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى واتَّقُوا اللَّهَ إنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ] [المائدة : 8] .

وقد كان -صلى الله عليه وسلم- يقوم لله بالشهادة فيعطي كل ذي حق حقه ، وفي سيرته العطرة مئات الشواهد التي تفيد التزامه المطلق بإنزال الناس منازلهم ، وذكر محاسنهم وميزاتهم ، مهما كان انتماؤهم وحيث كان موقعهم فهذا هو يقول : « أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد : ألا كل شيء ما خلا الله باطل » .
مع أن لبيد وقتها كان كافراً [1]، وكان بإمكانه عليه الصلاة والسلام أن يثني على شعر بعض أصحابه المملوء حكمة وهدى بدافع حصر الخير فيهم ، ولكن الالتزام بالحق والإنصاف وعدم بخس أحد حقه يأبى ذلك فأثنى على كلام رجل كافر .

ومن الجدير بالذكر هنا أن عثمان بن مظعون رضي الله عنه سمع لبيداً ينشد البيت فلما قال : ألا كل شيء ماخلا الله باطل قال له عثمان : صدقت ، فلما قال : وكل نعيم لا محالة زائل قال له عثمان : كذبت نعيم الجنة ليس بزائل .
وإن المرء ليعجب لهذا الإنصاف أيضاً من عثمان المقتبس من مدرسة النبوة حيث أثنى في النصف الأول على لبيد ، ويكذبه في النصف الثاني ! ! .
وجاء المسلمون بسفانة بنت حاتم الطائي في السبي ، فذكرت لرسول -صلى الله عليه وسلم- من أخلاق أبيها ونبله فقال لها : « يا جارية هذه صفة المؤمنين حقاً لو كان أبوك مؤمناً لترحمنا عليه ، خلوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق والله تعالى يحب مكارم الأخلاق » [2]

لقد وقف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من حاتم الموقف الذي تمليه شريعته الغراء التي جاء بها فأثنى عليه وأطلق سراح ابنته وأكرمها ولكنه لم يترحم عليه لعدم إيمانه لتهتدي الأمة بهذا الهدي النبوي العظيم ! ! .

ونبه -صلى الله عليه وسلم- النساء على ما يجري على ألسنتهن من انتقاص أزواجهن وجحد معروفهم عند أدنى خلاف فقال : « أريتُ النار فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن ، قيل : أيكفرن بالله ؟ قال : يكفرن العشير ، ويكفرن الإحسان ، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت : ما رأيت منك خيرا قط » [3] .
وإن هذا الحديث يبرز قضية العدل إبرازاً يقل نظيره حيث جعل عليه الصلاة والسلام جحوده سبباً كبيراً لكثرة وجود النساء في النار ، وكأن كفران العشير يحدث في الحياة الزوجية من الشروخ والندوب ما يوازي الجرائم الاجتماعية الكبرى .
وعلى هذا المنوال نسج الصحب الكرام رضوان الله عليهم حين إصدار الأحكام على الخصوم فضلاً عن الإخوة والرفاق ، فقد قاتل علي رضي الله عنه الخوارج وقاتلوه ثم قتلوه ، ولما سئل من قبل بعض الناس عنهم أمشركون هم ؟ قال : من الشرك فروا ، فقالوا : أفمنافقون ؟ قال : إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلاً - أي هؤلاء يذكرون الله كثيراً - قيل : فما هم يا أمير ألمؤمنين ؟ قال : إخواننا بغوا علينا فقاتلناهم ببغيهم علينا ! ! [4] .
فهل بعض إنصاف أبي الحسن من إنصاف ؟ وهل هنالك كلام يقوله شاهر سيف أرق من هذا الكلام ؟ ! .

وظل روح العدل والإنصاف سارياً في الأمة قروناً عديدة ، وتجلى ذلك بشكل واضح جداً في القواعد التي صاغها المحدثون في الجرح والتعديل حيث وضحوا الجوانب المختلفة لشخصية الراوي ، وحكموا على كل زاوية على حدة ، ثم انتهوا إلى حكم عام حوله ، وصار عندهم من الظواهر المألوفة أن يطلب أحدهم الدعاء من رجل فإذا جاءه حديث عن طريقه حكم على الحديث بالضعف لأن طلب الدعاء مبني على اعتقاد الصلاح ، أما قبوله روايته فيعتمد على شيء آخر كضبط الراوي وعلمه ونباهته ، وغير ذلك ...

ولكن تراجعت هذه الرؤية الموضوعية الفذة فيما تراجع من الجوانب المختلفة من حياة المسلمين وصار المنصفون الذين يجردون الشهادة لله ، ويضعون الأمور في مواضعها دون بخس أو تزيد من القلة الذين يشار إليهم بالبنان ، ولنذكر بعض النماذج التي ضربت بجذورها في حياة المسلمين اليوم ، وصارت تشكّل ظاهرة مرضية مزمنة ، وذلك نتيجة التطفيف في المكاييل وبخس الناس أشياءهم :

1- يقوم شاعر ماجن أو ملحد بنظم قصيدة عصماء تتوفر فيها كل العناصر الفنية المجمع عليها ، فيتصدى لنقده بعض أهل الخير ، فيسقطه ويشنع عليه غاضاً الطرف عن كل إبداعه الفني ، وما ذاك إلا لأن اتجاه ذلك الشاعر لا يروقه فاتخذ منه موقفاً ثابتاً ، حتى لو كان مضمون تلك القصيدة لا يمس أصولنا الاعتقادية ، ولا مسلماتنا المذهبية .
والواجب في مثل هذا أن يثنى على جوانب الإبداع في القصيدة ، وينتقد المضمون إن كان فاسداً نقداً أصولياً هادئاً عفيفاً .

ومن الواجب كذلك أن يفرق بين إنتاج الرجل الواحد فيثنى على الصالح منه وينتقد ما فيه دخن ، يقدم أحد الكتاب أو الشعراء خدمة جلى للمسلمين في كتاب أو قصيدة ويتعثر في كتاب أو كتب أخرى فيعطى حقه في كل منها دون بخس أو شطط ، وحين يكون النقد أو الخلاف في وجهات النظر على هذا المنهاج يكون إمكان الإصلاح أقوى ، ونكون أقرب من الصواب ، وأقرب للتقوى .
والرؤية التي يشكلها الإسلام لدى المسلم السوي في مثل هذا أن يشجع الأعمال الإيجابية ، ويثني عليها ، ويكون عوناً فيها ، فإذا رأى خللا نبه عليه ، وحذر منه وقام بالبلاغ المبين ، ولو جرى مثل هذا في المجتمع لساد الانطباع بالإنصاف لدى الفريقين ومَن بينهما من الناس ولأدى ذلك إلى تفتيت كتل المتشنجين والمتحاربين الذين لا يرون لغيرهم فضلا ، ولا يظنون فيمن خالفهم إلا سوءا .

2 - يتآخى بعض أهل الخير في الله ويسعون جهدهم لخدمة هذا الدين وأهله صفاً واحداً ، ثم تحدث اجتهادات أو أخطاء تؤدي إلى تباين وجهات النظر ، فتنشأ في الصف الواحد تيارات ومدارس ، وقد يتطور الأمر فيجد بعضهم الاستمرار مستحيلا مما يجعله يقعد أو ينحو منحى آخر يجده أجدى وأنفع .

وسرعان ما يختلف اتجاه الرياح ، فيصبح الأخ الناصح أو القائد المحنك أو الصادق المخلص جباناً ، أو بخيلاً أو صاحب مصالح بل قد يصبح عميلاً أو منافقاً ... إلى آخر ما يجود به قاموس (عمى الألوان ) من الأوصاف الشنيعة والاتهامات
المقذعة ، ويصبح اللقاء بين الحميمين العدوين ضربا من المستحيل مع أن نظرة متأنية منصفة في ساعة إنابة لله جل وعز كفيلة بتبديد الغيوم وإذابة الثلوج . وإنما يحدث مثل هذا لخلل في التربية الاجتماعية وأسلوب التلقي وغياب المناهج والمعايير الدقيقة التي يتحاكم إليها المتنازعون ، وما غابت المناهج النيرة إلا كان البديل هو الاتهام وسوء الظن وطمس الحقوق .

3-قد يحدث أن يسوق الله طالب علم إلى أحد المدرسين فيأخذ عنه بعض ما عنده من العلم في بعض الفنون ، ويشعر الطالب في بعض الأحيان أن ما عند هذا الشيخ في تخصص ما لا ينقع الغلة ، ولا يروي الصادي فيتجه إلى شيخ آخر يلتمس ما عنده ، وهنا يشعر الأستاذ الأول أن ما فعله هذا الطالب فيه نوع من إساءة الأدب وعدم الوفاء بل قد يشعر أن هذا الطالب يوحي بأن ما عند الشيخ في هذا الفن ضئيل الفائدة وحينئذ يبدأ تقطيب الوجه ، والتصريح والتلميح والإشادة بأقران ذلك الطالب الذين يمثلون الأدب والوفاء والعبقرية ، ثم تكون الجفوة والقطيعة .

ونحن الآن في زمان ترك فيه الحلاق الحجامة ، وقلع الأضراس ، وترك فيه الطبيب الفلك والحساب بل إن إحاطة المرء بكل فن من الفنون صار متعذراً نظراً للتراكم الثقافي العظيم ، والانفجار الهائل في المعلومات .
وهذا الداء قديم عندنا ، وما لم تحرر النيات لله تعالى فستقطع رحم العلم ، ويحل الجفاء موضع الدعاء ، والإزورار موضع التزاور . وكم تختلف الصورة لو أن هذا الأستاذ أرشد تلاميذه إلى أولى الاختصاص ليفيدوا منهم إذا لقارضه الثناء الأستاذ الآخر ولاتصلت الأنساب العلمية وأثريت الحياة الثقافية ، وقبل هذا وذاك حصول الالتزام بمنهج لله تعالى الذي لا يرضى لعباده التباغض والتحاسد وبخس الحقوق ...
والخلاصة أن هذه الآية الكريمة مما عطل به العمل عند كثير من المسلمين ، ونشأ عن هذا التعطيل مرض اسمه : (عمى الألوان) ولكنه في البصيرة دون البصر ، فأطفئت ألوان كثيرة لا تكاد تحصى كانت تتوهج بين الأبيض والأسود ، وكثر النمط الذي يقرظ ب : (وحيد دهره وفريد عصره) والنمط الذي يقول فيه (الرجال)
ما رأينا منه خيرا قط ...




(1) فتح الباري 7/1530 .

(2) البداية والنهاية 2/198 .

(3) صحيح البخاري 1/24 .

(4) البداية والنهاية 7/300 .

المصدر: مجلة البيان - (19 / 9) د . عبد الكريم بكار

صانعة النهضة 2015-11-01 18:36

رد: في رحاب آية :سلسلة متجددة
 
في رحاب قوله تعالى"خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ"

يقول الله تعالى :
" خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ "
[الأعراف :199]

من تفسير العلامة السعدي رحمه الله :

"
هذه الآية جامعة لحسن الخلق مع الناس، وما ينبغي في معاملتهم، فالذي ينبغي أن يعامل به الناس، أن يأخذ العفو، أي: ما سمحت به أنفسهم، وما سهل عليهم من الأعمال والأخلاق، فلا يكلفهم ما لا تسمح به طبائعهم، بل يشكر من كل أحد ما قابله به، من قول وفعل جميل أو ما هو دون ذلك، ويتجاوز عن تقصيرهم ويغض طرفه عن نقصهم، ولا يتكبر على الصغير لصغره، ولا ناقص العقل لنقصه، ولا الفقير لفقره، بل يعامل الجميع باللطف والمقابلة بما تقتضيه الحال وتنشرح له صدورهم.
وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ أي: بكل قول حسن وفعل جميل، وخلق كامل للقريب والبعيد، فاجعل ما يأتي إلى الناس منك، إما تعليم علم، أو حث على خير، من صلة رحم، أو بِرِّ والدين، أو إصلاح بين الناس، أو نصيحة نافعة، أو رأي مصيب، أو معاونة على بر وتقوى، أو زجر عن قبيح، أو إرشاد إلى تحصيل مصلحة دينية أو دنيوية، ولما كان لا بد من أذية الجاهل، أمر اللّه تعالى أن يقابل الجاهل بالإعراض عنه وعدم مقابلته بجهله، فمن آذاك بقوله أو فعله لا تؤذه، ومن حرمك لا تحرمه، ومن قطعك فَصِلْهُ، ومن ظلمك فاعدل فيه.
"أ.ه


أكثر ما استوقفني في التفسير هذه العبارة: (
فلا يكلفهم ما لا تسمح به طبائعهم
)
أسأل الله أن يرزقنا حسن الخلق ويُزكِّي نفوسنا !
سبحان الله فأغلب مشكلاتنا مع من حولنا هي أننا نطلب منهم أن يعاملونا كما نحب..
وكلا الطرفين (نحن و هم ) نظل في حالة إنتظار أيُّنا يبدأ ويغيِّر طبعه ليوائم ما تطبع عليه هو... لكن هنا... أين التواصل ؟...بل كيف سيكون التواصل إذن ؟


وأتذكر أني عندما سمعت التفسير قالت المعلمة ما معناه:
"
في ناس طباعها فعلا جافة...هي لا تتعمد أن تكون جافة لكن هي طبعها كده فعامليها على قدر طبعها ده ...ولا تردي الجفاف بجفاف أو تتضايقي أنها بتتعامل بجفاف.
خذي العفو واشكري لها إحسانها في الجوانب الآخرى
. "

وهناك تعبير قرأته و أعجبني.. عن خاطرة حول نفس الموضوع:
"
كما تأخذ اليسير من الناس ولا تكلفهم فوق طبائعهم خذ أيضا الفريد منهم وحمله فوق طبعك !!
"
( وهذا المعنى لا علاقة له بالتفسير لكن نخرج منه بمعنى جميل حقا)
أن نأخذ من أخلاق الناس الأخلاق الحميدة ونتأسى بها..
مثلا احتككت بشخص ما ورأيت من جميل خلقه وطباعه.. لكن أكثر ما جذبك فيه خلق معين كخلق"التغافل" مثلا
قال الإمام أحمد بن حنبل "
تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل
" وهو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور .
والحسن البصري يقول: "
ما زال التغافل من فعل الكرام
"..

و آخر لمست فيه أنه متسامح سليم القلب والسريرة يقبل العذر بسهولة و بلا غضاضة
قال تعالى :"
وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
"

فلما لا تكون أنت أيضا متغافلا متسامحا ؟
لماذا لا تجمع من كل بستان زهرة؟...تأخذ من هذا حلمه ومن هذا ورعه ومن هذا تغافله ..وهكذا.


المشاركة التالية.. من درر الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله في تحقيق معنى الخلق.....




يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!

صانعة النهضة 2015-11-12 09:25

رد: في رحاب آية :سلسلة متجددة
 
في رحاب الآية 37من سورة الأنبياء ﴿ خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴾






• في قولهِ تعالى: ﴿ خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴾ [الأنبياء: 37] تأديبٌ للكافر في معاملته مع الله أن لا يستعجل نزولَ الوعيد.

وقد يأخذ المسلمُ من ذلك درسًا وهو أن لا يضجر إذا تأخر حصولُ مغنم أو دفعُ مغرم، ولعله إذا صبرَ رأى آياتٍ من صنع الله تفهِّمُهُ سرَّ القدر في التأخير.
♦ ♦ ♦

• إذا دعوتَ الله وأنت مضطرٌّ ولم تجدْ أثرَ استجابة فاتّهمْ نفسك، ولا تتّهمْ ربَّك، وانظرْ ما الذي منعَ من الاستجابة.
♦ ♦ ♦

• التسبيحُ يكشِفُ ضيقَ الصدر.
والدليلُ ما جاء في آخر سورة الحجر من الذكر.
♦ ♦ ♦

• أنتَ في عالمِ امتحانٍ واختبارٍ وغيبٍ فلا تطلب الخوارق.
(واقرأ إنْ شئتَ الآية (21) من سورة الفرقان، والآية (50) من العنكبوت، وغيرهما ممّا يشبههما).
♦ ♦ ♦

• ينبغي التفريق بين الوعود الخاصة والوعود العامة في القرآن الكريم، ومن ذلك قول الله تعالى على لسان موسى: (والعاقبة للمتقين) فهل هو وعد خاص أو عام؟


الظاهر أنه هنا وعدٌ خاص.
♦ ♦ ♦

• حين تَقرأ القرآنَ حاولْ أنْ تنتقل إلى لحظةِ القول أو الحدَث، أو لحظةِ النزول.
♦ ♦ ♦

• لا تتحدَّثْ عن نفسك فقط، وتعلَّمْ من القرآن تنويع الأحاديث.
إنَّ الله - وهو الخالق العظيم والرازق الكريم - تَحدَّثَ عن غيرهِ سبحانه في مواضعَ كثيرة جدًا.







صانعة النهضة 2015-11-19 09:45

رد: في رحاب آية :سلسلة متجددة
 
في رحاب الآية الكريمة :
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}



تأتي هذه الآية عقب الدعوة إلى إصلاح ذات بين المسلمين لاستجاشة قلوب الذين آمنوا واستحياء الرابطة الوثيقة بينهم، والتي جمعتهم بعد تفرق، وألفت بينهم بعد خصام؛

وتذكيرهم بتقوى الله، والتلويح لهم برحمته التي تنال بتقواه فتذكرهم بالأخوة التي تربط بينهم ومما يترتب على هذه الأخوة أن يكون الحب والسلام والتعاون والوحدة هي الأصل في التعامل، وأن يكون الخلاف أو القتال هو الاستثناء الذي يجب أن يرد إلى الأصل فور وقوعه؛

وأن يستباح في سبيل تقريره قتال المؤمنين الآخرين للبغاة من إخوانهم ليردوهم إلى الصف، وليزيلوا هذا الخروج على الأصل والقاعدة. وهو إجراء صارم وحازم كذلك.

ومن مقتضيات هذه القاعدة كذلك ألا يجهز على جريح في معارك التحكيم هذه، وألا يقتل أسير، وألا يتعقب مدبر ترك المعركة، وألقى السلاح، ولا تؤخذ أموال البغاة غنيمة. لأن الغرض من قتالهم ليس هو القضاء عليهم، وإنما هو ردهم إلى الصف، وضمهم إلى لواء الأخوة الإسلامية.

والأصل في نظام الأمة المسلمة أن يكون للمسلمين في أنحاء الأرض إمامة واحدة، وأنه إذا بويع لإمام، وجب قتل الثاني، واعتباره ومن معه فئة باغية يقاتلها المؤمنون مع الإمام.

وعلى هذا الأصل قام الإمام علي - رضي الله عنه - بقتال البغاة في وقعة الجمل وفي وقعة صفين؛ وقام معه بقتالهم أجلاء الصحابة رضوان الله عليهم.

وواضح أن هذا النظام، نظام التحكيم وقتال الفئة الباغية حتى تفيء إلى أمر الله، نظام له السبق من حيث الزمن على كل محاولات البشرية في هذا الطريق.


صانعة النهضة 2015-11-19 09:47

رد: في رحاب آية :سلسلة متجددة
 
في رحاب الآيـة الكريمة:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}



إن المجتمع الفاضل الذي يقيمه الإسلام بهدى القرآن مجتمع له أدب رفيع، ولكل فرد فيه كرامته التي لا تمس. وهي من كرامة المجموع. ولمز أي فرد هو لمز لذات النفس، لأن الجماعة كلها وحدة، كرامتها واحدة.

والقرآن في هذه الآية يهتف للمؤمنين بذلك النداء الحبيب {يا أيها الذين آمنوا}.

وينهاهم أن يسخر قوم بقوم، أي رجال برجال، فلعلهم خير منهم عند الله، أو أن يسخر نساء من نساء فلعلهن خير منهن في ميزان الله. ويذكر الذين آمنوا بأنهم نفس واحدة من يلمزها فقد لمزها {ولا تلمزوا أنفسكم}..

ومن السخرية واللمز التنابز بالألقاب التي يكرهها أصحابها، ويحسون فيها سخرية وعيبا. ومن حق المؤمن على المؤمن ألا يناديه بلقب يكرهه ويزري به.

ومن أدب المؤمن ألا يؤذي أخاه بمثل هذا. وقد غير رسول الله أسماء وألقابا كانت في الجاهلية لأصحابها، أحس فيها بحسه المرهف، وقلبه الكريم، بما يزري بأصحابها، أو يصفهم بوصف ذميم والآية تستثير معنى الإيمان، وتحذر المؤمنين من فقدان هذا الوصف الكريم، والفسوق عنه والانحراف بالسخرية واللمز والتنابز {بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان}.

فهو شيء يشبه الارتداد عن الإيمان! وتهدد باعتبار هذا ظلما، والظلم أحد التعبيرات عن الشرك {ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون}..

وبذلك تضع قواعد الأدب النفسي لذلك المجتمع الفاضل الكريم.



صانعة النهضة 2015-11-19 09:49

رد: في رحاب آية :سلسلة متجددة
 
في رحاب الآية الكريمة:
{وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}



العقيدة الإسلامية عقيدة الوضوح والاستقامة والنصاعة، فلا يقوم شيء فيها على الظن أو الوهم أو الشبهة، ومن هنا كانت هذه الكلمات القليلة تقيم منهجا كاملا للقلب والعقل، يشمل المنهج العلمي الذي عرفته البشرية حديثا جدا،

ويضيف إليه استقامة القلب ومراقبة الله، فالتثبت من كل خبر ومن كل ظاهرة ومن كل حركة قبل الحكم عليها هو دعوة القرآن الكريم، ومتى استقام القلب والعقل على هذا المنهج لم يبق مجال للوهم والخرافة في عالم العقيدة، ولم يبق مجال للظن والشبهة في عالم الحكم والقضاء والتعامل، ولم يبق مجال للأحكام السطحية والفروض الوهمية في عالم البحوث والتجارب والعلوم.

{ولا تقف ما ليس لك به علم} أي: لا تتبع ما لم تعلمه علم اليقين، ما لم تتثبت من صحته: من قول يقال ورواية تروى. من ظاهرة تفسر أو واقعة تعلل. من حكم شرعي أو قضية اعتقادية.



صانعة النهضة 2015-11-19 09:51

رد: في رحاب آية :سلسلة متجددة
 
في رحاب الآية :
قال الله تعالى : وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ فِي جَنَّات النَّعِيم ).سورة الواقعة (آية 12) .



من تفسير السعدي رحمه الله :
‏{‏وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ‏}‏ أي‏:‏ السابقون في الدنيا إلى الخيرات،هم السابقون في الآخرة لدخول الجنات‏.‏

أولئك الذين هذا وصفهم، المقربونعند الله، في جنات النعيم، في أعلى عليين، في المنازل العاليات، التي لا منزلةفوقها‏.‏




وشرح الشيخ بن باز رحمه الله . في إحدى فتاويه عندما شرح (حقيقةالإخلاص ) فقال :

والإحسان : هو أن تعبد الله كأنك تراه ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك وأهل هذه المرتبة هم السابقون المقربون المذكورون في قوله سبحانه في سورةالواقعة : وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ الآية ،

وبالله التوفيق .



صانعة النهضة 2015-11-29 19:49

رد: في رحاب آية :سلسلة متجددة
 



في رحاب الآية" ومن يتق الله يجعل له مخرجا"








http://www.albawabhnews.com/upload/p...0x338o/309.jpg




قال الله تعالى: ومن يتق الله يجعل له مخرجا (2) ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا (3) (الطلاق).

وقال الرسول صلى الله عليه وسلم عنها: "يا أبا ذر، لو أن الناس كلهم أخذوا بها كفتهم".
وقال عليه السلاة والسلام: "من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب".

وقال ابن مسعود رضي الله عنه: "أجمع آية في القرآن: إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى (النحل: 99)، وإن أكبر آية في القرآن: ومن يتق الله يجعل له مخرجا (الطلاق:2).

وعن ابن عباس رضي الله عنهما: "ينجيه من كل كرب في الدنيا والآخرة"، وقال الربيع ابن خثيم: "أي من كل شيء ضاق الناس"، وقال ابن مسعود ومسروق: "يعلم أن الله إن شاء أعطى وإن شاء منع".
قال قتادة "مخرجاً": "من الشبهات والأمور والكرب عند الموت"، ويرزقه من حيث لا يحتسب، أي من حيث لا يرجو ولا يأمل.

وروي أن ابناً لعوف بن مالك الأشجعي أُ سر، فذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يشكو إليه ويخبره بمكان ابنه، فجعل الرسول يأمره بالصبر، ويقول له: إن الله سيجعل له فرجاً، وما هي إلا أيام حتى انفلت ابنه من أيدي العدو، فمر بغنم لهم فاستاقها إلى أبيه، فذهب أبوه يستفتي الرسول صلى الله عليه وسلم في الغنم، فقال له الرسول: "اصنع بها ما أحببت".
وعن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من انقطع إلى الله كفاه كل مؤونة ورزقه من حيث لا يحتسب، ومن انقطع إلى الدنيا وكله إليها".

وعن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما أنه كان خلف الرسول صلى الله عليه وسلم يوماً فقال له رسول الله: "يا غلام، إني معلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بشيء كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رُفعت الأقلام وجفت الصحف".
وعن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عيه وسلم: "من نزلت به حاجة فأنزلها بالناس كان قمناً ألا تسهل حاجته، ومن أنزلها بالله أتاه الله برزق عاجل أو بموت آجل" (قمناً: أي جريراً).


صانعة النهضة 2015-12-04 17:24

رد: في رحاب آية :سلسلة متجددة
 
في رحاب الآية" ثم إنكم أيها الضالون المكذبون لآكلون من شجر من زقوم "

هذه هي شجرة الزقوم التي وصفها الله في موضع آخر في سورة الإسراء بأنها الشجرة الملعونة

ففي سورة الواقعة يتوعد الله عز وجل الكافرين الضالين في الحياة الدنيا بأكلهم من شجر الزقوم يوم الدين،(ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (51) لَآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ (52) فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (53) فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (54) فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (55) هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ (56) الواقعة،

وفي هذه السورة جاء ذكر شجر الزقوم بالجمع وليس بالإفراد

وفي سورة الصافات بعد الحديث عما آل إليه قرين السوء، المكذب للبعث من عذاب في وسط جهنم، وما آل إليه المصدق بالبعث، ولم يضعف أمام كفر قرينه، ولم يستجب له، فدخل الجنة وتنعم بنعيمها؛ (لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ (61) الصافات
ثم يذكر تعالى هذا النعيم خير .

ويذكر بأبشع ما يصوره كاره لشيء ويخافه، ليحذر من يخاف الله أن يكون ممن يأكل منها وهو يتلظى في نار جهنم؛ (أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62) إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ (63) إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُؤُوسُ الشَّيَاطِينِ (65) فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِؤُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66) ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِّنْ حَمِيمٍ (67) ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ (68) الصافات
وهذه الشجرة لا يعلم قبحها أحد من هؤلاء الضالين في الحياة الدنيا، حتى يدخلوا النار ويأكلوا منها، فيعلمون شر ما توعدهم الله به

وفي حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم يذكر فيه أنه لو نزلت قطرة من الزقوم لأفسد ماء الأرض، فاتقوا الله فكيف بمن يكون الزقوم طعامه، لذلك كتب تاؤها مقبوضة لجهل الجميع بمدى مرارة وقبح هذه الشجرة .

شجرة الزقوم :
هى فتنة أى عذاب للكفار وهى تنبت أى تخرج فى أصل الجحيم وهو أرض النار وطلعها وهو ثمرها يشبه رءوس الشياطين أى شعور الكفار والكفار يأكلونها رغم إيلامها لهم وقرفهم منها لعدم وجود غيرها ومع هذا لا تشبعهم ولا تمنع عنهم الجوع وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات:

"أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم إنا جعلناها فتنة للظالمين إنها شجرة تخرج فى أصل الجحيم طلعها كأنه رءوس الشياطين "
وهى تشبه المهل الذى يقطع فى البطون كتقطع الحميم وفى هذا قال تعالى بسورة الدخان:
"إن شجرة الزقوم طعام الأثيم كالمهل يغلى فى البطون كغلى الحميم".


صانعة النهضة 2016-01-11 18:46

رد: في رحاب آية :سلسلة متجددة
 
في رحاب الآية:

(ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ) الحجرات


قال العلامة السعدي - رحمه الله - في تفسيره :-

نهى الله تعالى عن كثير من الظن السوء بالمؤمنين، فـ ( إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ) وذلك، كالظن الخالي من الحقيقة والقرينة، وكظن السوء، الذي يقترن به كثير من الأقوال، والأفعال المحرمة، فإن بقاء ظن السوء بالقلب، لا يقتصر صاحبه على مجرد ذلك، بل لا يزال به، حتى يقول ما لا ينبغي، ويفعل ما لا ينبغي، وفي ذلك أيضًا، إساءة الظن بالمسلم، وبغضه، وعداوته المأمور بخلاف ذلك منه.
( وَلا تَجَسَّسُوا ) أي: لا تفتشوا عن عورات المسلمين، ولا تتبعوها، واتركوا المسلم على حاله، واستعملوا التغافل عن أحواله التي إذا فتشت، ظهر منها ما لا ينبغي.
( وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ) والغيبة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: « ذكرك أخاك بما يكره ولو كان فيه »
ثم ذكر مثلا منفرًا عن الغيبة، فقال: ( أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ) شبه أكل لحمه ميتًا، المكروه للنفوس [ غاية الكراهة ] ، باغتيابه، فكما أنكم تكرهون أكل لحمه، وخصوصًا إذا كان ميتًا، فاقد الروح، فكذلك، [ فلتكرهوا ] غيبته، وأكل لحمه حيًا.
( وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ) والتواب، الذي يأذن بتوبة عبده، فيوفقه لها، ثم يتوب عليه، بقبول توبته، رحيم بعباده، حيث دعاهم إلى ما ينفعهم، وقبل منهم التوبة، وفي هذه الآية، دليل على التحذير الشديد من الغيبة، وأن الغيبة من الكبائر، لأن الله شبهها بأكل لحم الميت، وذلك من الكبائر.

صانعة النهضة 2016-02-05 09:35

رد: في رحاب آية :سلسلة متجددة
 
في رحاب الآية الكريمة :

إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ[الرعد:11]


الآية الكريمة آية عظيمة تدل على أن الله -سبحانه- لكمال عدله، وكمال حكمته، لا يغير ما بقوم من خير إلى شر، ومن شر إلى خير، ومن رخاء إلى شدة، ومن شدة إلى رخاء حتى يغيروا ما بأنفسهم، فإذا كانوا في صلاح واستقامة ثم غيروا غيِّر عليهم بالعقوبات والنكبات، والشدائد والجدب والقحط والتفرق وغير هذا من أنواع العقوبات، جَزَاء وِفَاقًا[النبأ: 26]، وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ[فصلت: 46]،

وقد يملي لهم سبحانه ويمهلهم ويستدرجهم لعلهم يرجعون، ثم يؤخذون على غرة، كما قال -تعالى-: فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ[الأنعام: 44] يعني آيسون من كل خير نعوذ بالله من ذلك، وقال سبحانه: وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ[إبراهيم: 42]، فقد يؤجلون ويمهلون إلى ما بعد الموت، نسأل الله السلامة، ويكون ذلك أعظم للعقوبة وأشد للنقمة،

وقد يكون فيه شر وبلاء ومعاصي، ثم يتوبون ويرجعون إلى الله ويندمون، ويستقيمون على الطاعة فيغير الله ما بهم من بؤس، ومن فرقة ومن شدة، ومن فقر إلى رخاء، ونعمة واجتماع كلمة، وصلاح حال بأسباب أعمالهم الطيبة، وتوبتهم إلى الله -سبحانه وتعالى-.

وفي الآية الأخرى: ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ[الأنفال: 53] هذه الآية تبين لنا أنهم إذا كانوا في نعمة ورخاء وخير ثم غيروا بالمعاصي غير عليهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وقد يمهلون كما تقدم،

والعكس كذلك، إذا كانوا في سوء ومعاصي أو كفر وضلال ثم تابوا وندموا، واستقاموا على طاعة الله غير الله حالهم السيئة إلى حالٍ حسنة، فغير تفرقهم إلى اجتماع ووئام، وغير شدتهم إلى نعمة وعافية ورخاء، غيرهم من الجدب والقحط الذي هم فيه وقلة المياه ونحو ذلك إلى إنزال الغيث، ونبات الأرض وغير ذلك من وجوه الخير.



صانعة النهضة 2016-02-12 17:14

رد: في رحاب آية :سلسلة متجددة
 
في رحاب الآية:ســم الله الرحمن الرحيم
)) فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ
(( صدق الله العظيم
روى ابن جرير في تفسيره عن بن عباسر ضي الله عنه في هذه الآية
أن رجلاً قال له: يا أبا العباس رأيت قول الله تعالى :
)"فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين" (
فهل تبكي السماء والأرض على أحد ؟
فقال رضي الله عنه : نعم إنه ليس أحدٌ من الخلائق إلا وله باب في السماء منه ينزل رزقه ومنه يصعد عمله فإذا مات المؤمن فأغلق بابه من السماء الذي كان يصعد به عمله وينزل منه رزقه فقد بكى عليه... وإذا فقده مصلاه في الأرض التي كان يصلي فيها ويذكر الله عز وجل فيها بكت عليه ..
قال ابن عباس :أن الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحاً
فقلت له: أتبكي الأرض ؟
قال: أتعجب وما للأرض لا تبكي على عبد كان يعمرها بالركوع والسجود وما للسماء لا تبكي على عبد كان لتكبيره وتسبيحه فيها كدوي النحل .. وحين تعمر مكانك وغرفتك بصلاة وذكر وتلاوة كتاب الله عز وجل هي ستبكي عليك يوم تفارقها قريباً أو بعيدا سيفقدك بيتك وغرفتك التي كنت تأوي إليها سنين عددا ...ستفقدك عاجلاً أو آجلاً فهل تراها ستبكي عليك السماء والأرض ؟


صانعة النهضة 2016-03-21 18:52

رد: في رحاب آية :سلسلة متجددة
 
تـــــــدبـــــــر الآيـــــة
(وَلِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالأَرضِ)


خزائن العلم والهداية والتوفيق والرزق والعافية والسعادة

كلها لربك فلا تسأل أحدا غيره.!

د.عبدالله بلقاسم

https://lh3.googleusercontent.com/-T...5D9%2525A6.png




صانعة النهضة 2016-03-29 06:46

رد: في رحاب آية :سلسلة متجددة
 
في رحاب قوله تعالى
"فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون"



https://lh3.googleusercontent.com/-n...%25D9%2587.gif

صانعة النهضة 2016-04-01 22:25

رد: في رحاب آية :سلسلة متجددة
 

صانعة النهضة 2016-04-04 17:03

رد: في رحاب آية :سلسلة متجددة
 
في رحاب قوله تعالى من سورة طه الآيتين 53-54




https://pbs.twimg.com/media/Ceh7gl6WQAAEnEf.jpg

صانعة النهضة 2016-04-16 10:45

رد: في رحاب آية :سلسلة متجددة
 
في رحاب الآية الكريمة من سورة الحديد:

{سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}



https://lh3.googleusercontent.com/-G...81hco1_500.png

لما ذكر الله تعالى مافي الآخرة من المغفرة , أمر بالمسابقة إليها :

والمعنى : سابقوا إلى سبب المغفرة , وهو الايمان وعمل الطاعات .

وقد مثل بعضهم المسابقه في أنواع , فقال: عبدالله كونوا في أول صف القتال , وقال أنس : أشهدوا تكبيرة الإحرام مع الامام . وقال علي: كن أول داخل في المسجد وآخر خارج .
واستدل بهذا السبق على أول أوقات الصلوات أفضل , وجاء لفظ “سابقوا” كأنهم في مضمار يجرون إلى غاية مسابقين إليها .

(عرضها) : أي مساحتها في السعه. كما قال : فذو دعاء عريض , أو العرض خلاف الطول . فإذا وصف العرض بالبسطه , عرف أن الطول أبسط وأمد .

(أعدت) : يدل على أنها مخلوقة . (ذلك) : أي الموعود من المغفرة والجنه .

(فضل الله) :أي عطاؤه . (يؤتيه من يشاء) : وهم المؤمنون ..
التفسير الكبير “ البحر المحيط ”.

صانعة النهضة 2016-04-16 10:48

رد: في رحاب آية :سلسلة متجددة
 
في رحاب قوله تعالى في سورة الضحى :"وأما اليتيم فلا قهر"


https://lh3.googleusercontent.com/-4...co1_r1_500.jpg








قال تعالى “ فأما اليتيم فلا تقهر ” أي كما كنت يتيما فآواك الله فلا تقهر اليتيم أي لا تذله وتنهره وتهنه ولكن أحسن إليه وتلطف به قال قتادةكن لليتيم كالأب الرحيم .
تفسير ابن كثير *

وقال السعدي في تفسير قوله تعالى: ( فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ ) أي: لا تسيء معاملة اليتيم، ولا يضق صدرك عليه، ولا تنهره، بل أكرمه، وأعطه ما تيسر، واصنع به كما تحب أن يصنع بولدك من بعدك.








صانعة النهضة 2016-05-05 09:02

رد: في رحاب آية :سلسلة متجددة
 
في رحاب قوله تعالى ( إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ )الاية 76من سورة القصص؛؛ .


لا يحب الله الفرحين
الفرح: لذة تقع في القلب بإدراك المحبوب ونيل المشتهى، فيتولد من إدراكه حالة تسمى الفرح والسرور، كما أن الحزن والغم من فقد المحبوب، فإذا فقده تولد من فقده حالة تسمى الحزن والغم. وقد ذكر الله تعالى الأمر بالفرح بفضله وبرحمته: ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ) الاية 58من سورة يونس؛؛؛. فالفرح متى كان بالله، وبما مَنَّ الله به، مقارنًا للخوف والحذر: لم يضر صاحبه، ومتى خلا عن ذلك: ولا بد.

الفرحون: الفرحون هم قساة القلوب البطرين ( الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا ) ،الاية 188من سورة آل عمران؛؛؛ الذين يبطرون ويعجبون بما أوتوا ويظنون أن ذلك لا يبيد وأنه على رضاء الله – عزَّ وجلَّ – عنهم، يحزنون إذا أصاب المسلمين نصر وغنيمة، ويفرحون إذا أصابتهم هزيمة ومصيبة و ( يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ ) .الاية 50من سورة التوبة ؛؛؛ لا يفرحون بالقرآن والإسلام ويفرحون بالدنيا وما فيها من كفر وشرك، وفسق وفجور، وملاهي ومعاصي.

هم الذين إذا أنعم الله – عزَّ وجلَّ – عليهم بنعمة ثم نزعها منهم ييأسوا من رحمة الله ويجحدوا النعم، وإذا أنعم الله تعالى عليهم بالصحة والرخاء والسعة في الرزق بعد ضر وفقر وشدة يفرحوا ويفخروا بما نالوه من السعة وينسوا شكر الله تعالى عليها، ( وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآَخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ ) .الاية 26من سورة الرعد؛؛

وهم الأثرياء الذين أعطاهم الله تعالى من الدنيا ما لا حصر له فلا يطلبون بها الدار الآخرة وهي الجنة بل يطلبون بها ما هو حاصل لهم في الأصل، أي؛ الدنيا ويضيعون أعمارهم في سبيل ذلك. وهم الذين يفرحون فرحًا مطغيًا لا فرح سرور بفضل الله وإنعامه ويتخذون الشماخة والكبر والأشر والبطر والاستغراق في اللهو والفرح بما أوتوا ديدنًا وشعارًا.

هم الذين يفترقون عن جماعتهم ويفرقون دينهم فيجعلونه أديانًا ويصيروا فرقًا فرقًا بعد ما أُمروا بالاجتماع، وكلًا منهم معجب برأيه وضلالته ويضعون الكتب التي تحتوي على هذه الآراء والضلالات فيؤمنون بهذه الكتب ويكفرون بما سواها و ( كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ) الاية 32من سورة الروم؛؛؛؛، وكل فرقة بطريقتهم معجبون.
( حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ ) . الاية 44نن سورةاﻷنعام***




https://lh3.googleusercontent.com/-e...52816%2529.jpg





صانعة النهضة 2016-09-19 10:58

رد: في رحاب آية :سلسلة متجددة
 
في رحاب الآيتين 115/116 من سورة: المؤمنون

أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116)


قوله:
( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا )
يقول تعالى ذكره: أفحسبتم أيها الأشقياء أنا إنما خلقناكم إذ خلقناكم، لعبا وباطلا وأنكم إلى ربكم بعد مماتكم لا تصيرون أحياء، فتجزون بما كنتم في الدنيا تعملون؟ .

وقد اختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأه بعض قرّاء المدينة والبصرة والكوفة: ( لا تُرْجَعُونَ ) بضَمّ التاء: لا تُردّون، وقالوا: إنما هو من مَرْجِع الآخرة، لا من الرجوع إلى الدنيا، وقرأ ذلك عامة قرّاء الكوفة " لا تَرْجِعُونَ" وقالوا: سواء في ذلك مرجع الآخرة، والرجوع إلى الدنيا.

وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: إنهما قراءتان متقاربتا المعنى; لأن من ردّه الله إلى الآخرة من الدنيا بعد فنائه، فقد رَجَع إليها، وأن من رجع إليها، فبردّ الله إياه إليها رجع. وهما مع ذلك قراءتان مشهورتان، قد قرأ بكل واحدة منهما علماء من القرّاء، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.

وبنحو الذي قلنا في معنى قوله: ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا ) قال أهل التأويل.
*ذكر من قال ذلك:
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج: ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا ) قال: باطلا.

(فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ)
يقول تعالى : فتعالى الله الملك الحق عما يصفه به هؤلاء المشركون، من أن له شريكا، وعما يضيفون إليه من اتخاذ البنات ( لا إِلَهَ إِلا هُوَ ) يقول: لا معبود تنبغي له العبودة إلا الله الملك الحقّ( رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ) والربُّ: مرفوع بالردّ على الحقّ، ومعنى الكلام: فتعالى الله الملك الحقّ، ربّ العرش الكريم، لا إله إلا هو.

صانعة النهضة 2016-09-27 17:10

رد: في رحاب آية :سلسلة متجددة
 
http://islamiyyat.com/wp-content/upl...A9-180x142.jpg


في رحاب قوله تعالى :" (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) النور)



(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) النور)




الفعل المضارع في اللغة يدل على التجدد والاستمرار وقد جاء التعبير بالفعل (يحبون) و(تشيع) بصيغة الفعل المضارع ليدل على استمرار هذه الأفعال وأنها ليست مقتصرة على حادثة مضت وانتهت.



يحبون: الحب فعل قلبي ولم تعبر الآية بفعل يتمنون أو يأتون الفاحشة أو يشيعونها وإنما مجرد الحب القلبي. فإذا كان مجرد الحب القلب لإشاعة الفاحشة عذابه (لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ) فما بالنا بمن يشيعها؟! وما بالنا بمن يفعلها؟!



وجاء التعبير بصيغة المضارع أيضًا في فعل (تشيع) وهو فعل يدل على سرعة الانتشار، فهذا يدل على شمولية انتشار الفاحشة في المجتمع المؤمن.



قد يسأل البعض: كيف يكون العذاب الأليم في الدنيا ونحن نرى البعض ممن يشيعون الفاحشة لم يعاقبوا؟ فيأتي ختام الآية (وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) الله سبحانه وتعالى يعلم السرّ وأخفى ويعلم من يحب أن تشيع الفاحشة ولو أنهم أخفوا هذا الحب القلبي عن أعين الناس والله عز وجلّ يعلم قدر وعِظم هذا الألم الذي سيأتي لأمثال هؤلاء ممن يحبون أن تشيع الفاحشة فختمت الآية بما يتناسب مع سياقها.


يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله في خواطره حول هذه الآية:
(يحبون) الحب عمل قلبي، والكلام عمل لساني، وترجمة عملية لما في القلب، فالمعنى: الذين يحبون هذا ولو لم يتكلَّموا به؛ لأن لهذه المسألة مراحل تبدأ بالحب وهو عمل القلب، ثم التحدث، ثم السماع دون إنكار.



ولفظاعة هذه الجريمة ذكر الحق سبحانه المرحلة الأولى منها، وهي مجرد عمل القلب الذي لم يتحول إلى نزوع وعمل وكلام إذن: المسألة خطيرة.



والبعض يظن أن إشاعة الفاحشة فضيحة للمتهم وحده، نعم هي للمتهم، لكن قد تنتهي بحياته، وقد تنتهي ببراءته، لكن المصيبةأنها ستكون أُسْوة سيئة في المجتمع.



وهذا توجيه من الحق – سبحانه وتعالى – إلى قضية عامة وقاعدة يجب أن تُرَاعى، وهي: حين تسمع خبراً يخدش الحياءَ أو يتناول الأعراض أو يخدش حكماً من أحكام الله، فإياك أنْ تشيعه في الناس؛ لأن الإشاعة إيجاد أُسْوة سلوكية عند السامع لمن يريد أن يفعل، فيقول في نفسه: فلان فعل كذا، وفلان فعل كذا، ويتجرأ هو أيضاً على مثل هذا الفعل، لذلك توعد الله تعالى مَنْ يشيع الفاحشة وينشرها ويذيعها بين الناس { لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدنيا والآخرة..} [ النور: 19] .


والحق – تبارك وتعالى – لم يعصم أحداً من المعصية وعمل السيئة، لكن الأَسْوء من السيئة إشاعتها بين الناس، وقد تكون الإشاعة في حق رجل محترم مُهَابٍ في مجتمعه مسموع الكلمة وله مكانة، فإنْ سمعت في حَقِّه مَا لا يليق فلربما زهّدك ما سمعتَ في هذا الشخص، وزهَّدك في حسناته وإيجابياته فكأنك حرمتَ المجتمع من حسنات هذا الرجل.



وهذه المسألة هي التعليل الذي يستر الله به غَيْب الخَلْق عن الخَلْق، إذن: سَتْر غيب الناس عن الناس نعمة كبيرة تُثري الخير في المجتمع وتُنميه، ويجعلك تتعامل مع الآخرين، وتنتفع بهم على عِلاَّتهم، وصدق الشاعر الذي قال: فَخُذْ بِعلْمي ولاَ تركَنْ إلىَ عَمِلي …وَاجْنِ الثمارَ وخَلِّ العُودَ للنَّارِ
وذكر سيد قطب في الظلال عن هذه الآية:
والذين يرمون المحصنات – وبخاصة أولئك الذين تجرأوا على رمي بيت النبوة الكريم – إنما يعملون على زعزعة ثقة الجماعة المؤمنة بالخير والعفة والنظافة ; وعلى إزالة التحرج من ارتكاب الفاحشة , وذلك عن طريق الإيحاء بأن الفاحشة شائعة فيها.. بذلك تشيع الفاحشة في النفوس , لتشيع بعد ذلك في الواقع.
من أجل هذا وصف الذين يرمون المحصنات بأنهم يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا , وتوعدهم بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة.
وذلك جانب من منهج التربية , وإجراء من إجراءات الوقاية. يقوم على خبرة بالنفس البشرية , ومعرفة بطريقة تكيف مشاعرها واتجاهاتها.. ومن ثم يعقب بقوله: (والله يعلم وأنتم لا تعلمون).ومن ذا الذي يعلم أمر هذه النفس إلا الذي خلقها ? ومن ذا الذي يدبر أمر هذه الإنسانية إلا الذي برأها ? ومن ذا الذي يرى الظاهر والباطن, ولا يخفى على علمه شيء إلا العليم الخبير ?


اللهم جنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن وطهّر قلوبنا من أن تحب شيوع الفواحش ونقّ سرائرنا واجعلنا ممن يحبون الخير والفضيلة لأنفسهم ولجميع المسلمين في كل مكان..

صانعة النهضة 2016-10-08 19:05

رد: في رحاب آية :سلسلة متجددة
 
في رحاب قوله تعالى:" ربنا آتنا من لدنك رحمة وهئ لنا من أمرنا رشدا " .


ما هو " الرشد " ؟
حين " أوى الفتية إلى الكهف "
لم يسألوا الله النصر ، ولا الظفر ، ولا التمكين !!!
فقط قالوا:

" ربنا آتنا من لدنك رحمة وهئ لنا من أمرنا رشدا " .

والجن لما سمعوا القرآن أول مرة قالوا:
" إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدى إلي الرشد فآمنا به " .

وفي قوله تعالى:
"وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ *يَرْشُدُون*َ"

فالرشد هو:
- إصابة وجه الحقيقة ...
- هو السداد ...
- هو السير في الإتجاه الصحيح ..

فإذا أرشدك الله تعالى فقد أوتيت خيرا عظيما...
وخطواتك مباركة !!!

قال تعالى :
" وقل عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشدا " .
لذلك حين بلغ موسى الرجل الصالح لم يطلب منه إلا أمراَ واحداً هو:
" هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشداً " .
فقط رشداً !!

فإن الله تعالى إذا هيّأ لك أسباب *الرشد*، فإنه قد هيّأ لك أسباب الوصول للنجاح الدنيوي والفلاح الأخروي ..

فاللهم هيّئ لنا من أمرنا رشدا ..

صانعة النهضة 2018-01-15 14:28

رد: في رحاب آية :سلسلة متجددة
 
وقفة مع قوله تعالى :(مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً) [البقرة: 245]:






https://scontent.fcai2-1.fna.fbcdn.n...98&oe=5AECB96F



(مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً) [البقرة: 245]:
قال الآلوسي:
«وذكر بعضهم أن القرض الحسن ما يجمع عشر صفات:
1- أن يكون من الحلال، فإن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا.
2- وأن يكون من أكرم ما يملكه المرء.
3- وأن يكون والمرء صحيح شحيح يأمل العيش ويخشى الفقر.
4- وأن يضعه في الأحوج الأَوْلى.
5- وأن يكتم ذلك.
6- وأن لا يتبعه بالمنِّ والأذى.
7- وأن يقصد به وجه الله تعالى.
8- وأن يستحقر ما يعطي وإن كثُر.
9- وأن يكون من أحب أمواله إليه.
10- وأن يتوخى في إيصاله للفقير ما هو أسر لديه من الوجوه كحمله إلى بيته».


https://scontent.fcai2-1.fna.fbcdn.n...1d&oe=5AEBDFB1


كوردية 2018-01-20 20:35

رد: في رحاب آية :سلسلة متجددة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صانعة النهضة (المشاركة 843782)
في رحاب قوله تعالى:" ربنا آتنا من لدنك رحمة وهئ لنا من أمرنا رشدا " .


ما هو " الرشد " ؟
حين " أوى الفتية إلى الكهف "
لم يسألوا الله النصر ، ولا الظفر ، ولا التمكين !!!
فقط قالوا:

" ربنا آتنا من لدنك رحمة وهئ لنا من أمرنا رشدا " .

والجن لما سمعوا القرآن أول مرة قالوا:
" إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدى إلي الرشد فآمنا به " .

وفي قوله تعالى:
"وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ *يَرْشُدُون*َ"

فالرشد هو:
- إصابة وجه الحقيقة ...
- هو السداد ...
- هو السير في الإتجاه الصحيح ..

فإذا أرشدك الله تعالى فقد أوتيت خيرا عظيما...
وخطواتك مباركة !!!

قال تعالى :
" وقل عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشدا " .
لذلك حين بلغ موسى الرجل الصالح لم يطلب منه إلا أمراَ واحداً هو:
" هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشداً " .
فقط رشداً !!

فإن الله تعالى إذا هيّأ لك أسباب *الرشد*، فإنه قد هيّأ لك أسباب الوصول للنجاح الدنيوي والفلاح الأخروي ..

فاللهم هيّئ لنا من أمرنا رشدا ..

نظرة ثاقبة جزاك الله أختي صانعة
فعلا سورة الكهف مليئة بالادعية النيرة
ما علينا الا ان ندعو ربنا بها
انها سورة مضيئة لقلوب الانام
رغم عنوانها الذي يوحي بالظلام

صانعة النهضة 2018-01-22 14:32

رد: في رحاب آية :سلسلة متجددة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوردية (المشاركة 955444)
نظرة ثاقبة جزاك الله أختي صانعة
فعلا سورة الكهف مليئة بالادعية النيرة
ما علينا الا ان ندعو ربنا بها
انها سورة مضيئة لقلوب الانام
رغم عنوانها الذي يوحي بالظلام



بارك الله فيك على التفاعل الطيب يا كوردية

تعجبني نظرتك الثاقبةللأمور وتحليلك العميق للأشياء

لا تطيلي الغياب

فهناك من ينتظرك من الأحباب


الساعة الآن 21:47

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd